السبت 8 يونيو .. نشرة أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية    الكيلو يبدأ من 155 جنيه.. الزراعة تكشف أسعار اللحوم في منافذ الوزارة    صور.. بيان عاجل من التعليم بشأن نتيجة مسابقة شغل 11114 وظيفة معلم مساعد فصل    برلماني: ثورة 30 يونيو مهدت الطريق لتحويل مصر إلى دولة مدنية حديثة    انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للسنة النبوية بأكاديمية الأوقاف بأكتوبر    حصاد أنشطة التعليم العالي في أسبوع    الليمون ب40 جنيهاً والبامية ب50.. أسعار الخضروات في أسواق الإسكندرية اليوم السبت 8 يونيو 2024    البيئة: إجراءات هيكلية لدعم إشراك القطاع الخاص في الصناعة الخضراء    ارتفاع أعداد شهداء مدرسة تؤوى نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة ل41 شهيدا    المقاومة الإسلامية بالعراق تعلن قصف هدف حيوي داخل إسرائيل    اندلاع حريق كبير جراء قصف إسرائيلي لبلدة حولا حي المرج ووادي الدلافة في جنوب لبنان    المنتخب يخوض مرانه الأخير قبل السفر إلى غينيا بيساو    مدرب المغرب عن انفعال حكيمي والنصيري أمام زامبيا: أمر إيجابي    كيف يستعد الزمالك خلال فترة التوقف الدولي؟    السير على خطى فابريجاس؟ رومانو: ليفركوزن يقترب من ضم مدافع برشلونة    إحالة عاطل للجنايات بتهمة قتل صديقه في دار السلام    بالصور.. وكيل الأزهر يتفقد لجان امتحانات الثانوية ويشيد بالتزام الطلاب    وكيل الأزهر يتفقد لجان اللغة الإنجليزية بمصر الجديدة ويشيد بالتزام الطلاب    بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. تخفيض سرعة القطارات على معظم خطوط السكة الحديد    إصابة 4 شباب في انقلاب سيارة ملاكي بطريق الأربعين بقنا    ضبط 449 مخالفة عدم ارتداء الخوذة وسحب 1059 رخصة خلال 24 ساعة    مهرجان جمعية الفيلم يعرض «وداعاً جوليا» بدار الأوبرا.. الليلة    كريم محمود عبد العزيز يشارك الجمهور فرحته باطلاق اسم والده علي أحد محاور الساحل الشمالي    بدأ بشخصية كشكش بيه.. أسرار ومحطات في ذكرى وفاة نجيب الريحاني(صور)    «الإفتاء» توضح فضل صيام عرفة    وزير الصحة يوجه بتكثيف الأنشطة الوقائية في المدن الساحلية تزامنًا مع قرب عيد الأضحى    جولة مفاجئة.. إحالة 7 أطباء في أسيوط للتحقيق- صور    وزير المالية: توسيع القاعدة الضريبية لدفع جهود الاستثمار في الصحة والتعليم    أسرة قهوجى أوسيم تؤكد عدم وجود شبهة جنائية حول وفاته    النائب العام السعودي: أمن وسلامة الحجاج خط أحمر    نجم الأهلي يوجه رسالة قوية إلى محمد الشناوي    أوكرانيا: عدد قتلى الجيش الروسي يصل إلى 517 ألفا و290 جنديا منذ بدء الحرب    رئيس فلسطين يرحب بدعوة مصر والأردن والأمم المتحدة لحضور مؤتمر الاستجابة الإنسانية بغزة    لمواليد 8 يونيو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    القاهرة الإخبارية: ليلة مرعبة عاشها نازحو رفح الفلسطينية بسبب قصف الاحتلال    فتح باب التقدم بمسابقة فتحى غانم لمخطوطة القصة القصيرة.. اعرف الشروط    «التضامن»: تبكير صرف معاش تكافل وكرامة لشهر يونيو 2024    هل يجوز الادخار لحم الأضحية؟.. تعرف على رأي الإفتاء    الحكومة: إصدار وإعادة تفعيل 2796 كارت "تكافل وكرامة"    تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يتصدر المباحثات المصرية الأذربيجية بالقاهرة    بعد حادث وفاته..7 معلومات عن رائد الفضاء الأمريكي ويليام أندرس    أزهري: العشر الأوائل من ذي الحجة خير أيام الدنيا ويستحب صيامها    أسعار الأسماك اليوم 8 يونيو بسوق العبور    حاكم دونيتسك الروسية: القوات الأوكرانية تكثف قصف المقاطعة بأسلحة بعيدة المدى    «الصحة» تستعد لموسم المصايف بتكثيف الأنشطة الوقائية في المدن الساحلية    الجيش الأمريكي يدمر خمس مسيرات حوثية وصاروخين وزورق في اليمن    من جديد.. نيللي كريم تثير الجدل بإطلالة جريئة بعد إنفصالها (صور)    مواعيد مباريات يورو 2024.. مواجهات نارية منتظرة في بطولة أمم أوروبا    «اهدى علينا شوية».. رسالة خاصة من تركي آل الشيخ ل رضا عبد العال    الفرق بين التكبير المطلق والمقيد.. أيهما يسن في عشر ذي الحجة؟    حاول قتلها، زوجة "سفاح التجمع" تنهار على الهواء وتروي تفاصيل صادمة عن تصرفاته معها (فيديو)    نجيب ساويرس ل ياسمين عز بعد حديثها عن محمد صلاح: «إنتي جايه اشتغلي إيه؟»    مفاجأة.. مكملات زيت السمك تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية    بعد الزيادة الأخيرة.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي الجديدة وكيفية تجديدها من المنزل    الإفتاء: الحج غير واجب لغير المستطيع ولا يوجب عليه الاستدانة من أجله    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف هبة راشد.. طريقة عمل الجلاش باللحم والجبنة    فريد زهران ل«الشاهد»: ثورة 1952 مستمدة من الفكر السوفيتي وبناءً عليه تم حل الأحزاب ودمج الاتحاد القومي والاشتراكي معًا    منتخب مصر الأولمبي يفوز على كوت ديفوار بهدف ميسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكفاية والعدل
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 10 - 2014

كانت الخمسينات والستينات مستتبة الأمن أي تحققت الكفاية والعدل نتيجة قوة
القطاع العام والتعليم المجاني حتي الجامعة مما أفرز علماء ومتعلمين يشرفون
مصر في كافة أنحاء العالم ناهيك عن العلاج المجاني وتوفير رغيف الخبز
يقول
المولي سبحانه وتعالي » لإيلاف قريش * إيلافهم رحلة الشتاء والصيف *
فليعبدوا رب هذا البيت * الذي اطعمهم من جوع وءامنهم من خوف *»‬ صدق الله
العظيم .
اقوي عنوان واحلي مقدمة لما يمكن ان يعبر عن ما اريد كتابته اليوم .
في
قديم الزمان الحديث واعني في 23يوليو1952 قام شباب كان اكبرهم سنا لا
يتعدي 35عاما من قواتنا المسلحة المصرية درع الوطن وحامي الأمة بثورة
سلمية لم يسل فيها دم . ومنذ يومها الأول او قل اسبوعها الأول قام رئيس
تنظيم الضباط الأحرار المنتخب من يناير 1952 وهو جمال عبد الناصر باستدعاء
اللواء محمد نجيب ليكون الواجهة لهذه الثورة حيث يقول المثل المصري »‬ اللي
مالوش كبير يشتري له كبير . . ».
وللعلم وكجملة اعتراضية قصيرة سوف
اتعرض لتفصيلها في مقال لاحق إن شاء الله ، اقول ان اللواء محمد نجيب التف
حوله مبكرا وبنجاح مجموعة من الأحزاب القديمة وجماعة الإرهاب التي تدعي
الاسلام ليسيطروا علي تفكيره باعتباره عنصرا طيبا واقنعوه بأنهم بانهم هم
رجالة وسندة في مقابل رعونة الشباب، وكان ما كان .
