قال المساعد السابق للرئيس الليبي معمر القذافي أحمد قذاف الدم إنه يود المشاركة في محادثات مقترحة تهدف إلى جمع الأطراف المتحاربة في ليبيا نحو التهدئة. وأضاف ابن عم الرئيس الليبي السابق إنه يرحب بفكرة إجراء المحادثات تحت رعاية الأممالمتحدة خارج ليبيا، موجهًا التحية للجزائر لعرضها استضافة مثل هذا الحوار. ولن تكون مشاركة قذاف الدم في المحادثات محل ترحيب على الأرجح من الجماعة المسلحة التي استولت على العاصمة وأقامت برلمانا منافسا. وأوضح قذاف الدم أنه لا يتوهم أن تعود ليبيا إلى الماضي لكن هناك عناصر من النظام السابق تستحق أن يتم الاستماع إليها، مشيراً إلى أنه لا يريد لليبيا أن تعود للعهد القديم. وأشار قذاف الدم إلى وجود 2 مليون مهجر خارج ليبيا، وهو ما يمثل ثلث سكانها، مضيفاً أنهم قبلوا بهذا البرلمان الذي انتخبه الليبيون رغم أنهم لم يدعوا للمشاركة فيه. ولفت المحلل السياسي حافظ الغويل إلى إن قذاف شخصية مثيرة للجدل لكنه يستطيع التحدث باسم القبائل والمسؤولين القريبين من النظام السابق والذين تم تهميشهم. وأضاف أن قذاف الدم ما زال يتمتع بنفوذ ضخم بين عناصر النظام القديم بما في ذلك الذين ما زالوا في الجيش وله الكثير من النفوذ بين القبائل الموالية للقذافي. وقال إن قذاف الدم لديه الكثير من الروابط القوية مع حكومات عربية مثل المغرب ومصر والجزائر والسعودية والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى بعض الدول الأوروبية. وأعرب الغويل عن اعتقاده بان قذاف الدم هو الشخصية الأكثر عقلانية والأفطن سياسيا من بين كبار شخصيات نظام القذافي والذي يدعو باستمرار إلى المصالحة.