جلست الفتاة ابنة ال17 عامًا أمام مدير نيابة مركز الجيزة خالد الفخراني بينما كادت ملابسها أن تبتل من كثرة البكاء والنحيب، ولم تعرف كيف تروي مأساتها مع والدها الفران الذي هتك عرضها واغتصب حيائها وشرفها. حاول وكيل النائب العام أن يهدأ من روعها، حيث قالت: لقد لبس أبي عباءة إبليس وأمسك بعصاه كي يبطش بي واستغل ضعفي وخوفي من والدتي التي كانت تميل إلى قراراته دون تفكير أو تمييز بعد أن قامت بطرد شقيقتي الكبرى ضحية والدي أيضاً بعد أن أدعى جنونها وأنه برئ مما تنسبه إليه إلى أن استقر بها الحال داخل جدران السجون بعد القبض عليها بإحدى أوكار الدعارة بمدينة سياحية شهيرة. قالت الإبنة الملكومة: كان أبي يستغل عدم وجود والدتي بالمنزل وفي أوقات متأخرة من الليل عندما يأتي من عمله بالمخبز حيث يعمل "فراناً" ومنذ أربعة أشهر فوجئت به يقتحم غرفتي وقام بتهديدي إن لم امتثل لأوامره وقام بتجريدي من ملابسي واغتصبني وكمم فمي حتى لا أتمكن من الصراخ أو الاستغاثة مرددا "هارميكي في الشارع زى أختك" لو تفوهت بكلمة واحدة، واعتاد ممارسة الرذيلة معي لمدة الأربعة أشهر كنت خلالها كالحمل الوديع الذي لا حول له ولا قوة. الدموع لا تفارق عيني.. كرهت الليل والظلمة.. يتملكني الخوف والرعب.. تمنيت وقوف عقارب الساعة والزمن من شدة القشعريرة وحالة الارتجاف التي كانت تسيطر على جسدي. إلى أن هداني تفكيري وذهبت إلى إحدى جارة لنا أثق بها ورويت لها ما أعانيه وخوفي من أن يكون مصيري مثل شقيقتي وعدم اقتناع والدتي بما سأقوله. انتفضت الجارة من مكانها وروت ماحدث لزوجها الذي أرسل في طلب رجال الحي وتوجهوا جميعاً إلى الأب الذئب وقاموا بتسليمه إلى قسم الشرطة وتم تحرير محضر بالواقعة. وبدموع التماسيح اعترف الأب الذئب بصحة أقوال ابنته وأنه كان يفعل ذلك دون إرادته، بسبب الحبوب المخدرة التي كان يتعاطها. قرر وكيل النائب العام حبس الأب أربعة أيام على ذمة التحقيقات وعرض الفتاة على الطب الشرعي.