تنسيقية الأحزاب: إقبال ملحوظ للناخبين على لجان المنيب في انتخابات النواب    حضور كثيف من المواطنين بالبحيرة للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني بانتخابات النواب    بعد طرح 25 ألف وحدة سكنية.. رابط وطريقة التسجيل ب منصة مصر العقارية    وزير الخارجية التركي: نتابع عن كثب جهود البحث والإنقاذ فيما يتعلق بالطائرة المنكوبة    السفير الفلسطيني بالقاهرة يشيد بالدور المصري في دعم فلسطين ورفض مشاريع التهجير    ليفاندوفسكي يؤكد رغبته في الاستمرار مع برشلونة    الزمالك يشكو زيزو رسميًا للجنة الانضباط بسبب تصرفه في نهائي السوبر    تجديد حبس 11 متهمًا استغلوا أطفالًا في التسول بالجيزة    السيطرة على حريق في مخزن كارتون بالغربية دون إصابات بشرية    القاهرة السينمائي يعلن القائمة النهائية لبرنامج أفلام العروض الخاصة في دورته ال46    أمين بدار الإفتاء يعلق على رسالة انفصال كريم محمود عبد العزيز: الكلام المكتوب ليس طلاقا صريحا    مأساة على الطريق الزراعي.. سيارة تدهس عابر طريق وتودي بحياته في لحظات    مراسل «القاهرة الإخبارية» من البحيرة يرصد عملية مراقبة لجان الانتخابات البرلمانية    لحاملي بطاقات الصحافة.. المهرجان يتيح الحجز الإلكتروني المبكر لتذاكر عروض القاهرة السينمائي    هل الحج أم تزويج الأبناء أولًا؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الفتوى يجيب    التعامل ب البيتكوين.. المزايا والمخاطر!    محافظ الإسكندرية: انتخابات النواب 2025 تسير بانضباط في يومها الثاني    تمكين الشباب وتحقيق التنمية المستدامة.. عادل زيدان يُشيد بدعم الدولة للقطاع الزراعي ودور الرئيس السيسي في نهضة الصعيد    مسار يكتسح 15 أغسطس بخماسية في مجموعة الموت بدوري أبطال أفريقيا للسيدات    محافظ المنيا مشيدا بالناخبين: حريصون على المشاركة فى العرس الديمقراطى    المنظمة الدولية للهجرة تحذر من قرب انهيار عمليات الإغاثة في السودان    ممداني وهاشمى وحمود وبيضون..فوز مرشحين مسلمين في انتخابات البلديات هل يغير السياسة الأمريكية المنحازة للصهاينة ؟    الأهلي يواصل استعداداته لمواجهة سموحة في سوبر اليد    أوغندا تهزم فرنسا في كأس العالم للناشئين وتتأهل "كأفضل ثوالث"    الفريق ربيع عن استحداث بدائل لقناة السويس: «غير واقعية ومشروعات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ»    فريق طبي بمستشفى العلمين ينجح في إنقاذ حياة شاب بعد اختراق سيخ حديدي لفكه    الجيش الملكي يعلن موعد مباراته أمام الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    «تعثر الشرع أثناء دخوله للبيت الأبيض».. حقيقة الصورة المتداولة    الاتحاد الأوروبي يخطط لإنشاء وحدة استخباراتية جديدة لمواجهة التهديدات العالمية المتصاعدة    بعد أزمة صحية حادة.. محمد محمود عبد العزيز يدعم زوجته برسالة مؤثرة    «الهولوجرام يعيد الكنوز المنهوبة».. مبادرة مصرية لربط التكنولوجيا بالتراث    توافد الناخبين على لجنة الشهيد إيهاب مرسى بحدائق أكتوبر للإدلاء بأصواتهم    حادث مأساوي في البحر الأحمر يودي بحياة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    ليفربول يبدأ مفاوضات تجديد عقد إبراهيما كوناتي    الحكومة المصرية تطلق خطة وطنية للقضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي 2025-2030    غضب بعد إزالة 100 ألف شجرة من غابات الأمازون لتسهيل حركة ضيوف قمة المناخ    عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه فى واقعة صفع الشاب سعد أسامة    تقنيات جديدة.. المخرج محمد حمدي يكشف تفاصيل ومفاجآت حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ال46| خاص    «هيستدرجوك لحد ما يعرفوا سرك».. 