عصام عفيفي يوافق على مشروع تعديل قانون الكهرباء بتغليظ عقوبة سرقة التيار    حزب التجمع: تعديل قانون الكهرباء ريحته مش حلوة    مصر تواصل دعم غزة.. "إكسترا نيوز" ترصد آخر التطورات والمستجدات من أمام معبر رفح    تخوف إسرائيلي من اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب نهاية الشهر الحالي    حسام حسن: نتفانى لإسعاد الشعب    اتهام 4 طلاب بالاعتداء على زميلهم داخل مدرسة في أكتوبر    في أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع..حفلات "ليالي الفن" تضيء العام الجديد والعريش تستضيف المؤتمر العام لأدباء مصر    الرئاسة تكشف تفاصيل لقاء السيسي ب محافظ البنك المركزي ووزير المالية    42.8% زيادة فى تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الشهور العشر الأولى من عام 2025    ضبط مخصبات زراعية ومبيدات غير مصرح بها في حملة لزراعة الفيوم    محافظ أسوان يعلن انطلاق أعمال مد خطوط الغاز للقرى المدرجة بمبادرة "حياة كريمة "    «المصدر» تنشر نتيجة الدوائر الملغاة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب    كشف سر مناكفات إثيوبيا ومخطط استهداف مصر، رسالة قوية من نصر علام إلى الاتحاد الإفريقي    حزب السادات: تحركات الرئيس السيسي الخارجية تؤكد أن مصر ركيزة الاستقرار وصوت العقل    تاريخ من الذهب.. كاف يستعرض إنجازات منتخب مصر فى أمم أفريقيا    وزير خارجية زيمبابوى: مصر وروسيا من أبرز الداعمين لمبدأ الوحدة الأفريقية    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة قلقيلية ‫ويداهم بناية    كارم: بناء كوادر شابة في مجال حقوق الإنسان يمثل أولويات لمواجهة التحديات في المنطقة    ترتيب الدوري الإنجليزي قبل مباراة مانشستر يونايتد وأستون فيلا    حيماد عبدلي: منتخب الجزائر يسعى للذهاب بعيدًا ببطولة أمم أفريقيا    وكيل التعليم بالدقهلية يفتتح مطبخ للوجبات الساخنة بمدرسة التربية الفكرية ببلقاس    كشف ملابسات سرقة قائد مركبة توك توك هاتف من أجنبيه في أسوان    ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العآمة في ميناء دمياط    محمود مسلم يحصل على جائزة أفضل كاتب صحفي في مسابقة المحاور مفيد فوزي    محافظ الدقهلية يتفقد عيادة ابن لقمان للتأمين الصحي بالمنصورة    أبرز المسلسلات المؤجلة بعد رمضان 2026.. غادة عبد الرازق ونور النبوي في الصدارة    ليلة استثنائية في مهرجان القاهرة للفيلم القصير: تكريم عبير عواد واحتفاء بمسيرة عباس صابر    البورصة ترتفع بمستهل تعاملات اليوم الأحد 21 ديسمبر 2025    «الرعاية الصحية» تطلق حملة للمتابعة المنزلية مجانا لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن    من مصر منارةً للقرآن إلى العالم... «دولة التلاوة» مشروع وعي يحيي الهوية ويواجه التطرف    د.حماد عبدالله يكتب: "اَلَسَلاَم عَلَي سَيِدِ اَلَخْلقُ "!!    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 21ديسمبر 2025 فى المنيا    رئيس جامعة الازهر يوضح بلاغة التعريف والتنكير في الدعاء القرآني والنبوي    فى مباحثاته مع مسرور بارزانى.. الرئيس السيسى يؤكد دعم مصر الكامل للعراق الشقيق ولوحدة وسلامة أراضيه ومساندته فى مواجهة التحديات والإرهاب.. ويدعو حكومة كردستان للاستفادة من الشركات المصرية فى تنفيذ المشروعات    محافظ أسيوط يعلن عن استمرار تدريبات المشروع القومي للموهبة الحركية لاكتشاف ورعاية