الوطنية للصحافة تعلن صرف مكافأة نهاية الخدمة للزملاء المحالين للمعاش غدًا    محافظ كفر الشيخ ورئيس هيئة الأوقاف يبحثان الاستثمار الأمثل للأراضي وإقامة مشروعات نفع عام    حسام هيبة: الحكومة تُعد استراتيجيات مستدامة للتكامل الاستثماري والتجاري مع الدول الإفريقية    ميرتس يتعهد في أول بيان حكومي بمواصلة دعم أوكرانيا دون التورط في الحرب    الجارديان: القصف الإسرائيلي على غزة ينذر بتصعيد خطير يبدد آمال وقف إطلاق النار    يد الزمالك تهزم فاب الكاميروني في بداية المشوار الأفريقي    نادر السيد: خطأ عواد امام بيراميدز طبيعي    نادر السيد : تصريحات مسؤولي بيراميدز الإعلامية سبب فقدان الفريق لصدارة الدوري    إصابة سيدة إثر حادث تصادم سيارتين في بئر العبد بشمال سيناء    عدت على خير، بهاء الدين محمد يتصدر التريند بعد إجرائه عملية جراحية    فقدت توزانها.. سما إبراهيم تتعرض لوعكة صحية    توجيهات رئاسية جديدة اليوم للحكومة وكبار رجال الدولة.. "فيديو وصور"    قرار قضائي جديد بشأن 64 متهما في قضية "خلية القاهرة الجديدة"    القصة الكاملة لحادث دهس الفنان نور النبوي موظفًا بالكهرباء    مشاركة جامعة كفر الشيخ باللقاء الختامي لمراكز التدريب على مستوى الجامعات    «زراعة النواب» توافق علي موازنة «الطب البيطرى» للعام المالي الجديد    النيابة تستأنف التحقيق في انفجار خط غاز بطريق الواحات: 8 ضحايا واحتراق 13 سيارة    أسامة نبيه: جاهزون لمنتخب المغرب.. والمباراة ديربي عربي أفريقي ونهائي مبكر للبطولة    مدرب المغرب: "نحترم مصر.. لكن نريد الذهاب إلى المونديال ونحن أبطال أفريقيا"    صالون ثقافي حول «معوقات العمل الأدبي» بثقافة العريش    «الشرق الأوسط كله سف عليا».. فتحي عبد الوهاب يكشف كواليس «السيلفي»    محمد أبو السعود رئيساً تنفيذياً للبنك الزراعي وسامي عبد الصادق نائبا    المؤبد والمشدد 15 عاما لمتهمين بقتل «صبى» طعنا بالمطاوي في شبرا الخيمة    إزالة 15 حالة تعد على أملاك الدولة والأراضي الزراعية في حملات ب أسيوط (صور)    الخدمات البيطرية: 317 مليون جنيه لتفعيل قانون الحيوانات الخطرة والكلاب    جدول امتحانات الصف الثالث الإعدادي 2025 الترم الثاني محافظة شمال سيناء    «أنا عندي نادي في رواندا».. شوبير يعلق على مشاركة المريخ السوداني في الدوري المصري    الليلة.. محمد بغدادي في ضيافة قصر الإبداع الفني ب6 أكتوبر    لأصحاب برج السرطان.. اعرف حظك في النصف الثاني من مايو 2025    مشاجرة بالأسلحة النارية بسبب خلافات الجيرة في سوهاج.. وإصابة 6 أشخاص    إعفاء وخصم وإحالة للتحقيق.. تفاصيل زيارة مفاجئة إلى مستشفى أبو حماد المركزي في الشرقية    وزيرة التضامن تترأس اجتماع مجموعة العمل الوزارية بشأن تنفيذ مقترحات زيادة فصول الحضانات    إيتيدا تشارك في المؤتمر العربي الأول للقضاء في عصر الذكاء الاصطناعي    طرابلس تتحول ل"مدينة أشباح".. ممثلو 30 شركة إيطالية محاصرين بفندق بعاصمة ليبيا    مسئول أمريكي سابق يصف الاتفاق مع الصين بالهش: مهدد بالانهيار في أي لحظة    المجموعة الوزارية للتنمية البشرية تؤكد أهمية الاستثمار في الكوادر الوطنية    الليلة.. ميلان فى مهمة كسر عقدة كأس إيطاليا أمام بولونيا    استعدادًا لموسم الحج.. رفع كسوة الكعبة "صور"    دار الإفتاء توضح الأدعية المشروعة عند وقوع الزلازل.. تعرف عليها    بالصور- حريق في مصنع الهدرجة للزيوت والمنظفات بسوهاج    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية الترم الثاني 2025 في محافظة البحر