الاهمال..قرار الحكومة بالاعفاء من مصروفات العام الماضي.. خروج الابنية التعليمية من مسئولية الصيانة..فشل وزارة الانتاج الحربي تقرير تامر عبدالقادر: التعليم تعيش ايام الحداد والحزن ..هكذا تعددت حكايات الموت داخل المدارس عقب وفاة خمسة تلاميذ بها ، نتيجة الاهمال فى اعمال الصيانة ،فبدلا من ان يذهب الطالب للتعلم ، فليذهب ليواجه اطفال ابرياء الموتالذي يصبح مصيرهم داخل مدارسهم ، لتتحول وزارة التربية والتعليم الى مدارس الموت، ورغم تعدد حكايات موت التلاميذ بالمدارس ، الا انها جميعا تحول للتحقيقات ويحول مسئوليها الى النيابة للتحقيق ، الا ان جميع تلك التحقيقات لا تغنى ولا تسمن من جوع ، فالجميع يحال للتحقيق ولكنهم فى النهاية يحصلون على البراءة دون معاقبة . وكانت اخر حكايات الموت ، وفاة التلميذ يوسف سامح جرجس، الاربعاء الماضي- بعد سقوط نافورة مياه مدرسة باردي الخاصة للغات بإدارة العبور التعليمية التابعة لمديرية التربية والتعليم بالقليوبية، عقب تعلقه بسياجها خلال الفسحة المدرسية. وفى الاسبوع الاول من اكتوبر الحالى ، لقى الطالب يوسف مصرعه، فى مدرسة عماربن ياسر التابعة لادارة المطرية التعليمية ، بعد سقوط لوح زجاج اخترق رقبته ، تلك الواقعة التي عرفت اعلاميا بذبيح المطرية . وفى 19 اكتوبر الجارى ايضا ، لقى الطالب يوسف سلطان ، بمدرسة الزغيرات الابتدائية، بمركز ومدينة النجيلة بمطروح، مصرعه اثناء اليوم الدراسى نتيجة سقوط بوابة المدرسة عليه. فيما شهدت محافظة الجيزة بادارة اطفيح مصرع الطالب ادهم ، والذى لقي مصرعه نتيجة لدهسه سيارة التغذية داخل مدرسته امين النشرتى باطفيح . والعام الماضى شهد العديد من حالات الموت ايضا بسبب اهمال الصيانة داخل المدارس ، ومن اشهر تلك الوقائع ، وفاة الطالبة هايدى فى العاشر من مارس 2013، حيث طرقت "هايدى" التلميذة، ب"كى جى وان" بوابة مدرسة النساجون الابتدائية بالشرقية، فسقطت عليها بعد أن تآكلت من أثر الصدأ، نتيجة تقاعس مدير هيئة الأبنية التعليمية فى المحافظة عن إجراء الصيانة الدورية، ما دفع وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر للتأكيد على تحمله المسؤولية كاملة، لكن تصريحات المسؤولين لا تحيى الموتى، ولا تبرد قلب أم مات ابنها. وفى إبريل 2013، لقى التلميذ محمد حسن قرنى، مصرعه بعد أن سقط فى حمام سباحة مدرسة رويال هاوس أكاديمى سكول، حيث وجدته المشرفة طافياً وهى فى طريقها إلى الفناء، ولم تتخذ الوزارة أية إجراءات رادعة تجاه المدرسة. ولقى ياسين الكفافى تلميذ بالابتدائى بمدرسة مانر هاوس سكول الدولية بأكتوبر مصرعه، بعد أن سقط من أتوبيس المدرسة الذى يسير بسرعة جنونية، ولم يخضع للصيانة بالشكل الذى يمنع سقوط التلاميذ من نافذته، وتستمر المدرسة فى تقديم خدماتها بمقابل باهظ دون عقاب من الوزارة. وفى أول يوم بالعام الدراسى 2012 - 2013، لقى الطفل فارس محمد يوسف حتفه بمدرسة بأبو قرقاص، فى المنيا، بعد أن لدغه عقرب، مع قرب نهاية الحصة الأولى.. المثير للحسرة أن الطفل شعر بألم اللدغة ولم يصرخ، كى لا تغضب المعلمة، ثم شاهد العقرب يسقط من بنطاله، وبعد نقله إلى الوحدة الصحية مات. كلها حكايات نكشف من خلالها حالات الوفاة التي لحقت بالتلاميذ داخل مدارسهم بسبب الاهمال .الا ان احدا حتي الان لم يعلم من الجاني؟ فمنذ ان انتقلت الصيانات من الابنية التعليمية الي المديريات والادارات والمدارس منذ عام 2010 وحوادث الطلاب لم تتوقف ولم يفكر احدا من المسئولين بعودة مسئولية الصيانات بالمدارس الي هيئة الابنية التعليمية مرة اخري، وذلك بسبب الخوف من الهجمة التي تلحق بمثل هذا القرار بسبب الفساد الذي يلصق بمهندسي الابنية دائما نتيجة لتورطهم في وقائع فساد عدة، الا انهم افضل من غيرهم في الاشراف علي الصيانات داخل المدارس. الا ان هذا العام لم نستطيع ان نلقي باللوم علي المدرسة والادارة وحدهم بل تتحمل الحكومة جزءا كبيرا من المسئولية وذلك بسبب عدم توافر كافة الاموال التي كانت تخصص للصيانات كل عام والتي كانت تقطع من المصروفات المدرسية التي توقفت العام الدراسي الماضي عقب قرار الحكومة باعفاء الطلاب من سدادها لمدة عام دراسي واحد، الامر الذي سبب خللا بالغ الاهمية. وبالرغم من اعلان وزارة التربية والتعليم ان وزارة المالية ستتحمل نفقات الصيانة الا انها لم تصل بالكامل الي المدارس وفقا لمصادر مطلعة بالمؤسسات التعليمية اكدت ان مشاكل الصيانة تعددت هذا العام بسبب عدم توافر الموارد المالية . وتاتي وزارة الانتاج الحربي ضمن الاسباب التي لابد من الكشف عنها حيث تحصل علي نسبة كبيرة من اعمال الصيانة بالامر المباشر وتقوم باسنادها لمصانع الانتاج الحربي التي تستعين بمجموعة من مقاولي الباطن معدومي الضمير ، ولان وزارة الانتاج الحربي لا تملك الخبرات الكافية للاشراف علي مثل هذه الاعمال فشلت فشلا زريعا في صيانة المدارس المسندة اليها، ولكن للاسف لم يتحرك وزير التربية والتعليم باستبعادها من اعمال الصيانة بل حصلت علي مناقصات جديدة هذا العام. الاخبار تكشف الجاني في حوادث وفاة التلاميذ داخل المدارس الاهمال..قرار الحكومة بالاعفاء من مصروفات العام الماضي.. خروج الابنية التعليمية من مسئولية الصيانة..فشل وزارة الانتاج الحربي تقرير تامر عبدالقادر: التعليم تعيش ايام الحداد والحزن ..هكذا تعددت حكايات الموت داخل المدارس عقب وفاة خمسة تلاميذ بها ، نتيجة الاهمال فى اعمال الصيانة ،فبدلا من ان يذهب الطالب للتعلم ، فليذهب ليواجه اطفال ابرياء الموتالذي يصبح مصيرهم داخل مدارسهم ، لتتحول وزارة التربية والتعليم الى مدارس الموت، ورغم تعدد حكايات موت التلاميذ بالمدارس ، الا انها جميعا تحول للتحقيقات ويحول مسئوليها الى النيابة للتحقيق ، الا ان جميع تلك التحقيقات لا تغنى ولا تسمن من جوع ، فالجميع يحال للتحقيق ولكنهم فى النهاية يحصلون على البراءة دون معاقبة . وكانت اخر حكايات الموت ، وفاة التلميذ يوسف سامح جرجس، الاربعاء الماضي- بعد سقوط نافورة مياه مدرسة باردي الخاصة للغات بإدارة العبور التعليمية التابعة لمديرية التربية والتعليم بالقليوبية، عقب تعلقه بسياجها خلال الفسحة المدرسية. وفى الاسبوع الاول من اكتوبر الحالى ، لقى الطالب يوسف مصرعه، فى مدرسة عماربن ياسر التابعة لادارة المطرية التعليمية ، بعد سقوط لوح زجاج اخترق رقبته ، تلك الواقعة التي عرفت اعلاميا بذبيح المطرية . وفى 19 اكتوبر الجارى ايضا ، لقى الطالب يوسف سلطان ، بمدرسة الزغيرات الابتدائية، بمركز ومدينة النجيلة بمطروح، مصرعه اثناء اليوم الدراسى نتيجة سقوط بوابة المدرسة عليه. فيما شهدت محافظة الجيزة بادارة اطفيح مصرع الطالب ادهم ، والذى لقي مصرعه نتيجة لدهسه سيارة التغذية داخل مدرسته امين النشرتى