هندسة بنها بشبرا تحصل على جائزة الإبداع والتميّز في معرض النقل الذكي والتنقل الكهربائي    وزير الكهرباء يبحث مع رئيس "نورينكو" الصينية مجالات الاستكشاف والتصنيع المرتبط بالمواد النووية    تحرك برلماني بشأن أزمة التعيينات في الطب البيطري    الزراعة: إزالة 274 حالة تعد على الأراضى الزراعية خلال أسبوع    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات اليوم الثلاثاء    انفجار ضخم يهز جامعة يابانية ويخلف إصابات    مصر تدعو إلى خفض التصعيد في سوريا وتغليب مسارات التهدئة والحوار    قبل مباراة الليلة، تاريخ مواجهات منتخب تونس ضد أوغندا    مرموش: نحتاج لمثل هذه العقلية في البطولات المجمعة    الداخلية تضبط 484 قضية مخدرات وتنفذ أكثر من 83 ألف حكم قضائى    أجواء شتوية.. الأرصاد تعلن خرائط الأمطار المتوقعة خلال الساعات المقبلة    ضبط صاحب شركة بالإسكندرية لتجارته غير المشروعة بالألعاب النارية والأسلحة    وزير الثقافة يلتقي الفنان خالد الصاوي لبحث إنشاء المركز الدولي للتدريب على فنون المسرح    وزير الأوقاف: «دولة التلاوة» أعاد للقرآن حضوره الجماهيري    لدعم المنظومة الصحية بالدقهلية، الجزار يعلن استلام أجهزة طبية حديثة وماكينات غسيل كلوي جديدة    زيلينسكي: 3 قتلى وعدد من المصابين بقصف روسي على كييف ومقاطعات أخرى    البابا تواضروس يستقبل الأنبا باخوميوس بالمقر البابوي بوادي النطرون    18 يناير أولى جلسات قضية مقتل زوجة على يد زوجها فى المنوفية    الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار بأنحاء متفرقة من غزة    معروف وطه وعاشور يديرون مباراة بوركينا فاسو وغينيا الإستوائية بأمم أفريقيا    عصام عمر يقتحم ملفات الفساد في «عين سحرية»    وزير الثقافة يلتقى خالد الصاوى لبحث إنشاء المركز الدولى للتدريب على فنون المسرح    قافلة المساعدات ال100 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    بالفيديو.. الحمصاني: منظومة التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة تمسان الخدمات الأساسية للمواطنين    وزيرة التخطيط تعقد جلسة مباحثات مع وزير الاقتصاد الأرميني لمناقشة الشراكة الاقتصادية بين البلدين    نشرة مرور "الفجر".. كثافات مرورية متحركة بطرق ومحاور القاهرة والجيزة    قرار النيابة الإدارية بشأن مديرى مدرسة حالى وسابق فى واقعة التعدى على تلميذة    أسعار السمك اليوم الثلاثاء 23-12-2025 في محافظة الأقصر    وائل القباني: هجوم منتخب مصر الأقوى.. والتكتيك سيتغير أمام جنوب إفريقيا    بعد وفاة الطفل يوسف| النيابة تحيل رئيس وأعضاء اتحاد السباحة للمحاكمة الجنائية العاجلة    قرار جمهوري بتشكيل مجلس إدارة البنك المركزي برئاسة حسن عبد الله    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 23-12-2025 في محافظة قنا    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 23ديسمبر 2025 فى المنيا    أوكرانيا: مقتل وإصابة 1420 عسكريا روسيا خلال 24 ساعة    رئيس الوزراء: مبادرة «حياة كريمة» أكبر مشروعات القرن الحادي والعشرين    وزير الصحة يناقش مع مدير المركز الأفريقي للأمراض تطوير آليات