الأحمر    توقيع بروتوكول بين المجلس «الصحي المصري» و«أخلاقيات البحوث الإكلينيكية»    محافظ الشرقية: لم نرصد أية خسائر في الممتلكات أو الأرواح جراء الزلزال    الرئيس الأمريكى يغادر السعودية متوجها إلى قطر ثانى محطات جولته الخليجية    براتب 7 آلاف ريال .. وظيفة مندوب مبيعات بالسعودية    للمرة الثالثة.. محافظ الدقهلية يتفقد عيادة التأمين الصحي بجديلة    بالصور.. جبران يناقش البرنامج القطري للعمل اللائق مع فريق "العمل الدولية"    الري: تحقيق مفهوم "الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والبيئة" أحد أبرز مستهدفات الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0    ورش توعوية بجامعة بني سويف لتعزيز وعي الطلاب بطرق التعامل مع ذوي الهمم    "معرفوش ومليش علاقة بيه".. رد رسمي على اتهام رمضان صبحي بانتحال شخصيته    شاف: نتائج زيارة ترامب للمملكة تاريخية وطريق للعبور إلى توطين الصناعات والتكنولوجيا    «الرعاية الصحية»: توقيع مذكرتي تفاهم مع جامعة الأقصر خطوة استراتيجية لإعداد كوادر طبية متميزة (تفاصيل)    فرار سجناء وفوضى أمنية.. ماذا حدث في اشتباكات طرابلس؟    دون وقوع أي خسائر.. زلزال خفيف يضرب مدينة أوسيم بمحافظة الجيزة اليوم    دعاء الزلازل.. "الإفتاء" توضح وتدعو للتضرع والاستغفار    بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة    فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية    هل أضحيتك شرعية؟.. الأزهر يجيب ويوجه 12 نصيحة مهمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وائل جسار : "مافيا الغناء" تسيطر على الوسط فى لبنان
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 11 - 12 - 2014

ثقته فى فنه ونفسه، سلاحه الوحيد لمحاربة الشائعات التى تلاحقه من وقت لآخر، فقد وجهت إلى المطرب اللبناني وائل جسار، إتهامات كثيرة وصلت إلى حد "الخيانة"، إلا أنه خرج عن صمته، وفتح النار على كل معارضيه دفاعًا عن نفسه، ليكشف أسرار "مافيا الغناء" التى تسيطر على الساحة الغنائية فى لبنان، كما يوضح جسار، خلال حواره معنا، سر رفضه لإتجاه الفنانين للعمل بالسياسة، وأيضا تفاصيل ألبومه الجديد..
فى البداية، تطرق جسار إلى التحضير لألبومه الجديد، ويقول: "مازلت فى مرحلة التحضير له، فقد تلقيت مجموعة جديدة من الأغنيات، ومن المقرر ضم بعضها للألبوم، وسيحتوي على مزيج من الأغنيات المصرية واللبنانية، كما أتعاون مع مجموعة من الشعراء والملحنين المصريين واللبنانيين، منهم، أيمن بهجت قمر، وليد سعد، محمود خيامى، بلال الزين وصلاح الكردى" .
قاطعته، هل استقريت على الموعد النهائى لطرح الألبوم؟
للأسف لم نصل لهذه المرحلة بعد، فالألبوم مازال فى مرحلة التحضير وينقصه الكثير، ولكنى أعتقد أننا قد ننجزه وننتهى من العمل عليه خلال الخمسة أشهر المقبلة، أى أنه قد يكون جاهزًا للطرح خلال الموسم الصيفى المقبل .
"هجوم لبناني"
بعض اللبنانيين يوجهون إليك إنتقادا، لإهتمامك بالغناء باللهجة المصرية، كيف ترى هذه الإنتقادات؟
شرف وفخر لى أن أغنى باللهجة المصرية التى أحترمها وأعتز بها، كما أعتز بشعبيتى وجماهيرتى فى مصر، وفى المقابل أحترم وأقدر أيضا لهجتى اللبنانية، وإن كنت مقل فى الغناء بها، ولذا تفهمت معظم هذه الانتقادات وإعتبرتها نقدًا بناءً، وبالفعل بدأت الإهتمام بتقديم كثير الأعمال باللهجة اللبناية، ولكنى أعترض على أن تصل الإنتقادات لوصفى بالخيانة، أو ما يشبه ذلك، فأنا مؤمن بوحدتنا، وأقول دائما إننا وطن واحد، ولا يجوز أن نفترق لأى سبب.
