شريف عامر: قانون الإجراءات الجنائية الجديد أحد أهم القوانين على مستوى العالم    مفارقة أكتوبر الأرقام تكشف ارتفاعًا شهريًا وتراجعًا سنويًا فى التصخم    نتنياهو يوجه رسالة إلى ترامب بعد مطالبته بالعفو عنه    تطورات مفاوضات الأهلي مع حامد حمدان.. وموقف اللاعب    تفاصيل مران منتخب مصر استعدادا لمواجهة أوزبكستان وديا    كرة سلة - سموحة يتفوق على الاتحاد السكندري في ذهاب نصف نهائي دوري المرتبط    طقس الخميس| تحذير من عدم استقرار وأمطار رعدية على هذه المناطق    جمال شعبان عن وفاة إسماعيل الليثي: الدنيا ساعة ويا رب نجعلها في طاعة    أكلات مهمة لطفلك ولكن الإفراط فيها يضر بصحته    وزير خارجية أوكرانيا: نحن بحاجة إلى دعم شركائنا لوضع نهاية للحرب الروسية    موعد نهائى كأس السوبر المصرى لكرة اليد على قنوات أون سبورت    نجم منتخب فرنسا خارج مواجهة أوكرانيا    الكرملين: الأسلحة النووية مفيدة للردع لكن الخطاب النووي خطير    رسمياً.. مجموعة ستاندرد بنك تفتتح مكتبها التمثيلي في مصر    محافظ كفرالشيخ يتابع فعاليات المسابقة الفنية لمحات من الهند ببلطيم    تحصين 2.2 مليون رأس ماشية ضد «القلاعية»    احذرى، فلتر المياه متعدد المراحل يُفقد الماء معادنه    منتخب مصر مواليد 2009 يختتم استعداداته لمواجهة الأردن    مركز أبحاث طب عين شمس يحتفل بمرور خمس سنوات علي إنشاءه (تفاصيل)    غرامة 500 ألف جنيه والسجن المشدد 15 عاما لتاجر مخدرات بقنا    بعثة الجامعة العربية لمتابعة انتخابات مجلس النواب تشيد بحسن تنظيم العملية الانتخابية    نائب المحافظ يتابع معدلات تطوير طريق السادات بمدينة أسوان    أمور فى السياسة تستعصى على الفهم    محمد رمضان يقدم واجب العزاء فى إسماعيل الليثى.. صور    قصر صلاة الظهر مع الفجر أثناء السفر؟.. أمين الفتوى يجيب    محافظ شمال سيناء يتفقد قسام مستشفى العريش العام    صحفيو مهرجان القاهرة يرفعون صورة ماجد هلال قبل انطلاق حفل الافتتاح    وزيرالتعليم: شراكات دولية جديدة مع إيطاليا وسنغافورة لإنشاء مدارس تكنولوجية متخصصة    رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء يتفقد مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم بالعريش    الداخلية تكشف تفاصيل استهداف عناصر جنائية خطرة    الرئيس الفلسطيني يبحث مع رئيسة البرلمان الفرنسي تعزيز العلاقات الثنائية    وزير العدل الأوكراني يقدم استقالته على خلفية فضيحة فساد    طلاب كلية العلاج الطبيعي بجامعة كفر الشيخ في زيارة علمية وثقافية للمتحف المصري الكبير    مكتب التمثيل التجاري يبحث مع المانع القابضة زيادة استثمارات المجموعة فى مصر    انطلاق اختبارات «مدرسة التلاوة المصرية» بالأزهر لاكتشاف جيل جديد من قراء القرآن    ضبط مصنع حلويات بدون ترخيص في بني سويف    ما عدد التأشيرات المخصصة لحج الجمعيات الأهلية هذا العام؟.. وزارة التضامن تجيب    أسماء جلال ترد بطريقتها الخاصة على شائعات ارتباطها بعمرو دياب    سعر كرتونه البيض الأحمر والأبيض للمستهلك اليوم الأربعاء 12نوفمبر2025 فى المنيا    البابا تواضروس الثاني يستقبل سفيرة المجر    محمد صبحي يطمئن جمهوره ومحبيه: «أنا بخير وأجري فحوصات للاطمئنان»    ذكرى رحيل الساحر الفنان محمود عبد العزيز فى كاريكاتير اليوم السابع    الرئيس السيسي يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد    نجم مانشستر يونايتد يقترب من الرحيل    حجز محاكمة متهمة بخلية الهرم لجسة 13 يناير للحكم    رئيس الوزراء يتفقد أحدث الابتكارات الصحية بمعرض التحول الرقمي    بتروجت يواجه النجوم وديا استعدادا لحرس الحدود    الرقابة المالية تتيح لشركات التأمين الاستثمار في الذهب لأول مرة في مصر    «عندهم حسن نية دايما».. ما الأبراج الطيبة «نقية القلب»؟    