"الوطنية للانتخابات" تعلن أسماء المرشحين بجولة الإعادة للمرحلة الأولى ل30 دائرة انتخابية ملغاة بحكم قضائي    بتكلفة 10.5 مليون جنيه، افتتاح 5 مساجد بمراكز إهناسيا والفشن وبني سويف    صوتي أمانة.. "غازي" عنده 60 سنة ونازل ينتخب بكفر الشيخ: شاركت أنا وعيلتي كلها| صور    محافظ سوهاج يحيل العاملين بمركز شباب قرية عنيبس للتحقيق    البورصة: ارتفاع رصيد شهادات الإيداع الدولية ل"CIB" إلى 164 مليون شهادة    البنك المركزي الأوروبي يثبت أسعار الفائدة للاجتماع الرابع على التوالي    «إنفنيتي» توقع اتفاقية مع «فاليو» لتوفير خدمات شحن السيارات الكهربائية المنزلية    الصحة اللبنانية: 4 جرحى فى الغارة على الطيبة قضاء مرجعيون    ترامب يوافق على 10 مليارات دولار أسلحة لتايوان.. والصين تحذر من نتائج عكسية    رغم الأمطار الغزيرة، توافد الجماهير على استاد لوسيل لحضور نهائي كأس العرب (فيديو)    جدول امتحانات النقل الثانوي العام والبكالوريا بالقليوبية    الأرصاد: تغيرات مفاجئة فى حالة الطقس غدا والصغرى تصل 10 درجات ببعض المناطق    طوابير على لجان كفر الشيخ للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات النواب.. مباشر    المفتى: الطعن فى العربية بدعوى التحديث استهداف للهوية وضرب لأساس الوحدة الثقافية    عرض فيلم صوت هند رجب المُرشح للأوسكار في 12 دولة عربية    محافظ الدقهلية يكرم أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    وزير الأوقاف يكرم عامل مسجد بمكافأة مالية لحصوله على درجة الماجستير    وزارة التموين تفتتح سوق اليوم الواحد بحدائق الأهرام    هل تتازل مصر عن أرص السخنة لصالح قطر؟.. بيان توضيحي هام    إطلاق مبادرة مصر معاكم لرعاية الأبناء القصر لشهداء وضحايا الحرب والإرهاب    ضبط أحد الأشخاص لقيامه ببيع مشروبات كحولية مغشوشة ومجهولة المصدر بالإسكندرية    الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن النتائج الرسمية لانتخابات 30 دائرة ملغاة    البرهان يزور القاهرة لبحث تهدئة الأزمة السودانية وتعزيز العلاقات الثنائية    لحظة خروج جثمان الفنانة نيفين مندور من مشرحة الإسكندرية.. مباشر    كلية العلوم بجامعة قناة السويس تستقبل طلاب مدرسة السادات الثانوية العسكرية    وفد الأهلي في ألمانيا لبحث التعاون مع نادي ريدبول    الأمطار توقف مباراة السعودية والإمارات بعد الشوط الأول    محافظ الجيزة يعتمد مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول للصفوف الدراسية    الداخلية تضبط شخصين يوزعان أموالا بمحيط لجان أجا بالدقهلية    الخارجية: عام استثنائي من النجاحات الانتخابية الدولية للدبلوماسية المصرية    الحماية المدنية تواصل جهودها في رفع الركام من أسفل العقار المنهار من أجل الباحث عن ضحايا بالمنيا    هيئة البث: نتنياهو يترأس فريقا وزاريا لتحديد اختصاصات لجنة التحقيق فى 7 أكتوبر    الرعاية الصحية: مستشفى الكبد والجهاز الهضمي قدّم 27 ألف خدمة منذ بدء تشغيل التأمين الصحي الشامل    الصحة: تقديم 11.6 مليون خدمة طبية بالمنشآت الصحية بالمنوفية    ضبط شخص نشر أخبار كاذبة عن تحرش بالأطفال داخل مدرسة في التجمع الخامس    مدن سودانية رئيسية بلا كهرباء عقب قصف بطائرات مسيّرة استهدف محطة طاقة    تكربم 120 طالبا من حفظة القرآن بمدرسة الحاج حداد الثانوية المشتركة بسوهاج    مدبولى: التخطيط القومى أصبح نموذجا رائدا أقيمت على غراره معاهد عربية وإفريقية    جلوب سوكر - خروج صلاح من القائمة