الموهوبين رياضيًا    المقاولون العرب يعلن تعيين علي خليل مستشارًا فنيًا لقطاع الناشئين    على أنغام الربابة والمزمار… نائب محافظ الأقصر يشهد تعامد الشمس على معابد الكرنك والإعلان عن بدء فصل الشتاء    فريدة سيف النصر تنعي سمية الألفي بكلمات مؤثرة وتسرد ذكرياتهما معاً    استئناف إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية من معبر رفح البري لتسليمها إلى الجهات الفلسطينية    الري تتابع إيراد النيل.. تشغيل السد العالي وإدارة مرنة للمياه استعدادًا للسيول    إصابة 14 عاملا فى حادث انقلاب أتوبيس بالشرقية    تحرير 477 محضرًا تموينيًا للمخابز والأسواق خلال حملات مكثفة لضبط الأسعار بأسيوط    حقيقة تأثر رؤية شهر رمضان باكتمال أو نقص الشهور السابقة.. القومي يوضح    مصر تتقدم 47 مركزا فى تصنيف مؤشر نضج الحكومة الرقمية للبنك الدولى    نقابة صيادلة القاهرة تكشف حقيقة عدم توافر أدوية البرد والأمراض المزمنة    النادى الذى فقد نجمه!!    مواعيد مباريات اليوم الأحد 21-12- 2025 والقنوات الناقلة لها | افتتاح أمم إفريقيا    بحضور وزير الشئون النيابية.. مجلس الشيوخ يناقش اليوم تعديلات قانون الكهرباء    شهر رجب.. مركز الأزهر العالمي للفتوى يوضح خصائص الأشهر الحرم    مصرع شاب وإصابة آخر صدمتهما سيارة فى كرداسة    محاكمة المتهمين بسرقة 370 قطعة أثرية من متحف الحضارة اليوم    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام 2025    الصحة: فحص أكثر من 20 مليون مواطن في مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    فحص أكثر من 8 ملايين طالب ضمن الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم بالمدارس    الإسكان الاجتماعي لصاحبة فيديو عرض أولادها للبيع: سنوفر الحلول الملائمة.. والحاضنة لها حق التمكين من شقة الإيجار القديم    عضو بالأرصاد: أجواء مستقرة ودرجات حرارة طبيعية خلال الأسبوع الجاري    ندوة بمعرض جدة للكتاب تكشف «أسرار السرد»    اتحاد الكرة: حسام حسن وعدنا بلقب أمم إفريقيا.. وفينجر رشح مدير فني لتعيينه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو.. ليبيا.. "بيت مال" التنظيم الإخواني لتمويل الإرهاب
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 04 - 02 - 2015

المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": جيشا مصر وليبيا في خندق واحد
المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": الجيش المصري في 30 يونيو قدم درسا في القومية العربية
المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": سنجني ثمار ما قام به الجيش المصري في 30 يونيو بعد 10 سنوات
المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": قطر وتركيا والسودان يدعمون الإرهاب في ليبيا
ليبيا ..البعد الغربي لمصر، والتي تلتها في ثورات الربيع العربي، في مظاهرات خرج فيها جميع طوائف الشعب لأول مرة في الشوارع، واجهها نظام معمر القذافي بكل شراسة، إلا أن إرادة الشعب انتصرت في النهاية لتولد ثورة ال17 من فبراير.
وعقب نجاح الثورة كغيرها من بلاد الربيع العربي غرقت ليبيا في الفوضى ووقعت فريسة في يد المليشيات المتطرفة والتي سيطرت على كميات كبيرة من السلاح وقامت بترويع الشعب الليبي، ليعلن بعدها عدد من القادة بدء معركة الكرامة بقيادة اللواء خليفة حفتر والتي تقوم بعدد من العمليات العسكرية لتطهير البلاد من المتطرفين.
