ندد مفتي القدس الشيخ محمد حسين بقيام جماعات يهودية متطرفة وقوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك. وأكد المفتى في بيان له الأربعاء 23 مايو أن سلطات الاحتلال ترعى الجماعات المتطرفة التي تعيث فسادا في الأرض الفلسطينية، وهي تتحمل المسئولية عن عواقب اقتحاماتها المتكررة لباحات المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات هي استمرار لنهج سلطات الاحتلال بتهويد المدينة المقدسة، وفرض واقع جديد في المسجد الأقصى . وحذر حسين من خطورة قيام سلطات الاحتلال بزرع القبور الوهمية حول المسجد الأقصى، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تهويد المدينة المقدسة وعبرنتها بجميع الوسائل. وأكد أن هذه السلطات تعمل على إعادة الحفر في تلة باب المغاربة، محذرا من خطورة هذه الحفريات التي تشكل عدوانا مباشرا على المسجد الأقصى المبارك . وحث كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من مدينة القدس وما حولها وفلسطينيي 48 إلى شد الرحال إليه، والمرابطة فيه، وإعماره بالصلاة، لتفويت الفرصة على من يريدون اقتحامه وتدنيسه، مؤكدا أن تصرفات الاحتلال تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية التي تضمن الحفاظ على أماكن العبادة لأصحابها. وطالب المفتي منظمة التعاون الإسلامي، بعقد اجتماع عاجل لبحث سبل حماية المقدسات الفلسطينية خاصة في ظل الصمت الدولي تجاه ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها للمقدسات والحقوق العربية في الأرض الفلسطينية وبخاصة في مدينة القدس. وأشار إلى أن المدينة المقدسة بمعالمها الإسلامية والمسيحية تتعرض لهجمة تهويدية شرسة تتمثل في فرض القرارات القضائية والإدارية على الفلسطينيين وكل ما من شأنه أن يمثل السيادة الفلسطينية. وأوضح أن من مظاهر التهويد كذلك، قيام إسرائيل ببناء البؤر الاستيطانية في قلب الأحياء العربية والاستيلاء على منازل الفلسطينيين وإقامة الكنس اليهودية والتي بلغت 100 كنس في مختلف أماكن القدس