النهائية لجائزتي أفضل مهاجم ولاعب    المستشفيات التعليمية تناقش مستجدات طب وجراحة العيون في مؤتمر المعهد التذكاري للرمد    تخصيص قطع أراضي لإقامة مدارس ومباني تعليمية في 6 محافظات    الداخلية تضبط قضايا تهريب ومخالفات جمركية متنوعة خلال 24 ساعة    استهداف سيارة عبر طائرة مسيّرة في مرجعيون بجنوب لبنان    صحة المنيا: تقديم أكثر من 136 ألف خدمة صحية وإجراء 996 عملية جراحية خلال نوفمبر الماضي    وزير الثقافة يبحث تعزيز التعاون الثقافي مع هيئة متاحف قطر ويشارك في احتفالات اليوم الوطني    أستاذ علوم سياسية: التوسع الاستيطاني يفرغ عملية السلام من مضمونها    مركز التنمية الشبابية يستعد للبطولة التنشطية لمشروع كابيتانو مصر    الكوكي: الأهلي المرشح الأبرز للدوري وبيراميدز أقرب منافسيه    وزير الصحة: الذكاء الاصطناعى داعم لأطباء الأشعة وليس بديلًا عنهم    د. حمدي السطوحي: «المتحف» يؤكد احترام الدولة لتراثها الديني والثقافي    نفي ادعاءات بوجود مخالفات انتخابية بلجنتين بدائرة زفتى بالغربية    الاحتلال الإسرائيلي يعتقل شابين خلال اقتحامه بلدتي عنبتا وكفر اللبد شرق طولكرم    راشد الماجد يشعل حفله في مصر ويهدي أغنية ل ملك السعودية: "عاش سلمان" (فيديو)    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 18ديسمبر 2025 فى المنيا.....اعرف صلاتك    خالد أبو بكر يدعو الجماهير والأندية لدعم الزمالك.. جزء من تاريخ مصر    غياب الزعيم.. نجوم الفن في عزاء شقيقة عادل إمام| صور    بطولة العالم للإسكواش PSA بمشاركة 128 لاعبًا من نخبة نجوم العالم    أسوان تكرم 41 سيدة من حافظات القرآن الكريم ضمن حلقات الشيخ شعيب أبو سلامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رجال القضاء : تاخر تنفيذ الاحكام القضائية اصبح سمة من التقاضي المصري
لابد من تدخل المشرع لتعديل القانون لنقل تبعية ادارة تنفيذها للعدل

[ يؤكد المستشار عبد الراضي ابو ليلة رئيس محكمة جنايات القاهرة سابقا بان التأخر في تنفيذ الاحكام القضائية اصبحت سمة من سمات التقاضي المصري منذ زمن ..فالاحكام المدنية تنفيذها من شأن صاحب الشأن ..اي الصادر لصالحه الحكم النهائي ..و الاهم من ذلك تنفيذ الاحكام الجنائية .
" المدنية و الجنائية "
[ ان الاحكام الجنائية تنقسم لنوعين ..احكام حضورية و احكام غيابية ..الاحكام الحضورية هي التي تنفذ على المتهم الحاضر في جلسة المحاكمة ..امام الاحكام الغيابية فهي التي تصدر في حالة عدم حضور المتهم او هروبه ..و ان كان الحكم غيابيا يسقط بمجرد القاء القبض على المتهم او قيامه بتسليم نفسه للعدالة لاعادة محامته مهما كانت العقوبة الصادرة ضده حتو لو كانت الاعدام شنقا .
" تنفيذ الاحكام "
[ و اضاف المستشار عبد الراضي ابو ليلة بان شأن تنفيذ الاحكام الجنائية هي وحدة تنفيذ الاحكام التابعة لوزارة الداخلية ..و لكنها في الحقيقة متأخرة جدا و كثيرا في تنفيذ الاحكام القضائية ..و لذلك نجد خلال مطالعتنا للصحف خلال القيام بحملات امنية القبض على اشخاص مشتبه فيهم و بالكشف عليهم يكتشف بانه صادر ضدهم احكاما غيابيا .
" المشرع المصري "
[ وكشف رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق بان وزارة العدل طالبت منذ عشرات السنوات المشرع المصري و الحكومة بسرعة انشاء قوة تنفيذ الاحكام تابعة لوزارة العدل بضباطها و جنودها و لم يستجب الى طلبها حتى الان مثل شأن الشرطة القضائية التي طالبت بها السلطة القضائية و لكن المشرع اغفلها و الحكومة اهملتها .