4 أبراج فضولية بطبعها    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    شاب ينهي حياة والدته بطلق ناري في الوجة بشبرالخيمة    دار الافتاء توضح كيفية حساب الزكاة على المال المستثمر في الأسهم في البورصة    الكاف يعلن مواعيد أول مباراتين لبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    الرئيس السيسي يوجه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي    بعد غياب سنوات طويلة.. توروب يُعيد القوة الفنية للجبهة اليُمنى في الأهلي    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    إدارة التعليم بمكة المكرمة تطلق مسابقة القرآن الكريم لعام 1447ه    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    انتخابات مجلس النواب 2025.. توافد السيدات والفتيات على لجان الاقتراع بالمنيا    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    معلومات الوزراء يسلط الضوء على جهود الدولة فى ضمان جودة مياه الشرب    بينهم أجانب.. مصرع وإصابة 38 شخصا في حادث تصادم بطريق رأس غارب    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وائل جسار : "مافيا الغناء" تسيطر على الوسط فى لبنان
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 11 - 12 - 2014

ثقته فى فنه ونفسه، سلاحه الوحيد لمحاربة الشائعات التى تلاحقه من وقت لآخر، فقد وجهت إلى المطرب اللبناني وائل جسار، إتهامات كثيرة وصلت إلى حد "الخيانة"، إلا أنه خرج عن صمته، وفتح النار على كل معارضيه دفاعًا عن نفسه، ليكشف أسرار "مافيا الغناء" التى تسيطر على الساحة الغنائية فى لبنان، كما يوضح جسار، خلال حواره معنا، سر رفضه لإتجاه الفنانين للعمل بالسياسة، وأيضا تفاصيل ألبومه الجديد..
فى البداية، تطرق جسار إلى التحضير لألبومه الجديد، ويقول: "مازلت فى مرحلة التحضير له، فقد تلقيت مجموعة جديدة من الأغنيات، ومن المقرر ضم بعضها للألبوم، وسيحتوي على مزيج من الأغنيات المصرية واللبنانية، كما أتعاون مع مجموعة من الشعراء والملحنين المصريين واللبنانيين، منهم، أيمن بهجت قمر، وليد سعد، محمود خيامى، بلال الزين وصلاح الكردى" .
قاطعته، هل استقريت على الموعد النهائى لطرح الألبوم؟
للأسف لم نصل لهذه المرحلة بعد، فالألبوم مازال فى مرحلة التحضير وينقصه الكثير، ولكنى أعتقد أننا قد ننجزه وننتهى من العمل عليه خلال الخمسة أشهر المقبلة، أى أنه قد يكون جاهزًا للطرح خلال الموسم الصيفى المقبل .
"هجوم لبناني"
بعض اللبنانيين يوجهون إليك إنتقادا، لإهتمامك بالغناء باللهجة المصرية، كيف ترى هذه الإنتقادات؟
شرف وفخر لى أن أغنى باللهجة المصرية التى أحترمها وأعتز بها، كما أعتز بشعبيتى وجماهيرتى فى مصر، وفى المقابل أحترم وأقدر أيضا لهجتى اللبنانية، وإن كنت مقل فى الغناء بها، ولذا تفهمت معظم هذه الانتقادات وإعتبرتها نقدًا بناءً، وبالفعل بدأت الإهتمام بتقديم كثير الأعمال باللهجة اللبناية، ولكنى أعترض على أن تصل الإنتقادات لوصفى بالخيانة، أو ما يشبه ذلك، فأنا مؤمن بوحدتنا، وأقول دائما إننا وطن واحد، ولا يجوز أن نفترق لأى سبب.
لكن هناك منافسة شديدة بين مطربى مصر ولبنان، تعليقك؟
أؤيد ذلك بشدة، ففى رأيى أن المنافسة شئ جيد ومهم داخل الساحتين المصرية واللبنانية والعربية بشكل عام، ولكن يجب أن تكون منافسة شريفة، حتى تصب فى نهاية الأمر لصالح المستمع أو الجمهور، وتخدم الفن العربى بصفة عامة، بتقديم أفضل الأعمال، فكل بلد وله عطرة الخاص ورونقة وثقافته التى نعبر عنها فى أغنياتنا، والتى بها يتحقق التنوع والاختلاف فى الأشكال والألوان الغنائية التى نقدمها للجمهور وهو ما نسعى إليه جميعًا.
