محافظ مطروح يعتمد المرحلة الثانية لتنسيق القبول بمدارس التعليم الثانوي العام    رئيس الوزراء يتفقد محطة التجارب البحثية لتحلية مياه البحر بمدينة العلمين الجديدة    أسعار الخضار والفاكهة اليوم السبت 26-7-2025 بمنافذ المجمعات الاستهلاكية    40 ندوة إرشادية لمزارعى 13 محافظة على مواجهة التأثيرات السلبية لتغيرات المناخ    مصلحة الضرائب تصدر قرار مرحلة جديدة من منظومة الإيصال الإلكتروني    مصر تشارك في صياغة الإعلان الوزاري لمجموعة عمل التنمية التابعة لمجموعة العشرين    زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان في الهند    122 شهيدا جراء المجاعة وسوء التغذية بقطاع غزة من بينهم 83 طفلا    "المصرى الديمقراطى" يرفض تحميل الدولة المصرية مسؤولية جرائم الاحتلال فى غزة    كمبوديا تغلق المجال الجوي فوق مناطق الاشتباك مع تايلاند    "لوفيجارو": مأساة غزة تختبر إنسانية الغرب وعجزه السياسي    لوموند: قمة بكين تكشف ضعف أوروبا الكبير في مواجهة الصين    الثالث منذ أمس.. وفاة رضيع نتيجة سوء التغذية والمجاعة في غزة    حسام عبد المجيد مستمر مع الزمالك بعد فشل مفاوضات الاحتراف الخارجي    منتخب الطائرة ينتظم فى معسكر سلوفينيا استعدادًا لبطولة العالم بالفلبين    سيراميكا يواجه دكرنس غداً فى رابع ودياته استعداداً للموسم الجديد    إنتر ميامي يتعاقد مع صديق ميسي    بالصور.. وزير الرياضة ومحافظ الجيزة يفتتحان حمام سباحة نزل الشباب الدولي    أخبار مصر.. نتيجة الثانوية الأزهرية 2025.. إعلان الأوائل بعد قليل    طبيب سموم يكشف سبب وفاة الأطفال ال6 ووالدهم بالمنيا.. فيديو    خطوات التعامل مع حساب إنستجرام المزيف الذي ينتحل شخصيتك.. تعرف عليها    زوجة راغب علامة تحسم الجدل بشأن شائعة انفصالهما بصورة وتعليق.. ماذا قالت؟    نقيب الموسيقيين بلبنان ل"اليوم السابع": زياد الرحبانى كان بعيدا وفقدنا فنان عظيم    يوم الخالات والعمات.. أبراج تقدم الدعم والحب غير المشروط لأبناء أشقائها    سميرة عبد العزيز في ضيافة المهرجان القومي للمسرح اليوم.. وتوقيع كتاب يوثق رحلتها المسرحية    الصحة: مصر تستعرض تجربتها في مبادرة «العناية بصحة الأم والجنين» خلال مؤتمر إفريقيا للقضاء على الإيدز والتهاب الكبد B والزهري    "الصحة": دعم المنظومة الصحية بالبحيرة بجهازي قسطرة قلبية بقيمة 46 مليون جنيه    تحتوي على مكونات مفيدة تحفز الطاقة والمناعة.. تعرف على أفضل المشروبات الصحية الصيفية    غينيا تتجاوز 300 إصابة مؤكدة بجدري القرود وسط حالة طوارئ صحية عامة    تنسيق الجامعات 2025.. تسجيل الرغبات بموقع التنسيق الإلكتروني مجانا    وزير الري يتابع مشروع مكافحة الحشائش المائية في البحيرات العظمى    95 جنيهًا لكيلو البلطي.. أسعار الأسماك والمأكولات البحرية في سوق العبور اليوم    بالأرقام.. الحكومة تضخ 742.5 مليار جنيه لدعم المواطن في موازنة 25/26    انخفاض أسعار الدواجن اليوم السبت بالأسواق (موقع رسمي)    ليلة أسطورية..عمرو دياب يشعل حفل الرياض بأغاني ألبومه الجديد (صور)    أسامة قابيل: من يُحلل الحشيش يُخادع الناس.. فهل يرضى أن يشربه أولاده وأحفاده؟    "تأقلمت سريعًا".. صفقة الأهلي الجديدة يتحدث عن فوائد معسكر تونس    "قصص متفوتكش".. محمد صلاح يتسوق في هونج كونج.. نداء عاجل لأفشة.. ورسالة إمام عاشور لزوجته    أعرف التفاصيل .. فرص عمل بالأردن بمرتبات تصل إلى 35 ألف جنيه    القضاء الأمريكى يوقف قيود ترامب على منح الجنسية بالولادة    تشغيل قطارات جديدة على خط مطروح    تعرف على موعد عرض أولى حلقات مسلسل « قهوة 2» ل أحمد فهمي    بعد ظهور نتيجة الثانوية 2025.. وزارة التعليم: لا يوجد تحسين مجموع للناجحين    «موعد أذان المغرب».. مواقيت الصلاة اليوم السبت 26 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا    "الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا    الدفاع الألمانية تستعين بأسراب «صراصير» للتجسس والإستطلاع    بالأسماء.. مصرع طفلة وإصابة 23 شخصًا في انقلاب ميكروباص بطريق "قفط – القصير"    موعد إجازة المولد النبوي 2025 الرسمية في مصر.. كم يومًا إجازة للموظفين؟    وزير الأوقاف يحيل مجموعة من المخالفات إلى التحقيق العاجل    موعد مباراة ليفربول وميلان الودية اليوم والقنوات الناقلة    الأوقاف تعقد 27 ندوة بعنوان "ما عال من اقتصد.. ترشيد الطاقة نموذجًا" الأحد    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    فلسطين.. شهيدة وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على منزل وسط غزة    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق كابينة كهرباء بشبرا| صور    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    «لو شوكة السمك وقفت في حلقك».. جرب الحيلة رقم 3 للتخلص منها فورًا    أحمد السقا: «لما الكل بيهاجمني بسكت.. ومبشوفش نفسي بطل أكشن»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظ فينيسيا: الإخوان أسقطوا أنفسهم ..والسيسي استطاع إنقاذ مصر وإعادتها لمكانتها

تعتبر محافظة فينيسيا من أهم المدن الإيطالية التي تقع على البحر الادرياتيكي وتعيش على السياحة، وهي مدينة البندقية بشمال إيطاليا وهي عاصمة إقليم فينيتو وعاصمة مقاطعة فينيسيا.
وتعد مدينة البندقية أكبر مدينة بالإقليم من حيث المساحة وعدد السكان، حيث يقدر عدد سكانها ب 271 ألف نسمة وتتكون المدينة من جزأين منفصلين وهما الوسط الذي يحتوى على بحيرة تحمل نفس الاسم ، وميسترى والمنطقة اليابسة، وقد ظلت المدينة لأكثر من ألف عام عاصمة "جمهورية فينيسيا" وكانت تعرف باسم ملكة البحر الأدرياتيكى نظرا لتراثها الحضاري والفني، ومنطقة البحيرات التي بها.
تعد المدينة من أجمل مدن العالم التي ترعاها منظمة اليونسكو الأمر الذي جعلها ثاني مدينة إيطالية بعد روما من حيث ارتفاع نسبة التدفق السياحي من أنحاء مختلفة من الخارج.
ومدينة فينيسيا عبارة عن عدة جزر متصلة ببعضها عن طريق جسور وتطل المدينة على البحر الأدرياتيكيو تعتبر المدينة من أهم المدن الإيطالية ومن أكثر المدن جمالاً في إيطاليا لما تتمتع به من مبانٍ تاريخية يعود أغلبها إلى عصر النهضة في إيطاليا وقنواتها المائية المتعددة ما يجعلها فريدة من نوعها على مستوى العالم، والمركز التاريخي للمدينة يقع على مساحة لأربعة كيلومترات من اليابسة على 118 جزيرة من منطقة الفينيتو الشاطئية..المنظر الفريد من نوعه والكنوز الفنية الموجودة تجعل منها مدينة مميزة في العالم.تجتازها أكثر من 150 قناة.