[ و ان سبب تاخر تنفيذ الاحكام القضائية يرجع الى انشغال وزارة الداخلية بالامور الامنية و مكافحة الارهاب الان فضلا عن كثرة تلك الاحكام الغيابية التي لا تعد و لا تحصى على الرغم من تقيدها بسجلات و دفاتر الوزارة و اعتقد ان عددها قد بلغ الملايين الان .
" سقوط الاحكام "
[ و شدد المستشار عبد الراضي ابوليلة على ان الاحكام الغيابية لا تسقط الا بعد مرور 20 عاما وفقا لقانون الاجراءات الجنائية مهما كانت مدة الحكم حتى لو كانت الحبس ليوم واحدا فقط ..مع الاخذ في الاعتبار ان المتهم الهارب خارج البلاد لا تعد مدة هروبه للخارج من ضمن مدة سقوط الحكم "20 عاما"..اي ان الاحكام لا تسقط بالنسبة للمتهمين الهاربين بالخارج .
" تعديلات تشريعية "
[ و قال مصدر قضائي رئيس احدى المحاكم الابتدائية بان العقوبات التي توجد امام تنفيذ الاحكام ترجع الى وجود معوقات في اجراءات التنفيذ ذاتها و هي تحتاج الى سرعة اجراء تعديلات تشريعية من حيث اعلانات ..حيث ان القانون نص على اعلان المنفذ ضده او اي من افراد اسرته باعلان الحكم الصادر ضده و غالبا ما يلجأ الصادر ضدهم الاحكام بتغيير محل اقامتهم و هو احدى طرق التحايل على القانون .
[ و اضاف ان المعوق الثاني يتمثل في ان هناك بعض الاحكام تحتاج الى موافقات الجهات الامنية من اجل تنفيذها و هو ما يطلق عليه لقب "دراسة امنية "مثل احكام ازالة المباني المخالفة و غيرها من من المخالفات التي تدرسها وزارة الداخلية ثم تصدر قرارها بخروج حملة امنية مع مسئولي المحليات لتنفيذ الاحكام ..و لكن نظرا للظروف الامنية التي تمر بها البلاد الان لا تسمح لوزارة الداخلية بسرعة الانتهاء من تلك الدراسات الامنية او سرعة تنفيذ كافة الاحكام ..مع العلم بان تلك الدراسة الامنية نص عليها القانون ايضا .
[ و اوضح المصدر القضائي بانه يجب على الحكومة و المشرع سرعة اجراء تلك التعديلات الدستورية المتمثلة في اولا اذا كان الحكم الصادر اصبح نهائي و بات و قابل للتنفيذ الجبري فلابد من تنفيذه دون الحاجة الى اتباع الاجراءات الاخرى التي نص عليها القانون ..و ايضا سرعة تنفيذ الاحكام في حالة وجود المتهم او دفاعه فقط .
" اعلان المتهم "
[ اما بالنسبة للاحكام الغيابية فلابد من اعلان المتهم بالحكم الصادر ضده ..و ان سبب عدم اعلانه او تاخر اعلانه بالحكم يرجع الى عدم كتابة اسم المتهم كاملا او كتابة كافة بياناته في محضر الضباط او عدم تحديد مقر اقامته ..اي ان هناك معلومات مفقودة عن بياناته الشخصية ..و ان حل تلك المشكلة يرجع الى قيام محرر المحضر باستيفاء كافة البيانات المتعلقة بالمشكو في حقه و لو فيه حالة عدم وجود او هروب المتهم لابد على ضابط الشرطة سرعة الكشف عن بيانات ذلك المتهم بمصلحة الاحوال المدنية و تتبعه الى ان يلقى القبض عليه بسرعة .
[ كما شدد على ضرورة ان يقوم ضباط الشرطة بانفسهم بتنفيذ تلك الاحكام و ليس الاعتماد على امناء الشرطة الذين يوجد بعضا منهم ضعاف النفوس و يتلقون المال من المتهم او الصادر ضده الحكم لكي يثبتوا عدم التوصل اليه او العثور عليه بمحل الاقامة المحدد لهم ..و في النهاية ان منظومة تنفيذ الاحكام تحتاج الى اجراء غربلة تشريعية بالكامل لكافة اجراءتها.