الاستجابة السريعة للتحديات الصحية الطارئة    اليوم.. نظر استئناف المتهم بقتل مالك قهوة أسوان على حكم إعدامه    قائد الجيش الثاني الميداني: لن نسمح بأي تهديد يمس الحدود المصرية    خطوات التصالح في سرقة الكهرباء    بدء الصمت الانتخابي في إعادة انتخابات النواب بالدوائر ال19 الملغاة    نظر محاكمة 89 متهما بخلية هيكل الإخوان.. اليوم    إدارة ترامب توقع اتفاقيات صحية مع 9 دول أفريقية    المخرجة إنعام محمد علي تكشف كواليس زواج أم كلثوم والجدل حول تدخينها    أحمد التهامي يحتفل بفوز منتخب الفراعنة ويُوجه رسالة ل محمد صلاح    إلهام شاهين تتصدر جوجل وتخطف قلوب جمهورها برسائل إنسانية وصور عفوية    مشروع قومى للغة العربية    مواطن يستغيث من رفض المستشفي الجامعي طفل حرارته عاليه دون شهادة ميلاده بالمنوفية    بيسكوف: لا أعرف ما الذي قصده فانس بكلمة "اختراق" في مفاوضات أوكرانيا    «المستشفيات التعليمية» تعلن نجاح معهد الرمد والسمع في الحصول على اعتماد «جهار»    حسام حسن: حدث ما توقعته «صعبنا الأمور على أنفسنا أمام زيمبابوي»    فرقة سوهاج للفنون الشعبية تختتم فعاليات اليوم الثالث للمهرجان القومي للتحطيب بالأقصر    حماية القلب وتعزيز المناعة.. فوائد تناول السبانخ    منتخب مصر يتفوق بصعوبة على زيمبابوي 2-1 في افتتاح البطولة الأفريقية    القانون يضع ضوابط تقديم طلب اللجوء إلى مصر.. تفاصيل    ما هي أسباب عدم قبول طلب اللجوء إلى مصر؟.. القانون يجيب    رمضان عبدالمعز: دعوة المظلوم لا تُرد    قصة قصيرة ..بدران والهلباوى ..بقلم ..القاص : على صلاح    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 22-12-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكفاية والعدل
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 10 - 2014

كانت الخمسينات والستينات مستتبة الأمن أي تحققت الكفاية والعدل نتيجة قوة
القطاع العام والتعليم المجاني حتي الجامعة مما أفرز علماء ومتعلمين يشرفون
مصر في كافة أنحاء العالم ناهيك عن العلاج المجاني وتوفير رغيف الخبز
يقول
المولي سبحانه وتعالي » لإيلاف قريش * إيلافهم رحلة الشتاء والصيف *
فليعبدوا رب هذا البيت * الذي اطعمهم من جوع وءامنهم من خوف *»‬ صدق الله
العظيم .
اقوي عنوان واحلي مقدمة لما يمكن ان يعبر عن ما اريد كتابته اليوم .
في
قديم الزمان الحديث واعني في 23يوليو1952 قام شباب كان اكبرهم سنا لا
يتعدي 35عاما من قواتنا المسلحة المصرية درع الوطن وحامي الأمة بثورة
سلمية لم يسل فيها دم . ومنذ يومها الأول او قل اسبوعها الأول قام رئيس
تنظيم الضباط الأحرار المنتخب من يناير 1952 وهو جمال عبد الناصر باستدعاء
اللواء محمد نجيب ليكون الواجهة لهذه الثورة حيث يقول المثل المصري »‬ اللي
مالوش كبير يشتري له كبير . . ».
وللعلم وكجملة اعتراضية قصيرة سوف
اتعرض لتفصيلها في مقال لاحق إن شاء الله ، اقول ان اللواء محمد نجيب التف
حوله مبكرا وبنجاح مجموعة من الأحزاب القديمة وجماعة الإرهاب التي تدعي
الاسلام ليسيطروا علي تفكيره باعتباره عنصرا طيبا واقنعوه بأنهم بانهم هم
رجالة وسندة في مقابل رعونة الشباب، وكان ما كان .