تنقسم البندقية إلى 6 مقاطعات وهي بالليرينو وبادوا وروفيجو وفينيسيا وفيرونا وفيسنزا، وكانت تتمتع بحكم ذاتي أثناء العصور الوسطى وما بعد ذلك وكانت تسمى جمهورية البندقية وتعد من أهم مرافئ أوروبا تجاريا أثناء الحملات الصليبية وتتمتع بقوة بحرية هائلة.
التقينا محافظ فينيسيا بالإنابة، الذي يقوم بأعمال المحافظ الآن " جون ميكيللي "، نظراً لأن المحافظ السابق محبوس الآن على ذمة قضية اختلاس ، ويقوم ميكيللي بالإشراف أيضاً على النشاط الرياضي في البلدية وله اهتمامات بتقريب الشعوب عن طريق كرة القدم، وعلى أحد المقاهي كان هذا الحوار:
** في البداية سألناه عن رؤيته لما يجري بمصر الآن ؟
أجاب : هناك أخبار قليلة عن مصر تصل إلى إيطاليا رغم أنها بلد قريب جداً منا ، فمصر مهمة بالنسبة لنا وشريك تجاري وثقافي وأكثر من ذلك نظراً للشراكة في المتوسط ولان الحضارة المصرية أكبر من أي دولة أخرى وهي الجسر بيننا وبين الدول العربية ولدينا قلق من الإرهاب الذي يعمل ضد مصر وهدفه الأول النيل من مكانتها كأكبر دولة في المنطقة يريدون تدميرها اقتصادياً ومن الداخل أيضاً ، ولكن استطيع أن أقول لك أن مصر يمكنها الآن أن تأخذ خطوة نحو الاستقرار عن طريق توطيد علاقاتها الرياضية والثقافية مع كل الشعوب ونحن بالنسبة لنا نتمنى التواصل مع مصر والمصريين عن طريق الميديا ووسائل الإعلام والدورات الرياضية .
** وما طبيعة التعاون بين مصر وإيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب ؟
لابد أن يكون هناك تعاون وتبادل ثقافي بين مصر وإيطاليا من أجل القضاء على ثقافة التطرف والإرهاب كمقدمة ، وفي هذا المجال يمكن التبادل في مجال الطلاب بأن نتبادل الوفود الطلابية بين مدارس مصرية وإيطالية ونعرف التلاميذ الحضارة المصرية والإيطالية وفكرة التسامح ترفض العنف وبالتالي من خلال ربطهم بجذورهم الرافضة للإرهاب والعنف يخرج جيل لا يعرف الإرهاب.
** لماذا تعول علي التبادل الطلابي كطريق مهم لمحاربة الإرهاب ؟
لان الآخرين ما الذي يفعلونه ؟، هم يكتبون كتباً تحض على الإرهاب منذ الصغر وتربي الأطفال على التطرف ونحن لو قمنا بهذا الدور بالنسبة لجيل النشء منذ الصغر نكون بهذا قد حاربنا الإرهاب والأفكار المتطرفة منذ الصغر وهو ما ينبغي أن يكون وفق برنامج علمي زمني بين البلدين ونحن في ايطاليا لدينا نظام تعليمي مختلف ومتميز عن بقية دول العالم .
** وهل تعتقد أن المشكلة في الخطاب الديني الذي يحض على التطرف والكراهية ؟
لابد اولا من فصل الدين عن الدولة اي عن السياسة وان نعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
** وكيف نظرتم إلى تجربة الأخوان في الحكم ؟
هم دائماً كانوا يتصورون أنهم يحكمون وأنهم وحدهم من يفهم في السياسة وشؤون الحكم ، ولم تكن هناك حاجة لان يسقطهم احد من الحكم ولكن سقطوا وحدهم ، ولما وصلوا للسلطة تصوروا أن الله سيأخذ بيديهم ويجعلهم يظلون في السلطة ولا يتركونها وهذا فكر خطأ.