لكن هناك منافسة شديدة بين مطربى مصر ولبنان، تعليقك؟
أؤيد ذلك بشدة، ففى رأيى أن المنافسة شئ جيد ومهم داخل الساحتين المصرية واللبنانية والعربية بشكل عام، ولكن يجب أن تكون منافسة شريفة، حتى تصب فى نهاية الأمر لصالح المستمع أو الجمهور، وتخدم الفن العربى بصفة عامة، بتقديم أفضل الأعمال، فكل بلد وله عطرة الخاص ورونقة وثقافته التى نعبر عنها فى أغنياتنا، والتى بها يتحقق التنوع والاختلاف فى الأشكال والألوان الغنائية التى نقدمها للجمهور وهو ما نسعى إليه جميعًا.
"مافيا المصالح"
قلت من قبل أن هناك تكتلات تسيطر علي الوسط الغنائي اللبناني والعاملين فيه.. فماذا تقصد بذلك؟
بالفعل هناك ما هو أشبة ب"المافيا الفنية" فى لبنان، ولذا تجد أن هناك "أربعة أو خمسة" مطربين هم المتواجدين بقوة فى بيروت، وذلك لأن الوضع وأساليب التعامل داخل الساحة الغنائية اللبنانية يختلف كثيرا عن أى بلد آخر، فالأهم أن تكون لديك قاعدة علاقات متشعبة حتى تستطيع العمل والتواجد على الساحة، أما الشعبية والجماهيرية فهى أمور لا تعنيهم، فالأهم العلاقات قبل أى شىء.
هل رأيك هذا مبنى على تجارب معينة مررت بها؟
هذه وجه نظرى، تحمل الصواب والخطأ، فعادة لا أحب الحديث فى مثل هذه الأمور .
"وجهان لا يلتقيان"
فيما يتعلق بآرائك وأفكارك.. دائمًا ما تنصح بضرورة إبتعاد الفنان عن السياسة، فلماذا؟
أعتقد أن الفن والسياسة وجهان لا يلتقيان ، فالفن أو الفنان بصفة عامة، هو ملك لجمهوره بفنه وموهبته وأعماله التى يخاطبهم بها، ولكن إذا نظرنا إلى السياسة، فالأمر سيكون مختلفًا تمامًا، فهنا سيتحول الفنان إلى طرف ينتمى لفكر أو توجه معين، وهذا يخالف تمامًا توجه أى فنان، ففى رأيى إما أن أظل فنان ملك للناس، أو أن أترك الفن وأتجه للسياسة، أما الاثنان لا يلتقيان.
وهل عدم حبك للسياسة يمنعك من التعليق علي الحالة التى تعيشها معظم بلدان الوطن العربي في حربها ضد الإرهاب، خاصة فى مصر ولبنان؟
بالطبع لا.. فكل ما أستطيع قوله فى هذا الشأن أننى أتمنى من كل قلبى أن تزول هذه الغمة التى طالت معظم بلدان الوطن العربى، خاصة مصر ولبنان، وأدعو الله أن تستيقظ شعوبنا للمؤامرات التى تحتك لنا كوطن عربى واحد، وأن نعود لقيمنا، وتسود المحبة والسلام كافة أرجاء بلادنا العربية، وألا نكون لعبة فى أيدى من يريدوا تدميرنا.
"افتراءات"
تعد من أكثر مطربى لبنان الذين تم الزج باسمهم في عديد من التصريحات التى ترتبط بمطربين آخرين أمثال، الراحل وديع الصافي وراغب علامة، فكيف تتعامل مع مثل هذه الشائعات؟
هذا صحيح.. لكنى أحرص دائما على تجاهل مثل هذه الأزمات المفتعلة، فأنا أعنى ما أقوله جيدًا، وأكون حذرا من كل تصريح يخرج مني، كما أعرف حدودى وأعى قيمة وحدود كل فنان أمامى على الساحة، ولذلك أعتبر أى شئ يقال عنى أو ينسب لى عن علاقتى مع زملائى بمثابة إفتراءات لا أهتم حتى بنفيها أو الرد عليها .
