إذا كانت هذه المنظمات ستتحدث عن حقوق الإنسان ، فعليها ألا تتناسي أن القتلي من الجيش والشرطة والمدنيين سقطوا بسبب جرائم الإرهاب الإخواني الاعمي في واقعة الخطف الشهيرة التي شهدتها سيناء منذ عامين ، قال محمد مرسي إنه يحافظ علي حياة الخاطفين والمخطوفين ، وكانت نكتة في وقتها ..ولكن يبدو أن هذا الاتجاه أصبح سائدا الآن بين بعض منظمات حقوق الإنسان في مصر والعالم .. فلم أسمع إدانة من هذه المنظمات عن قتل الجنود المصريين منذ أيام في الشيخ زويد أو في أي حادثة إرهابية أخري شهدتها مصر خلال الأشهر الماضية وسقط فيها شهداء من الجيش أوالشرطة أوالمواطنين المدنيين ، ولم أر أي شجب أواستنكار للعبوات الناسفة التي تحصد أرواح المصريين ، أوتلك المظاهرات الإخوانية التي تنتهي بحرق وتحطيم منشآت جامعية .. ولكنني الآن أسمع صراخهم علي مايسمي بالتهجير القسري للمواطنين في الشريط الحدودي ، وهوإجراء وقائي لمنع الأنفاق العابرة أسفل الحدود ، وتمثل ثقوبا في جدار الوطن ، وهوأمر طبيعي تتخذه أي دولة لحماية أمنها القومي . فمنذ أيام قدمت 43 منظمة حقوقية ومدنية تقريرا عن ملف حقوق الإنسان في مصر ، وتضمن التقرير أن أكثر من 2000 شخص قتلوا خلال السنوات الأربع الماضية ، وأرجعت السبب في قتلهم إلي العنف المفرط من جانب قوات الأمن ، وتجاهلت كم منهم أومن غيرهم قتل بسبب عمليات إرهابية . كما انتقد التقرير قانون التظاهر في مصر وقال إنه قانون يجرم التظاهر بينما الأصل أنه قانون يضع ضوابط للتظاهر تماما كما هو متبع في دول تنتمي للمعسكر الديمقراطي . فلا يستطيع محتج أن يتظاهر في الولاياتالمتحدةالأمريكية دون أن يخطر السلطات بموعد وزمن ومكان مظاهرته ، ولوخالف الشروط القانونية للتظاهر يتم التعامل معه أمنيا . ومن بين المنظمات التي قدمت تقاريرها عن حالة حقوق الإنسان في مصر تلك المنظمة المشبوهة » هيومان رايتس ووتش » والتي اخترقت القوانين المصرية وعملت علي الأرض المصرية بدون ترخيص ، ولا أدري كيف لمنظمة تتحدث عن الحقوق أن تخترق القانون ؟ المهم أن هذه المنظمة ذكرت في تقريرها أن 1000 شخص قتلوا خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة ، وأن 7 فقط كانوا من رجال الشرطة ، وأن كل الحكومات التي جاءت بعد 2010 كانت تستخدم القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين ، وتجاهلت المنظمة المشبوهة أن فض رابعة والنهضة سبقه مطالب شعبية بهذا الفض لأنه لم يكن اعتصاما بل كان احتلالا جبريا لشوارع رئيسية ، وكان من بين من قيل إنهم متظاهرون مواطنون أجبروا علي التواجد في رابعة والنهضة وتم سحب بطاقات الرقم القومي منهم .. فهل ذكرت المنظمة ذلك أم أنها فقط ذكرت مايخدم الإخوان ؟ والحقيقة أن هذه المنظمة ذكرت في تقاريرها أن الحكومة المصرية اعتبرت الإخوان جماعة إرهابية للتضييق عليهم وحظر أنشطتهم ، بينما – حسبما أشارت – أن العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة والمدنيين لاتزال مستمرة ، وهذا إيحاء بانهم ليسوا مسئولين عن تلك الجرائم . واستمرارا لسياسة هذه المنظمة وغيرها من المنظمات الحقوقية الممولة أمريكيا وأوروبيا ، ذكر التقرير أن المسجونين المصريين تُنتهك حقوقهم في السجون من حيث سوء التغذية وضيق زمن