** وماذا عن رؤيتكم لمصر تحت حكم السيسي ؟
هذا الرجل ذكي جدا لأنه استطاع أولا إنقاذ البلاد وأخرجها من المشاكل التي حاقت بها والآن يخرج بها من الحكم العسكري إلى المدني لأنه استعان بعدد من المستشارين المدنيين وبدأ يشركهم في الحكم وهذه حركة ذكية في حد ذاتها ، وهو الان يمشي بمصر في طريق جيد جداً.
وأستطيع القول أن السيسي يسير بمصر في طريق التنمية والتقدم الاقتصادي من خلال المشروعات التي يقيمها والتي دعا لها ، فضلا عن تحركاته على المستوى الخارجي وتوقيع اتفاقات شراكة مع الدول الأوروبية التي ترغب في إقامة مثل هذه العلاقات مع مصر مما يعود بالنفع على المصريين خلال الفترة المقبلة .
** كيف تنظرون الى تركيا خلال الفترة الأخيرة خاصة علاقتها بالتنظيم دولي للإخوان ؟
تركيا تبحث عن مكان لنفسها ولإيجاد هذه المكانة تعاملت مع التنظيم الدولي للإخوان وغيره وأصبحت خطرا من خلال هذا الدور الذي تلعبه الآن.
ماذا عن التعاون الاقتصادي بين مصر وإيطاليا من منظوركم ؟
خلال الفترة الحالية شهدنا زيارة الرئيس السيسي وتبادل العلاقات على مستوى جيد وقوي ونسعى لإضافة البعد الرياضي في علاقتنا مع مصر بوصفي المسؤول عن هذا النشاط في بلدية فينيسيا وهو ما نسعى لان تكون من خلاله روابط قوية ومهمة بين ايطاليا ودول الأخرى ولإزالة كل الحواجز الثقافية أو السياسية المعقدة يكون هذا النوع من العلاقات الرياضية وبقدر الإمكان فان التعاون المثمر في مجال يدفع الى اكتمال التعاون في مجالات أخرى.
وفي تصوري ليست العلاقة دائماً يمكنها ان تكون قائمة على المصالح والمساعدات الاقتصادية ولكن يمكن ان يكون بناء جسور من الثقافة الواحدة والصداقة المتبادلة هو أهم عنصر في بناء منظومة علاقات قوية تنتج في مجالات مختلفة وعلى كل الأصعدة .
** من خلال عملك في بلدية فينيسيا ، ما طبيعة العلاقة بينكم وبين المصريين من العمال وأصحاب الأعمال ؟
المصريين في فينيسيا ثقافتهم مختلفة إلى حد كبير ، ليس فقط لأنهم من رجال الأعمال او أصحاب المطاعم لكن لأنهم منظمين جدا والى حد كبير لا تجد جالية أخرى في مثل هذا النظام ولديهم شفافية في التعامل معنا بخلاف اية جالية موجودة هنا ونادراً ما تحدث مشاكل من مصريين موجودين في فينيسيا لانهم جميعا رجال اعمال في مجال المطاعم .
** وهل هناك علاقات بينكم وبين الجالية المصرية أو الجمعيات المصرية هنا ؟
نحن نسعى قدر الإمكان إلى دمجهم في المجتمع الايطالي وتحقيق الشراكة معهم في مستويات ومجالات مختلفة ، كما قلت لك سابقا في الدورات الرياضية حيث نسعى لاجتذاب فرق مصرية تلعب هنا مع فرق ايطالية من اجل التبادل الثقافي ومن خلال الاجتماع معهم وهو ما نقوم بعمله الآن وفي خلال السنوات ماضية قمنا بعمل بعض الأنشطة ، لصديقي مصري لديه مدرسة عربي نقوم بالتنسيق معه على صعيد التبادل الثقافي .
** البعض هنا يربط بين الإرهاب والدين الإسلامي.. هل هذه هي النظرة السائدة هنا ؟
نحن لا ننظر بكراهية للدين الإسلامي ، لكن أصبح هناك تخوفا لدى الإيطاليين من كلمة إسلام ، وأنا أقول لك لا تصلح الفلسفة الآن ولابد من الكثير من العقل .