وهل صادف، وأثرت هذه الشائعات على علاقتك مع زملائك فى الوسط؟
الحمد لله لم يحدث هذا من قبل، فزملائى يعرفوننى جيدا، ويدركون أننى حينما أتحدث عن أحد أذكره بكل إحترام دون تجريح أو التقليل من شأنه، حتى فى حالات النقد.
"مصر الغالية"
نعود للحديث عن أعمالك الغنائية.. على مدار مشوارك الفنى قدمت عديد من الأغنيات الوطنية إهداءً لمصر وشعبها، فهل تحضر لعمل وطنى جديد؟
بحماس شديد يقول: بالطبع، فمازال هناك كثير من المفاجآت والأعمال التى أتمنى إهدائها لمصر وشعبها الذى أعشقه، فدون شك، مصر دائمًا فى ذهنى وأفكر بصفة مستمرة فى البحث عن أى عمل يمكن أن أقدمه لها، خاصة أننى مهما قدمت من أغنيات لن أفى مصر حقها، وقيمتها فى قلوبنا، فمصر هى العزيزة الغالية .
وهل استقريت على عمل معين تقدمه خلال الفترة المقبلة؟
حتى الآن لم أجد العمل المناسب لى، ولطبيعة ومكانة هذا البلد، ولكنى كما ذكرت لك لن أكف عن البحث، فقد اشتقت لمصر، وشعبها كثيرًا، كما اشتقت للغناء لها أيضا.
"ألبوم للأطفال"
تردد أنك إنتهيت من التحضير لأليوم خاص بالأطفال، ثم تراجعت عنه، فما حقيقة ذلك؟
هذا صحيح، ويُسأل عن ذلك الشركة المنتجة له، فقد أتممت دورى وقمت بإنهاء الألبوم، لكنى فوجئت بعد ذلك بتراجع الشركة وموقفها الذى يثير عديد من علامات الاستفهام، وهذا الأمر أحزننى كثيرا لأننى بذلت مجهودًا شاقًا فى التحضير لهذا الألبوم، بالإضافة لحماسى الشديد للتجربة نفسها، فكنت ومازلت أتمنى أن يرى الألبوم النور، لأنه يحتوي تجارب غنائية جديدة تستحق المتابعة.
قدمت تجربتين فى الغناء الديني من خلال ألبومين هما "فى حضرة المحبوب"، و"نبينا الزين"، وقد حققا نجاحًا كبيرًا، ألا تفكر فى تكرار التجربة؟
أطالب دائمًا بتقديم هذه النوعية من الأغاني، خاصة فى الفترة الأخيرة فى مصر والوطن العربى، والفضل فى ذلك يرجع لمدى إعجاب وتقدير الجمهور للتجربتين، وسعيد بذلك، لكنى فى الوقت نفسه لا أفكر فى تكرار التجربة فى المرحلة المقبلة، لأننى لم أجد الفكرة والموضوع الجديد لتقديم ألبوم ثالث .
"اثنان فى واحد"
بعيدًا عن الفن، تردد أنك كنت قد سافرت بصحبة أسرتك إلى إسطنبول للإحتفال بعيد ميلاد زوجتك، فكيف كانت أجواء الرحلة؟
مبتسمًا: هذه من ضمن الشائعات التى تلاحقنى من وقت لآخر، ولا يكف مروجوها عنها، ولكن بالفعل كنت قد إحتفلت بعيد ميلاد وميلادي وزوجتى، منذ أيام لأن الفارق بيننا يومين فقط، ونحرص على الإحتفال بهما فى يوم واحد، ولكن كان الإحتفال كان فى البيت، وسط الأسرة، ولم نسافر إلى أى دولة كما أشيع، وبالطبع أحرص على الإحتفال بالمناسبات الأسرية ولكن فى نطاق الأسرة فقط.
ماذا عن طفليك "وائل ومارلين"؟
أنا كأى أب أتعامل مع ابناي، كما تربيت وتربينا جميعا، وبالطبع هناك قيم ومعايير شرقية تربينا عليها حريص على غرسها فيهما، حافظا عليهما وعلى شخصيتهما، وأرفض الخطأ مع الإهتمام بالتواصل معهما واقناعهما بأخطائهما، بالإضافة الى حرصى الشديد على متابعتهما وتخصيص الوقت الكافى لهما للتنزه والتقرب منهما، كما أننى أحرص على ألا يأخذنى العمل عن دوري كأب.