عاجل- رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين مصر ولاتفيا لتعزيز التعاون فى مجالات الرعاية الصحية    وزير دفاع إسرائيل يغلق محطة راديو عسكرية عمرها 75 عاما.. ومجلس الصحافة يهاجمه    «العمل»: التفتيش على 257 منشأة في القاهرة والجيزة خلال يوم    القليوبية تشن حملات تموينية وتضبط 131 مخالفة وسلع فاسدة    إطلاق قافلة زاد العزة ال71 بحمولة 8 آلاف طن مساعدات غذائية إلى غزة    «لو الطلاق بائن».. «من حقك تعرف» هل يحق للرجل إرث زوجته حال وفاتها في فترة العدة؟    رئيس هيئة الرقابة المالية يبحث مع الأكاديمية الوطنية للتدريب تطوير كفاءات القطاع غير المصرفي    18 نوفمبر موعد الحسم.. إعلان نتائج المرحلة الأولى لانتخابات النواب 2025 وخبير دستوري يوضح قواعد الفوز وحالات الإعادة    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسائل السيسي في لقاء قيادات الجيش ورؤساء التحرير

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر ستصل إلى بر الأمان ما دام أبناؤها على قلب رجل واحد.. مضيفًا، أنني أقول لشباب مصر: "أنا محتاجك تبنى معي، لأنك تمتلك براءة وهمة وإخلاصا أكثر من أي أحد، وأحتاج جهدك من أجل بلدك".
وقال الرئيس السيسى في لقاء مع قيادات الجيش ورؤساء التحرير عقب حضوره المناورة الجوية اليوم الاثنين 3 نوفمبر، في وادي النطرون إن الحالة الأمنية ليست هي الحاكمة في كل تصرفاتنا مشيرا إلى أننا ننظر إلى الصورة العامة.
وأضاف الرئيس أننا حتى قبل ثورة 25 يناير كنا حريصين على أن تكون سيناء أرضا مصرية تحت السيطرة، وأن الجيش يومي 28 و29 يناير دخل إلى المنطقة «ب« والمنطقة «ج» في سيناء لتأمينها ولم يتعرض لأحد. وأوضح أننا كنا حريصين على ألا يدخل الجيش في مواجهة مع أحد وأن يحاول الحفاظ على أرواح المصريين، حتى لو كان بعضهم لا يدرك ذلك أو يلجأ إلى العنف، وقال إن الجيش صبر وتحمل كثيرا ولم يقتل أحدا، لكن الآخرين تصوروا أننا عاجزون عن مواجهتهم وتصوروا أنه يمكن أن يفسدوا في سيناء أو أن يحولوها إلى إمارة أو شوكة في ظهر مصر تستخدم عند الضرورة.
وأكد السيسى أن هدف القوات المسلحة كان- ولم يزل- بقاء مصر بمؤسساتها، لكن الآخرين حاصروا الإعلام وحاصروا المحكمة الدستورية العليا، واعتدوا على الشرطة، فخاف المصريون على بلدهم، لأنهم يدركون أن الدولة لو هدمت فلن تقوم.
وذكّر السيسى الحاضرين بما سبق أن قاله قبل ثورة 30 يونيو، من أن الجيش المصري جيش وطني شريف وأمين. وقال إننا لم نتآمر ضد أحد، وحاولنا في ذلك الوقت أن نعمل على أن ينجح من كانوا يحكمون، من أجل مصر لأنها لو وقعت لن تقوم، غير أن هؤلاء لم يدركوا أن التحدي أكبر منهم، وخرقوا العقد بين الحاكم والمحكوم وهو الدستور والقانون، فخرج الناس ضدهم.
وأضاف أنه يوم 23 يونيو 2012، أعطى مهلة مدتها 7 أيام بين الناس والنظام ليشجعه على الحل، لكنه لم يحل الأزمة، ثم مد المهلة 48 ساعة، لمحاولة أن يراجعوا مواقفهم، لكنهم لم يستجيبوا، ورغم ذلك لم يتم اتخاذ أي أجراء استثنائي حتى يوم 3 يوليو، عندما قالت القوى الوطنية رأيها. وقال إن الآخرين اختاروا المواجهة لأنهم لا يعرفون غيرها ولا يقدرون على سواها. وحتى يوم 8 يوليو، لم تتدخل الشرطة أو الجيش حتى وقعت محاولة اقتحام الحرس الجمهوري، واختاروا المواجهة.
