البعض انتزعت الرحمة من قلوبهم، يعاملون اليتيم أسوأ معاملة.. بل منهم من قام بقتله بدعوى التأديب. هذا ماحدث بالفعل لطفلة صغيرة بريئة الملامح تدعى (ملك)، .. تم اغتيال براءتها على ايدى خالتها وزوجها ولم يراع الاثنان ظروفها الصعبة.. فالطفلة نشأت يتيمة محرومة من حنان الأم وعطف الأب .. اغتال الاثنان احلامها وضرباها بكل وحشية حتى لفظت انفاسها الاخيرة .. القضية شهدت وقائعها الجيزة .. التفاصيل مثيرة ترويها السطور القادمة " بداية القضية كانت منذ سبع سنوات عندما جاءت إلى الدنيا الطفلة " ملك " وفرح بها والدايها كثيرا .. كانا يخططان لبناء مستقبلها وتعليمها على أحسن مايكون .. مرت الأيام والأب والأم يحلمان بابنتهما الصغيرة تكبر أمامهما ويفرحان بها عروسا جميلة .. وأن تحصل على أعلى الشهادات .. كان يشترون لها أغلى الثياب ويوفرون كل جنيه من أجلها حتى ولو على حساب احتياجاتهم الخاصة.. جميع الاقارب والجيران كانوا يحسدون الصغيرة على رعاية والديها لها على الرغم من ضيق حالهما .. لكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن فعند بلوغ الصغيرة ثلاثة أعوام .. يشاء القدر أن يرحل والدايها فى حادث مفجع وتركاها لدى خالتها وتدعى " زينب ". تعهدت الخالة برعاية الطفلة الصغيرة، على أكمل وجه كما كان يفعل والديها . الأيام والشهور تمر.. تكبر الصغيرة (ملك)، وتضيق بها خالتها زينب بعد أن بدأت تشعر بحملها الثقيل عليها .. كانت تضربها عندما تصرخ .. ودائما تقوم بسبها ونهرها .. لم تعطها الحنان والرعاية كما تعهدت للجميع .. كلما طلبت ملك شيء كان الرد عليها هو الضرب .. مرت الايام والسنين والحال كما هو حتى بلغت (ملك)،عامها السابع . ظنت الخالة وزوجها ان الطفلة الصغيرة كبرت وبدأ الاثنان يستخدمانها فى أعمال المنزل وشراء الطلبات واذا اخطأت فى شيء أو تأخرت يكون نصيبها الضرب بالعصا ... ابناء الخالة الاربعة كان يعترضون على طريقة معاملة والديهم ودائما يقفون حاجزا للدفاع عن الصغيرة لانهم كانوا يحبونها. والمؤسف أن الصغيرة لم تجد أى شخص يدافع عنها.. وفى احد الأيام أرسلت زينب، ابنة شقيقتها لشراء بعض الاحتياجات... لكن الصغيرة تأخرت عندما دعاها اصدقاؤها للعب قليلا .. ومثلها مثل أى طفلة لعبت ونسيت الوقت . لكن على الجانب الآخر كانت زينب تستشيط غضبًا بسبب تأخر الصغيرة فأرسلت أحد أبنائها للبحث عنها. وبالفعل خرج أحد ابنائها ليجد ملك تلعب مع ابناء الجيران ... حذرها واخذها لوالدته لانها غاضبة منها .. وبمجرد دخولها المنزل اخذت زينب تضربها بعصا غليظة.. حاول ابناؤها حمايتها لكنها نهرتهم وطلبت منهم الدخول إلى غرفتهم حتى لا يكون نصيبهم مثلها، رضخ الاولاد لطلب امهم .. وفى هذه اللحظة جاء زوجها .. ليكمل هو الاخر ضرب ملك، والصغيرة تصرخ من الألم تتوسل اليهم ان يتركوها قائلة: " مش هالعب تانى ياخالتى " لكنهما لم تأخذهما بها شفقه او رحمة .. فجأة صمتت (ملك)، حاولا إفاقتها لكنها صمتت للأبد. حاول الاثنان اخفاء معالم جريمتهما عندما جاء مفتش الصحة ليكتب شهادة الوفاة محاولين التأكيد أن الفتاة وقعت من على السلم ... لكن تقرير الوفاة أكد أن الفتاة ماتت نتيجة الضرب والتعذيب.. كما أن بها كسور فى الضلوع وأثبت التقرير ان الوفاة كانت نتيجة " صدمة دموية ناتجة عن سريان قيحى دموى وكذلك حدث لها صديد بالرئتين نتج عنه الوفاة ". مفتش الصحة أبلغ الشرطة ليتم القبض على زينب وزوجها وأحالتهم إلى النيابة .. وكانت المفاجأة هى اعتراف الابناء الاربعة على والديهما بانهما كانا يضربان ملك ويعذبونها ليل نهار .. لتتم إحالة زينب وزوجها إلى المحكمة بتهمل القتل العمد. وأمام محكمة الجنايات وبرئاسة المستشار السيد البدوى ابو القاسم وبعضوية كل من المستشارين علاء شوقى ومحمد الجندى الرئيسين بمحكمة الاستئناف.. استمعت هيئة المحكمة الى مرافعات الدفاع ..ليتم تكييف الواقعة ضرب أفضى الى موت وبعد عدة جلسات اصدرت المحكمة حكمها بسجن الخالة وزوجها سبع سنوات مع الشغل . البعض انتزعت الرحمة من قلوبهم، يعاملون اليتيم أسوأ معاملة.. بل منهم من قام بقتله بدعوى التأديب. هذا ماحدث بالفعل لطفلة صغيرة بريئة الملامح تدعى (ملك)، .. تم اغتيال براءتها على ايدى خالتها وزوجها ولم يراع الاثنان ظروفها الصعبة.. فالطفلة نشأت يتيمة محرومة من حنان الأم وعطف الأب .. اغتال الاثنان احلامها وضرباها بكل وحشية حتى لفظت انفاسها الاخيرة .. القضية شهدت وقائعها الجيزة .. التفاصيل مثيرة ترويها السطور القادمة " بداية القضية كانت منذ سبع سنوات عندما جاءت إلى الدنيا الطفلة " ملك " وفرح بها والدايها كثيرا .. كانا يخططان لبناء مستقبلها وتعليمها على أحسن مايكون .. مرت الأيام والأب والأم يحلمان بابنتهما الصغيرة تكبر أمامهما ويفرحان بها عروسا جميلة .. وأن تحصل على أعلى الشهادات .. كان يشترون لها أغلى الثياب ويوفرون كل جنيه من أجلها حتى ولو على حساب احتياجاتهم الخاصة.. جميع الاقارب والجيران كانوا يحسدون الصغيرة على رعاية والديها لها على الرغم من ضيق حالهما .. لكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن فعند بلوغ الصغيرة ثلاثة أعوام .. يشاء القدر أن يرحل والدايها فى حادث مفجع وتركاها لدى خالتها وتدعى " زينب ". تعهدت الخالة برعاية الطفلة الصغيرة، على أكمل وجه كما كان يفعل والديها . الأيام والشهور تمر.. تكبر الصغيرة (ملك)، وتضيق بها خالتها زينب بعد أن بدأت تشعر بحملها الثقيل عليها .. كانت تضربها عندما تصرخ .. ودائما تقوم بسبها ونهرها .. لم تعطها الحنان والرعاية كما تعهدت للجميع .. كلما طلبت ملك شيء كان الرد عليها هو الضرب .. مرت الايام والسنين والحال كما هو حتى بلغت (ملك)،عامها السابع . ظنت الخالة وزوجها ان الطفلة الصغيرة كبرت وبدأ الاثنان يستخدمانها فى أعمال المنزل وشراء الطلبات واذا اخطأت فى شيء أو تأخرت يكون نصيبها الضرب بالعصا ... ابناء الخالة الاربعة كان يعترضون على طريقة معاملة والديهم ودائما يقفون حاجزا للدفاع عن الصغيرة لانهم كانوا يحبونها. والمؤسف أن الصغيرة لم تجد أى شخص يدافع عنها.. وفى احد الأيام أرسلت زينب، ابنة شقيقتها لشراء بعض الاحتياجات... لكن الصغيرة تأخرت عندما دعاها اصدقاؤها للعب قليلا .. ومثلها مثل أى طفلة لعبت ونسيت الوقت . لكن على الجانب الآخر كانت زينب تستشيط غضبًا بسبب تأخر الصغيرة فأرسلت أحد أبنائها للبحث عنها. وبالفعل خرج أحد ابنائها ليجد ملك تلعب مع ابناء الجيران ... حذرها واخذها لوالدته لانها غاضبة منها .. وبمجرد دخولها المنزل اخذت زينب تضربها بعصا غليظة.. حاول ابناؤها حمايتها لكنها نهرتهم وطلبت منهم الدخول إلى غرفتهم حتى لا يكون نصيبهم مثلها، رضخ الاولاد لطلب امهم .. وفى هذه اللحظة جاء زوجها .. ليكمل هو الاخر ضرب ملك، والصغيرة تصرخ من الألم تتوسل اليهم ان يتركوها قائلة: " مش هالعب تانى ياخالتى " لكنهما لم تأخذهما بها شفقه او رحمة .. فجأة صمتت (ملك)، حاولا إفاقتها لكنها صمتت للأبد. حاول الاثنان اخفاء معالم جريمتهما عندما جاء مفتش الصحة ليكتب شهادة الوفاة محاولين التأكيد أن الفتاة وقعت من على السلم ... لكن تقرير الوفاة أكد أن الفتاة ماتت نتيجة الضرب والتعذيب.. كما أن بها كسور فى الضلوع وأثبت التقرير ان الوفاة كانت نتيجة " صدمة دموية ناتجة عن سريان قيحى دموى وكذلك حدث لها صديد بالرئتين نتج عنه الوفاة ". مفتش الصحة أبلغ الشرطة ليتم القبض على زينب وزوجها وأحالتهم إلى النيابة .. وكانت المفاجأة هى اعتراف الابناء الاربعة على والديهما بانهما كانا يضربان ملك ويعذبونها ليل نهار .. لتتم إحالة زينب وزوجها إلى المحكمة بتهمل القتل العمد. وأمام محكمة الجنايات وبرئاسة المستشار السيد البدوى ابو القاسم وبعضوية كل من المستشارين علاء شوقى ومحمد الجندى الرئيسين بمحكمة الاستئناف.. استمعت هيئة المحكمة الى مرافعات الدفاع ..ليتم تكييف الواقعة ضرب أفضى الى موت وبعد عدة جلسات اصدرت المحكمة حكمها بسجن الخالة وزوجها سبع سنوات مع الشغل .