غابت عن عالمنا الخميس 17 مايو الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية إثر سكتة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز الثالثة والسبعين. إسمها الحقيقي وردة فتوح، وولدت في فرنسا عام 1932 لأب جزائري وأم لبنانية، ومارست الغناء في فرنسا، وكانت تقدم أغاني أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، وبعد عودتها إلى لبنان، قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها. أشرف على تعليمها المغني التونسي الراحل الصادق ثريا في نادي والدها بفرنسا, ثم أصبح لها فقرة خاصة في نادي والدها. قدمت لمصر سنة 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة، الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية في "ألمظ وعبده الحامولي"، ثم طلب جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت "وطني الأكبر". شاركت وردة في العديد من الأفلام منها ألمظ وعبدة الحامولي مع عادل مأمون، ومع رشدي أباظة أميرة العرب، وحكايتي مع الزمان، وكذلك مع حسن يوسف في فيلم صوت الحب. كان ميلادها الفني الحقيقي في أغنية (أوقاتي بتحلو) التي أطلقتها في عام 1979م في حفل فني مباشر من ألحان سيد مكاوي. كانت أم كلثوم تنوي تقديم هذه الأغنية في عام 1975 لكنها ماتت. لتبقى الأغنية سنوات طويلة لدى سيد مكاوي حتى غنتها وردة. وكان آخر أعمال الفنانة، أغنية وطنية هي «مازال واقفين» بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، خضعت مؤخراً لجراحة لزرع كبد جديد في المستشفى الأمريكي بباريس.