وعقب السيسى على مقال يدعوه إلى الغضب، قائلا: أنا لا أغضب لنفسي إنما أغضب من أجل المصريين. ويجب عند الغضب أن أعمل حسابات، ونحن نتسم بالصبر وطول البال ونحرص على أن يكون رد الفعل في أضيق نطاق ونقول إنه بمرور الوقت سيعرف أناس كثيرون أننا كنا نطيل بالنا من أجل بلدنا.
وأضاف أنه عندما دعا المصريين يوم 24 يوليو 2012 للخروج بعدها بيومين من أجل التفويض ضد العنف والإرهاب المحتمل، كان يريد أن يقول للعالم كله أن ما جرى يوم 30 يونيو و3 يوليو كان إرادة شعب وليس إرادة أى أحد آخر. فلا أحد يقدر أن يفرض على المصريين شيئا.
وتناول السيسى مذبحة «كرم القواديس» قائلا إنه دعا إلى تشكيل لجنة لاستخلاص الدروس والعبر من الحادث، وأشار إلى مغزى وقوع هذه الجريمة في شهر احتفالات أكتوبر، موضحا أن الجيل الرابع من الحروب يستهدف ألا تقوم الدولة، لكنه قال: «إن مصر ستقوم وستقوى وستتعافى وسوف ترون إن شاء الله».
وأضاف أن هدف هؤلاء من هذا الحادث أن يصيبونا بالاهتزاز، لكننا لا نهتز، ولن نتركهم.
وقال السيسى إننا نخوض معركة مصير، ليست هي معركة الجيش أو الشرطة أو القضاء أو الإعلام فقط، لكنها معركة كل المصريين. وأضاف إن كل مصري عامل أو مزارع أو صانع يستطيع أن يشارك في هذه المعركة، بعمله من أجل بلده وجهده للنهوض بها.
وأشار الرئيس إلى الأوضاع في بعض المدارس والمستشفيات، قائلا إن شبابنا في كل منطقة يستطيعون تحسين أحوالها قبل بدء الدراسة أو الفصل الدراسي ويستطيعون رفع مستوى الأماكن المحيطة بالمستشفيات، حتى لو كانت إمكانات الدولة لا تسمح، وأضاف أننا بجهود كل المصريين نستطيع أن نفعل شيئا، وخاطب الشعب قائلا: بكم يا مصريون نقدر نعمل كل حاجة.
ودعا الرئيس شباب مصر إلى المشاركة من أجل بلاده. وأضاف أقول لشباب مصر أنا محتاجك.. محتاجك تبنى معايا، لأن عندك براءة وهمة وإخلاص أكثر من أي حد تانى وأنا محتاج لجهدك من أجل بلدك.
وقال إنني أقول للمسئولين: لو لم يدرك المسئول إننا نخوض معركة مصير، فالإشراف له أن يعتذر ويقول لن أقدر على أن أستمر. فإما يكون المسئول كفؤا وقادرا، وإما يترك موقعه، وأنا أقول هذا الكلام لنفسى ولكل مسئول في الوزارة أو الجهاز الحكومي، لأن هذا هو وقت العمل والإخلاص، فالتحديات كثيرة، ولا ينفع معها التردد أو الخنوع، بل السرعة فى الإنجاز. ويجب على المسئول أن يتصدى لمشاكل الأمة بالأفكار ولا يتعلل بالإمكانات.
وأضاف الرئيس إن الصيف القادم لن نقبل فيه أن تنقطع الكهرباء بنفس معدل الصيف الماضي، نحن نحتاج إلى عمل بإيقاع سريع ومعدلات عالية، ومصر تحتاج منى ومنكم أن نتكاتف، حتى ننجح بفضل الله.
وتطرق الرئيس إلى الأوضاع الجارية في سيناء وقال إنني أوجه التحية والتقدير والاعتذار لأهالينا في سيناء، محذرا من ترك أي أحد يتدخل في العلاقة بين المصريين في سيناء وباقي مناطق مصر، وأضاف إننا مسئولون عن تخفيف المعاناة عن أهلنا في سيناء عن طريق التنمية وهى جزء من تحقيق الأمن والأمان.