"مافيا المصالح"
قلت من قبل أن هناك تكتلات تسيطر علي الوسط الغنائي اللبناني والعاملين فيه.. فماذا تقصد بذلك؟
بالفعل هناك ما هو أشبة ب"المافيا الفنية" فى لبنان، ولذا تجد أن هناك "أربعة أو خمسة" مطربين هم المتواجدين بقوة فى بيروت، وذلك لأن الوضع وأساليب التعامل داخل الساحة الغنائية اللبنانية يختلف كثيرا عن أى بلد آخر، فالأهم أن تكون لديك قاعدة علاقات متشعبة حتى تستطيع العمل والتواجد على الساحة، أما الشعبية والجماهيرية فهى أمور لا تعنيهم، فالأهم العلاقات قبل أى شىء.
هل رأيك هذا مبنى على تجارب معينة مررت بها؟
هذه وجه نظرى، تحمل الصواب والخطأ، فعادة لا أحب الحديث فى مثل هذه الأمور .
"وجهان لا يلتقيان"
فيما يتعلق بآرائك وأفكارك.. دائمًا ما تنصح بضرورة إبتعاد الفنان عن السياسة، فلماذا؟
أعتقد أن الفن والسياسة وجهان لا يلتقيان ، فالفن أو الفنان بصفة عامة، هو ملك لجمهوره بفنه وموهبته وأعماله التى يخاطبهم بها، ولكن إذا نظرنا إلى السياسة، فالأمر سيكون مختلفًا تمامًا، فهنا سيتحول الفنان إلى طرف ينتمى لفكر أو توجه معين، وهذا يخالف تمامًا توجه أى فنان، ففى رأيى إما أن أظل فنان ملك للناس، أو أن أترك الفن وأتجه للسياسة، أما الاثنان لا يلتقيان.
وهل عدم حبك للسياسة يمنعك من التعليق علي الحالة التى تعيشها معظم بلدان الوطن العربي في حربها ضد الإرهاب، خاصة فى مصر ولبنان؟
بالطبع لا.. فكل ما أستطيع قوله فى هذا الشأن أننى أتمنى من كل قلبى أن تزول هذه الغمة التى طالت معظم بلدان الوطن العربى، خاصة مصر ولبنان، وأدعو الله أن تستيقظ شعوبنا للمؤامرات التى تحتك لنا كوطن عربى واحد، وأن نعود لقيمنا، وتسود المحبة والسلام كافة أرجاء بلادنا العربية، وألا نكون لعبة فى أيدى من يريدوا تدميرنا.
"افتراءات"
تعد من أكثر مطربى لبنان الذين تم الزج باسمهم في عديد من التصريحات التى ترتبط بمطربين آخرين أمثال، الراحل وديع الصافي وراغب علامة، فكيف تتعامل مع مثل هذه الشائعات؟
هذا صحيح.. لكنى أحرص دائما على تجاهل مثل هذه الأزمات المفتعلة، فأنا أعنى ما أقوله جيدًا، وأكون حذرا من كل تصريح يخرج مني، كما أعرف حدودى وأعى قيمة وحدود كل فنان أمامى على الساحة، ولذلك أعتبر أى شئ يقال عنى أو ينسب لى عن علاقتى مع زملائى بمثابة إفتراءات لا أهتم حتى بنفيها أو الرد عليها .
وهل صادف، وأثرت هذه الشائعات على علاقتك مع زملائك فى الوسط؟
الحمد لله لم يحدث هذا من قبل، فزملائى يعرفوننى جيدا، ويدركون أننى حينما أتحدث عن أحد أذكره بكل إحترام دون تجريح أو التقليل من شأنه، حتى فى حالات النقد.