" معاناة القضاء "
[ و اوضح المستشار عاصم عبد الحميد نصر رئيس محكمة جنايات القاهرة بان القضاء و القضاة يعانيان من تنفيذ الاحكام بعد صدور احكام فى القضايا المعروضه على المحكمة هناك مدة قررها القانون للطعن على هذه الاحكام من قبل المتهمين المحكموم عليهم وكذلك النيابة العامه .. وهذا الطعن بالنسبة لاحكام محاكم الجنايات يتم امام محكمة النقض لان هذه الاحكام صادرة من محاكم استئنافية وبعد هذه المدة اذا لم يطعن على الحكم فيها يكون الحكم واجب التنفيذ فور صدوره اذا كان حكما حضوريا أما اذا كان غيابيا تقوم الشرطة بالبحث عن المحكوم ضده للقبض عليه واذا لم تتمكن يتم اعلان هذا الحكم للمتهم بالطرق القانونية وهو لشخصه او فى محل اقامته او فى جهة الادارة وهى قسم الشرطه التابع له محل اقامته ، وعقب ذلك اذا ما تم ضبط المتهم او تقدم بنفسه للتنفيذ يتم اعادة محاكمته مرة اخرى ويسقط الحكم الغيابى من تلقاء نفسه بذلك وتصدر المحكمة حكمها من جديد على المتهم ، على الا تزيد مدة العقوبه عن الحكم الغيابى السابق صدوره , ومحكمة النقض تنظر هذه الطعون لمراقبة صحة تطبيق القانون وتلغى هذا الحكم وتعيده مرة اخرى لدائرة اخرى امام محاكم الاستئناف اذا ما ثبت وجود خطأ فى تطبيق القانون او فساد فى الاستدلال او قصور فى التسبيب .
[ ويضيف المستشار عاصم عبد الحميد نصر وعقب صدور حكم نهائى على جهات التنفيذ وهو وحدة تنفيذ الاحكام بمديريات الامن المختصه تنفيذ هذه الاحكام النهائية واذا كان هناك قصور من جهات التنفيذ فيجب مراقبة ذلك عن طريق ادارات التفتيش.
[واشار المستشار عاصم عبد الحميد الى انه تلاحظ منذ فتره ليست بقليل ان احكام عديده صدرت فى قضايا هامه وكان العذر من جهات التنفيذ ان هناك عقبات امام رجال الشرطه ومنها عدم استقرار الحالة الامنية فى البلاد وخطورة تواجد رجال الشرطه فى اماكن كثيرة يتعرضون فيها للايذاء وخوفا من بطش الجناة واقاربهم يتم الاهمال فى تنفيذ هذه الاحكام .
" حل المشكلة "
[ ويقول المستشار عاصم عبد الحميد نصر .. الحل قيام وزارة الداخلية بأنشاء ادارات فى كل مديرية امن للتفتيش دقة تنفيذ الاحكام ومحاسبة المقصرين بشدة ، وعلى رجال الشرطه عدم الاكتفاء بتواجدهم داخل مكاتبهم والتواجد المستمر فى الشارع لفرض الامن والسيطرة لافتقاد المواطن للامان وعدم صحة ما اذيع من الداخلية عن وجود فريق انتشار سريع محموله بسيارات شرطة تتجول فى الطرق السريعه لفرض الامن ، حيث تخلو الطرق والشوارع من هذا التواجد الامنى مما يشجع البلطجية والمجرمين على التعرض للمواطنين والاعتداء عليهم وسرقة ممتلكاتهم بسهوله كامله دون رادع او خوف .
[ يؤكد المستشار عبد الراضي ابو ليلة رئيس محكمة جنايات القاهرة سابقا بان التأخر في تنفيذ الاحكام القضائية اصبحت سمة من سمات التقاضي المصري منذ زمن ..فالاحكام المدنية تنفيذها من شأن صاحب الشأن ..اي الصادر لصالحه الحكم النهائي ..و الاهم من ذلك تنفيذ الاحكام الجنائية .
" المدنية و الجنائية "
[ ان الاحكام الجنائية تنقسم لنوعين ..احكام حضورية و احكام غيابية ..الاحكام الحضورية هي التي تنفذ على المتهم الحاضر في جلسة المحاكمة ..امام الاحكام الغيابية فهي التي تصدر في حالة عدم حضور المتهم او هروبه ..و ان كان الحكم غيابيا يسقط بمجرد القاء القبض على المتهم او قيامه بتسليم نفسه للعدالة لاعادة محامته مهما كانت العقوبة الصادرة ضده حتو لو كانت الاعدام شنقا .