** باعتبار انك مسؤولين النشاط الرياضي في فينيسيا ، كيف تقرب الرياضة الشعوب ؟
الرياضة لها واجبين، أولاً الرياضة الرسمية دورها التقريب بين الشعوب والود أيضاً تلعب نفس الدور والرعاية الاجتماعية لمثل هذه المباريات سواء على المستوى الرسمي او الودي تقرب الشعوب أيضاً وهنا نجد ان الرياضة تلعب دور الدبلوماسية او همزة الوصل لتعريف الشعوب ببعضها وعاداتهم وتقاليدهم وطرق حياتهم وثقافتهم .
والرياضة تزرع السلام بين الشعوب ، فالسلام لا يأتي من وجود حكم بين الفريقين اللاعبين ولكن يأتي عندما أكون إنساناً أسير على القواعد الموضوعة التي تحكم اللعبة وكل إنسان يعرف الصواب والخطأ.
**ما هى رسالتك للشعب المصري ؟
أتمنى أن اذهب إلى مصر
تعتبر محافظة فينيسيا من أهم المدن الإيطالية التي تقع على البحر الادرياتيكي وتعيش على السياحة، وهي مدينة البندقية بشمال إيطاليا وهي عاصمة إقليم فينيتو وعاصمة مقاطعة فينيسيا.
وتعد مدينة البندقية أكبر مدينة بالإقليم من حيث المساحة وعدد السكان، حيث يقدر عدد سكانها ب 271 ألف نسمة وتتكون المدينة من جزأين منفصلين وهما الوسط الذي يحتوى على بحيرة تحمل نفس الاسم ، وميسترى والمنطقة اليابسة، وقد ظلت المدينة لأكثر من ألف عام عاصمة "جمهورية فينيسيا" وكانت تعرف باسم ملكة البحر الأدرياتيكى نظرا لتراثها الحضاري والفني، ومنطقة البحيرات التي بها.
تعد المدينة من أجمل مدن العالم التي ترعاها منظمة اليونسكو الأمر الذي جعلها ثاني مدينة إيطالية بعد روما من حيث ارتفاع نسبة التدفق السياحي من أنحاء مختلفة من الخارج.
ومدينة فينيسيا عبارة عن عدة جزر متصلة ببعضها عن طريق جسور وتطل المدينة على البحر الأدرياتيكيو تعتبر المدينة من أهم المدن الإيطالية ومن أكثر المدن جمالاً في إيطاليا لما تتمتع به من مبانٍ تاريخية يعود أغلبها إلى عصر النهضة في إيطاليا وقنواتها المائية المتعددة ما يجعلها فريدة من نوعها على مستوى العالم، والمركز التاريخي للمدينة يقع على مساحة لأربعة كيلومترات من اليابسة على 118 جزيرة من منطقة الفينيتو الشاطئية..المنظر الفريد من نوعه والكنوز الفنية الموجودة تجعل منها مدينة مميزة في العالم.تجتازها أكثر من 150 قناة.
تنقسم البندقية إلى 6 مقاطعات وهي بالليرينو وبادوا وروفيجو وفينيسيا وفيرونا وفيسنزا، وكانت تتمتع بحكم ذاتي أثناء العصور الوسطى وما بعد ذلك وكانت تسمى جمهورية البندقية وتعد من أهم مرافئ أوروبا تجاريا أثناء الحملات الصليبية وتتمتع بقوة بحرية هائلة.
