أعلنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، جستين جرينينج، الأحد 8فبراير، عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون جنيه استرليني لتخفيف المعاناة من الأزمة السورية. جاء ذلك خلال لقائها اليوم مع رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، بحضور وزير الداخلية الأردني، حسين المجالي، والسفير البريطاني لدى الأردن، بيتر ميليت. وقامت جريننج، التي تزور الأردن اليوم، برفقة ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز الأمير تشارلز، بجولة على المشاريع التي تمولها بريطانيا في مخيم الزعتري، ضمن محطات أخرى، بخلاف لقاء بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وذكر بيان من وزارة التنمية الدولية البريطانية أنه من شأن هذه المساعدات الجديدة، أن توفر مزيدا من الدعم للمجتمعات المضيفة في كل من الأردن ولبنان وتركيا والعراق، في التعامل مع الضغوط الإضافية التي تواجهها جراء تدفق اللاجئين السوريين عبر الحدود من سوريا. كما ستساعد الأشخاص المتضررين من القتال داخل سوريا من خلال توفير الغذاء والرعاية الطبية ومواد الإغاثة. ويرفع هذا التمويل الجديد إجمالي المساعدات البريطانية المقدمة للتعامل مع تداعيات الأزمة السورية إلى 800 مليون جنيه إسترليني، ما يعد أكبر استجابة على الإطلاق تقدمها المملكة المتحدة استجابة لكارثة إنسانية واحدة. وأشارت جرينج إلى أن بريطانيا تقف إلى جانب الأردن وتسانده في الدور المحوري الذي يلعبه لتعزيز الاستقرار في المنطقة. وقالت "نريد من خلال هذه الزيارة التأكيد على تضامن بريطانيا مع الأردن التي تنعى الجريمة المروعة التي أودت بحياة النقيب الطيار معاذ الكساسبة، والذي يشكل مثالا آخر على التضحيات التي يبذلها الشعب الأردني". وخلال الزيارة، أعلنت جريننج أيضا عن تمويل مشروع بقيمة 4.7 مليون جنيه بالتعاون مع جمعية "كير" الدولية، لمساعدة أكثر من 35 ألف لاجئ سوري في الأردن. هذه المشاريع هي جزء من مجمل الحزمة المالية التي رصدتها المملكة المتحدة والمقدرة ب 200 مليون جنيه استرليني، لمساعدة الأردن على مواجهة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين.