قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الجيش المصرى كان حريصا على عدم إراقة الدماء لكن "الإخوان المسلمين" كانوا حريصين على عكس ذلك تمامًا. وأضاف إن "الإخوان كانوا يتخيلون أنهم يستطيعون أن يفصلوا سيناء عن الوطن الأم ويحولونها إلى إمارة تكون شوكة فى ظهر مصر تستخدم عند الضرورة", مشيرًا إلى أن الجيش المصري لم يكن يهدف إلا أن تبقى مصر باقية شامخة بكل مؤسساتها حتى لا تسقط. ووصف السيسي الجيش المصري بأنه "جيش وطني شريف مخلص.. لم يتآمر على أحد بل قام بحماية مصر "لأن مصر لو كانت وقعت كلنا هنقع". وأوضح أن "الإخوان لم يدركوا أن التحدي أكبر منهم وأنهم لايستطيعون مواجهته بمفردهم بل بمساعدة كل المصريين". جاء ذلك خلال كلمة السيسي أثناء المناورة التعبوية "بدر 2014" والتي نفذتها تشكيلات من القوات الجوية لتأمين أحد الاتجاهات الاستراتيجية, وإسقاط عناصر من الوحدات الخاصة وإبرار وحدات من قوات التدخل السريع للمعاونة فى التصدي للتهديدات المعادية والقضاء عليها. وأكد السيسي أن "الحادث الإرهابي الذي استهدف جنودنا فى العريش لا يمكن فصله عن معركة الوجود التي تخوضها مصر ضد الإرهاب", مشددًا على أن "أحدًا لا يستطيع كسر إرادة مصر وجيشها". وأشار إلى أنه "سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات لإخلاء المنطقة الحدودية"، لافتًا إلى أنه سيقوم بتعويض أهالي سيناء بملايين الجنيهات وقد تصل التعويضات إلى مليار جنيه. ووجه السيسي تحية تقدير وإعزاز واعتذار لأهالي سيناء، مطالبًا إياهم ب "ألا يتركوا أحدًا يدخل بينهم وبين شعب مصر لأن شعب مصر هو شعب واحد". وقال "أهالي سيناء أهلنا ونحن مسئولون عن تخفيف المعاناة عنهم", مؤكدا أن "التنمية فى سيناء تحتل أولويتنا, وهذه التنمية ستستمر ولن ننتظر حتى يكون الأمن كاملاً". وأضاف إن "أهل سيناء تعاملوا بمنتهى الوطنية فى أعقاب الحادث الإرهابي الذى استهدف جنودنا فى العريش, ولذلك لابد أن يكون قلبنا عليهم". وتابع السيسي قائلاً "عندما يخرج أهالي سيناء من بيوتهم لازم نعوضهم التعويض المناسب, ولن ننسى لهم هذه التضحية". وشدد على أن القوات المسلحة المصرية لا تعمل إلا داخل حدودها, مؤكدًا أن أمن وسلامة المنطقة الغربية هي مهمة الجيش المصري, مثلما هي مهمته فى تأمين حدود مصر . وأضاف "على الرغم من اقتصار عمليات الجيش المصرى داخل حدوده فى الوقت الحالي إلا أن الجيش المصرى مستعد لحماية أشقائه العرب". وأعرب السيسي عن استيائه الشديد من "الشائعات التي استهدفت قلب الحقائق من خلال الزعم بأن مقتل جنودنا فى مذبحة الشبخ زويد كان فى ليبيا وليس فى سيناء وذلك بغرض التشكيك فى مصداقيتنا". وقال "نحن لانكذب مطلقا على شعب مصر والعملية الإرهابية الغادرة كانت تهدف إلى التشكيك فى قدرات الجيش المصرى خاصة بعدما تم الإعلان عن المناورة الاستراتيجية بدر 2014 والتي نجحت نجاحًا كبيرًا في تحقيق أهدافها المخططة".