"مصر الغالية"
نعود للحديث عن أعمالك الغنائية.. على مدار مشوارك الفنى قدمت عديد من الأغنيات الوطنية إهداءً لمصر وشعبها، فهل تحضر لعمل وطنى جديد؟
بحماس شديد يقول: بالطبع، فمازال هناك كثير من المفاجآت والأعمال التى أتمنى إهدائها لمصر وشعبها الذى أعشقه، فدون شك، مصر دائمًا فى ذهنى وأفكر بصفة مستمرة فى البحث عن أى عمل يمكن أن أقدمه لها، خاصة أننى مهما قدمت من أغنيات لن أفى مصر حقها، وقيمتها فى قلوبنا، فمصر هى العزيزة الغالية .
وهل استقريت على عمل معين تقدمه خلال الفترة المقبلة؟
حتى الآن لم أجد العمل المناسب لى، ولطبيعة ومكانة هذا البلد، ولكنى كما ذكرت لك لن أكف عن البحث، فقد اشتقت لمصر، وشعبها كثيرًا، كما اشتقت للغناء لها أيضا.
"ألبوم للأطفال"
تردد أنك إنتهيت من التحضير لأليوم خاص بالأطفال، ثم تراجعت عنه، فما حقيقة ذلك؟
هذا صحيح، ويُسأل عن ذلك الشركة المنتجة له، فقد أتممت دورى وقمت بإنهاء الألبوم، لكنى فوجئت بعد ذلك بتراجع الشركة وموقفها الذى يثير عديد من علامات الاستفهام، وهذا الأمر أحزننى كثيرا لأننى بذلت مجهودًا شاقًا فى التحضير لهذا الألبوم، بالإضافة لحماسى الشديد للتجربة نفسها، فكنت ومازلت أتمنى أن يرى الألبوم النور، لأنه يحتوي تجارب غنائية جديدة تستحق المتابعة.
قدمت تجربتين فى الغناء الديني من خلال ألبومين هما "فى حضرة المحبوب"، و"نبينا الزين"، وقد حققا نجاحًا كبيرًا، ألا تفكر فى تكرار التجربة؟
أطالب دائمًا بتقديم هذه النوعية من الأغاني، خاصة فى الفترة الأخيرة فى مصر والوطن العربى، والفضل فى ذلك يرجع لمدى إعجاب وتقدير الجمهور للتجربتين، وسعيد بذلك، لكنى فى الوقت نفسه لا أفكر فى تكرار التجربة فى المرحلة المقبلة، لأننى لم أجد الفكرة والموضوع الجديد لتقديم ألبوم ثالث .
"اثنان فى واحد"
بعيدًا عن الفن، تردد أنك كنت قد سافرت بصحبة أسرتك إلى إسطنبول للإحتفال بعيد ميلاد زوجتك، فكيف كانت أجواء الرحلة؟
مبتسمًا: هذه من ضمن الشائعات التى تلاحقنى من وقت لآخر، ولا يكف مروجوها عنها، ولكن بالفعل كنت قد إحتفلت بعيد ميلاد وميلادي وزوجتى، منذ أيام لأن الفارق بيننا يومين فقط، ونحرص على الإحتفال بهما فى يوم واحد، ولكن كان الإحتفال كان فى البيت، وسط الأسرة، ولم نسافر إلى أى دولة كما أشيع، وبالطبع أحرص على الإحتفال بالمناسبات الأسرية ولكن فى نطاق الأسرة فقط.
ماذا عن طفليك "وائل ومارلين"؟
أنا كأى أب أتعامل مع ابناي، كما تربيت وتربينا جميعا، وبالطبع هناك قيم ومعايير شرقية تربينا عليها حريص على غرسها فيهما، حافظا عليهما وعلى شخصيتهما، وأرفض الخطأ مع الإهتمام بالتواصل معهما واقناعهما بأخطائهما، بالإضافة الى حرصى الشديد على متابعتهما وتخصيص الوقت الكافى لهما للتنزه والتقرب منهما، كما أننى أحرص على ألا يأخذنى العمل عن دوري كأب.