التقت "بوابة أخبار اليوم" بالمتحدث الرسمي باسم هيئة أركان الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، للوقوف على آخر تطورات المشهد الليبي وكان لنا معه الحوار التالي..
في البداية.. كيف بدأت عملية الكرامة التي يخوضها الجيش الليبي للقضاء على المتطرفين؟
بدأت معركة الكرامة في ال16 من شهر مايو 2014، وكانت أولى المدن التي نستهدف تطهيرها هي مدينة بني غازي، والتي كانت قاعدة أساسية لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي، والتنظيمات الأخرى التي تتبع القاعدة و كانت تتخفي في المدنية أو تعلن عن نفسها بوضوح في درنة. بعد انطلاق العملية فوجئنا بتوحد عدد كبير من الدروع التي تم تشكيلها بواسطة المؤتمر الوطني لتكون جيش موازي للجيش الليبي، إلا أنها انضمت لتلك الجماعات الإرهابية.
ومنذ تلك الفترة بدأت معركة الكرامة وحقق خلالها الجيش عدد من الانتصارات على أرض الميدان ومنها إعادة الثقة في الشخصية العسكرية الليبية وانعقاد جلسات البرلمان بشكل منتظم.
من أين انطلقت معركة الكرامة؟
كانت بداية المعركة من مدينة بني غازي بعد ما طلب الشعب الليبي منا الوقوف ضد عمليات الاغتيالات التي تم تنفيذها ضد رجال الجيش والشرطة والقضاة وكل من يختلف مع تلك الميلشيات في الرأي، ووصلت حصيلة الاغتيالات بين العسكريين ل545 ضابط وضابط وجندي. ودفعنا التأييد الشعبي لتحمل المسئولية تجاهه وحماية البلاد والمواطنين فكانت عملية الكرامة التي يقودها اللواء خليفة حفتر.
ما هي الجبهات التي تدور بها المعارك في ليبيا؟
تدور المعارك على 5 جبهات مختلفة، ويعد أقواها القتال الدائر في مدينة بني غازي والتي أوشكنا على تحريرها وهي العملية الأصعب في القتال، أما بقية الجبهات الأربع فيدور بها قتال على مستويات مختلفة.
كيف تصف لنا الوضع على أرض الميدان داخل ليبيا؟
نخوض المعارك على مسافة 1.700 كيلو متر بمدينة درنة شرق ليبيا، وحتى منطقة رأس شطيط الواقعة على الحدود التونسية، كما يوجد اشتباكات قوية بمنطقة عين مارا غرب مدينة درنة، وعلى امتداد 40 كيلو متر جنوب غرب المدينة. وتمتد العمليات بدرنة والتي تعد المعقل الأساسي للإرهاب نظرا لطبيعتها الإرهابية، وما يوجد بها من كهوف مما يصعب عملية تحريرها.
وماذا عن الوضع بطرابلس؟
بداية يبلغ خط القتال بمدينة بني غازي 94 كيلو متر ويشترك في القتال بها حوالي 11 محور قتالي، بالإضافة للقوات الداعمة من الشرطة وفصائل الشعب المختلفة. أما الجبهة الثانية في قتل القتال هي مدينة طرابلس الواقعة في المنطقة الشرقية ويتم التعامل فيها عل خط نيران بمسافة 200 كيلومتر، ويسيطر الجيش فيها على عدد من المدن بجنوبها وغربها، إلا أنه يوجد قتال شرس في مدينة العقربية التي يوجد بها معسكر تسيطر عليه الميلشيات الإرهابية، والتي تخوض الآن حربا ضد بعضها البعض داخل المدينة.
ما هي الحالة الأمنية للحدود المصرية الليبية؟
الحدود المصرية الآن بعيدة نسبيا عن القتال الدائر بالبلاد، وتم سحب عدد كبير من قوات حرس الحدود للمشاركة في القتال الدائر داخل ليبيا، وتم الاكتفاء بتسيير عدد من الدوريات الغير يومية للتأمين. والآن الجيش المصري هو من يتولى تأمين الحدود من جهته فبالتالي تعتبر الحدود مؤمنة.