فى حوار سابق لنا معك، أخبرتنا بأن مارلين لديها ميول فنية وموسيقية بالتحديد.. فهل مازلت تخشي عليها من إحتراف المجال في الكبر كما قلت؟
لا أخشى عليها من ميولها الفنية، فالفن شئ جميل، ومؤمن بأنه غذاء للروح، إذا صح التعبير، وعلي أن أنصحها وأنمى وعيها بصعوبة هذا المجال والمسئولية التى ستقع على عاتقها حين احترافها الغناء، ولكن دون أن أتدخل فى رغباتها، فعليها أن تتخذ قرارها بمفردها، وإذا قررت أن تسلك هذا المشوار فسأكون بجوارها فى كل شئ، وأتمنى ان تنال حظها من النجاح والتوفيق، وأرها كالسيدة فيروز، أو ماجدة الرومى أو من الأجانب ك "جوليا بطرس"، وغيرهم.
ثقته فى فنه ونفسه، سلاحه الوحيد لمحاربة الشائعات التى تلاحقه من وقت لآخر، فقد وجهت إلى المطرب اللبناني وائل جسار، إتهامات كثيرة وصلت إلى حد "الخيانة"، إلا أنه خرج عن صمته، وفتح النار على كل معارضيه دفاعًا عن نفسه، ليكشف أسرار "مافيا الغناء" التى تسيطر على الساحة الغنائية فى لبنان، كما يوضح جسار، خلال حواره معنا، سر رفضه لإتجاه الفنانين للعمل بالسياسة، وأيضا تفاصيل ألبومه الجديد..
فى البداية، تطرق جسار إلى التحضير لألبومه الجديد، ويقول: "مازلت فى مرحلة التحضير له، فقد تلقيت مجموعة جديدة من الأغنيات، ومن المقرر ضم بعضها للألبوم، وسيحتوي على مزيج من الأغنيات المصرية واللبنانية، كما أتعاون مع مجموعة من الشعراء والملحنين المصريين واللبنانيين، منهم، أيمن بهجت قمر، وليد سعد، محمود خيامى، بلال الزين وصلاح الكردى" .
قاطعته، هل استقريت على الموعد النهائى لطرح الألبوم؟
للأسف لم نصل لهذه المرحلة بعد، فالألبوم مازال فى مرحلة التحضير وينقصه الكثير، ولكنى أعتقد أننا قد ننجزه وننتهى من العمل عليه خلال الخمسة أشهر المقبلة، أى أنه قد يكون جاهزًا للطرح خلال الموسم الصيفى المقبل .
"هجوم لبناني"
بعض اللبنانيين يوجهون إليك إنتقادا، لإهتمامك بالغناء باللهجة المصرية، كيف ترى هذه الإنتقادات؟
شرف وفخر لى أن أغنى باللهجة المصرية التى أحترمها وأعتز بها، كما أعتز بشعبيتى وجماهيرتى فى مصر، وفى المقابل أحترم وأقدر أيضا لهجتى اللبنانية، وإن كنت مقل فى الغناء بها، ولذا تفهمت معظم هذه الانتقادات وإعتبرتها نقدًا بناءً، وبالفعل بدأت الإهتمام بتقديم كثير الأعمال باللهجة اللبناية، ولكنى أعترض على أن تصل الإنتقادات لوصفى بالخيانة، أو ما يشبه ذلك، فأنا مؤمن بوحدتنا، وأقول دائما إننا وطن واحد، ولا يجوز أن نفترق لأى سبب.
لكن هناك منافسة شديدة بين مطربى مصر ولبنان، تعليقك؟
أؤيد ذلك بشدة، ففى رأيى أن المنافسة شئ جيد ومهم داخل الساحتين المصرية واللبنانية والعربية بشكل عام، ولكن يجب أن تكون منافسة شريفة، حتى تصب فى نهاية الأمر لصالح المستمع أو الجمهور، وتخدم الفن العربى بصفة عامة، بتقديم أفضل الأعمال، فكل بلد وله عطرة الخاص ورونقة وثقافته التى نعبر عنها فى أغنياتنا، والتى بها يتحقق التنوع والاختلاف فى الأشكال والألوان الغنائية التى نقدمها للجمهور وهو ما نسعى إليه جميعًا.