وأضاف الرئيس إن العملية التى جرت ضد الجنوب لم تتم بدعم مالي خارجي وإنما بما هو أكثر وقد أدرك أهل سيناء ذلك، لهذا تعاملوا بمنتهى الوطنية المنتظرة منهم. وقال إننا بصدد مزيد من الإجراءات للتأمين وإخلاء المنطقة الحدودية ونحن نعوض المضارين، والتعويضات قد تصل إلى مليار جنيه أو تزيد.
وشدد الرئيس على أننا لن ننسى لأهلنا في سيناء أنهم قدموا المساعدة وأبدوا استعدادهم لترك المنطقة التي تقرر إخلاؤها، وسوف نساعدهم ونعوضهم.
وحيا الرئيس أرواح شهدائنا، ودعا إلى وضع برنامج مجتمعي متكامل لرعاية المصابين وأسر الشهداء.
وقال إننا لن ننساهم أبدا ولابد أن يكونوا معنا في كل المناسبات. وأضاف أن الذي ارتكب تلك الجريمة وغيرها كان يريد حرق قلب مصر، لكنه لن يستطيع طالما جيشنا موجود. وقال إن مصر معلقة برقابنا جميعا، لكنها معلقة أكثر برقاب أبناء جيشها.
ثم تناول الرئيس الانتخابات البرلمانية المقبلة.. قال إننا نريد أن ننفذ خارطة الطريق خلال المدى الزمني الذي حددناه، وسوف تتم الانتخابات فى موعدها وسوف يؤمنها الجيش والشرطة، وعلى الشعب أن يختار بحرية ممثليه.
وأضاف أننا نحتاج الكفاءات لكي تتصدر المشهد، وقال إن من يريد الترشح عليه أن يدرك أن مصر في خطر، وأن البرلمان لابد أن يكون أعضاؤه من الشخصيات ذات الفهم والوعي المحبة لبلدها.
وأضاف أنني مستعد لتشجيع القوى السياسية والأحزاب كلها، وأنه لايساند حزبا أو قوة بعينها، وقال: إننى معكم، لكنى أطلب منكم الاهتمام بشباب مصر.
وكان الرئيس السيسى قد ألقى كلمة في ختام المناورة الجوية حيا فيها القوات المسلحة على أدائها في المناورة الإستراتيجية «بدر - 2014» التي مضى عليها أكثر من شهر، وأشار إلى أنه تلقى تقريراً عن مناورة الدفاع الجوى التي جرت أول أمس يفيد بنجاحها ودقة الإصابة في الرماية على الأهداف الجوية.
وقال الرئيس إن الجيش المصري قادر على أن يوفر لبلده وشعبه الحماية داخليا وخارجيا.
وأضاف أن جيشنا مهما كانت قوته لم يكن أبداً جيشاً معتديا ولم يطمع في أرض أحد أو يتجاوز حدود بلاده، وأن مهمته كانت على الدوام حماية مصر وشعبها وأيضا الأشقاء، وحماية إرادة الشعب واختياره الحر.
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر ستصل إلى بر الأمان ما دام أبناؤها على قلب رجل واحد.. مضيفًا، أنني أقول لشباب مصر: "أنا محتاجك تبنى معي، لأنك تمتلك براءة وهمة وإخلاصا أكثر من أي أحد، وأحتاج جهدك من أجل بلدك".
وقال الرئيس السيسى في لقاء مع قيادات الجيش ورؤساء التحرير عقب حضوره المناورة الجوية اليوم الاثنين 3 نوفمبر، في وادي النطرون إن الحالة الأمنية ليست هي الحاكمة في كل تصرفاتنا مشيرا إلى أننا ننظر إلى الصورة العامة.
وأضاف الرئيس أننا حتى قبل ثورة 25 يناير كنا حريصين على أن تكون سيناء أرضا مصرية تحت السيطرة، وأن الجيش يومي 28 و29 يناير دخل إلى المنطقة «ب« والمنطقة «ج» في سيناء لتأمينها ولم يتعرض لأحد. وأوضح أننا كنا حريصين على ألا يدخل الجيش في مواجهة مع أحد وأن يحاول الحفاظ على أرواح المصريين، حتى لو كان بعضهم لا يدرك ذلك أو يلجأ إلى العنف، وقال إن الجيش صبر وتحمل كثيرا ولم يقتل أحدا، لكن الآخرين تصوروا أننا عاجزون عن مواجهتهم وتصوروا أنه يمكن أن يفسدوا في سيناء أو أن يحولوها إلى إمارة أو شوكة في ظهر مصر تستخدم عند الضرورة.