هل يقوم الجيش المصري بتنفيذ ضربات عسكرية داخل الأراضي الليبية؟
هذه مجرد شائعات ترددها الميلشيات الإرهابية من أجل سرقة انتصار الجيش الليبي، والتقليل من التقدم الذي يحققه على أرض الميدان، وكذلك لدهشتهم من سرعة التنظيم وإعادة هيكلة الجيش مرة أخرى. ولو حدث وقام الجيش المصري بتنفيذ عمليات داخل ليبيا فسيكون ذلك في إطار التعاون المشترك بين الجارتين.
ماذا عن السلاح الذي تمت سرقته خلال الثورة؟
يوجد 21 مليون قطعة سلاح تمت سرقتها من مخازن الجيش خلال الثورة، بعضها وقع في يد الميلشيات المتطرفة والبعض الآخر وقع في يد الأهالي والبعض تم تهريبه لدول الجوار كمصر وتونس، وجزء آخر لا نعرف أين ذهب، ويجب علينا معرفة أماكن تلك الأسلحة والتي لن يكون أحد بمأمن منها.
هل تعتقد أن فشل مخطط جماعة الإخوان في مصر وتونس.. جعلهم يعتبرون وجودهم في ليبيا هو الأمل الوحيد؟
فكريا وثقافيا ليبيا لا تصلح أن تكون قاعدة لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أنها تمثل لهم "بيت مال" لإعادة أمل وجودهم مرة أخرى داخل مصر وتونس، فبالتالي عملوا على احتكار رؤوس الأموال والسلطة داخل البلاد.
هل توجد دول تريد استمرار حالة الفوضى في ليبيا؟
يوجد مخابرات لعدد من الدول التي لديها تطلعات للعمل داخل ليبيا، وهي ذاتها الدول الداعمة اقتصاديا وسياسيا وبشرياً للإرهاب، فمصابي جماعة أنصار الشريعة الإرهابية يتم علاجهم داخل تركيا على سبيل المثال. بعض الدول ك"تركيا وقطر والسودان" يدعمون الإرهاب بليبيا، إلا أنهم دمى في يد دولة خفية تقوم بتحريكهم من أجل مصالحها الخاصة.
وتم خلال الفترة الماضية رصد عدد من الطائرات السودانية التي تنقل حمولات لدعم الميلشيات المسلحة وتقوم بتفريغ حمولتها بمصراته، إلا أن السودان تعد قاعدة نقل فقط فهي دولة فقيرة.
هل يوجد مقاتلين أجانب داخل الأراضي الليبية؟
يوجد بالفعل مقاتلين أفارقة و آسيويين في صفوف المليشيات الإرهابية إلا أنه لا توجد إحصائية بعددهم حتى الآن، فليبيا كانت تعد مركزا للجهاديين الذين يتم إرسالهم لسوريا.
ما تفسيرك لما يتعرض له أبناء الجالية المصرية من عمليات قتل داخل ليبيا؟
ليس المصريين فقط من يتعرضون للقتل ولكن كل من يختلف مع تلك الميلشيات المتطرفة يتعرض للقتل، ومن يقتل المصريين، هم مصريين مثلهم ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي داخل البلاد.
هل يوجد خلاف بينك وبين اللواء خليفة حفتر قائد معركة الكرامة؟
مستحيل أن يوجد أي خلاف بينا، فنحن تربطنا علاقة عسكرية، ولا يوجد بها أي مجال للعواطف،فنحن دخلنا تلك المعركة باسم الوطنية، وكمتطوعين، وتلك الشائعات تكبر حين تجد من يرددها.
ما هو الإطار الزمني لتحرير ليبيا بالكامل من يد المليشيات الإرهابية؟
في الحروب من السهل أن تحدد متى تبدأ المعركة ولكن من الصعب أن تحد متى تنتهي، فنهايتها معتمدة على النتائج ونحن نثق في أننا نسير على الطريق الصحيح.
