هاجمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأربعاء 16 مايو وبشده التعديل المقرر إعلانه مساءا على حكومة رام الله. وأكدت حركة فتح ان التعديل لا يعنى إعادة النظر في التوافق حول حكومة الكفاءات التي قررها اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة. وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس فوزي برهوم في تصريح له إن التعديل الوزاري الجديد الذي يجريه الرئيس محمود عباس علي حكومة فياض تكريس للخطأ وترسيخ للشرعية وتعزيز للانقسام . وتابع "هذه السياسة الترقيعية لن تفيد الشعب الفلسطيني ولن تجدي نفعا لأن هذه الحكومة لم تكن خيار الشعب الفلسطيني ولم تأخذ الثقة من التشريعي مضيفا انه كل ما بني علي خطأ فهو خطأ ونعتبر هذه الخطوة قفز علي إعلان الدوحة وتجاوز لاتفاق القاهرة اللذان نصا علي البدء الفوري بتشكيل حكومة التوافق برئاسة الرئيس عباس . وأشار برهوم إلى أن الحل الأنسب هو الشروع بتشكيل الحكومة الكفاءات وتذليل كافة العقبات من أمام طريق المصالحة واستثمار الأجواء الإيجابية التي سادت إسناد قضية الأسري والبناء عليها في جسر الهوة وبناء الثقة. ومن جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في تصريح ان إعادة تشكيل الحكومة هو تجديد لشرعيتها ، موضحا إنها قدمت استقالتها قبل عام وهناك بعض الوزارات من دون وزير. وأشار إلى ان التشكيل الجديد للحكومة يضم كفاءات شبابية لتحسين أداء الحكومة معربا عن أمله ان تعالج بعض القضايا العالقة مثل قانون ضريبة الدخل. وأضاف الأحمد ان الرئيس الفلسطيني سيؤكد خلال أداء الحكومة اليمين مساءا " ان هذا التشكيل لا يعني إعادة النظر في اتفاق المصالحة وانه في حال تنفيذ الاتفاق فان هذا التعديل سيكن لاغيا ". وقال الأحمد المطلوب من حماس السماح للجنة الانتخابات العمل في غزة تمهيدا لتطبيق كافة بنود المصالحة مؤكدا ان ابو مازن سيشكل حكومة الكفاءات وفقا لاتفاق الدوحة فور التقدم في المصالحة. ورأى ان حركة حماس تضع العراقيل أمام المصالحة ولم تكن صادقة في الوفاء بتعهداتها لذلك جاء هذا التعديل حتى لا تقف عجلة الحياة في الضفة الغربية.