اعود لأقول فمن
الاسبوع الأول اصدر جمال عبد الناصر قانون الإصلاح الزراعي كخطوة اولي
تنفيذية لأوامر الخالق سبحانه وتعالي وهي الإطعام من جوع اي اعادة الحق
للفقير المقهور والغلبان وانهاء سيطرة النصف في المائة علي ال 5ر99% من
الشعب المصري وجاء بعده كتاب فلسفة الثورة تنفيذا للمباديء الستة للثورة
واهم ما جاءفيه بند التنمية . . ويندهش القاريء الكريم لو علم ان هذه
الكلمة ترتب عليها حوار مسجل بين ناحوم جولدمان وبن جوريون حيث سأله
جولدمان هل قرأت فلسفة الثورة فرد بن جوريون ان كل ما فيه كلام عاطفي
وانشائي . . فغضب جولدمان وقال له هل تعرف ماذا يعني تنمية مصر بالذات؟! ان
لها معني واحدا فقط هو القضاء علي اسرائيل ومن ذلك التاريخ بدأ التنسيق
الكامل بين الكيان الصهيوني والغرب متمثلا في بريطانيا وفرنسا وامريكا
والحقيقة في رأيي الشخصي المتواضع ان نفوذ المال والاعلام الصهيوني له
تاثيره القوي علي هذا المعسكر، ثم من ناحية اخري ان التقت الاهداف
الاستراتيجية بين الطرفين حتي تتم السيطرة علي الموارد العربية من بترول
وغاز وخامات باعتبار ان مصر قوة الجذب والتأثير حتي علي الانظمة العربية
العميلة التي لا تستطيع ان تسيطر علي شعوبها سيطرة كاملة تحت تأثير اي ظرف
والدليل ما حدث من محاولات الانقلابات علي الانظمة حتي اليوم مما اضطر
هذه لمحاولة الاقتراب من مصر بصور مختلفة ليس عن قناعة ولكن لأن مصر هي أم
الدنيا وليسامحوني فانا لا اقصد التعالي او اي معني آخر.
ولنرجع
للسرد التاريخي فبدءا من محاولة العدوان علي غزة في فبراير 1955 الي
العدوان الثلاثي 1956 مما دفع مصر لسياسة تنوع التسليح الذي كان يعتمد
بالكامل علي الغرب والاتجاه شرقا لضمان وصول السلاح المتطور والتدريب
المستمر وهذا موضوع يطول شرحه .
ثم جاءت الوحدة المصرية السوريةالتي لم
تدم طويلا وجاء الانفصال وأثبتت المستندات والوثائق المنشورة من كل دول
ومخابرات الغرب والشرق وحتي الدول التي ساهمت ودفعت لإحداث الانفصال ان
العملية مخططة وبهدف واحد هو تحقيق ما قاله ناحوم جولدمان .
ثم عندما
قامت ثورة اليمن سنة 1962 وفي رأيي انه رد فعل شعبي علي الانفصال وقام
الجيش اليمني الوطني بواجبه لمساندة الشعب مضحيا بكل غال ورخيص مما ترتب
عليه ان قامت قيامة كل القوي العميلة وشاركتها جماعات المرتزقة الامريكية
بلاك ووتر وغيرها ولكن هيهات ان يعود اليمن لعهد قرون ما قبل التاريخ وترتب
علي ذلك سيطرة كاملة علي البحر الأحمر وكانت بداية تحرير كل امارات الخليج
العربي وما يقال عن ان مصر دفعت اموالا وذهبا اقول لهم ارجعوا لتقرير
الأستاذ الدكتور علي الجريتلي عن ما تم صرفه مصريا في حرب تحرير اليمن
وماذا جنت مصر واليمن والأمة العربية كلها منها .