"مافيا المصالح"
قلت من قبل أن هناك تكتلات تسيطر علي الوسط الغنائي اللبناني والعاملين فيه.. فماذا تقصد بذلك؟
بالفعل هناك ما هو أشبة ب"المافيا الفنية" فى لبنان، ولذا تجد أن هناك "أربعة أو خمسة" مطربين هم المتواجدين بقوة فى بيروت، وذلك لأن الوضع وأساليب التعامل داخل الساحة الغنائية اللبنانية يختلف كثيرا عن أى بلد آخر، فالأهم أن تكون لديك قاعدة علاقات متشعبة حتى تستطيع العمل والتواجد على الساحة، أما الشعبية والجماهيرية فهى أمور لا تعنيهم، فالأهم العلاقات قبل أى شىء.
هل رأيك هذا مبنى على تجارب معينة مررت بها؟
هذه وجه نظرى، تحمل الصواب والخطأ، فعادة لا أحب الحديث فى مثل هذه الأمور .
"وجهان لا يلتقيان"
فيما يتعلق بآرائك وأفكارك.. دائمًا ما تنصح بضرورة إبتعاد الفنان عن السياسة، فلماذا؟
أعتقد أن الفن والسياسة وجهان لا يلتقيان ، فالفن أو الفنان بصفة عامة، هو ملك لجمهوره بفنه وموهبته وأعماله التى يخاطبهم بها، ولكن إذا نظرنا إلى السياسة، فالأمر سيكون مختلفًا تمامًا، فهنا سيتحول الفنان إلى طرف ينتمى لفكر أو توجه معين، وهذا يخالف تمامًا توجه أى فنان، ففى رأيى إما أن أظل فنان ملك للناس، أو أن أترك الفن وأتجه للسياسة، أما الاثنان لا يلتقيان.
وهل عدم حبك للسياسة يمنعك من التعليق علي الحالة التى تعيشها معظم بلدان الوطن العربي في حربها ضد الإرهاب، خاصة فى مصر ولبنان؟
بالطبع لا.. فكل ما أستطيع قوله فى هذا الشأن أننى أتمنى من كل قلبى أن تزول هذه الغمة التى طالت معظم بلدان الوطن العربى، خاصة مصر ولبنان، وأدعو الله أن تستيقظ شعوبنا للمؤامرات التى تحتك لنا كوطن عربى واحد، وأن نعود لقيمنا، وتسود المحبة والسلام كافة أرجاء بلادنا العربية، وألا نكون لعبة فى أيدى من يريدوا تدميرنا.
"افتراءات"
تعد من أكثر مطربى لبنان الذين تم الزج باسمهم في عديد من التصريحات التى ترتبط بمطربين آخرين أمثال، الراحل وديع الصافي وراغب علامة، فكيف تتعامل مع مثل هذه الشائعات؟
هذا صحيح.. لكنى أحرص دائما على تجاهل مثل هذه الأزمات المفتعلة، فأنا أعنى ما أقوله جيدًا، وأكون حذرا من كل تصريح يخرج مني، كما أعرف حدودى وأعى قيمة وحدود كل فنان أمامى على الساحة، ولذلك أعتبر أى شئ يقال عنى أو ينسب لى عن علاقتى مع زملائى بمثابة إفتراءات لا أهتم حتى بنفيها أو الرد عليها .
وهل صادف، وأثرت هذه الشائعات على علاقتك مع زملائك فى الوسط؟
الحمد لله لم يحدث هذا من قبل، فزملائى يعرفوننى جيدا، ويدركون أننى حينما أتحدث عن أحد أذكره بكل إحترام دون تجريح أو التقليل من شأنه، حتى فى حالات النقد.
"مصر الغالية"
نعود للحديث عن أعمالك الغنائية.. على مدار مشوارك الفنى قدمت عديد من الأغنيات الوطنية إهداءً لمصر وشعبها، فهل تحضر لعمل وطنى جديد؟
بحماس شديد يقول: بالطبع، فمازال هناك كثير من المفاجآت والأعمال التى أتمنى إهدائها لمصر وشعبها الذى أعشقه، فدون شك، مصر دائمًا فى ذهنى وأفكر بصفة مستمرة فى البحث عن أى عمل يمكن أن أقدمه لها، خاصة أننى مهما قدمت من أغنيات لن أفى مصر حقها، وقيمتها فى قلوبنا، فمصر هى العزيزة الغالية .