كيف ترى ليبيا في المستقبل؟
ليبيا تمتلك العديد من المميزات والثروات بخلاف البترول فهناك السياحة والرمال النظيفة بالإضافة لقلة عدد سكانها، وبإمكاننا بناء الدولة في أسرع وقت مستغلين حالة الترابط الاجتماعي التي يعيشها الشعب.
في النهاية .. كلمة أخيرة تختتم بها الحوار؟
نحن والجيش المصري في خندق واحد، فما يحدث في سيناء يحدث في ليبيا، وأنا أرى أن ثورات الربيع العربي كانت تهدف لإعادة تشكيل المنطقة لصالح إسرائيل؛ وكلنا في نفس الخندق.
هؤلاء المتطرفين لا يعترفون بالحدود وعلينا أن نواجههم بنفس فكرهم، فالجيش المصري قدم في 30 يونيو قدم درسا في القومية العربية سنجني ثماره بعد 10 سنوات عندما تعود موارد ليبيا مرة أخرى بأيدينا، وذلك وسط حالة ماسة لتشكيل قوة عربية موحدة وتعاون مشترك ليس على المستوى العسكري فقط ولكن على المستوى الديني والسياسي.
المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": جيشا مصر وليبيا في خندق واحد
المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": الجيش المصري في 30 يونيو قدم درسا في القومية العربية
المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": سنجني ثمار ما قام به الجيش المصري في 30 يونيو بعد 10 سنوات
المتحدث باسم هيئة الأركان الليبية ل"بوابة أخبار اليوم": قطر وتركيا والسودان يدعمون الإرهاب في ليبيا
ليبيا ..البعد الغربي لمصر، والتي تلتها في ثورات الربيع العربي، في مظاهرات خرج فيها جميع طوائف الشعب لأول مرة في الشوارع، واجهها نظام معمر القذافي بكل شراسة، إلا أن إرادة الشعب انتصرت في النهاية لتولد ثورة ال17 من فبراير.
وعقب نجاح الثورة كغيرها من بلاد الربيع العربي غرقت ليبيا في الفوضى ووقعت فريسة في يد المليشيات المتطرفة والتي سيطرت على كميات كبيرة من السلاح وقامت بترويع الشعب الليبي، ليعلن بعدها عدد من القادة بدء معركة الكرامة بقيادة اللواء خليفة حفتر والتي تقوم بعدد من العمليات العسكرية لتطهير البلاد من المتطرفين.
التقت "بوابة أخبار اليوم" بالمتحدث الرسمي باسم هيئة أركان الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، للوقوف على آخر تطورات المشهد الليبي وكان لنا معه الحوار التالي..
في البداية.. كيف بدأت عملية الكرامة التي يخوضها الجيش الليبي للقضاء على المتطرفين؟
بدأت معركة الكرامة في ال16 من شهر مايو 2014، وكانت أولى المدن التي نستهدف تطهيرها هي مدينة بني غازي، والتي كانت قاعدة أساسية لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي، والتنظيمات الأخرى التي تتبع القاعدة و كانت تتخفي في المدنية أو تعلن عن نفسها بوضوح في درنة. بعد انطلاق العملية فوجئنا بتوحد عدد كبير من الدروع التي تم تشكيلها بواسطة المؤتمر الوطني لتكون جيش موازي للجيش الليبي، إلا أنها انضمت لتلك الجماعات الإرهابية.
ومنذ تلك الفترة بدأت معركة الكرامة وحقق خلالها الجيش عدد من الانتصارات على أرض الميدان ومنها إعادة الثقة في الشخصية العسكرية الليبية وانعقاد جلسات البرلمان بشكل منتظم.