انتقل الي عدوان 1967
وهنا اسمح لنفسي باعتباري معايش من المطبخ الداخلي لكل الاحداث أن الأخطاء
المصرية العسكرية بالرغم من أن جمال عبد الناصر كرئيس للنظام تحمل
المسئولية بالكامل وتنحي عن الحكم الا أني ارضاء لضميري ولديني أقرر بأن
الاخطاء كانت عسكرية بالدرجة الاولي وبالذات من قيادة القوات سواء القيادة
العامة أو القوات الجوية بالتحديد مما ترتب عليه ما حدث وقد شرحت هذا
الموضوع بالتفصيل في كتابي الأول سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر في فصلين
كاملين أرجوالرجوع لهما، ولكن ارادة الله سبحانه وتعالي أمرت الشعب المصري
أن يرفض تنحي جمال عبد الناصر وعاد الرجل علي مضض ليعيد مشاركة أبطال
عسكريين متعلمين محترفين وجنود جامعيين اعادة بناء القوات المسلحة التي
أتمت في سنوات ثلاث – زمن قياسي بكل المعايير العسكرية والسياسية – ولا
أستطيع أن أنكر مشاركة كل من الاتحاد السوفيتي والأنظمة العربية المتحررة
بكل ما تستطيع لاعادة البناء وكان حسب ما وقع الرئيس جمال عبد الناصر خطة
العبور للفريق أول محمد فوزي يوم 16 سبتمبر سنة 1970في القطار في مرسي
مطروح ، ليتم عبور القناة في الأسبوع الأول من أكتوبر 1970 أو في الاسبوع
الثاني من مايو 1971 وفق معايير عسكرية وطبوغرافية وجوية ..... الخ ويشاء
القدر أن ينتقل جمال عبد الناصر الي جوار ربه في 28 سبتمبر 1970 مما ترتب
عليه التأجيل حتي منتصف مايو 1971.
ما حدث بعد ذلك مسجل في محاضر رسمية
لاجتماعات مجلس الدفاع القومي في شهر يناير 1971 في مبني القيادة العامة
للقوات المسلحة بمدينة نصر وفي اجتماعات خاصة كانت تتم يوميا مع الرئيس
السادات حتي جاء يوم 4 فبراير 1971 وفوجئنا جميعا بدون استثناء بمن فينا
الدكتور محمود فوزي نائب رئيس الوزراء والسيد محمود رياض وزير الخارجية
بمشروع خطاب يلقيه الرئيس السادات في مجلس الشعب يوم 4 فبراير 1971 لينادي
ويعلن مشروعه الذي انتهي بكامب ديفيد. وهناك سطور أمسك عن ذكرها لأسباب
خاصة جدا لتفسير ما حدث في كواليس هذه الفترة حتي 13 مايو 1971 ناهيك عن
مقابلة السيد علي صبري لأنور السادات في استراحة القناطر الخيرية في شهر
أبريل 1971 ليعرض عليه الخطوة النهائية للضربة الجوية تمهيدا للعبور في
منتصف مايو 1971 لكن السادات للأسف الشديد ماطل أيضا لأسباب في نفسه لأنه
كان يقع تحت تأثير عوامل أخري سيرد ذكرها في كتاب لي سوف يصدر لاحقا
بدأت
بعد 1974 سياسة الانفتاح السداح المداح علي رأي المرحوم الأستاذ أحمد بهاء
الدين وبدأ تطبيق سياسة تدمير مصر والتنمية التي كانت حققت سنة 1970 حسب
تقرير البنك الدولي الأمريكي 6.7% تنمية حقيقية في ظل اعادة بناء القوات
المسلحة وتهجير منطقة قناة السويس وبناء حائط الصواريخ واستكمال بناء السد
العالي واقامة مصنع الحديد والصلب ومصنع الالومنيوم في صعيد مصر أحب بأن
أذكر القارئ الكريم بأن النقاط التالية كانت سائدة في خلال حكم الرئيس
السادات ، وهي باختصار
99% من اوراق اللعبة في يد امريكا
حرب أكتوبر هي آخر الحروب
اللي مش هيغتني دلوقتي مش هيغتني أبدا
خلي بالك من اسكندرية يا حاج رشاد
القطط السمان وسيطرة مجموعات محمد عثمان اسماعيل واخوانه
تحطيم قلاع الصناعة وتجريف الاقتصاد وتسريح العمالة وشفط الثروة تفكيك مناعة الدولة
مما ترتب عليه الخروج من الجغرافيا والدنيا لمن؟! لمصر أم الدنيا»
كانت
الخمسينات والستينات مستتبة الأمن أي تحققت الكفاية والعدل نتيجة قوة
القطاع العام والتعليم المجاني حتي الجامعة مما أفرز علماء ومتعلمين يشرفون
مصر في كافة أنحاء العالم ناهيك عن العلاج المجاني وتوفير رغيف الخبز .
