قال تعالي: «فأما اليتيم فلا تقهر» صدق الله العظيم، «ملك» طفلة يتيمة لم تبلغ الثماني سنوات من عمرها قدر لها أن تصبح يتيمة الأم والأب في هذه السن المبكرة من عمرها فانتقلت للعيش لدي خالتها وزوجها وأبناء خالتها الثلاثة، فلم يشفع لها أنها ابنة شقيقتها الوحيدة التي ستذكرها بها ولم يشفع لها صغر سنها ولم تتذكر الآية القرآنية الكريمة.. تحول قلبها الي حجر لا يشعر ولا يندم علي أفعاله وقامت بتعذيبها وإجبارها علي ممارسة الأعمال المنزلية رغما عنها وإن لم تستجب فكانت تنال أشد أنواع العقاب الجسدي بمشاركة زوجها لم يحن لها قلبها وهي تصرخ بين يديها لترحمها من التعذيب الجسدي الذي تلاقيه كل ساعة حتي لفظت أنفاسها بين يديها ويدي زوجها وبدم بارد تقدمت ببلاغ الي قسم شرطة ادعت أن ابنة شقيقتها لقيت مصرعها عقب اصطدامها ب«توك توك» أثناء لهوها في الشارع مع أبنائها. قام رجال المباحث بتحرير المحضر وهدأوا من روعها علي فقدانها ابنة شقيقتها وتم تحويل الجثة الي المشرحة لعمل التقرير الطبي اللازم لها لاستخراج شهادة الوفاة لتتمكن خالتها من دفنها بجوار شقيقتها ولكن بمعاينة الجثة كانت المفاجأة الكبري فقد تبين وجود آثار تعذيب عليها وتنوعت ما بين حروق بأعقاب السجائر الي ضرب بآلات حادة علي جسدها النحيل بالإضافة الي علامات خنق بالرقبة بواسطة حبل وتبين أن الفتاة لقيت مصروعها بسبب إصابتها بانفجار بالكبد، ألقي رجال المباحث القبض علي الفور علي مقدمة البلاغ وبمحاصرتها هي وزوجها رفضت الاعتراف بالواقعة وأكدت أنها لا تعلم عن آثار التعذيب التي علي جسد «ملك» شيئا ولكن المفاجأة عندما قام رجال المباحث بالجيزة بسؤال أولاد المتهمين الثلاثة الذي أقر بكل شيء مؤكدين أمام رجال المباحث أن «ملك» انتقلت للإقامة معهم بعد وفاة خالتهم وزوجها في حادث سير إلا أنها منذ إقامتها بصحبتهم لاقت معاملة سيئة من والدتهم ووالدهم حيث كانا يعتديان عليها بالضرب ويجبرانها علي القيام بأعمال النظافة بالمنزل بالرغم من صغر عمرها. وأكد أن يوم الحادث قام والدهم بالاعتداء عليها بالضرب باستخدام عصا خشبية بمساعدة والدتهم بسبب تقصيرها في أعمال النظافة حتي فارقت الحياة. أكد نجل المتهمة الأكبر أن والديها كانا دائما الاعتداء علي ملك ولم يرحماها بل كانا يجبرناها علي النوم في الأرض بجوار المطبخ بدون غطاء يحميها من برودة الجو القارس وبسؤال جيران المتهمين أكدوا رواية أبناء المتهمين وأكدوا أنهم كانوا دائما يحاولون تخليص الفتاة من بين أيديهما إلا أنهم في أوقات كثيرة كانوا يفشلون في نهاية اعترف المتهمان بالواقعة وأمرت النيابة بحبسهما 4 أيام علي ذمة التحقيقات بعد أن وجهت اليها تهمة القتل العمد. لم يعلما أن القدر شاء أن يعاقبهما حيث أصبح أبناؤهما الثلاثة بدون عائل ليصبحوا في موقف شبيه بموقف القتيلة حيث أمرت النيابة بصرف الأطفال من النيابة بعد البحث عن أحد أقاربهم لاستلامهم لعدم وجود عائل لهم حيث تم استدعاء إحدي السيدات من العائلة لاستلام الأطفال ورعايتهم.