من أين انطلقت معركة الكرامة؟
كانت بداية المعركة من مدينة بني غازي بعد ما طلب الشعب الليبي منا الوقوف ضد عمليات الاغتيالات التي تم تنفيذها ضد رجال الجيش والشرطة والقضاة وكل من يختلف مع تلك الميلشيات في الرأي، ووصلت حصيلة الاغتيالات بين العسكريين ل545 ضابط وضابط وجندي. ودفعنا التأييد الشعبي لتحمل المسئولية تجاهه وحماية البلاد والمواطنين فكانت عملية الكرامة التي يقودها اللواء خليفة حفتر.
ما هي الجبهات التي تدور بها المعارك في ليبيا؟
تدور المعارك على 5 جبهات مختلفة، ويعد أقواها القتال الدائر في مدينة بني غازي والتي أوشكنا على تحريرها وهي العملية الأصعب في القتال، أما بقية الجبهات الأربع فيدور بها قتال على مستويات مختلفة.
كيف تصف لنا الوضع على أرض الميدان داخل ليبيا؟
نخوض المعارك على مسافة 1.700 كيلو متر بمدينة درنة شرق ليبيا، وحتى منطقة رأس شطيط الواقعة على الحدود التونسية، كما يوجد اشتباكات قوية بمنطقة عين مارا غرب مدينة درنة، وعلى امتداد 40 كيلو متر جنوب غرب المدينة. وتمتد العمليات بدرنة والتي تعد المعقل الأساسي للإرهاب نظرا لطبيعتها الإرهابية، وما يوجد بها من كهوف مما يصعب عملية تحريرها.
وماذا عن الوضع بطرابلس؟
بداية يبلغ خط القتال بمدينة بني غازي 94 كيلو متر ويشترك في القتال بها حوالي 11 محور قتالي، بالإضافة للقوات الداعمة من الشرطة وفصائل الشعب المختلفة. أما الجبهة الثانية في قتل القتال هي مدينة طرابلس الواقعة في المنطقة الشرقية ويتم التعامل فيها عل خط نيران بمسافة 200 كيلومتر، ويسيطر الجيش فيها على عدد من المدن بجنوبها وغربها، إلا أنه يوجد قتال شرس في مدينة العقربية التي يوجد بها معسكر تسيطر عليه الميلشيات الإرهابية، والتي تخوض الآن حربا ضد بعضها البعض داخل المدينة.
ما هي الحالة الأمنية للحدود المصرية الليبية؟
الحدود المصرية الآن بعيدة نسبيا عن القتال الدائر بالبلاد، وتم سحب عدد كبير من قوات حرس الحدود للمشاركة في القتال الدائر داخل ليبيا، وتم الاكتفاء بتسيير عدد من الدوريات الغير يومية للتأمين. والآن الجيش المصري هو من يتولى تأمين الحدود من جهته فبالتالي تعتبر الحدود مؤمنة.
هل يقوم الجيش المصري بتنفيذ ضربات عسكرية داخل الأراضي الليبية؟
هذه مجرد شائعات ترددها الميلشيات الإرهابية من أجل سرقة انتصار الجيش الليبي، والتقليل من التقدم الذي يحققه على أرض الميدان، وكذلك لدهشتهم من سرعة التنظيم وإعادة هيكلة الجيش مرة أخرى. ولو حدث وقام الجيش المصري بتنفيذ عمليات داخل ليبيا فسيكون ذلك في إطار التعاون المشترك بين الجارتين.
ماذا عن السلاح الذي تمت سرقته خلال الثورة؟
يوجد 21 مليون قطعة سلاح تمت سرقتها من مخازن الجيش خلال الثورة، بعضها وقع في يد الميلشيات المتطرفة والبعض الآخر وقع في يد الأهالي والبعض تم تهريبه لدول الجوار كمصر وتونس، وجزء آخر لا نعرف أين ذهب، ويجب علينا معرفة أماكن تلك الأسلحة والتي لن يكون أحد بمأمن منها.