و
صدق الله العظيم الذي أمرنا بالاطعام من الجوع وتوفير الأمن وجاء جمال عبد
الناصر ليطبقه ثم لينسفه من جاءوا بعده رحم الله الجميع وهو الذي سيحاسبهم
حماك الله يا مصر
وتحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر
كانت الخمسينات والستينات مستتبة الأمن أي تحققت الكفاية والعدل نتيجة قوة
القطاع العام والتعليم المجاني حتي الجامعة مما أفرز علماء ومتعلمين يشرفون
مصر في كافة أنحاء العالم ناهيك عن العلاج المجاني وتوفير رغيف الخبز
يقول
المولي سبحانه وتعالي » لإيلاف قريش * إيلافهم رحلة الشتاء والصيف *
فليعبدوا رب هذا البيت * الذي اطعمهم من جوع وءامنهم من خوف *»‬ صدق الله
العظيم .
اقوي عنوان واحلي مقدمة لما يمكن ان يعبر عن ما اريد كتابته اليوم .
في
قديم الزمان الحديث واعني في 23يوليو1952 قام شباب كان اكبرهم سنا لا
يتعدي 35عاما من قواتنا المسلحة المصرية درع الوطن وحامي الأمة بثورة
سلمية لم يسل فيها دم . ومنذ يومها الأول او قل اسبوعها الأول قام رئيس
تنظيم الضباط الأحرار المنتخب من يناير 1952 وهو جمال عبد الناصر باستدعاء
اللواء محمد نجيب ليكون الواجهة لهذه الثورة حيث يقول المثل المصري »‬ اللي
مالوش كبير يشتري له كبير . . ».
وللعلم وكجملة اعتراضية قصيرة سوف
اتعرض لتفصيلها في مقال لاحق إن شاء الله ، اقول ان اللواء محمد نجيب التف
حوله مبكرا وبنجاح مجموعة من الأحزاب القديمة وجماعة الإرهاب التي تدعي
الاسلام ليسيطروا علي تفكيره باعتباره عنصرا طيبا واقنعوه بأنهم بانهم هم
رجالة وسندة في مقابل رعونة الشباب، وكان ما كان .
اعود لأقول فمن
الاسبوع الأول اصدر جمال عبد الناصر قانون الإصلاح الزراعي كخطوة اولي
تنفيذية لأوامر الخالق سبحانه وتعالي وهي الإطعام من جوع اي اعادة الحق
للفقير المقهور والغلبان وانهاء سيطرة النصف في المائة علي ال 5ر99% من
الشعب المصري وجاء بعده كتاب فلسفة الثورة تنفيذا للمباديء الستة للثورة
واهم ما جاءفيه بند التنمية . . ويندهش القاريء الكريم لو علم ان هذه
الكلمة ترتب عليها حوار مسجل بين ناحوم جولدمان وبن جوريون حيث سأله
جولدمان هل قرأت فلسفة الثورة فرد بن جوريون ان كل ما فيه كلام عاطفي
وانشائي . . فغضب جولدمان وقال له هل تعرف ماذا يعني تنمية مصر بالذات؟! ان
لها معني واحدا فقط هو القضاء علي اسرائيل ومن ذلك التاريخ بدأ التنسيق
الكامل بين الكيان الصهيوني والغرب متمثلا في بريطانيا وفرنسا وامريكا
والحقيقة في رأيي الشخصي المتواضع ان نفوذ المال والاعلام الصهيوني له
تاثيره القوي علي هذا المعسكر، ثم من ناحية اخري ان التقت الاهداف
الاستراتيجية بين الطرفين حتي تتم السيطرة علي الموارد العربية من بترول
وغاز وخامات باعتبار ان مصر قوة الجذب والتأثير حتي علي الانظمة العربية
العميلة التي لا تستطيع ان تسيطر علي شعوبها سيطرة كاملة تحت تأثير اي ظرف
والدليل ما حدث من محاولات الانقلابات علي الانظمة حتي اليوم مما اضطر
هذه لمحاولة الاقتراب من مصر بصور مختلفة ليس عن قناعة ولكن لأن مصر هي أم
الدنيا وليسامحوني فانا لا اقصد التعالي او اي معني آخر.