" تنفيذ الاحكام "
[ و اضاف المستشار عبد الراضي ابو ليلة بان شأن تنفيذ الاحكام الجنائية هي وحدة تنفيذ الاحكام التابعة لوزارة الداخلية ..و لكنها في الحقيقة متأخرة جدا و كثيرا في تنفيذ الاحكام القضائية ..و لذلك نجد خلال مطالعتنا للصحف خلال القيام بحملات امنية القبض على اشخاص مشتبه فيهم و بالكشف عليهم يكتشف بانه صادر ضدهم احكاما غيابيا .
" المشرع المصري "
[ وكشف رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق بان وزارة العدل طالبت منذ عشرات السنوات المشرع المصري و الحكومة بسرعة انشاء قوة تنفيذ الاحكام تابعة لوزارة العدل بضباطها و جنودها و لم يستجب الى طلبها حتى الان مثل شأن الشرطة القضائية التي طالبت بها السلطة القضائية و لكن المشرع اغفلها و الحكومة اهملتها .
[ و ان سبب تاخر تنفيذ الاحكام القضائية يرجع الى انشغال وزارة الداخلية بالامور الامنية و مكافحة الارهاب الان فضلا عن كثرة تلك الاحكام الغيابية التي لا تعد و لا تحصى على الرغم من تقيدها بسجلات و دفاتر الوزارة و اعتقد ان عددها قد بلغ الملايين الان .
" سقوط الاحكام "
[ و شدد المستشار عبد الراضي ابوليلة على ان الاحكام الغيابية لا تسقط الا بعد مرور 20 عاما وفقا لقانون الاجراءات الجنائية مهما كانت مدة الحكم حتى لو كانت الحبس ليوم واحدا فقط ..مع الاخذ في الاعتبار ان المتهم الهارب خارج البلاد لا تعد مدة هروبه للخارج من ضمن مدة سقوط الحكم "20 عاما"..اي ان الاحكام لا تسقط بالنسبة للمتهمين الهاربين بالخارج .
" تعديلات تشريعية "
[ و قال مصدر قضائي رئيس احدى المحاكم الابتدائية بان العقوبات التي توجد امام تنفيذ الاحكام ترجع الى وجود معوقات في اجراءات التنفيذ ذاتها و هي تحتاج الى سرعة اجراء تعديلات تشريعية من حيث اعلانات ..حيث ان القانون نص على اعلان المنفذ ضده او اي من افراد اسرته باعلان الحكم الصادر ضده و غالبا ما يلجأ الصادر ضدهم الاحكام بتغيير محل اقامتهم و هو احدى طرق التحايل على القانون .
[ و اضاف ان المعوق الثاني يتمثل في ان هناك بعض الاحكام تحتاج الى موافقات الجهات الامنية من اجل تنفيذها و هو ما يطلق عليه لقب "دراسة امنية "مثل احكام ازالة المباني المخالفة و غيرها من من المخالفات التي تدرسها وزارة الداخلية ثم تصدر قرارها بخروج حملة امنية مع مسئولي المحليات لتنفيذ الاحكام ..و لكن نظرا للظروف الامنية التي تمر بها البلاد الان لا تسمح لوزارة الداخلية بسرعة الانتهاء من تلك الدراسات الامنية او سرعة تنفيذ كافة الاحكام ..مع العلم بان تلك الدراسة الامنية نص عليها القانون ايضا .
[ و اوضح المصدر القضائي بانه يجب على الحكومة و المشرع سرعة اجراء تلك التعديلات الدستورية المتمثلة في اولا اذا كان الحكم الصادر اصبح نهائي و بات و قابل للتنفيذ الجبري فلابد من تنفيذه دون الحاجة الى اتباع الاجراءات الاخرى التي نص عليها القانون ..و ايضا سرعة تنفيذ الاحكام في حالة وجود المتهم او دفاعه فقط .
" اعلان المتهم "
[ اما بالنسبة للاحكام الغيابية فلابد من اعلان المتهم بالحكم الصادر ضده ..و ان سبب عدم اعلانه او تاخر اعلانه بالحكم يرجع الى عدم كتابة اسم المتهم كاملا او كتابة كافة بياناته في محضر الضباط او عدم تحديد مقر اقامته ..اي ان هناك معلومات مفقودة عن بياناته الشخصية ..و ان حل تلك المشكلة يرجع الى قيام محرر المحضر باستيفاء كافة البيانات المتعلقة بالمشكو في حقه و لو فيه حالة عدم وجود او هروب المتهم لابد على ضابط الشرطة سرعة الكشف عن بيانات ذلك المتهم بمصلحة الاحوال المدنية و تتبعه الى ان يلقى القبض عليه بسرعة .