التقينا محافظ فينيسيا بالإنابة، الذي يقوم بأعمال المحافظ الآن " جون ميكيللي "، نظراً لأن المحافظ السابق محبوس الآن على ذمة قضية اختلاس ، ويقوم ميكيللي بالإشراف أيضاً على النشاط الرياضي في البلدية وله اهتمامات بتقريب الشعوب عن طريق كرة القدم، وعلى أحد المقاهي كان هذا الحوار:
** في البداية سألناه عن رؤيته لما يجري بمصر الآن ؟
أجاب : هناك أخبار قليلة عن مصر تصل إلى إيطاليا رغم أنها بلد قريب جداً منا ، فمصر مهمة بالنسبة لنا وشريك تجاري وثقافي وأكثر من ذلك نظراً للشراكة في المتوسط ولان الحضارة المصرية أكبر من أي دولة أخرى وهي الجسر بيننا وبين الدول العربية ولدينا قلق من الإرهاب الذي يعمل ضد مصر وهدفه الأول النيل من مكانتها كأكبر دولة في المنطقة يريدون تدميرها اقتصادياً ومن الداخل أيضاً ، ولكن استطيع أن أقول لك أن مصر يمكنها الآن أن تأخذ خطوة نحو الاستقرار عن طريق توطيد علاقاتها الرياضية والثقافية مع كل الشعوب ونحن بالنسبة لنا نتمنى التواصل مع مصر والمصريين عن طريق الميديا ووسائل الإعلام والدورات الرياضية .
** وما طبيعة التعاون بين مصر وإيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب ؟
لابد أن يكون هناك تعاون وتبادل ثقافي بين مصر وإيطاليا من أجل القضاء على ثقافة التطرف والإرهاب كمقدمة ، وفي هذا المجال يمكن التبادل في مجال الطلاب بأن نتبادل الوفود الطلابية بين مدارس مصرية وإيطالية ونعرف التلاميذ الحضارة المصرية والإيطالية وفكرة التسامح ترفض العنف وبالتالي من خلال ربطهم بجذورهم الرافضة للإرهاب والعنف يخرج جيل لا يعرف الإرهاب.
** لماذا تعول علي التبادل الطلابي كطريق مهم لمحاربة الإرهاب ؟
لان الآخرين ما الذي يفعلونه ؟، هم يكتبون كتباً تحض على الإرهاب منذ الصغر وتربي الأطفال على التطرف ونحن لو قمنا بهذا الدور بالنسبة لجيل النشء منذ الصغر نكون بهذا قد حاربنا الإرهاب والأفكار المتطرفة منذ الصغر وهو ما ينبغي أن يكون وفق برنامج علمي زمني بين البلدين ونحن في ايطاليا لدينا نظام تعليمي مختلف ومتميز عن بقية دول العالم .
** وهل تعتقد أن المشكلة في الخطاب الديني الذي يحض على التطرف والكراهية ؟
لابد اولا من فصل الدين عن الدولة اي عن السياسة وان نعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
** وكيف نظرتم إلى تجربة الأخوان في الحكم ؟
هم دائماً كانوا يتصورون أنهم يحكمون وأنهم وحدهم من يفهم في السياسة وشؤون الحكم ، ولم تكن هناك حاجة لان يسقطهم احد من الحكم ولكن سقطوا وحدهم ، ولما وصلوا للسلطة تصوروا أن الله سيأخذ بيديهم ويجعلهم يظلون في السلطة ولا يتركونها وهذا فكر خطأ.
** وماذا عن رؤيتكم لمصر تحت حكم السيسي ؟
هذا الرجل ذكي جدا لأنه استطاع أولا إنقاذ البلاد وأخرجها من المشاكل التي حاقت بها والآن يخرج بها من الحكم العسكري إلى المدني لأنه استعان بعدد من المستشارين المدنيين وبدأ يشركهم في الحكم وهذه حركة ذكية في حد ذاتها ، وهو الان يمشي بمصر في طريق جيد جداً.
وأستطيع القول أن السيسي يسير بمصر في طريق التنمية والتقدم الاقتصادي من خلال المشروعات التي يقيمها والتي دعا لها ، فضلا عن تحركاته على المستوى الخارجي وتوقيع اتفاقات شراكة مع الدول الأوروبية التي ترغب في إقامة مثل هذه العلاقات مع مصر مما يعود بالنفع على المصريين خلال الفترة المقبلة .
** كيف تنظرون الى تركيا خلال الفترة الأخيرة خاصة علاقتها بالتنظيم دولي للإخوان ؟
تركيا تبحث عن مكان لنفسها ولإيجاد هذه المكانة تعاملت مع التنظيم الدولي للإخوان وغيره وأصبحت خطرا من خلال هذا الدور الذي تلعبه الآن.