ولنرجع
للسرد التاريخي فبدءا من محاولة العدوان علي غزة في فبراير 1955 الي
العدوان الثلاثي 1956 مما دفع مصر لسياسة تنوع التسليح الذي كان يعتمد
بالكامل علي الغرب والاتجاه شرقا لضمان وصول السلاح المتطور والتدريب
المستمر وهذا موضوع يطول شرحه .
ثم جاءت الوحدة المصرية السوريةالتي لم
تدم طويلا وجاء الانفصال وأثبتت المستندات والوثائق المنشورة من كل دول
ومخابرات الغرب والشرق وحتي الدول التي ساهمت ودفعت لإحداث الانفصال ان
العملية مخططة وبهدف واحد هو تحقيق ما قاله ناحوم جولدمان .
ثم عندما
قامت ثورة اليمن سنة 1962 وفي رأيي انه رد فعل شعبي علي الانفصال وقام
الجيش اليمني الوطني بواجبه لمساندة الشعب مضحيا بكل غال ورخيص مما ترتب
عليه ان قامت قيامة كل القوي العميلة وشاركتها جماعات المرتزقة الامريكية
بلاك ووتر وغيرها ولكن هيهات ان يعود اليمن لعهد قرون ما قبل التاريخ وترتب
علي ذلك سيطرة كاملة علي البحر الأحمر وكانت بداية تحرير كل امارات الخليج
العربي وما يقال عن ان مصر دفعت اموالا وذهبا اقول لهم ارجعوا لتقرير
الأستاذ الدكتور علي الجريتلي عن ما تم صرفه مصريا في حرب تحرير اليمن
وماذا جنت مصر واليمن والأمة العربية كلها منها .
انتقل الي عدوان 1967
وهنا اسمح لنفسي باعتباري معايش من المطبخ الداخلي لكل الاحداث أن الأخطاء
المصرية العسكرية بالرغم من أن جمال عبد الناصر كرئيس للنظام تحمل
المسئولية بالكامل وتنحي عن الحكم الا أني ارضاء لضميري ولديني أقرر بأن
الاخطاء كانت عسكرية بالدرجة الاولي وبالذات من قيادة القوات سواء القيادة
العامة أو القوات الجوية بالتحديد مما ترتب عليه ما حدث وقد شرحت هذا
الموضوع بالتفصيل في كتابي الأول سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر في فصلين
كاملين أرجوالرجوع لهما، ولكن ارادة الله سبحانه وتعالي أمرت الشعب المصري
أن يرفض تنحي جمال عبد الناصر وعاد الرجل علي مضض ليعيد مشاركة أبطال
عسكريين متعلمين محترفين وجنود جامعيين اعادة بناء القوات المسلحة التي
أتمت في سنوات ثلاث – زمن قياسي بكل المعايير العسكرية والسياسية – ولا
أستطيع أن أنكر مشاركة كل من الاتحاد السوفيتي والأنظمة العربية المتحررة
بكل ما تستطيع لاعادة البناء وكان حسب ما وقع الرئيس جمال عبد الناصر خطة
العبور للفريق أول محمد فوزي يوم 16 سبتمبر سنة 1970في القطار في مرسي
مطروح ، ليتم عبور القناة في الأسبوع الأول من أكتوبر 1970 أو في الاسبوع
الثاني من مايو 1971 وفق معايير عسكرية وطبوغرافية وجوية ..... الخ ويشاء
القدر أن ينتقل جمال عبد الناصر الي جوار ربه في 28 سبتمبر 1970 مما ترتب
عليه التأجيل حتي منتصف مايو 1971.