[ كما شدد على ضرورة ان يقوم ضباط الشرطة بانفسهم بتنفيذ تلك الاحكام و ليس الاعتماد على امناء الشرطة الذين يوجد بعضا منهم ضعاف النفوس و يتلقون المال من المتهم او الصادر ضده الحكم لكي يثبتوا عدم التوصل اليه او العثور عليه بمحل الاقامة المحدد لهم ..و في النهاية ان منظومة تنفيذ الاحكام تحتاج الى اجراء غربلة تشريعية بالكامل لكافة اجراءتها.
" معاناة القضاء "
[ و اوضح المستشار عاصم عبد الحميد نصر رئيس محكمة جنايات القاهرة بان القضاء و القضاة يعانيان من تنفيذ الاحكام بعد صدور احكام فى القضايا المعروضه على المحكمة هناك مدة قررها القانون للطعن على هذه الاحكام من قبل المتهمين المحكموم عليهم وكذلك النيابة العامه .. وهذا الطعن بالنسبة لاحكام محاكم الجنايات يتم امام محكمة النقض لان هذه الاحكام صادرة من محاكم استئنافية وبعد هذه المدة اذا لم يطعن على الحكم فيها يكون الحكم واجب التنفيذ فور صدوره اذا كان حكما حضوريا أما اذا كان غيابيا تقوم الشرطة بالبحث عن المحكوم ضده للقبض عليه واذا لم تتمكن يتم اعلان هذا الحكم للمتهم بالطرق القانونية وهو لشخصه او فى محل اقامته او فى جهة الادارة وهى قسم الشرطه التابع له محل اقامته ، وعقب ذلك اذا ما تم ضبط المتهم او تقدم بنفسه للتنفيذ يتم اعادة محاكمته مرة اخرى ويسقط الحكم الغيابى من تلقاء نفسه بذلك وتصدر المحكمة حكمها من جديد على المتهم ، على الا تزيد مدة العقوبه عن الحكم الغيابى السابق صدوره , ومحكمة النقض تنظر هذه الطعون لمراقبة صحة تطبيق القانون وتلغى هذا الحكم وتعيده مرة اخرى لدائرة اخرى امام محاكم الاستئناف اذا ما ثبت وجود خطأ فى تطبيق القانون او فساد فى الاستدلال او قصور فى التسبيب .
[ ويضيف المستشار عاصم عبد الحميد نصر وعقب صدور حكم نهائى على جهات التنفيذ وهو وحدة تنفيذ الاحكام بمديريات الامن المختصه تنفيذ هذه الاحكام النهائية واذا كان هناك قصور من جهات التنفيذ فيجب مراقبة ذلك عن طريق ادارات التفتيش.
[واشار المستشار عاصم عبد الحميد الى انه تلاحظ منذ فتره ليست بقليل ان احكام عديده صدرت فى قضايا هامه وكان العذر من جهات التنفيذ ان هناك عقبات امام رجال الشرطه ومنها عدم استقرار الحالة الامنية فى البلاد وخطورة تواجد رجال الشرطه فى اماكن كثيرة يتعرضون فيها للايذاء وخوفا من بطش الجناة واقاربهم يتم الاهمال فى تنفيذ هذه الاحكام .
" حل المشكلة "
[ ويقول المستشار عاصم عبد الحميد نصر .. الحل قيام وزارة الداخلية بأنشاء ادارات فى كل مديرية امن للتفتيش دقة تنفيذ الاحكام ومحاسبة المقصرين بشدة ، وعلى رجال الشرطه عدم الاكتفاء بتواجدهم داخل مكاتبهم والتواجد المستمر فى الشارع لفرض الامن والسيطرة لافتقاد المواطن للامان وعدم صحة ما اذيع من الداخلية عن وجود فريق انتشار سريع محموله بسيارات شرطة تتجول فى الطرق السريعه لفرض الامن ، حيث تخلو الطرق والشوارع من هذا التواجد الامنى مما يشجع البلطجية والمجرمين على التعرض للمواطنين والاعتداء عليهم وسرقة ممتلكاتهم بسهوله كامله دون رادع او خوف .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.