يدلي التونسيون بأصواتهم، الأحد 26 أكتوبر، لانتخاب برلمان جديد في الوقت الذي أصبح فيه أخيرا احتمال تطبيق نظام ديمقراطي كامل قريب المنال بعد أربعة أعوام من الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. ويسود تونس وضع أفضل من جيرانها الذين أطاحوا أيضا بحكامهم الذين استمروا في السلطة فترة طويلة خلال انتفاضات الربيع العربي وتجنبت إلى حد كبير الاستقطاب والفوضى اللذين شهدتهما تلك الدول المجاورة على الرغم من مواجهتها توترات مماثلة بشأن الإسلاميين في مواجهة حكم أكثر علمانية. ويعد حزب النهضة الإسلامي المعتدل وتحالف نداء تونس العلماني المنافس له الحزبان الأوفر حظا للفوز بمعظم المقاعد في انتخابات اليوم والتي تمثل ثاني انتخابات حرة تجري في تونس منذ لجوء بن علي إلى المنفى.