ما حدث بعد ذلك مسجل في محاضر رسمية
لاجتماعات مجلس الدفاع القومي في شهر يناير 1971 في مبني القيادة العامة
للقوات المسلحة بمدينة نصر وفي اجتماعات خاصة كانت تتم يوميا مع الرئيس
السادات حتي جاء يوم 4 فبراير 1971 وفوجئنا جميعا بدون استثناء بمن فينا
الدكتور محمود فوزي نائب رئيس الوزراء والسيد محمود رياض وزير الخارجية
بمشروع خطاب يلقيه الرئيس السادات في مجلس الشعب يوم 4 فبراير 1971 لينادي
ويعلن مشروعه الذي انتهي بكامب ديفيد. وهناك سطور أمسك عن ذكرها لأسباب
خاصة جدا لتفسير ما حدث في كواليس هذه الفترة حتي 13 مايو 1971 ناهيك عن
مقابلة السيد علي صبري لأنور السادات في استراحة القناطر الخيرية في شهر
أبريل 1971 ليعرض عليه الخطوة النهائية للضربة الجوية تمهيدا للعبور في
منتصف مايو 1971 لكن السادات للأسف الشديد ماطل أيضا لأسباب في نفسه لأنه
كان يقع تحت تأثير عوامل أخري سيرد ذكرها في كتاب لي سوف يصدر لاحقا
بدأت
بعد 1974 سياسة الانفتاح السداح المداح علي رأي المرحوم الأستاذ أحمد بهاء
الدين وبدأ تطبيق سياسة تدمير مصر والتنمية التي كانت حققت سنة 1970 حسب
تقرير البنك الدولي الأمريكي 6.7% تنمية حقيقية في ظل اعادة بناء القوات
المسلحة وتهجير منطقة قناة السويس وبناء حائط الصواريخ واستكمال بناء السد
العالي واقامة مصنع الحديد والصلب ومصنع الالومنيوم في صعيد مصر أحب بأن
أذكر القارئ الكريم بأن النقاط التالية كانت سائدة في خلال حكم الرئيس
السادات ، وهي باختصار
99% من اوراق اللعبة في يد امريكا
حرب أكتوبر هي آخر الحروب
اللي مش هيغتني دلوقتي مش هيغتني أبدا
خلي بالك من اسكندرية يا حاج رشاد
القطط السمان وسيطرة مجموعات محمد عثمان اسماعيل واخوانه
تحطيم قلاع الصناعة وتجريف الاقتصاد وتسريح العمالة وشفط الثروة تفكيك مناعة الدولة
مما ترتب عليه الخروج من الجغرافيا والدنيا لمن؟! لمصر أم الدنيا»
كانت
الخمسينات والستينات مستتبة الأمن أي تحققت الكفاية والعدل نتيجة قوة
القطاع العام والتعليم المجاني حتي الجامعة مما أفرز علماء ومتعلمين يشرفون
مصر في كافة أنحاء العالم ناهيك عن العلاج المجاني وتوفير رغيف الخبز .
و
صدق الله العظيم الذي أمرنا بالاطعام من الجوع وتوفير الأمن وجاء جمال عبد
الناصر ليطبقه ثم لينسفه من جاءوا بعده رحم الله الجميع وهو الذي سيحاسبهم
حماك الله يا مصر
وتحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.