فى حوار سابق لنا معك، أخبرتنا بأن مارلين لديها ميول فنية وموسيقية بالتحديد.. فهل مازلت تخشي عليها من إحتراف المجال في الكبر كما قلت؟
لا أخشى عليها من ميولها الفنية، فالفن شئ جميل، ومؤمن بأنه غذاء للروح، إذا صح التعبير، وعلي أن أنصحها وأنمى وعيها بصعوبة هذا المجال والمسئولية التى ستقع على عاتقها حين احترافها الغناء، ولكن دون أن أتدخل فى رغباتها، فعليها أن تتخذ قرارها بمفردها، وإذا قررت أن تسلك هذا المشوار فسأكون بجوارها فى كل شئ، وأتمنى ان تنال حظها من النجاح والتوفيق، وأرها كالسيدة فيروز، أو ماجدة الرومى أو من الأجانب ك "جوليا بطرس"، وغيرهم.
ثقته فى فنه ونفسه، سلاحه الوحيد لمحاربة الشائعات التى تلاحقه من وقت لآخر، فقد وجهت إلى المطرب اللبناني وائل جسار، إتهامات كثيرة وصلت إلى حد "الخيانة"، إلا أنه خرج عن صمته، وفتح النار على كل معارضيه دفاعًا عن نفسه، ليكشف أسرار "مافيا الغناء" التى تسيطر على الساحة الغنائية فى لبنان، كما يوضح جسار، خلال حواره معنا، سر رفضه لإتجاه الفنانين للعمل بالسياسة، وأيضا تفاصيل ألبومه الجديد..
فى البداية، تطرق جسار إلى التحضير لألبومه الجديد، ويقول: "مازلت فى مرحلة التحضير له، فقد تلقيت مجموعة جديدة من الأغنيات، ومن المقرر ضم بعضها للألبوم، وسيحتوي على مزيج من الأغنيات المصرية واللبنانية، كما أتعاون مع مجموعة من الشعراء والملحنين المصريين واللبنانيين، منهم، أيمن بهجت قمر، وليد سعد، محمود خيامى، بلال الزين وصلاح الكردى" .
قاطعته، هل استقريت على الموعد النهائى لطرح الألبوم؟
للأسف لم نصل لهذه المرحلة بعد، فالألبوم مازال فى مرحلة التحضير وينقصه الكثير، ولكنى أعتقد أننا قد ننجزه وننتهى من العمل عليه خلال الخمسة أشهر المقبلة، أى أنه قد يكون جاهزًا للطرح خلال الموسم الصيفى المقبل .
"هجوم لبناني"
بعض اللبنانيين يوجهون إليك إنتقادا، لإهتمامك بالغناء باللهجة المصرية، كيف ترى هذه الإنتقادات؟
شرف وفخر لى أن أغنى باللهجة المصرية التى أحترمها وأعتز بها، كما أعتز بشعبيتى وجماهيرتى فى مصر، وفى المقابل أحترم وأقدر أيضا لهجتى اللبنانية، وإن كنت مقل فى الغناء بها، ولذا تفهمت معظم هذه الانتقادات وإعتبرتها نقدًا بناءً، وبالفعل بدأت الإهتمام بتقديم كثير الأعمال باللهجة اللبناية، ولكنى أعترض على أن تصل الإنتقادات لوصفى بالخيانة، أو ما يشبه ذلك، فأنا مؤمن بوحدتنا، وأقول دائما إننا وطن واحد، ولا يجوز أن نفترق لأى سبب.
لكن هناك منافسة شديدة بين مطربى مصر ولبنان، تعليقك؟
أؤيد ذلك بشدة، ففى رأيى أن المنافسة شئ جيد ومهم داخل الساحتين المصرية واللبنانية والعربية بشكل عام، ولكن يجب أن تكون منافسة شريفة، حتى تصب فى نهاية الأمر لصالح المستمع أو الجمهور، وتخدم الفن العربى بصفة عامة، بتقديم أفضل الأعمال، فكل بلد وله عطرة الخاص ورونقة وثقافته التى نعبر عنها فى أغنياتنا، والتى بها يتحقق التنوع والاختلاف فى الأشكال والألوان الغنائية التى نقدمها للجمهور وهو ما نسعى إليه جميعًا.
