15 يناير و28 ستمبر يومان مولد ووفاه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى كثرت حياته لخدمة امته العربية واضعا مصالح وطنه فى مقدمه اهتمامه حتى فارق الحياه وسيظل صاحب كاريزما وعلامة فارقة فى تاريخ مصرالحديث .. يومان لا تنسى فى حياه المصريين يظل مقارونا بعبارات حزينة نعى فيها الرئيس الراحل انور السادات رفيق حياته عبر التليفزيون " فقدت الجمهورية العربية المتحدة , وفقدت الامة العربية , وفقدت الانسانية كلها رجل من اغنى الرجال , واشجع الرجال واخلص الرجال بينما هووافق فى ساحة النضال يكافح من اجل وحدة الامة العربية ومن اجل يوم إنتصارها , لقد تعرض البطل الذى سيبقى ذكره خالدا الى الابد فى وجدان الامة والانسانية الى نوبة قلبية حادة " وبهتافات الجماهير الحزينة خرجت ودعته الى مثواه الاخير "يا جمال يا حبيب الملايين" اخبار اليوم بهده المناسبة تقدم ملفا عن المقربين منه طبيبه الخاص الذى اشرف على علاجه من النكسة حتى وفاته ونجله الاصغر المهندس عبد الحكيم الذى وصفه بالاب الحنون وكريمه شقيقه الليثى التى قالت عنه انه مؤسس مصر الحديثه .... من هو جمال عبد الناصر. حرر مصر من الطغيان ومن الاحتلال، قاد العرب وأشعل القومية العربية، وهز عروش وأنظمة حكم ، والذى بهر العالم عندما أمم قناة السويس وقاوم عدوانا ثلاثيا غاشما.. من هو؟ وما هى خلفيته الاجتماعية والثقافية؟ ما هى مبادئه التى ثبت عليها حتى النهاية؟ ما هى جذور سياساته التى خاض بها المعركة تلو الأخرى؟ ولد جمال عبد الناصر فى 15 يناير 1918 بالإسكندرية، فى عائلة فقيرة. وكان الابن الأكبر لعبد الناصر حسين، الذى ولد فى عام 1888 فى قرية بنى مر باسيوط فى أسرة من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة فى مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة. التحق جمال بروضة الأطفال بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية وفى عام 1925 دخل مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة، وأقام عند عمه خليل حسين فى هذا الحى الشعبى لمدة 3 سنوات. وكان يسافر لزيارة أسرته بالخطاطبه فى العطلات المدرسية، وحين وصل فى الاجازة الصيفية فى العام التالى 1926علم أن والدته قد توفيت قبل ذلك بأسابيع، ولم يجد أحد الشجاعة لإبلاغه بموتها، ولكنه اكتشف ذلك بنفسه بطريقة هزت كيانه ثم التحق فى عام 1929 بالقسم الداخلى فى مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عاماً واحداً، ثم نقل الى مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية بعد أن انتقل والده الى العمل بمصلحة البوسطة هناك. وفى تلك المدرسة تكون وجدان ناصر القومى وشارك فى المظاهرت ضد الانجليز ودخل السجن وخرج مشحوناً بطاقة من الغضب فهتف لأول مرة فى حياته باسم الحرية وباسم الكرامة، وباسم مصر... قد ضاق المسئولون بالمدرسة بنشاطه ونبهوا والده فأرسله الى القاهرة. وقد التحق ناصر فى عام 1933 بمدرسة النهضة الثانوية بحى الظاهر بالقاهرة واستمر فى نشاطه السياسى فأصبح رئيس اتحاد مدارس النهضة الثانوية لما أتم دراسته الثانوية تقدم ناصر الى الكلية الحربية فنجح فى الكشف الطبى، ولكنه سقط فى كشف الهيئة؛ لأنه حفيد فلاح وابن موظف بسيط لا يملك شيئاً، ولأنه اشترك فى تظاهرات 1935، ولأنه لا يملك واسطة بعد رفضه تقدم الى كلية الحقوق ومكث بها ستة أشهر الى أن عقدت معاهدة 1936، واتجهت النية الى زيادة عدد ضباط الجيش المصرى من الشباب، بعيدا عن مستوى طبقتهم الاجتماعية أو ثروتهم فأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية؛ فتقدم جمال مرة ثانية ولكنه توصل الى مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء ابراهيم خيرى، الذى أعجب بصراحته ووطنيته واصراره على أن يصبح ضابطاً فوافق على دخوله وطوال فترة الكلية لم يوقع على جمال أى جزاء، كما رقى الى رتبة أومباشى طالب.تخرج من الكلية الحربية بعد مرور 17 شهراً والتحق بسلاح المشاه بمنقباد ثم بدا تشكيل الضباط الاحرار وقاد ثورة يوليو , سياساته الحيادية ادت الى توتر العلاقات مع القوى الغربية فانسحبت من تمويل السد العالى فرد بتاميم القناة فقامت بريطانيا وفرنسا واسرائيل باحتلال سيناء وبعد انتهاء الصلح بين الفلسطنيين والاردن بعد توديع امير الكويت فارق الحياه بعد تعرضه لنوبه قلبية حادة وشيع جنازته 6 ملايين شخص لاعتباره زمرا للكرامه والوحدة العربية قرر الطبيب الخاص بالزعيم الراحل جمال عبد الناصرالدكتور الصاوى حبيب ان يتحدث عن مشوار رحلة مرضه وعلاجه واسباب وفاته بصفته اقرب الناس واكثرهم إطلاعا على كل صغيرة وكبيرة عن أحواله الصحية , قبل ان يبدا يومه يراه فى الصباح للكشف عليه ويعطيه الدواء , يرافقه فى تنقلاته وسفرة فى الداخل والخارج ويجلس قريبا منه خلال اللقاءات والاجتماعات , ظل ملازما له حتى لفظ انفاسه الاخيرة بعد توديع أمير الكويت , ظل محتفظا بكل التقارير الطبيية عن نسبة السكر ورسم القلب وتقارير الاطباء الاجانب ورحلات علاجه فى روسيا , شهادته هى الأدق والأصدق فى كل ما يتعلق بمرض عبد الناصر وتطوراته ، كانت مهامه إقناع الرئيس بقسط من الراحة وتخفيف الضغوط التى تزيد من الالام , ولكن عبد الناصر كان يسمع ولا ينفذ كان همه كيفية بناء القوات المسلحة ومتابعة العمليات الفدائية للقوات الخاصة خلف خطوط العدو وبناء حائط الصواريخ وكيفية الاستعداد للحرب لرد الكرامه , فضلا عن تحمله الهموم ومشاعر الغضب الشعبية بعد النكسة ثم زادت همومه بعد حادث ايلول الاسود حتى فارق الحياه هذا ما قال الدكتور الصاوى حبيب فى حواره التالى فى البداية متى بدات عملك طبيبا برئاسة الجمهورية ؟ وكيف التحقت بالفريق المعالج للرئيس عبد الناصر ؟ بدات عملى بإدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة ثم انتقلت الى القسم الطبى بالرئاسة لعلاج موظفى وجنود الرئاسة ومرافقة الزوار وركب رئيس الجمهورية خلال تحركاته الداخلية وذلك بالتناوب مع الزملاء الاطباء الاقدم منى , وتم تعينى بعد نكسة 1967 كطبيب خاص للرئيس عبد الناصر وتم تعيين ثلاثة معى وهما الدكتور مصطفى بهجت إستشارى امراض الباطنة والكبد واحمد عفت إخصائى انف واذن وحنجرة لدكتور على البدرى اخصائى الامراض الباطنة والسكر ووجدت ان الرئيس مصابا بتصلب فى الشرايين للقدم اليمنى ودوالى فى الرئة وتم عمل نظام غذائى معين للرئيس كان متبعا عن طريق عميد معهد التغذية الدكتور إسماعيل عبده فاتضح انه كان متبعا لنظام غذائى قبل ذلك كان الدكتور على البدرى قد أحضر ساعة يد تعمل عندما يقوم الرئيس بالمشى لمعرفة كام وقتا قطعه من المشى لضبط عملية نسبة السكر لانه لا يوجد أفضل دواء على وجه الارض من المشى وليس الرياضة العنيفة التى تجرح الغشاء المبطن للشرايين وهى تامين على الحياة لمسافات طويلة وبعدها بفترة قصيرة أصيب الرئيس بجميع مضاعفات السكر والجهاز العصبى والتهاب الاعصاب والالام فى القدم وبعدها سافر الى الاتحاد السوفتيى لعمل حمامات من الاطباء المعالجين للرئيس خلال السنوات الاخيرة من حياته ؟ انا الصاوي حبيب استشاري الأمراض الباطنية والقلب , محمود صلاح الدين رئيس قسم القلب بجامعة الاسكندرية ومنصور فايز استشارى الامراض الباطنة والجهاز الهضمى والكبد وعلى البدرى استشارى السكر وذكى الرملى وكنت ارفقه فى كل الزيارات ولا يوجد اى طبيب قام بعلاجه بدون وجودى معه وكذلك التحاليل والادوية والعلاج الطبيعى بروسيا ما هى انواع الاعذية التى كانت يتناولها الرئيس الراحل ؟ غذاء الرئيس الراحل كان متبعا من قبل كان يتناول قطع جبن وخبز وشرائح طماطم وخيار وأعواد جرجير، أو بيضة مسلوقة أو مقلية واحدة فقط لا غير. والبطيخ كان طعاما مفضلا فى الصيف ويحرص يوميا تقريبا على أكل تلك الوجبة البسيطة لضبط السكر لديه اما غداء الرئيس فكان عبارة ملاعق معدودة من الأرز وطبق من الخضار والسلطة، وكان الأطباء يمنعونه من تناول اللحم بسبب إصابته بالنقرس لم يختلف العشاء عن إفطاره، وربما زاد عليه علبة من الزبادى , حيث كان يفضل تناوله أثناء مشاهدته فيلما سينمائيا فى المنزل إذا كان وقته يسمح بذلك هل الرئيس عبد الناصر كان يعانى من مضاعافات ؟ اصيب الرئيس عبد الناصر باول أزمة قلبية فى 11 ستمبر 1969م وتم تشخيصها بانها ذبحة صدرية حادة لان الرئيس قبلها بيوم واحد كان يشاهد بيان عمليا لاحدى التدريبيات العسكرية على طريق السويس وتم إبلاغه بان القوات الاسرائيلية قامت بانزال احد الجنود على طريق السويس وبدات إسرائيل تبث الاخبار بان هذا غزو لمصر من قبلها وبدا تتناقلها وسائل الاعلام العالمية مما سبب ضيقا للرئيس عبد الناصر وبعد ان دخلت ايه وجدته فى حالة إنفعال وعندما سالته قال انه اثناء إجتماعه مع قيادات الجيش اخبرهم ان الاسرائليون ليس امامهم للرد على عملية فدائية كنا قد قمنا بها الا بالنزول الى شاطى البحر الاحمر لاننا قامنا بسحب القوات التى كانت على البحر الاحمر بدعوى التدريب فتم مهاجمه محطة الراد وبعدها اصيب فى اليوم التالى بانسداد الشريان التاجى بدون الم وهو ما يحدث للمصابين بالسكر وكبار السن ولم يكن معروفا على نطاق واسع فى ذلك الوقت التى سببت الالم فى القدمين مما اثرعليه فى المشى والوقوف لفترات طويلة فضلا عن إصابته بالسكر ومضاعفاته التى تمثلت فى معاناته من ضمور العضلات ثم سافر الى الاتحاد السوفيتى للعلاج دون الاعلان عن ذلك وبعدها تم إعلان الفريق محمود صادق رئيسا للاركان وبعدها تم إعلان الرئيس مصاب بالانفلونزا هل نكسة 1967 هى التى أدت إلى انتكاسة حالته الصحية ؟ طبعا لان الحالة النفسية السيئة تزيد من ارتفاع السكر وكان دائما متوترا خلال حرب الاستنزاف ومتابعة للعمليات على الجبهة وفى ذات مرة قامت قواتنا المسلحة بعملية عسكرية ضد اسرائيل وعرف ان اسرائيل سوف ترد بقوة فاجتمع مع كبار قادة القوات المسلحة وقال ان المكان المتوقع لتلقى الضربة البحر الاحمر وبعدها فؤجى بالقوات الاسرائيلية بسواحل البحر الاحمر حطمت رادارا مما ادى لانفعاله وعندما سالته فى الصباح قال لى إن قادة الجيش عندما حذرهم من الرد الإسرائيلى، قاموا بتحريك اللواء الموجود على الساحل وتركوا المنطقة خالية وفى اليوم التالى اصيب بذبحة صدرية وبجلطة فى الشريان التاجى متى بدا الرئيس يسافر الى روسيا لتلقى العلاج ؟ سافر الرئيس الراحل فى 1968 لتلقى العلاج فى الاتحاد السوفيتى فى" تسخالطوبو" وقام السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعى باستدعاء البروفيسور شازوف كبير اطباء الكرملين ومجلس الدومة طالبا منه فحص صديق عزيز عليه ذو مكانه رفعية دون الافصاح عن اسمه فى البداية وبعد ان فحص شازوف عبد الناصر قرر انه يحتاج الى جراحة ولكن إصابته بمرض السكر تمنع إجراء هذة الجراحة الخطيرة فتم العلاج على يد شازوف بالطمى والمياة الطبيعية فى ينابيع جورجيا بالاتحاد السوفيتى وهم الذين طلبوا منه الامتناع عن التدخين واستجاب ولم يعد إلى التدخين بعدها. ما صحة ما قاله د. مصطفى محمود بان عبد الناصر مصاب بالعظمة واحمد عكاشة قال مصاب الاكتئاب ؟ هذه افتراءات لا الدكتور عكاشة ولا مصطفى محمود وقعا الكشف الطبى عليه وذلك خلال وجودى معه بالقصر فكل الادوية التى كان يتناولها كان يتناولها لاصابته بالقلب والسكر وليس للامراض التى يقولون عنها ماذا تقول عن شهادة صلاح الشاهد كبير الامناء قال انك أعطيت الرئيس حقنة انتستين بريفين فمات على الفور؟ هذا ليس صحيحا ولم يحدث لان انتستين بريفين اسم نقط للأنف وليس حقنة وعندما سالت السيدة قرينتة بعد عودته من المطار قبل وفاته قالت انه شعر بآلام فى الصدر وأنها أعطته عصير برتقال، وعندما كشفت عليه وجدت الأزمة القلبية تحتاج إلى تدخل سريع فطلبت استدعاء الدكتور منصور فايز و ذكى الرملى، وبذلت معهما أقصى ما يمكن عمله لإنقاذه. ونشر فى إحدى المجلات حديث عن الدكتور رفاعى كامل جاء فيه أنه كان طبيب عبد الناصر وانه توفى بغيبوبة سكر والحقيقة أنه لم يصب بغيبوبة ولم يصب بنقص السكر، وفوق ذلك فإن الدكتور رفاعى كامل لم يكن الطبيب الخاص لعبد الناصر وما صحة قيام عميد كلية العلاج الطبيعى بانه تسبب فى وفاته عندما قام بتدليك ساقيه بمادة سامة ؟ لابد ان يعرف الجميع ان عميد كلية العلاج الطبيعى انه سجن بتهمة العمالة لاسرائيل , لم يقابل الرئيس ولم يدخل منزلة ولم يدلك ساقيه ومن رابع المستحيلات ان يكون هناك أمرا يتعلق بعلاج الرئيس عبد الناصر ولا اعلم عنه شيئا ولم تكن له صلة من قريب او بعيد عن علاج عبد الناصر الرؤساء دائما يموت بدون معرفة الاسباب كيف يمكن حمايته وهل كانت الادوية تانى من صيدلية معينة ؟ لا صحة لهذا الكلام وهو امر مستحيل حدوثه لان هناك نظاما متبعا لحماية الرئيس من دس السموم فى الدواء او الشراب او الغذاء لان الدواء يتم الحصول عليه من صيدلية مختلفة كل مرة وليس من صيدلية معينة , وكنت أقدم الدواء بنفسى فى مواعيده للرئيس الذى يتناوله فى الاوقات المحددة له وعندما يتم الكشف الطبى كنت أنا وزملائى ندخل عليه بدون ادوات لانها كانت موجودة فى الحجرة الملحقة بغرفة نومه من الترمومتر وخافض اللسان وجهاز رسم القلب واسطوانة الاكسجين وجهاز الضغط وكل ما نحتاج اليه اثناء توقيع الكشف الطبى عليه من اين كان يتم الحصول على الطعام ومن يشرف عليه ؟ الطعام كان يتم شرؤاه من الاسواق وتقوم بالاشراف عليه وعلى إعداده السيدة قرينته وكذلك المشروبات والعصائر , وفى الحفلات اثناء المناسبات كان يرافق الرئيس الموظف المختص بذلك لاعداد وتقديم الاطعمة التى تتناسب مع حالته الصحيه دون ملاحظة الحضور إختلاف بين ما يقدم اليه وما يقدم للاخرين هل قمت بعلاج المشير عامر بعد ان زادت حالة التوتر بينهما عقب نكسه يونيه حتى اتهم بانه وراء وفاته ؟ كنت فى منزل الرئيس عبد الناصر قبل وفاة المشير عامر باسبوعين وحضر اليه فى حضور بعض اعضاء مجلس قيادة الثورة وحضر قائد الحرس الجمهورى قائلا ان المشير انتحر فدخلت عليه فوجت وجهه ممتقعا وكان فى حضور زكريا محيى الدين قائلا انه دخل الحمام وتناول بعض الاقراص فقمت فطلبت اعطائه حقنه فرفض فقاما انور السادات وحسين الشافعى بامساكه من يديه فاعطيته الحقنه وتقيا كل ما فى معدته فطلب منى الرئيس بان انقذه فطلبت دواء ضد السموم من مستشفى الطيران ولابد من تنشيطه بحقنه كانت بالمنزل "ريتالين " وعندما رجعت الى بيت الرئيس وجدتهم نقلوا المشير عامر الى منزله بالجيزة وبعدها بيوم ذهبت للمشيرفى بيته فوجدته هادئا هل كانت توجد عناية مركز فى مصر اثناء وفاته ومن كتب التقرير الطبى ؟ شاركت فى كتابته وكتب به أزمنة قلبية حادة مع تصلب فى الشريان والرعاية المركزة لم تكن تصلح فى إنقاذ حياة عبد الناصر لانه توفى بالصدمة القلبية لان عضلة القلب توقفت بنسبة 40 % لانسداد الشريان وهذا خطرا , وقبلها قام الرئيس عبد الناصر بانشاء وحدة رعاية مركزة بالاسكندرية بناء على طلب الدكتور محمود صباح الدين الطيب المعالج له وتم وضع 10 الاف لانشائها قبل وفاته بايام هل كانت حالة الرئيس تسمح بالسفرللخارج لانقاذه وتاخرها تسببت فى الوفاة المفاجئ؟ لم يكن فى عصر عبد الناصر زراعة أعضاء ولا أماكن عمل خريطة للجينوم البشرى يستطيع كل إنسان ان يعرف منها ما يمكن ان يصيبه من أمراض مستقبلا وفى الحقيقة ان حالة الرئيس لم تكن فى حاجة الى سفر لاجراء اى جراحات كما ان مرضه كان واضحا البول السكرى وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول وانسداد شرايين القلب وجميعها امراض تعالج بتغيير نمط الحياة مع العلاج الدوائى ومئات الالاف يعانون منها واكثرهم يعيش بعد الستين وكانت الوفاة المبكرة والمفاجئة نتيجة وجود عامل وراثى لم يظهر فى حينها الى جانب العوامل البيئية وما مدى صحة ان الرئيس عبد الناصر لم يتلق رعاية طبية كافية ؟ هذا الكلام عار تماما من الصحة فقد زاره كبير الاطباء من مختلف الجنسيات علاوة على الاطباء المصريين ومن هؤلاء الاطباء الاجانب "فرجسون وهاورد هانلى بريطانيين" وبولسون دانمراكى وهابارد من البحرية الامريكية ورفسوم النرويجى وجرستن براند النمساوى وارنسبت فايفر الالمانى وشازوف من روسيا فضلا عن الاطباء الروس الكبار الذين قادهم وزير الصحة الروسى للكشف عليه فى روسيا بحضورى الايام الثلاثة قبل وفاته حدثت مشادة بينه وبين ياسر عرفات وبعدها دخل السادات لعمل فنجان قهوة له تعددت الاقاويل بانه دس السم له ما صحة ذلك؟ واقعة الفنجان سببها إنفعال الرئيس عبد الناصر مع الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات أثناء حادث إيلول الاسود فى مؤتمر القمة العربية فحضر انور السادات ونحى السفرجى وقام بعمل كوب من فنجان القهوة بنفسه للرئيس عبد الناصر وهذا تصرف نبيل من زميل ورفيق عمرة , واما ان يموت عبد الناصر بعد 3 ايام من هذا الفنجان فهذا لا علاقة وخيال وإفتراء كنت لاحظت انه مصابا باسهلال أو قيى وانما كان دائما بيقوم باداء عمله المتواصل ويطلع على كافة نتائج المؤتمر حتى قام بتوديع أمير الكويت بعيدا عن الشكوك ما هو سبب وفاة عبد الناصر المفاجى والمبكرة وهو فى سن ال50 ؟ لم يعرف المواطنين بان الرئيس اصيب بازمة قلبية بعد النكسة وتم تركيب اسانسير فى منزله ومات بازمة قلبية وسكر وكان أكبر اشقائه من الاب والام وتوفى بعدها بسنة شقيقة الليثى وبعدها بسنتين توفى شقيقة عز العرب ماتوا بنفس مرض الرئيس الراحل , اما شقيقة الرابع شوقى توفى بعد الثامنين وأصيب نجله جمال بازمة قلبية وظل يتعالج منها حتى اجريت له جراحتان فى القلب بسبب انسداد الشريان , اما والداته توفيت فى سن الثلاثين من عمرها اثناء ولادتها لشقيقه الرابع شوقى وسبب وفاتها غير معروفا , وارجح ان تكون الوفاة من جراء الازمة القلبية لانها توفيت بعد ولادته مباشرة بدليل انه لم يحضر ابنها الاكبر جمال وتوفى لها شقيقين الاول ابراهيم حماد توفى وهو فى عمر جمال عبد الناصر والثانى خاله الاخير احمد حماد توفى بعد خروجه للمعاش وتوفى ابنه اسحاق فى سن الاربعين بنفس الازمة قلبية وهذه حقائق ليس لها من تفسير سوى ان العامل الجينى الوراثى الى جانب العوامل البيئية كانت السبب فى الوفاة المبكرة للرئيس عبد الناصر كما كان السبب فى وفاة والداته وشقيقيه وخاله الاكبر وابن خاله الاصغر وجميع هؤلاء عاديون تساووا مع الرئيس فى النهاية خلال السنة الاخيرة قبل وفاته هل تتذكر البلاد التى زارها ؟ بعد اصابته بالذبحة وتصلب الشريان بثلاثة شهور زار المغرب والجزائر..ثم ليبيا وقام برحلات كثيرة وكلها اثرت عليه وفى عام1970 قبل فاته بذل مجهودا سافر إلى الخرطوم ثم موسكو ..كل هذا بعد الإصابة بالشريان التاجى . وفى مارس سافر إلى الاسكندرية وفى إبريل حدث تغيير فى رسم القلب استدعى إجازة أسبوعين ولوحظ أيضا ارتفاع الضغط والسكر والكوليسترول .ثم سافر الخرطوم وليبيا ثم موسكو . ومكث فى موسكو فترة وعندما عاد اجتمعنا لتقييم حالته ووجدناها صعبة جدا ..بعدها مباشرة سافر مرسى مطروح ثم عاد إلى القاهرة ثم إلى فندق هيلتون لحضور اجتماع مؤترم القمة العربية وانتهى واصيب بالجلطة الثانية المصحوبة بالصدمة القلبية وتوفى قبل وفاته بدقائق استدعيت للمنزل ... ما الذى حدث فى اليوم الاخير ؟ كان فى المطار زاد عليه التعب ولم أكن موجود وطلب سيارته وبعد إستقلاله للسيارة طلب مقابلتى فى منزلة بكوبرى القبة فذهبت اليه ولم أستغرق وقتا طويلا لقرب المنزل الا 15 دقيقة دخلت الى المنزل فوجدت السيدة تحية زوجته قالت "الرئيس تعبان واعطيته كوب عصير لتعويض نقص السكر " دخلت عليه فوجدته نائما على سريرة مرتديدا بيجامته العادية ووجدت علامات الارق والتعب عليه من مظاهر العرق ونبض القلب السريع وبرودة الاطراف ثم بعدها إنضم الى بالمنزل الدكتور منصور فايز وذكى الرملى وبدانا نعطى لللرئيس العلاج وبدأ يتحسن تدريجيا ثم دار حوار بينه وبين الدكتور فايز قال له "عاوز اروح الجبهة بمشاركة بعض الوزراء ثم إعتدل من سريرة وطلب سماع النشرة الاخبارية من الراديو الذى كان بجوارة وبعد ان إنتهى من سماع النشرة طلبت منه الراحة فقال لى "انا إستريحت يا صاوى " ولفظ انفاسه الاخيرة ثم بدائنا فى تقديم الاسعافات الاولية ولكنها بدون جدوى وبعدها خرجت واعلنت خبروفاته للسيدة زوجته واولادة وبعدها حضر المسئولين هل تركت مهمتك فى الرئاسة بعد وفاة الرئيس عبد الناصر لا مكثت حتى بلوغى سن المعاش ثم تفرغت لفتح عيادتى الخاصة هل كنت ضمن الأطباء المسئولين عن صحة الرئيس السادات ؟ لا , لان يقم السادات باختيارى 15 يناير و28 ستمبر يومان مولد ووفاه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى كثرت حياته لخدمة امته العربية واضعا مصالح وطنه فى مقدمه اهتمامه حتى فارق الحياه وسيظل صاحب كاريزما وعلامة فارقة فى تاريخ مصرالحديث .. يومان لا تنسى فى حياه المصريين يظل مقارونا بعبارات حزينة نعى فيها الرئيس الراحل انور السادات رفيق حياته عبر التليفزيون " فقدت الجمهورية العربية المتحدة , وفقدت الامة العربية , وفقدت الانسانية كلها رجل من اغنى الرجال , واشجع الرجال واخلص الرجال بينما هووافق فى ساحة النضال يكافح من اجل وحدة الامة العربية ومن اجل يوم إنتصارها , لقد تعرض البطل الذى سيبقى ذكره خالدا الى الابد فى وجدان الامة والانسانية الى نوبة قلبية حادة " وبهتافات الجماهير الحزينة خرجت ودعته الى مثواه الاخير "يا جمال يا حبيب الملايين" اخبار اليوم بهده المناسبة تقدم ملفا عن المقربين منه طبيبه الخاص الذى اشرف على علاجه من النكسة حتى وفاته ونجله الاصغر المهندس عبد الحكيم الذى وصفه بالاب الحنون وكريمه شقيقه الليثى التى قالت عنه انه مؤسس مصر الحديثه .... من هو جمال عبد الناصر. حرر مصر من الطغيان ومن الاحتلال، قاد العرب وأشعل القومية العربية، وهز عروش وأنظمة حكم ، والذى بهر العالم عندما أمم قناة السويس وقاوم عدوانا ثلاثيا غاشما.. من هو؟ وما هى خلفيته الاجتماعية والثقافية؟ ما هى مبادئه التى ثبت عليها حتى النهاية؟ ما هى جذور سياساته التى خاض بها المعركة تلو الأخرى؟ ولد جمال عبد الناصر فى 15 يناير 1918 بالإسكندرية، فى عائلة فقيرة. وكان الابن الأكبر لعبد الناصر حسين، الذى ولد فى عام 1888 فى قرية بنى مر باسيوط فى أسرة من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة فى مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة. التحق جمال بروضة الأطفال بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية وفى عام 1925 دخل مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة، وأقام عند عمه خليل حسين فى هذا الحى الشعبى لمدة 3 سنوات. وكان يسافر لزيارة أسرته بالخطاطبه فى العطلات المدرسية، وحين وصل فى الاجازة الصيفية فى العام التالى 1926علم أن والدته قد توفيت قبل ذلك بأسابيع، ولم يجد أحد الشجاعة لإبلاغه بموتها، ولكنه اكتشف ذلك بنفسه بطريقة هزت كيانه ثم التحق فى عام 1929 بالقسم الداخلى فى مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عاماً واحداً، ثم نقل الى مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية بعد أن انتقل والده الى العمل بمصلحة البوسطة هناك. وفى تلك المدرسة تكون وجدان ناصر القومى وشارك فى المظاهرت ضد الانجليز ودخل السجن وخرج مشحوناً بطاقة من الغضب فهتف لأول مرة فى حياته باسم الحرية وباسم الكرامة، وباسم مصر... قد ضاق المسئولون بالمدرسة بنشاطه ونبهوا والده فأرسله الى القاهرة. وقد التحق ناصر فى عام 1933 بمدرسة النهضة الثانوية بحى الظاهر بالقاهرة واستمر فى نشاطه السياسى فأصبح رئيس اتحاد مدارس النهضة الثانوية لما أتم دراسته الثانوية تقدم ناصر الى الكلية الحربية فنجح فى الكشف الطبى، ولكنه سقط فى كشف الهيئة؛ لأنه حفيد فلاح وابن موظف بسيط لا يملك شيئاً، ولأنه اشترك فى تظاهرات 1935، ولأنه لا يملك واسطة بعد رفضه تقدم الى كلية الحقوق ومكث بها ستة أشهر الى أن عقدت معاهدة 1936، واتجهت النية الى زيادة عدد ضباط الجيش المصرى من الشباب، بعيدا عن مستوى طبقتهم الاجتماعية أو ثروتهم فأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية؛ فتقدم جمال مرة ثانية ولكنه توصل الى مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء ابراهيم خيرى، الذى أعجب بصراحته ووطنيته واصراره على أن يصبح ضابطاً فوافق على دخوله وطوال فترة الكلية لم يوقع على جمال أى جزاء، كما رقى الى رتبة أومباشى طالب.تخرج من الكلية الحربية بعد مرور 17 شهراً والتحق بسلاح المشاه بمنقباد ثم بدا تشكيل الضباط الاحرار وقاد ثورة يوليو , سياساته الحيادية ادت الى توتر العلاقات مع القوى الغربية فانسحبت من تمويل السد العالى فرد بتاميم القناة فقامت بريطانيا وفرنسا واسرائيل باحتلال سيناء وبعد انتهاء الصلح بين الفلسطنيين والاردن بعد توديع امير الكويت فارق الحياه بعد تعرضه لنوبه قلبية حادة وشيع جنازته 6 ملايين شخص لاعتباره زمرا للكرامه والوحدة العربية قرر الطبيب الخاص بالزعيم الراحل جمال عبد الناصرالدكتور الصاوى حبيب ان يتحدث عن مشوار رحلة مرضه وعلاجه واسباب وفاته بصفته اقرب الناس واكثرهم إطلاعا على كل صغيرة وكبيرة عن أحواله الصحية , قبل ان يبدا يومه يراه فى الصباح للكشف عليه ويعطيه الدواء , يرافقه فى تنقلاته وسفرة فى الداخل والخارج ويجلس قريبا منه خلال اللقاءات والاجتماعات , ظل ملازما له حتى لفظ انفاسه الاخيرة بعد توديع أمير الكويت , ظل محتفظا بكل التقارير الطبيية عن نسبة السكر ورسم القلب وتقارير الاطباء الاجانب ورحلات علاجه فى روسيا , شهادته هى الأدق والأصدق فى كل ما يتعلق بمرض عبد الناصر وتطوراته ، كانت مهامه إقناع الرئيس بقسط من الراحة وتخفيف الضغوط التى تزيد من الالام , ولكن عبد الناصر كان يسمع ولا ينفذ كان همه كيفية بناء القوات المسلحة ومتابعة العمليات الفدائية للقوات الخاصة خلف خطوط العدو وبناء حائط الصواريخ وكيفية الاستعداد للحرب لرد الكرامه , فضلا عن تحمله الهموم ومشاعر الغضب الشعبية بعد النكسة ثم زادت همومه بعد حادث ايلول الاسود حتى فارق الحياه هذا ما قال الدكتور الصاوى حبيب فى حواره التالى فى البداية متى بدات عملك طبيبا برئاسة الجمهورية ؟ وكيف التحقت بالفريق المعالج للرئيس عبد الناصر ؟ بدات عملى بإدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة ثم انتقلت الى القسم الطبى بالرئاسة لعلاج موظفى وجنود الرئاسة ومرافقة الزوار وركب رئيس الجمهورية خلال تحركاته الداخلية وذلك بالتناوب مع الزملاء الاطباء الاقدم منى , وتم تعينى بعد نكسة 1967 كطبيب خاص للرئيس عبد الناصر وتم تعيين ثلاثة معى وهما الدكتور مصطفى بهجت إستشارى امراض الباطنة والكبد واحمد عفت إخصائى انف واذن وحنجرة لدكتور على البدرى اخصائى الامراض الباطنة والسكر ووجدت ان الرئيس مصابا بتصلب فى الشرايين للقدم اليمنى ودوالى فى الرئة وتم عمل نظام غذائى معين للرئيس كان متبعا عن طريق عميد معهد التغذية الدكتور إسماعيل عبده فاتضح انه كان متبعا لنظام غذائى قبل ذلك كان الدكتور على البدرى قد أحضر ساعة يد تعمل عندما يقوم الرئيس بالمشى لمعرفة كام وقتا قطعه من المشى لضبط عملية نسبة السكر لانه لا يوجد أفضل دواء على وجه الارض من المشى وليس الرياضة العنيفة التى تجرح الغشاء المبطن للشرايين وهى تامين على الحياة لمسافات طويلة وبعدها بفترة قصيرة أصيب الرئيس بجميع مضاعفات السكر والجهاز العصبى والتهاب الاعصاب والالام فى القدم وبعدها سافر الى الاتحاد السوفتيى لعمل حمامات من الاطباء المعالجين للرئيس خلال السنوات الاخيرة من حياته ؟ انا الصاوي حبيب استشاري الأمراض الباطنية والقلب , محمود صلاح الدين رئيس قسم القلب بجامعة الاسكندرية ومنصور فايز استشارى الامراض الباطنة والجهاز الهضمى والكبد وعلى البدرى استشارى السكر وذكى الرملى وكنت ارفقه فى كل الزيارات ولا يوجد اى طبيب قام بعلاجه بدون وجودى معه وكذلك التحاليل والادوية والعلاج الطبيعى بروسيا ما هى انواع الاعذية التى كانت يتناولها الرئيس الراحل ؟ غذاء الرئيس الراحل كان متبعا من قبل كان يتناول قطع جبن وخبز وشرائح طماطم وخيار وأعواد جرجير، أو بيضة مسلوقة أو مقلية واحدة فقط لا غير. والبطيخ كان طعاما مفضلا فى الصيف ويحرص يوميا تقريبا على أكل تلك الوجبة البسيطة لضبط السكر لديه اما غداء الرئيس فكان عبارة ملاعق معدودة من الأرز وطبق من الخضار والسلطة، وكان الأطباء يمنعونه من تناول اللحم بسبب إصابته بالنقرس لم يختلف العشاء عن إفطاره، وربما زاد عليه علبة من الزبادى , حيث كان يفضل تناوله أثناء مشاهدته فيلما سينمائيا فى المنزل إذا كان وقته يسمح بذلك هل الرئيس عبد الناصر كان يعانى من مضاعافات ؟ اصيب الرئيس عبد الناصر باول أزمة قلبية فى 11 ستمبر 1969م وتم تشخيصها بانها ذبحة صدرية حادة لان الرئيس قبلها بيوم واحد كان يشاهد بيان عمليا لاحدى التدريبيات العسكرية على طريق السويس وتم إبلاغه بان القوات الاسرائيلية قامت بانزال احد الجنود على طريق السويس وبدات إسرائيل تبث الاخبار بان هذا غزو لمصر من قبلها وبدا تتناقلها وسائل الاعلام العالمية مما سبب ضيقا للرئيس عبد الناصر وبعد ان دخلت ايه وجدته فى حالة إنفعال وعندما سالته قال انه اثناء إجتماعه مع قيادات الجيش اخبرهم ان الاسرائليون ليس امامهم للرد على عملية فدائية كنا قد قمنا بها الا بالنزول الى شاطى البحر الاحمر لاننا قامنا بسحب القوات التى كانت على البحر الاحمر بدعوى التدريب فتم مهاجمه محطة الراد وبعدها اصيب فى اليوم التالى بانسداد الشريان التاجى بدون الم وهو ما يحدث للمصابين بالسكر وكبار السن ولم يكن معروفا على نطاق واسع فى ذلك الوقت التى سببت الالم فى القدمين مما اثرعليه فى المشى والوقوف لفترات طويلة فضلا عن إصابته بالسكر ومضاعفاته التى تمثلت فى معاناته من ضمور العضلات ثم سافر الى الاتحاد السوفيتى للعلاج دون الاعلان عن ذلك وبعدها تم إعلان الفريق محمود صادق رئيسا للاركان وبعدها تم إعلان الرئيس مصاب بالانفلونزا هل نكسة 1967 هى التى أدت إلى انتكاسة حالته الصحية ؟ طبعا لان الحالة النفسية السيئة تزيد من ارتفاع السكر وكان دائما متوترا خلال حرب الاستنزاف ومتابعة للعمليات على الجبهة وفى ذات مرة قامت قواتنا المسلحة بعملية عسكرية ضد اسرائيل وعرف ان اسرائيل سوف ترد بقوة فاجتمع مع كبار قادة القوات المسلحة وقال ان المكان المتوقع لتلقى الضربة البحر الاحمر وبعدها فؤجى بالقوات الاسرائيلية بسواحل البحر الاحمر حطمت رادارا مما ادى لانفعاله وعندما سالته فى الصباح قال لى إن قادة الجيش عندما حذرهم من الرد الإسرائيلى، قاموا بتحريك اللواء الموجود على الساحل وتركوا المنطقة خالية وفى اليوم التالى اصيب بذبحة صدرية وبجلطة فى الشريان التاجى متى بدا الرئيس يسافر الى روسيا لتلقى العلاج ؟ سافر الرئيس الراحل فى 1968 لتلقى العلاج فى الاتحاد السوفيتى فى" تسخالطوبو" وقام السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعى باستدعاء البروفيسور شازوف كبير اطباء الكرملين ومجلس الدومة طالبا منه فحص صديق عزيز عليه ذو مكانه رفعية دون الافصاح عن اسمه فى البداية وبعد ان فحص شازوف عبد الناصر قرر انه يحتاج الى جراحة ولكن إصابته بمرض السكر تمنع إجراء هذة الجراحة الخطيرة فتم العلاج على يد شازوف بالطمى والمياة الطبيعية فى ينابيع جورجيا بالاتحاد السوفيتى وهم الذين طلبوا منه الامتناع عن التدخين واستجاب ولم يعد إلى التدخين بعدها. ما صحة ما قاله د. مصطفى محمود بان عبد الناصر مصاب بالعظمة واحمد عكاشة قال مصاب الاكتئاب ؟ هذه افتراءات لا الدكتور عكاشة ولا مصطفى محمود وقعا الكشف الطبى عليه وذلك خلال وجودى معه بالقصر فكل الادوية التى كان يتناولها كان يتناولها لاصابته بالقلب والسكر وليس للامراض التى يقولون عنها ماذا تقول عن شهادة صلاح الشاهد كبير الامناء قال انك أعطيت الرئيس حقنة انتستين بريفين فمات على الفور؟ هذا ليس صحيحا ولم يحدث لان انتستين بريفين اسم نقط للأنف وليس حقنة وعندما سالت السيدة قرينتة بعد عودته من المطار قبل وفاته قالت انه شعر بآلام فى الصدر وأنها أعطته عصير برتقال، وعندما كشفت عليه وجدت الأزمة القلبية تحتاج إلى تدخل سريع فطلبت استدعاء الدكتور منصور فايز و ذكى الرملى، وبذلت معهما أقصى ما يمكن عمله لإنقاذه. ونشر فى إحدى المجلات حديث عن الدكتور رفاعى كامل جاء فيه أنه كان طبيب عبد الناصر وانه توفى بغيبوبة سكر والحقيقة أنه لم يصب بغيبوبة ولم يصب بنقص السكر، وفوق ذلك فإن الدكتور رفاعى كامل لم يكن الطبيب الخاص لعبد الناصر وما صحة قيام عميد كلية العلاج الطبيعى بانه تسبب فى وفاته عندما قام بتدليك ساقيه بمادة سامة ؟ لابد ان يعرف الجميع ان عميد كلية العلاج الطبيعى انه سجن بتهمة العمالة لاسرائيل , لم يقابل الرئيس ولم يدخل منزلة ولم يدلك ساقيه ومن رابع المستحيلات ان يكون هناك أمرا يتعلق بعلاج الرئيس عبد الناصر ولا اعلم عنه شيئا ولم تكن له صلة من قريب او بعيد عن علاج عبد الناصر الرؤساء دائما يموت بدون معرفة الاسباب كيف يمكن حمايته وهل كانت الادوية تانى من صيدلية معينة ؟ لا صحة لهذا الكلام وهو امر مستحيل حدوثه لان هناك نظاما متبعا لحماية الرئيس من دس السموم فى الدواء او الشراب او الغذاء لان الدواء يتم الحصول عليه من صيدلية مختلفة كل مرة وليس من صيدلية معينة , وكنت أقدم الدواء بنفسى فى مواعيده للرئيس الذى يتناوله فى الاوقات المحددة له وعندما يتم الكشف الطبى كنت أنا وزملائى ندخل عليه بدون ادوات لانها كانت موجودة فى الحجرة الملحقة بغرفة نومه من الترمومتر وخافض اللسان وجهاز رسم القلب واسطوانة الاكسجين وجهاز الضغط وكل ما نحتاج اليه اثناء توقيع الكشف الطبى عليه من اين كان يتم الحصول على الطعام ومن يشرف عليه ؟ الطعام كان يتم شرؤاه من الاسواق وتقوم بالاشراف عليه وعلى إعداده السيدة قرينته وكذلك المشروبات والعصائر , وفى الحفلات اثناء المناسبات كان يرافق الرئيس الموظف المختص بذلك لاعداد وتقديم الاطعمة التى تتناسب مع حالته الصحيه دون ملاحظة الحضور إختلاف بين ما يقدم اليه وما يقدم للاخرين هل قمت بعلاج المشير عامر بعد ان زادت حالة التوتر بينهما عقب نكسه يونيه حتى اتهم بانه وراء وفاته ؟ كنت فى منزل الرئيس عبد الناصر قبل وفاة المشير عامر باسبوعين وحضر اليه فى حضور بعض اعضاء مجلس قيادة الثورة وحضر قائد الحرس الجمهورى قائلا ان المشير انتحر فدخلت عليه فوجت وجهه ممتقعا وكان فى حضور زكريا محيى الدين قائلا انه دخل الحمام وتناول بعض الاقراص فقمت فطلبت اعطائه حقنه فرفض فقاما انور السادات وحسين الشافعى بامساكه من يديه فاعطيته الحقنه وتقيا كل ما فى معدته فطلب منى الرئيس بان انقذه فطلبت دواء ضد السموم من مستشفى الطيران ولابد من تنشيطه بحقنه كانت بالمنزل "ريتالين " وعندما رجعت الى بيت الرئيس وجدتهم نقلوا المشير عامر الى منزله بالجيزة وبعدها بيوم ذهبت للمشيرفى بيته فوجدته هادئا هل كانت توجد عناية مركز فى مصر اثناء وفاته ومن كتب التقرير الطبى ؟ شاركت فى كتابته وكتب به أزمنة قلبية حادة مع تصلب فى الشريان والرعاية المركزة لم تكن تصلح فى إنقاذ حياة عبد الناصر لانه توفى بالصدمة القلبية لان عضلة القلب توقفت بنسبة 40 % لانسداد الشريان وهذا خطرا , وقبلها قام الرئيس عبد الناصر بانشاء وحدة رعاية مركزة بالاسكندرية بناء على طلب الدكتور محمود صباح الدين الطيب المعالج له وتم وضع 10 الاف لانشائها قبل وفاته بايام هل كانت حالة الرئيس تسمح بالسفرللخارج لانقاذه وتاخرها تسببت فى الوفاة المفاجئ؟ لم يكن فى عصر عبد الناصر زراعة أعضاء ولا أماكن عمل خريطة للجينوم البشرى يستطيع كل إنسان ان يعرف منها ما يمكن ان يصيبه من أمراض مستقبلا وفى الحقيقة ان حالة الرئيس لم تكن فى حاجة الى سفر لاجراء اى جراحات كما ان مرضه كان واضحا البول السكرى وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول وانسداد شرايين القلب وجميعها امراض تعالج بتغيير نمط الحياة مع العلاج الدوائى ومئات الالاف يعانون منها واكثرهم يعيش بعد الستين وكانت الوفاة المبكرة والمفاجئة نتيجة وجود عامل وراثى لم يظهر فى حينها الى جانب العوامل البيئية وما مدى صحة ان الرئيس عبد الناصر لم يتلق رعاية طبية كافية ؟ هذا الكلام عار تماما من الصحة فقد زاره كبير الاطباء من مختلف الجنسيات علاوة على الاطباء المصريين ومن هؤلاء الاطباء الاجانب "فرجسون وهاورد هانلى بريطانيين" وبولسون دانمراكى وهابارد من البحرية الامريكية ورفسوم النرويجى وجرستن براند النمساوى وارنسبت فايفر الالمانى وشازوف من روسيا فضلا عن الاطباء الروس الكبار الذين قادهم وزير الصحة الروسى للكشف عليه فى روسيا بحضورى الايام الثلاثة قبل وفاته حدثت مشادة بينه وبين ياسر عرفات وبعدها دخل السادات لعمل فنجان قهوة له تعددت الاقاويل بانه دس السم له ما صحة ذلك؟ واقعة الفنجان سببها إنفعال الرئيس عبد الناصر مع الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات أثناء حادث إيلول الاسود فى مؤتمر القمة العربية فحضر انور السادات ونحى السفرجى وقام بعمل كوب من فنجان القهوة بنفسه للرئيس عبد الناصر وهذا تصرف نبيل من زميل ورفيق عمرة , واما ان يموت عبد الناصر بعد 3 ايام من هذا الفنجان فهذا لا علاقة وخيال وإفتراء كنت لاحظت انه مصابا باسهلال أو قيى وانما كان دائما بيقوم باداء عمله المتواصل ويطلع على كافة نتائج المؤتمر حتى قام بتوديع أمير الكويت بعيدا عن الشكوك ما هو سبب وفاة عبد الناصر المفاجى والمبكرة وهو فى سن ال50 ؟ لم يعرف المواطنين بان الرئيس اصيب بازمة قلبية بعد النكسة وتم تركيب اسانسير فى منزله ومات بازمة قلبية وسكر وكان أكبر اشقائه من الاب والام وتوفى بعدها بسنة شقيقة الليثى وبعدها بسنتين توفى شقيقة عز العرب ماتوا بنفس مرض الرئيس الراحل , اما شقيقة الرابع شوقى توفى بعد الثامنين وأصيب نجله جمال بازمة قلبية وظل يتعالج منها حتى اجريت له جراحتان فى القلب بسبب انسداد الشريان , اما والداته توفيت فى سن الثلاثين من عمرها اثناء ولادتها لشقيقه الرابع شوقى وسبب وفاتها غير معروفا , وارجح ان تكون الوفاة من جراء الازمة القلبية لانها توفيت بعد ولادته مباشرة بدليل انه لم يحضر ابنها الاكبر جمال وتوفى لها شقيقين الاول ابراهيم حماد توفى وهو فى عمر جمال عبد الناصر والثانى خاله الاخير احمد حماد توفى بعد خروجه للمعاش وتوفى ابنه اسحاق فى سن الاربعين بنفس الازمة قلبية وهذه حقائق ليس لها من تفسير سوى ان العامل الجينى الوراثى الى جانب العوامل البيئية كانت السبب فى الوفاة المبكرة للرئيس عبد الناصر كما كان السبب فى وفاة والداته وشقيقيه وخاله الاكبر وابن خاله الاصغر وجميع هؤلاء عاديون تساووا مع الرئيس فى النهاية خلال السنة الاخيرة قبل وفاته هل تتذكر البلاد التى زارها ؟ بعد اصابته بالذبحة وتصلب الشريان بثلاثة شهور زار المغرب والجزائر..ثم ليبيا وقام برحلات كثيرة وكلها اثرت عليه وفى عام1970 قبل فاته بذل مجهودا سافر إلى الخرطوم ثم موسكو ..كل هذا بعد الإصابة بالشريان التاجى . وفى مارس سافر إلى الاسكندرية وفى إبريل حدث تغيير فى رسم القلب استدعى إجازة أسبوعين ولوحظ أيضا ارتفاع الضغط والسكر والكوليسترول .ثم سافر الخرطوم وليبيا ثم موسكو . ومكث فى موسكو فترة وعندما عاد اجتمعنا لتقييم حالته ووجدناها صعبة جدا ..بعدها مباشرة سافر مرسى مطروح ثم عاد إلى القاهرة ثم إلى فندق هيلتون لحضور اجتماع مؤترم القمة العربية وانتهى واصيب بالجلطة الثانية المصحوبة بالصدمة القلبية وتوفى قبل وفاته بدقائق استدعيت للمنزل ... ما الذى حدث فى اليوم الاخير ؟ كان فى المطار زاد عليه التعب ولم أكن موجود وطلب سيارته وبعد إستقلاله للسيارة طلب مقابلتى فى منزلة بكوبرى القبة فذهبت اليه ولم أستغرق وقتا طويلا لقرب المنزل الا 15 دقيقة دخلت الى المنزل فوجدت السيدة تحية زوجته قالت "الرئيس تعبان واعطيته كوب عصير لتعويض نقص السكر " دخلت عليه فوجدته نائما على سريرة مرتديدا بيجامته العادية ووجدت علامات الارق والتعب عليه من مظاهر العرق ونبض القلب السريع وبرودة الاطراف ثم بعدها إنضم الى بالمنزل الدكتور منصور فايز وذكى الرملى وبدانا نعطى لللرئيس العلاج وبدأ يتحسن تدريجيا ثم دار حوار بينه وبين الدكتور فايز قال له "عاوز اروح الجبهة بمشاركة بعض الوزراء ثم إعتدل من سريرة وطلب سماع النشرة الاخبارية من الراديو الذى كان بجوارة وبعد ان إنتهى من سماع النشرة طلبت منه الراحة فقال لى "انا إستريحت يا صاوى " ولفظ انفاسه الاخيرة ثم بدائنا فى تقديم الاسعافات الاولية ولكنها بدون جدوى وبعدها خرجت واعلنت خبروفاته للسيدة زوجته واولادة وبعدها حضر المسئولين هل تركت مهمتك فى الرئاسة بعد وفاة الرئيس عبد الناصر لا مكثت حتى بلوغى سن المعاش ثم تفرغت لفتح عيادتى الخاصة هل كنت ضمن الأطباء المسئولين عن صحة الرئيس السادات ؟ لا , لان يقم السادات باختيارى