من الناحية النفسية فقد أعاد ما قامت به البحرية المصرية الثقة لأفرع القوات المسلحة الأخري كافة وأشعرتها أنها رغم ظروف الهزيمة قادرة علي العودة مرة أخري للقيام بمهامها في الدفاع والذود عن أرض الوطن الحادي والعشرون من أكتوبر عام 1967.. عمري وقتها ثلاثة عشر عاما وستة عشر يوما عندما سمعت مذيع النشرة في الإذاعة يعلن خبر قيام صواريخ اللنشات التابعة للبحرية المصرية بقصف المدمرة الإسرائيلية إيلات وإغراقها في اللحظات التي كانت تستعرض عضلاتها تصول وتجول في مياهنا الإقليمية لتشعرنا بالعجز عن حماية حدودنا. وقتها لم أستوعب قدر وقيمة الحدث ولكن الموسيقي العسكرية التي سبقت إعلان الخبر والموسيقي الحماسية التي أعقبته فضلا عن طريقة إلقاء المذيع للخبر جعلتني أشعر أن ما حدث أمرعظيم يستحق أن نفخر به، خاصة وأننا كنا في حاجة إلي أي خبر مفرح في ظل أحاسيس الذل والانكسار التي صاحبت كارثة يونيو ،وهو الأمر الذي كنا نحسه من حالة الحزن التي كانت تكسو وجوه الكبار من حولنا. قد لاتكون عملية إغراق المدمرة الإسرائيلية هي أمجد الأعمال البطولية التي نفذتها البحرية المصرية علي مدار تاريخها، ولكن بعدما كبرنا وقرأنا عن الظروف التي وقعت فيها الواقعة أصبحنا نستوعب لماذا اختارت البحرية يوم الحادي والعشرين من أكتوبر من كل عام والذي يوافق غداً الثلاثاء ليكون يوم عيد لرجالها. من الناحية النفسية أعاد ما قامت به البحرية المصرية الثقة لأفرع القوات المسلحة الأخري كافة وأشعرتها أنها رغم ظروف الهزيمة قادرة علي العودة مرة أخري للقيام بمهامها في الدفاع والذود عن أرض الوطن..وعلي الجانب الآخر فإن العدو قد أصابه الذعر بعدما تصور أن الجيش المصري قد انهار وأنه لن تقوم له قائمة، وهو الأمر الذي عظم أكثر وأكثر من واقعة إغراق المدمرة إيلات من قبل البحرية المصرية، حيث أصبحت قوات العدو تتعامل بحذر وحساب بعدما كانت تتحرك علي الأرض وفي الجو والبحر باستهانة شديدة ودون أن تضع جيشنا في الحسبان. أما من الناحية العسكرية فقد كان استهداف المدمرة إيلات بواسطة لنشات الصواريخ وإصابتها في مقتل مما أدي إلي إغراقها مفاجأة للخبراء العسكريين، حيث إنه لم يكن من المتخيل عسكريا أن يتم ضرب مدمرة بهذا الحجم من قبل لنشات الصواريخ الصغيرة وهو الأمر الذي ترتب عليه تعديل تظريات كانت تدرس في أكابر الأكاديميات العسكرية في العالم وذلك بفضل العمل البطولي الذي قام به رجال البحرية المصرية في الحادي والعشرين من أكتوبر عام1967. وإذا كانت قد مرت 47 سنة علي واقعة إغراق المدمرة إيلات، فإنه مازال يتملكني الإحساس بالزهو والانتصارالذي شعرت به من الطريقة الحماسية التي قرأ بها مذيع النشرة الخبر في الحادي والعشرين من أكتوبر سنة 67 وهو عمل بطولي مثل كثير من الأعمال التي قامت ومازالت تقوم بها قواتنا المسلحة وهي بطولات يجب أن نحرص علي أن نرويها لأبنائنا وأحفادنا ليشعروا بالفخر بما حققه آباؤهم وأجدادهم، ولتكون لهم حافزا علي تحقيق الإنجازات في حياتهم العملية. تحية إجلال وإكبار لرجال البحرية المصرية في يوم عيدهم. وكأنه شعر بدنو الأجل منذ يومين رحل عن عالمنا الزميل العزيز الأستاذ أنور محمد نائب رئيس تحرير »الأخبار».. المتابع لكتاباته في الفترة الأخيرة يشعر وكأنه كان يحس بدنو الأجل..فقد كان لايترك مناسبة دينية إلا وشارك بالكتابة عنها مذكرا الناس بأن الدنيا فانية مستشهدا بالآيات والأحاديث النبوية الشريفة، مقدما لنماذج يقتدي بها من أعمال الصحابة والتابعين. المتابعون لصفحته علي ال»فيس بوك» ذكروا أنه كان يدعو زملاءه في الفترة الأخيرة إلي قيام الليل ويذكرهم بموعد صلاة الفجر وهو عمل طيب أدعو الله أن يدخره له في كتاب حسناته يوم لاينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم. لفت نظري في المقال الأخير للراحل أنور محمد في »الأخبار» أنه استنكر تعمد تجاهل الإعلام لدور الرئيس الأسبق حسني مبارك في حرب أكتوبر، رافضا إغفال دوره حتي لو كان الآن يحاكم أمام القضاء..أدعو الله أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يرزق أهله وذويه الصبر علي فراقه..