وهل استقريت على عمل معين تقدمه خلال الفترة المقبلة؟
حتى الآن لم أجد العمل المناسب لى، ولطبيعة ومكانة هذا البلد، ولكنى كما ذكرت لك لن أكف عن البحث، فقد اشتقت لمصر، وشعبها كثيرًا، كما اشتقت للغناء لها أيضا.
"ألبوم للأطفال"
تردد أنك إنتهيت من التحضير لأليوم خاص بالأطفال، ثم تراجعت عنه، فما حقيقة ذلك؟
هذا صحيح، ويُسأل عن ذلك الشركة المنتجة له، فقد أتممت دورى وقمت بإنهاء الألبوم، لكنى فوجئت بعد ذلك بتراجع الشركة وموقفها الذى يثير عديد من علامات الاستفهام، وهذا الأمر أحزننى كثيرا لأننى بذلت مجهودًا شاقًا فى التحضير لهذا الألبوم، بالإضافة لحماسى الشديد للتجربة نفسها، فكنت ومازلت أتمنى أن يرى الألبوم النور، لأنه يحتوي تجارب غنائية جديدة تستحق المتابعة.
قدمت تجربتين فى الغناء الديني من خلال ألبومين هما "فى حضرة المحبوب"، و"نبينا الزين"، وقد حققا نجاحًا كبيرًا، ألا تفكر فى تكرار التجربة؟
أطالب دائمًا بتقديم هذه النوعية من الأغاني، خاصة فى الفترة الأخيرة فى مصر والوطن العربى، والفضل فى ذلك يرجع لمدى إعجاب وتقدير الجمهور للتجربتين، وسعيد بذلك، لكنى فى الوقت نفسه لا أفكر فى تكرار التجربة فى المرحلة المقبلة، لأننى لم أجد الفكرة والموضوع الجديد لتقديم ألبوم ثالث .
"اثنان فى واحد"
بعيدًا عن الفن، تردد أنك كنت قد سافرت بصحبة أسرتك إلى إسطنبول للإحتفال بعيد ميلاد زوجتك، فكيف كانت أجواء الرحلة؟
مبتسمًا: هذه من ضمن الشائعات التى تلاحقنى من وقت لآخر، ولا يكف مروجوها عنها، ولكن بالفعل كنت قد إحتفلت بعيد ميلاد وميلادي وزوجتى، منذ أيام لأن الفارق بيننا يومين فقط، ونحرص على الإحتفال بهما فى يوم واحد، ولكن كان الإحتفال كان فى البيت، وسط الأسرة، ولم نسافر إلى أى دولة كما أشيع، وبالطبع أحرص على الإحتفال بالمناسبات الأسرية ولكن فى نطاق الأسرة فقط.
ماذا عن طفليك "وائل ومارلين"؟
أنا كأى أب أتعامل مع ابناي، كما تربيت وتربينا جميعا، وبالطبع هناك قيم ومعايير شرقية تربينا عليها حريص على غرسها فيهما، حافظا عليهما وعلى شخصيتهما، وأرفض الخطأ مع الإهتمام بالتواصل معهما واقناعهما بأخطائهما، بالإضافة الى حرصى الشديد على متابعتهما وتخصيص الوقت الكافى لهما للتنزه والتقرب منهما، كما أننى أحرص على ألا يأخذنى العمل عن دوري كأب.
فى حوار سابق لنا معك، أخبرتنا بأن مارلين لديها ميول فنية وموسيقية بالتحديد.. فهل مازلت تخشي عليها من إحتراف المجال في الكبر كما قلت؟
لا أخشى عليها من ميولها الفنية، فالفن شئ جميل، ومؤمن بأنه غذاء للروح، إذا صح التعبير، وعلي أن أنصحها وأنمى وعيها بصعوبة هذا المجال والمسئولية التى ستقع على عاتقها حين احترافها الغناء، ولكن دون أن أتدخل فى رغباتها، فعليها أن تتخذ قرارها بمفردها، وإذا قررت أن تسلك هذا المشوار فسأكون بجوارها فى كل شئ، وأتمنى ان تنال حظها من النجاح والتوفيق، وأرها كالسيدة فيروز، أو ماجدة الرومى أو من الأجانب ك "جوليا بطرس"، وغيرهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.