باطفيح . والعام الماضى شهد العديد من حالات الموت ايضا بسبب اهمال الصيانة داخل المدارس ، ومن اشهر تلك الوقائع ، وفاة الطالبة هايدى فى العاشر من مارس 2013، حيث طرقت "هايدى" التلميذة، ب"كى جى وان" بوابة مدرسة النساجون الابتدائية بالشرقية، فسقطت عليها بعد أن تآكلت من أثر الصدأ، نتيجة تقاعس مدير هيئة الأبنية التعليمية فى المحافظة عن إجراء الصيانة الدورية، ما دفع وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر للتأكيد على تحمله المسؤولية كاملة، لكن تصريحات المسؤولين لا تحيى الموتى، ولا تبرد قلب أم مات ابنها. وفى إبريل 2013، لقى التلميذ محمد حسن قرنى، مصرعه بعد أن سقط فى حمام سباحة مدرسة رويال هاوس أكاديمى سكول، حيث وجدته المشرفة طافياً وهى فى طريقها إلى الفناء، ولم تتخذ الوزارة أية إجراءات رادعة تجاه المدرسة. ولقى ياسين الكفافى تلميذ بالابتدائى بمدرسة مانر هاوس سكول الدولية بأكتوبر مصرعه، بعد أن سقط من أتوبيس المدرسة الذى يسير بسرعة جنونية، ولم يخضع للصيانة بالشكل الذى يمنع سقوط التلاميذ من نافذته، وتستمر المدرسة فى تقديم خدماتها بمقابل باهظ دون عقاب من الوزارة. وفى أول يوم بالعام الدراسى 2012 - 2013، لقى الطفل فارس محمد يوسف حتفه بمدرسة بأبو قرقاص، فى المنيا، بعد أن لدغه عقرب، مع قرب نهاية الحصة الأولى.. المثير للحسرة أن الطفل شعر بألم اللدغة ولم يصرخ، كى لا تغضب المعلمة، ثم شاهد العقرب يسقط من بنطاله، وبعد نقله إلى الوحدة الصحية مات. كلها حكايات نكشف من خلالها حالات الوفاة التي لحقت بالتلاميذ داخل مدارسهم بسبب الاهمال .الا ان احدا حتي الان لم يعلم من الجاني؟ فمنذ ان انتقلت الصيانات من الابنية التعليمية الي المديريات والادارات والمدارس منذ عام 2010 وحوادث الطلاب لم تتوقف ولم يفكر احدا من المسئولين بعودة مسئولية الصيانات بالمدارس الي هيئة الابنية التعليمية مرة اخري، وذلك بسبب الخوف من الهجمة التي تلحق بمثل هذا القرار بسبب الفساد الذي يلصق بمهندسي الابنية دائما نتيجة لتورطهم في وقائع فساد عدة، الا انهم افضل من غيرهم في الاشراف علي الصيانات داخل المدارس. الا ان هذا العام لم نستطيع ان نلقي باللوم علي المدرسة والادارة وحدهم بل تتحمل الحكومة جزءا كبيرا من المسئولية وذلك بسبب عدم توافر كافة الاموال التي كانت تخصص للصيانات كل عام والتي كانت تقطع من المصروفات المدرسية التي توقفت العام الدراسي الماضي عقب قرار الحكومة باعفاء الطلاب من سدادها لمدة عام دراسي واحد، الامر الذي سبب خللا بالغ الاهمية. وبالرغم من اعلان وزارة التربية والتعليم ان وزارة المالية ستتحمل نفقات الصيانة الا انها لم تصل بالكامل الي المدارس وفقا لمصادر مطلعة بالمؤسسات التعليمية اكدت ان مشاكل الصيانة تعددت هذا العام بسبب عدم توافر الموارد المالية . وتاتي وزارة الانتاج الحربي ضمن الاسباب التي لابد من الكشف عنها حيث تحصل علي نسبة كبيرة من اعمال الصيانة بالامر المباشر وتقوم باسنادها لمصانع الانتاج الحربي التي تستعين بمجموعة من مقاولي الباطن معدومي الضمير ، ولان وزارة الانتاج الحربي لا تملك الخبرات الكافية للاشراف علي مثل هذه الاعمال فشلت فشلا زريعا في صيانة المدارس المسندة اليها، ولكن للاسف لم يتحرك وزير التربية والتعليم باستبعادها من اعمال الصيانة بل حصلت علي مناقصات جديدة هذا العام.