"مافيا المصالح"
قلت من قبل أن هناك تكتلات تسيطر علي الوسط الغنائي اللبناني والعاملين فيه.. فماذا تقصد بذلك؟
بالفعل هناك ما هو أشبة ب"المافيا الفنية" فى لبنان، ولذا تجد أن هناك "أربعة أو خمسة" مطربين هم المتواجدين بقوة فى بيروت، وذلك لأن الوضع وأساليب التعامل داخل الساحة الغنائية اللبنانية يختلف كثيرا عن أى بلد آخر، فالأهم أن تكون لديك قاعدة علاقات متشعبة حتى تستطيع العمل والتواجد على الساحة، أما الشعبية والجماهيرية فهى أمور لا تعنيهم، فالأهم العلاقات قبل أى شىء.
هل رأيك هذا مبنى على تجارب معينة مررت بها؟
هذه وجه نظرى، تحمل الصواب والخطأ، فعادة لا أحب الحديث فى مثل هذه الأمور .
"وجهان لا يلتقيان"
فيما يتعلق بآرائك وأفكارك.. دائمًا ما تنصح بضرورة إبتعاد الفنان عن السياسة، فلماذا؟
أعتقد أن الفن والسياسة وجهان لا يلتقيان ، فالفن أو الفنان بصفة عامة، هو ملك لجمهوره بفنه وموهبته وأعماله التى يخاطبهم بها، ولكن إذا نظرنا إلى السياسة، فالأمر سيكون مختلفًا تمامًا، فهنا سيتحول الفنان إلى طرف ينتمى لفكر أو توجه معين، وهذا يخالف تمامًا توجه أى فنان، ففى رأيى إما أن أظل فنان ملك للناس، أو أن أترك الفن وأتجه للسياسة، أما الاثنان لا يلتقيان.
وهل عدم حبك للسياسة يمنعك من التعليق علي الحالة التى تعيشها معظم بلدان الوطن العربي في حربها ضد الإرهاب، خاصة فى مصر ولبنان؟
بالطبع لا.. فكل ما أستطيع قوله فى هذا الشأن أننى أتمنى من كل قلبى أن تزول هذه الغمة التى طالت معظم بلدان الوطن العربى، خاصة مصر ولبنان، وأدعو الله أن تستيقظ شعوبنا للمؤامرات التى تحتك لنا كوطن عربى واحد، وأن نعود لقيمنا، وتسود المحبة والسلام كافة أرجاء بلادنا العربية، وألا نكون لعبة فى أيدى من يريدوا تدميرنا.
"افتراءات"
تعد من أكثر مطربى لبنان الذين تم الزج باسمهم في عديد من التصريحات التى ترتبط بمطربين آخرين أمثال، الراحل وديع الصافي وراغب علامة، فكيف تتعامل مع مثل هذه الشائعات؟
هذا صحيح.. لكنى أحرص دائما على تجاهل مثل هذه الأزمات المفتعلة، فأنا أعنى ما أقوله جيدًا، وأكون حذرا من كل تصريح يخرج مني، كما أعرف حدودى وأعى قيمة وحدود كل فنان أمامى على الساحة، ولذلك أعتبر أى شئ يقال عنى أو ينسب لى عن علاقتى مع زملائى بمثابة إفتراءات لا أهتم حتى بنفيها أو الرد عليها .
وهل صادف، وأثرت هذه الشائعات على علاقتك مع زملائك فى الوسط؟
الحمد لله لم يحدث هذا من قبل، فزملائى يعرفوننى جيدا، ويدركون أننى حينما أتحدث عن أحد أذكره بكل إحترام دون تجريح أو التقليل من شأنه، حتى فى حالات النقد.
"مصر الغالية"
نعود للحديث عن أعمالك الغنائية.. على مدار مشوارك الفنى قدمت عديد من الأغنيات الوطنية إهداءً لمصر وشعبها، فهل تحضر لعمل وطنى جديد؟
بحماس شديد يقول: بالطبع، فمازال هناك كثير من المفاجآت والأعمال التى أتمنى إهدائها لمصر وشعبها الذى أعشقه، فدون شك، مصر دائمًا فى ذهنى وأفكر بصفة مستمرة فى البحث عن أى عمل يمكن أن أقدمه لها، خاصة أننى مهما قدمت من أغنيات لن أفى مصر حقها، وقيمتها فى قلوبنا، فمصر هى العزيزة الغالية .