اللهم آمين. من الناحية النفسية فقد أعاد ما قامت به البحرية المصرية الثقة لأفرع القوات المسلحة الأخري كافة وأشعرتها أنها رغم ظروف الهزيمة قادرة علي العودة مرة أخري للقيام بمهامها في الدفاع والذود عن أرض الوطن الحادي والعشرون من أكتوبر عام 1967.. عمري وقتها ثلاثة عشر عاما وستة عشر يوما عندما سمعت مذيع النشرة في الإذاعة يعلن خبر قيام صواريخ اللنشات التابعة للبحرية المصرية بقصف المدمرة الإسرائيلية إيلات وإغراقها في اللحظات التي كانت تستعرض عضلاتها تصول وتجول في مياهنا الإقليمية لتشعرنا بالعجز عن حماية حدودنا. وقتها لم أستوعب قدر وقيمة الحدث ولكن الموسيقي العسكرية التي سبقت إعلان الخبر والموسيقي الحماسية التي أعقبته فضلا عن طريقة إلقاء المذيع للخبر جعلتني أشعر أن ما حدث أمرعظيم يستحق أن نفخر به، خاصة وأننا كنا في حاجة إلي أي خبر مفرح في ظل أحاسيس الذل والانكسار التي صاحبت كارثة يونيو ،وهو الأمر الذي كنا نحسه من حالة الحزن التي كانت تكسو وجوه الكبار من حولنا. قد لاتكون عملية إغراق المدمرة الإسرائيلية هي أمجد الأعمال البطولية التي نفذتها البحرية المصرية علي مدار تاريخها، ولكن بعدما كبرنا وقرأنا عن الظروف التي وقعت فيها الواقعة أصبحنا نستوعب لماذا اختارت البحرية يوم الحادي والعشرين من أكتوبر من كل عام والذي يوافق غداً الثلاثاء ليكون يوم عيد لرجالها. من الناحية النفسية أعاد ما قامت به البحرية المصرية الثقة لأفرع القوات المسلحة الأخري كافة وأشعرتها أنها رغم ظروف الهزيمة قادرة علي العودة مرة أخري للقيام بمهامها في الدفاع والذود عن أرض الوطن..وعلي الجانب الآخر فإن العدو قد أصابه الذعر بعدما تصور أن الجيش المصري قد انهار وأنه لن تقوم له قائمة، وهو الأمر الذي عظم أكثر وأكثر من واقعة إغراق المدمرة إيلات من قبل البحرية المصرية، حيث أصبحت قوات العدو تتعامل بحذر وحساب بعدما كانت تتحرك علي الأرض وفي الجو والبحر باستهانة شديدة ودون أن تضع جيشنا في الحسبان. أما من الناحية العسكرية فقد كان استهداف المدمرة إيلات بواسطة لنشات الصواريخ وإصابتها في مقتل مما أدي إلي إغراقها مفاجأة للخبراء العسكريين، حيث إنه لم يكن من المتخيل عسكريا أن يتم ضرب مدمرة بهذا الحجم من قبل لنشات الصواريخ الصغيرة وهو الأمر الذي ترتب عليه تعديل تظريات كانت تدرس في أكابر الأكاديميات العسكرية في العالم وذلك بفضل العمل البطولي الذي قام به رجال البحرية المصرية في الحادي والعشرين من أكتوبر عام1967. وإذا كانت قد مرت 47 سنة علي واقعة إغراق المدمرة إيلات، فإنه مازال يتملكني الإحساس بالزهو والانتصارالذي شعرت به من الطريقة الحماسية التي قرأ بها مذيع النشرة الخبر في الحادي والعشرين من أكتوبر سنة 67 وهو عمل بطولي مثل كثير من الأعمال التي قامت ومازالت تقوم بها قواتنا المسلحة وهي بطولات يجب أن نحرص علي أن نرويها لأبنائنا وأحفادنا ليشعروا بالفخر بما حققه آباؤهم وأجدادهم، ولتكون لهم حافزا علي تحقيق الإنجازات في حياتهم العملية. تحية إجلال وإكبار لرجال البحرية المصرية في يوم عيدهم. وكأنه شعر بدنو الأجل منذ يومين رحل عن عالمنا الزميل العزيز الأستاذ أنور محمد نائب رئيس تحرير »الأخبار».. المتابع لكتاباته في الفترة الأخيرة يشعر وكأنه كان يحس بدنو الأجل..فقد كان لايترك مناسبة دينية إلا وشارك بالكتابة عنها مذكرا الناس بأن الدنيا فانية مستشهدا بالآيات والأحاديث النبوية الشريفة، مقدما لنماذج يقتدي بها من أعمال الصحابة والتابعين. المتابعون لصفحته علي ال»فيس بوك» ذكروا أنه كان يدعو زملاءه في الفترة الأخيرة إلي قيام الليل ويذكرهم بموعد صلاة الفجر وهو عمل طيب أدعو الله أن يدخره له في كتاب حسناته يوم لاينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم. لفت نظري في المقال الأخير للراحل أنور محمد في »الأخبار» أنه استنكر تعمد تجاهل الإعلام لدور الرئيس الأسبق حسني مبارك في حرب أكتوبر، رافضا إغفال دوره حتي لو كان الآن يحاكم أمام القضاء..أدعو الله أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يرزق أهله وذويه الصبر علي فراقه..اللهم آمين.