وأكد السيسى أن هدف القوات المسلحة كان- ولم يزل- بقاء مصر بمؤسساتها، لكن الآخرين حاصروا الإعلام وحاصروا المحكمة الدستورية العليا، واعتدوا على الشرطة، فخاف المصريون على بلدهم، لأنهم يدركون أن الدولة لو هدمت فلن تقوم.
وذكّر السيسى الحاضرين بما سبق أن قاله قبل ثورة 30 يونيو، من أن الجيش المصري جيش وطني شريف وأمين. وقال إننا لم نتآمر ضد أحد، وحاولنا في ذلك الوقت أن نعمل على أن ينجح من كانوا يحكمون، من أجل مصر لأنها لو وقعت لن تقوم، غير أن هؤلاء لم يدركوا أن التحدي أكبر منهم، وخرقوا العقد بين الحاكم والمحكوم وهو الدستور والقانون، فخرج الناس ضدهم.
وأضاف أنه يوم 23 يونيو 2012، أعطى مهلة مدتها 7 أيام بين الناس والنظام ليشجعه على الحل، لكنه لم يحل الأزمة، ثم مد المهلة 48 ساعة، لمحاولة أن يراجعوا مواقفهم، لكنهم لم يستجيبوا، ورغم ذلك لم يتم اتخاذ أي أجراء استثنائي حتى يوم 3 يوليو، عندما قالت القوى الوطنية رأيها. وقال إن الآخرين اختاروا المواجهة لأنهم لا يعرفون غيرها ولا يقدرون على سواها. وحتى يوم 8 يوليو، لم تتدخل الشرطة أو الجيش حتى وقعت محاولة اقتحام الحرس الجمهوري، واختاروا المواجهة.
وعقب السيسى على مقال يدعوه إلى الغضب، قائلا: أنا لا أغضب لنفسي إنما أغضب من أجل المصريين. ويجب عند الغضب أن أعمل حسابات، ونحن نتسم بالصبر وطول البال ونحرص على أن يكون رد الفعل في أضيق نطاق ونقول إنه بمرور الوقت سيعرف أناس كثيرون أننا كنا نطيل بالنا من أجل بلدنا.
وأضاف أنه عندما دعا المصريين يوم 24 يوليو 2012 للخروج بعدها بيومين من أجل التفويض ضد العنف والإرهاب المحتمل، كان يريد أن يقول للعالم كله أن ما جرى يوم 30 يونيو و3 يوليو كان إرادة شعب وليس إرادة أى أحد آخر. فلا أحد يقدر أن يفرض على المصريين شيئا.
وتناول السيسى مذبحة «كرم القواديس» قائلا إنه دعا إلى تشكيل لجنة لاستخلاص الدروس والعبر من الحادث، وأشار إلى مغزى وقوع هذه الجريمة في شهر احتفالات أكتوبر، موضحا أن الجيل الرابع من الحروب يستهدف ألا تقوم الدولة، لكنه قال: «إن مصر ستقوم وستقوى وستتعافى وسوف ترون إن شاء الله».
وأضاف أن هدف هؤلاء من هذا الحادث أن يصيبونا بالاهتزاز، لكننا لا نهتز، ولن نتركهم.
وقال السيسى إننا نخوض معركة مصير، ليست هي معركة الجيش أو الشرطة أو القضاء أو الإعلام فقط، لكنها معركة كل المصريين. وأضاف إن كل مصري عامل أو مزارع أو صانع يستطيع أن يشارك في هذه المعركة، بعمله من أجل بلده وجهده للنهوض بها.
وأشار الرئيس إلى الأوضاع في بعض المدارس والمستشفيات، قائلا إن شبابنا في كل منطقة يستطيعون تحسين أحوالها قبل بدء الدراسة أو الفصل الدراسي ويستطيعون رفع مستوى الأماكن المحيطة بالمستشفيات، حتى لو كانت إمكانات الدولة لا تسمح، وأضاف أننا بجهود كل المصريين نستطيع أن نفعل شيئا، وخاطب الشعب قائلا: بكم يا مصريون نقدر نعمل كل حاجة.
ودعا الرئيس شباب مصر إلى المشاركة من أجل بلاده. وأضاف أقول لشباب مصر أنا محتاجك.. محتاجك تبنى معايا، لأن عندك براءة وهمة وإخلاص أكثر من أي حد تانى وأنا محتاج لجهدك من أجل بلدك.