هل تعتقد أن فشل مخطط جماعة الإخوان في مصر وتونس.. جعلهم يعتبرون وجودهم في ليبيا هو الأمل الوحيد؟
فكريا وثقافيا ليبيا لا تصلح أن تكون قاعدة لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أنها تمثل لهم "بيت مال" لإعادة أمل وجودهم مرة أخرى داخل مصر وتونس، فبالتالي عملوا على احتكار رؤوس الأموال والسلطة داخل البلاد.
هل توجد دول تريد استمرار حالة الفوضى في ليبيا؟
يوجد مخابرات لعدد من الدول التي لديها تطلعات للعمل داخل ليبيا، وهي ذاتها الدول الداعمة اقتصاديا وسياسيا وبشرياً للإرهاب، فمصابي جماعة أنصار الشريعة الإرهابية يتم علاجهم داخل تركيا على سبيل المثال. بعض الدول ك"تركيا وقطر والسودان" يدعمون الإرهاب بليبيا، إلا أنهم دمى في يد دولة خفية تقوم بتحريكهم من أجل مصالحها الخاصة.
وتم خلال الفترة الماضية رصد عدد من الطائرات السودانية التي تنقل حمولات لدعم الميلشيات المسلحة وتقوم بتفريغ حمولتها بمصراته، إلا أن السودان تعد قاعدة نقل فقط فهي دولة فقيرة.
هل يوجد مقاتلين أجانب داخل الأراضي الليبية؟
يوجد بالفعل مقاتلين أفارقة و آسيويين في صفوف المليشيات الإرهابية إلا أنه لا توجد إحصائية بعددهم حتى الآن، فليبيا كانت تعد مركزا للجهاديين الذين يتم إرسالهم لسوريا.
ما تفسيرك لما يتعرض له أبناء الجالية المصرية من عمليات قتل داخل ليبيا؟
ليس المصريين فقط من يتعرضون للقتل ولكن كل من يختلف مع تلك الميلشيات المتطرفة يتعرض للقتل، ومن يقتل المصريين، هم مصريين مثلهم ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي داخل البلاد.
هل يوجد خلاف بينك وبين اللواء خليفة حفتر قائد معركة الكرامة؟
مستحيل أن يوجد أي خلاف بينا، فنحن تربطنا علاقة عسكرية، ولا يوجد بها أي مجال للعواطف،فنحن دخلنا تلك المعركة باسم الوطنية، وكمتطوعين، وتلك الشائعات تكبر حين تجد من يرددها.
ما هو الإطار الزمني لتحرير ليبيا بالكامل من يد المليشيات الإرهابية؟
في الحروب من السهل أن تحدد متى تبدأ المعركة ولكن من الصعب أن تحد متى تنتهي، فنهايتها معتمدة على النتائج ونحن نثق في أننا نسير على الطريق الصحيح.
كيف ترى ليبيا في المستقبل؟
ليبيا تمتلك العديد من المميزات والثروات بخلاف البترول فهناك السياحة والرمال النظيفة بالإضافة لقلة عدد سكانها، وبإمكاننا بناء الدولة في أسرع وقت مستغلين حالة الترابط الاجتماعي التي يعيشها الشعب.
في النهاية .. كلمة أخيرة تختتم بها الحوار؟
نحن والجيش المصري في خندق واحد، فما يحدث في سيناء يحدث في ليبيا، وأنا أرى أن ثورات الربيع العربي كانت تهدف لإعادة تشكيل المنطقة لصالح إسرائيل؛ وكلنا في نفس الخندق.
هؤلاء المتطرفين لا يعترفون بالحدود وعلينا أن نواجههم بنفس فكرهم، فالجيش المصري قدم في 30 يونيو قدم درسا في القومية العربية سنجني ثماره بعد 10 سنوات عندما تعود موارد ليبيا مرة أخرى بأيدينا، وذلك وسط حالة ماسة لتشكيل قوة عربية موحدة وتعاون مشترك ليس على المستوى العسكري فقط ولكن على المستوى الديني والسياسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.