الزيارات العائلية . وطبعا المقصود هنا المسجونون الإخوان الأولي برعاية هيومان رايتس وأخواتها . فإذا كانت هذه المنظمات ستتحدث عن حقوق الإنسان ، فعليها ألا تتناسي أن القتلي من الجيش والشرطة والمدنيين سقطوا بسبب جرائم الإرهاب الإخواني الاعمي ، ونظرة إلي حجم تعليقاتهم الإلكترونية بعد كل حادث تكشف مقدار الشماتة في إزهاق الأرواح وإهدار الدماء، وهو ما يشير إلي تورطهم بدرجة أو بأخري ، فمحمد البلتاجي مثلا قال في رابعة منذ أكثر من عام إن مايحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي يعود فيها مرسي للحكم . وإذا كنا نتحدث عن حقوق الإنسان فالأولي أن يتضمن التقرير كم أسرة تشردت بعد أن فقدت ابناءها وآباءها في جرائم إرهابية .. وإذا كنا نتحدث عن حقوق الإنسان فلماذا الإهتمام فقط بمصر ، بينما الجرائم الأكبر والأقسي في حق الإنسانية تحدث في معسكر جوانتانامو الأمريكي الشهير والذي تسيطر عليه الولاياتالمتحدة خارج أراضيها لتزج بالمشتبه فيهم بداخله ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب ؟ ولماذا لم نقرأ تقارير تلك المنظمات عن مئات الآلاف من الأسر العراقية التي شردتها الولاياتالمتحدةالأمريكية ؟ ولماذا لم نقرأ أي تقرير يدين مذابح القوات الأمريكية في أفغانستان ؟ . حقوق الإنسان واحدة من أشرف المعاني الإنسانية ، ولكنها أصبحت الآن كلمة سيئة السمعة بسبب تلك المنظمات الملوثة التي تتاجر بها وتكتب تقاريرها لمصلحة من يدفع لها ، وأصبحت تقاريرها نفسها تستخدم في انتهاك حقوق الإنسان ، وأصبحت أداة في يد القوي الكبري لتحقيق أهداف سياسية . إذا كانت هذه المنظمات ستتحدث عن حقوق الإنسان ، فعليها ألا تتناسي أن القتلي من الجيش والشرطة والمدنيين سقطوا بسبب جرائم الإرهاب الإخواني الاعمي في واقعة الخطف الشهيرة التي شهدتها سيناء منذ عامين ، قال محمد مرسي إنه يحافظ علي حياة الخاطفين والمخطوفين ، وكانت نكتة في وقتها ..ولكن يبدو أن هذا الاتجاه أصبح سائدا الآن بين بعض منظمات حقوق الإنسان في مصر والعالم .. فلم أسمع إدانة من هذه المنظمات عن قتل الجنود المصريين منذ أيام في الشيخ زويد أو في أي حادثة إرهابية أخري شهدتها مصر خلال الأشهر الماضية وسقط فيها شهداء من الجيش أوالشرطة أوالمواطنين المدنيين ، ولم أر أي شجب أواستنكار للعبوات الناسفة التي تحصد أرواح المصريين ، أوتلك المظاهرات الإخوانية التي تنتهي بحرق وتحطيم منشآت جامعية .. ولكنني الآن أسمع صراخهم علي مايسمي بالتهجير القسري للمواطنين في الشريط الحدودي ، وهوإجراء وقائي لمنع الأنفاق العابرة أسفل الحدود ، وتمثل ثقوبا في جدار الوطن ، وهوأمر طبيعي تتخذه أي دولة لحماية أمنها القومي . فمنذ أيام قدمت 43 منظمة حقوقية ومدنية تقريرا عن ملف حقوق الإنسان في مصر ، وتضمن التقرير أن أكثر من 2000 شخص قتلوا خلال السنوات الأربع الماضية ، وأرجعت السبب في قتلهم إلي العنف المفرط من جانب قوات الأمن ، وتجاهلت كم منهم أومن غيرهم قتل بسبب عمليات إرهابية . كما انتقد التقرير قانون التظاهر في مصر وقال إنه قانون يجرم التظاهر بينما الأصل أنه قانون يضع ضوابط للتظاهر تماما كما هو متبع في دول تنتمي للمعسكر الديمقراطي . فلا يستطيع محتج أن يتظاهر في الولاياتالمتحدةالأمريكية دون أن يخطر السلطات بموعد وزمن ومكان مظاهرته ، ولوخالف الشروط القانونية للتظاهر يتم التعامل معه أمنيا . ومن بين المنظمات التي قدمت تقاريرها عن حالة حقوق الإنسان في مصر تلك المنظمة المشبوهة » هيومان رايتس ووتش » والتي اخترقت القوانين المصرية وعملت علي الأرض المصرية بدون ترخيص ، ولا أدري كيف لمنظمة تتحدث عن الحقوق أن تخترق القانون ؟ المهم أن هذه المنظمة ذكرت في تقريرها أن 1000 شخص قتلوا خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة ، وأن 7 فقط كانوا من رجال الشرطة ، وأن كل الحكومات التي جاءت بعد 2010 كانت تستخدم القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين ، وتجاهلت المنظمة المشبوهة أن فض رابعة والنهضة سبقه مطالب شعبية بهذا الفض لأنه لم يكن اعتصاما بل كان احتلالا جبريا لشوارع رئيسية ، وكان من بين من قيل إنهم متظاهرون مواطنون أجبروا علي التواجد في رابعة والنهضة وتم سحب بطاقات الرقم القومي منهم .. فهل ذكرت المنظمة ذلك أم أنها فقط ذكرت مايخدم الإخوان ؟ والحقيقة أن هذه المنظمة ذكرت في تقاريرها أن الحكومة المصرية اعتبرت الإخوان جماعة إرهابية للتضييق عليهم وحظر أنشطتهم ، بينما – حسبما أشارت – أن العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة والمدنيين لاتزال مستمرة ، وهذا إيحاء بانهم ليسوا مسئولين عن تلك الجرائم . واستمرارا لسياسة هذه المنظمة وغيرها من المنظمات الحقوقية الممولة أمريكيا وأوروبيا ، ذكر التقرير أن المسجونين المصريين تُنتهك حقوقهم في السجون من حيث سوء التغذية وضيق زمن الزيارات العائلية . وطبعا المقصود هنا المسجونون الإخوان الأولي برعاية هيومان رايتس وأخواتها . فإذا كانت هذه المنظمات ستتحدث عن حقوق الإنسان ، فعليها ألا تتناسي أن القتلي من الجيش والشرطة والمدنيين سقطوا بسبب جرائم الإرهاب الإخواني الاعمي ، ونظرة إلي حجم تعليقاتهم الإلكترونية بعد كل حادث تكشف مقدار الشماتة في إزهاق الأرواح وإهدار الدماء، وهو ما يشير إلي تورطهم بدرجة أو بأخري ، فمحمد البلتاجي مثلا قال في رابعة منذ أكثر من عام إن مايحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي يعود فيها مرسي للحكم . وإذا كنا نتحدث عن حقوق الإنسان فالأولي أن يتضمن التقرير كم أسرة تشردت بعد أن فقدت ابناءها وآباءها في جرائم إرهابية .. وإذا كنا نتحدث عن حقوق الإنسان فلماذا الإهتمام فقط بمصر ، بينما الجرائم الأكبر والأقسي في حق الإنسانية تحدث في معسكر جوانتانامو الأمريكي الشهير والذي تسيطر عليه الولاياتالمتحدة خارج أراضيها لتزج بالمشتبه فيهم بداخله ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب ؟ ولماذا لم نقرأ تقارير تلك المنظمات عن مئات الآلاف من الأسر العراقية التي شردتها الولاياتالمتحدةالأمريكية ؟ ولماذا لم نقرأ أي تقرير يدين مذابح القوات الأمريكية في أفغانستان ؟ . حقوق الإنسان واحدة من أشرف المعاني الإنسانية ، ولكنها أصبحت الآن كلمة سيئة السمعة بسبب تلك المنظمات الملوثة التي تتاجر بها وتكتب تقاريرها لمصلحة من يدفع لها ، وأصبحت تقاريرها نفسها تستخدم في انتهاك حقوق الإنسان ، وأصبحت أداة في يد القوي الكبري لتحقيق أهداف سياسية .