وقال إنني أقول للمسئولين: لو لم يدرك المسئول إننا نخوض معركة مصير، فالإشراف له أن يعتذر ويقول لن أقدر على أن أستمر. فإما يكون المسئول كفؤا وقادرا، وإما يترك موقعه، وأنا أقول هذا الكلام لنفسى ولكل مسئول في الوزارة أو الجهاز الحكومي، لأن هذا هو وقت العمل والإخلاص، فالتحديات كثيرة، ولا ينفع معها التردد أو الخنوع، بل السرعة فى الإنجاز. ويجب على المسئول أن يتصدى لمشاكل الأمة بالأفكار ولا يتعلل بالإمكانات.
وأضاف الرئيس إن الصيف القادم لن نقبل فيه أن تنقطع الكهرباء بنفس معدل الصيف الماضي، نحن نحتاج إلى عمل بإيقاع سريع ومعدلات عالية، ومصر تحتاج منى ومنكم أن نتكاتف، حتى ننجح بفضل الله.
وتطرق الرئيس إلى الأوضاع الجارية في سيناء وقال إنني أوجه التحية والتقدير والاعتذار لأهالينا في سيناء، محذرا من ترك أي أحد يتدخل في العلاقة بين المصريين في سيناء وباقي مناطق مصر، وأضاف إننا مسئولون عن تخفيف المعاناة عن أهلنا في سيناء عن طريق التنمية وهى جزء من تحقيق الأمن والأمان.
وأضاف الرئيس إن العملية التى جرت ضد الجنوب لم تتم بدعم مالي خارجي وإنما بما هو أكثر وقد أدرك أهل سيناء ذلك، لهذا تعاملوا بمنتهى الوطنية المنتظرة منهم. وقال إننا بصدد مزيد من الإجراءات للتأمين وإخلاء المنطقة الحدودية ونحن نعوض المضارين، والتعويضات قد تصل إلى مليار جنيه أو تزيد.
وشدد الرئيس على أننا لن ننسى لأهلنا في سيناء أنهم قدموا المساعدة وأبدوا استعدادهم لترك المنطقة التي تقرر إخلاؤها، وسوف نساعدهم ونعوضهم.
وحيا الرئيس أرواح شهدائنا، ودعا إلى وضع برنامج مجتمعي متكامل لرعاية المصابين وأسر الشهداء.
وقال إننا لن ننساهم أبدا ولابد أن يكونوا معنا في كل المناسبات. وأضاف أن الذي ارتكب تلك الجريمة وغيرها كان يريد حرق قلب مصر، لكنه لن يستطيع طالما جيشنا موجود. وقال إن مصر معلقة برقابنا جميعا، لكنها معلقة أكثر برقاب أبناء جيشها.
ثم تناول الرئيس الانتخابات البرلمانية المقبلة.. قال إننا نريد أن ننفذ خارطة الطريق خلال المدى الزمني الذي حددناه، وسوف تتم الانتخابات فى موعدها وسوف يؤمنها الجيش والشرطة، وعلى الشعب أن يختار بحرية ممثليه.
وأضاف أننا نحتاج الكفاءات لكي تتصدر المشهد، وقال إن من يريد الترشح عليه أن يدرك أن مصر في خطر، وأن البرلمان لابد أن يكون أعضاؤه من الشخصيات ذات الفهم والوعي المحبة لبلدها.
وأضاف أنني مستعد لتشجيع القوى السياسية والأحزاب كلها، وأنه لايساند حزبا أو قوة بعينها، وقال: إننى معكم، لكنى أطلب منكم الاهتمام بشباب مصر.
وكان الرئيس السيسى قد ألقى كلمة في ختام المناورة الجوية حيا فيها القوات المسلحة على أدائها في المناورة الإستراتيجية «بدر - 2014» التي مضى عليها أكثر من شهر، وأشار إلى أنه تلقى تقريراً عن مناورة الدفاع الجوى التي جرت أول أمس يفيد بنجاحها ودقة الإصابة في الرماية على الأهداف الجوية.
وقال الرئيس إن الجيش المصري قادر على أن يوفر لبلده وشعبه الحماية داخليا وخارجيا.
وأضاف أن جيشنا مهما كانت قوته لم يكن أبداً جيشاً معتديا ولم يطمع في أرض أحد أو يتجاوز حدود بلاده، وأن مهمته كانت على الدوام حماية مصر وشعبها وأيضا الأشقاء، وحماية إرادة الشعب واختياره الحر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.