ماذا عن التعاون الاقتصادي بين مصر وإيطاليا من منظوركم ؟
خلال الفترة الحالية شهدنا زيارة الرئيس السيسي وتبادل العلاقات على مستوى جيد وقوي ونسعى لإضافة البعد الرياضي في علاقتنا مع مصر بوصفي المسؤول عن هذا النشاط في بلدية فينيسيا وهو ما نسعى لان تكون من خلاله روابط قوية ومهمة بين ايطاليا ودول الأخرى ولإزالة كل الحواجز الثقافية أو السياسية المعقدة يكون هذا النوع من العلاقات الرياضية وبقدر الإمكان فان التعاون المثمر في مجال يدفع الى اكتمال التعاون في مجالات أخرى.
وفي تصوري ليست العلاقة دائماً يمكنها ان تكون قائمة على المصالح والمساعدات الاقتصادية ولكن يمكن ان يكون بناء جسور من الثقافة الواحدة والصداقة المتبادلة هو أهم عنصر في بناء منظومة علاقات قوية تنتج في مجالات مختلفة وعلى كل الأصعدة .
** من خلال عملك في بلدية فينيسيا ، ما طبيعة العلاقة بينكم وبين المصريين من العمال وأصحاب الأعمال ؟
المصريين في فينيسيا ثقافتهم مختلفة إلى حد كبير ، ليس فقط لأنهم من رجال الأعمال او أصحاب المطاعم لكن لأنهم منظمين جدا والى حد كبير لا تجد جالية أخرى في مثل هذا النظام ولديهم شفافية في التعامل معنا بخلاف اية جالية موجودة هنا ونادراً ما تحدث مشاكل من مصريين موجودين في فينيسيا لانهم جميعا رجال اعمال في مجال المطاعم .
** وهل هناك علاقات بينكم وبين الجالية المصرية أو الجمعيات المصرية هنا ؟
نحن نسعى قدر الإمكان إلى دمجهم في المجتمع الايطالي وتحقيق الشراكة معهم في مستويات ومجالات مختلفة ، كما قلت لك سابقا في الدورات الرياضية حيث نسعى لاجتذاب فرق مصرية تلعب هنا مع فرق ايطالية من اجل التبادل الثقافي ومن خلال الاجتماع معهم وهو ما نقوم بعمله الآن وفي خلال السنوات ماضية قمنا بعمل بعض الأنشطة ، لصديقي مصري لديه مدرسة عربي نقوم بالتنسيق معه على صعيد التبادل الثقافي .
** البعض هنا يربط بين الإرهاب والدين الإسلامي.. هل هذه هي النظرة السائدة هنا ؟
نحن لا ننظر بكراهية للدين الإسلامي ، لكن أصبح هناك تخوفا لدى الإيطاليين من كلمة إسلام ، وأنا أقول لك لا تصلح الفلسفة الآن ولابد من الكثير من العقل .
** باعتبار انك مسؤولين النشاط الرياضي في فينيسيا ، كيف تقرب الرياضة الشعوب ؟
الرياضة لها واجبين، أولاً الرياضة الرسمية دورها التقريب بين الشعوب والود أيضاً تلعب نفس الدور والرعاية الاجتماعية لمثل هذه المباريات سواء على المستوى الرسمي او الودي تقرب الشعوب أيضاً وهنا نجد ان الرياضة تلعب دور الدبلوماسية او همزة الوصل لتعريف الشعوب ببعضها وعاداتهم وتقاليدهم وطرق حياتهم وثقافتهم .
والرياضة تزرع السلام بين الشعوب ، فالسلام لا يأتي من وجود حكم بين الفريقين اللاعبين ولكن يأتي عندما أكون إنساناً أسير على القواعد الموضوعة التي تحكم اللعبة وكل إنسان يعرف الصواب والخطأ.
**ما هى رسالتك للشعب المصري ؟
أتمنى أن اذهب إلى مصر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.