وهل استقريت على عمل معين تقدمه خلال الفترة المقبلة؟
حتى الآن لم أجد العمل المناسب لى، ولطبيعة ومكانة هذا البلد، ولكنى كما ذكرت لك لن أكف عن البحث، فقد اشتقت لمصر، وشعبها كثيرًا، كما اشتقت للغناء لها أيضا.
"ألبوم للأطفال"
تردد أنك إنتهيت من التحضير لأليوم خاص بالأطفال، ثم تراجعت عنه، فما حقيقة ذلك؟
هذا صحيح، ويُسأل عن ذلك الشركة المنتجة له، فقد أتممت دورى وقمت بإنهاء الألبوم، لكنى فوجئت بعد ذلك بتراجع الشركة وموقفها الذى يثير عديد من علامات الاستفهام، وهذا الأمر أحزننى كثيرا لأننى بذلت مجهودًا شاقًا فى التحضير لهذا الألبوم، بالإضافة لحماسى الشديد للتجربة نفسها، فكنت ومازلت أتمنى أن يرى الألبوم النور، لأنه يحتوي تجارب غنائية جديدة تستحق المتابعة.
قدمت تجربتين فى الغناء الديني من خلال ألبومين هما "فى حضرة المحبوب"، و"نبينا الزين"، وقد حققا نجاحًا كبيرًا، ألا تفكر فى تكرار التجربة؟
أطالب دائمًا بتقديم هذه النوعية من الأغاني، خاصة فى الفترة الأخيرة فى مصر والوطن العربى، والفضل فى ذلك يرجع لمدى إعجاب وتقدير الجمهور للتجربتين، وسعيد بذلك، لكنى فى الوقت نفسه لا أفكر فى تكرار التجربة فى المرحلة المقبلة، لأننى لم أجد الفكرة والموضوع الجديد لتقديم ألبوم ثالث .
"اثنان فى واحد"
بعيدًا عن الفن، تردد أنك كنت قد سافرت بصحبة أسرتك إلى إسطنبول للإحتفال بعيد ميلاد زوجتك، فكيف كانت أجواء الرحلة؟
مبتسمًا: هذه من ضمن الشائعات التى تلاحقنى من وقت لآخر، ولا يكف مروجوها عنها، ولكن بالفعل كنت قد إحتفلت بعيد ميلاد وميلادي وزوجتى، منذ أيام لأن الفارق بيننا يومين فقط، ونحرص على الإحتفال بهما فى يوم واحد، ولكن كان الإحتفال كان فى البيت، وسط الأسرة، ولم نسافر إلى أى دولة كما أشيع، وبالطبع أحرص على الإحتفال بالمناسبات الأسرية ولكن فى نطاق الأسرة فقط.
ماذا عن طفليك "وائل ومارلين"؟
أنا كأى أب أتعامل مع ابناي، كما تربيت وتربينا جميعا، وبالطبع هناك قيم ومعايير شرقية تربينا عليها حريص على غرسها فيهما، حافظا عليهما وعلى شخصيتهما، وأرفض الخطأ مع الإهتمام بالتواصل معهما واقناعهما بأخطائهما، بالإضافة الى حرصى الشديد على متابعتهما وتخصيص الوقت الكافى لهما للتنزه والتقرب منهما، كما أننى أحرص على ألا يأخذنى العمل عن دوري كأب.
فى حوار سابق لنا معك، أخبرتنا بأن مارلين لديها ميول فنية وموسيقية بالتحديد.. فهل مازلت تخشي عليها من إحتراف المجال في الكبر كما قلت؟
لا أخشى عليها من ميولها الفنية، فالفن شئ جميل، ومؤمن بأنه غذاء للروح، إذا صح التعبير، وعلي أن أنصحها وأنمى وعيها بصعوبة هذا المجال والمسئولية التى ستقع على عاتقها حين احترافها الغناء، ولكن دون أن أتدخل فى رغباتها، فعليها أن تتخذ قرارها بمفردها، وإذا قررت أن تسلك هذا المشوار فسأكون بجوارها فى كل شئ، وأتمنى ان تنال حظها من النجاح والتوفيق، وأرها كالسيدة فيروز، أو ماجدة الرومى أو من الأجانب ك "جوليا بطرس"، وغيرهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.