اعود لأقول فمن
الاسبوع الأول اصدر جمال عبد الناصر قانون الإصلاح الزراعي كخطوة اولي
تنفيذية لأوامر الخالق سبحانه وتعالي وهي الإطعام من جوع اي اعادة الحق
للفقير المقهور والغلبان وانهاء سيطرة النصف في المائة علي ال 5ر99% من
الشعب المصري وجاء بعده كتاب فلسفة الثورة تنفيذا للمباديء الستة للثورة
واهم ما جاءفيه بند التنمية . . ويندهش القاريء الكريم لو علم ان هذه
الكلمة ترتب عليها حوار مسجل بين ناحوم جولدمان وبن جوريون حيث سأله
جولدمان هل قرأت فلسفة الثورة فرد بن جوريون ان كل ما فيه كلام عاطفي
وانشائي . . فغضب جولدمان وقال له هل تعرف ماذا يعني تنمية مصر بالذات؟! ان
لها معني واحدا فقط هو القضاء علي اسرائيل ومن ذلك التاريخ بدأ التنسيق
الكامل بين الكيان الصهيوني والغرب متمثلا في بريطانيا وفرنسا وامريكا
والحقيقة في رأيي الشخصي المتواضع ان نفوذ المال والاعلام الصهيوني له
تاثيره القوي علي هذا المعسكر، ثم من ناحية اخري ان التقت الاهداف
الاستراتيجية بين الطرفين حتي تتم السيطرة علي الموارد العربية من بترول
وغاز وخامات باعتبار ان مصر قوة الجذب والتأثير حتي علي الانظمة العربية
العميلة التي لا تستطيع ان تسيطر علي شعوبها سيطرة كاملة تحت تأثير اي ظرف
والدليل ما حدث من محاولات الانقلابات علي الانظمة حتي اليوم مما اضطر
هذه لمحاولة الاقتراب من مصر بصور مختلفة ليس عن قناعة ولكن لأن مصر هي أم
الدنيا وليسامحوني فانا لا اقصد التعالي او اي معني آخر.
ولنرجع
للسرد التاريخي فبدءا من محاولة العدوان علي غزة في فبراير 1955 الي
العدوان الثلاثي 1956 مما دفع مصر لسياسة تنوع التسليح الذي كان يعتمد
بالكامل علي الغرب والاتجاه شرقا لضمان وصول السلاح المتطور والتدريب
المستمر وهذا موضوع يطول شرحه .
ثم جاءت الوحدة المصرية السوريةالتي لم
تدم طويلا وجاء الانفصال وأثبتت المستندات والوثائق المنشورة من كل دول
ومخابرات الغرب والشرق وحتي الدول التي ساهمت ودفعت لإحداث الانفصال ان
العملية مخططة وبهدف واحد هو تحقيق ما قاله ناحوم جولدمان .
ثم عندما
قامت ثورة اليمن سنة 1962 وفي رأيي انه رد فعل شعبي علي الانفصال وقام
الجيش اليمني الوطني بواجبه لمساندة الشعب مضحيا بكل غال ورخيص مما ترتب
عليه ان قامت قيامة كل القوي العميلة وشاركتها جماعات المرتزقة الامريكية
بلاك ووتر وغيرها ولكن هيهات ان يعود اليمن لعهد قرون ما قبل التاريخ وترتب
علي ذلك سيطرة كاملة علي البحر الأحمر وكانت بداية تحرير كل امارات الخليج
العربي وما يقال عن ان مصر دفعت اموالا وذهبا اقول لهم ارجعوا لتقرير
الأستاذ الدكتور علي الجريتلي عن ما تم صرفه مصريا في حرب تحرير اليمن
وماذا جنت مصر واليمن والأمة العربية كلها منها .
انتقل الي عدوان 1967
وهنا اسمح لنفسي باعتباري معايش من المطبخ الداخلي لكل الاحداث أن الأخطاء
المصرية العسكرية بالرغم من أن جمال عبد الناصر كرئيس للنظام تحمل
المسئولية بالكامل وتنحي عن الحكم الا أني ارضاء لضميري ولديني أقرر بأن
الاخطاء كانت عسكرية بالدرجة الاولي وبالذات من قيادة القوات سواء القيادة
العامة أو القوات الجوية بالتحديد مما ترتب عليه ما حدث وقد شرحت هذا
الموضوع بالتفصيل في كتابي الأول سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر في فصلين
كاملين أرجوالرجوع لهما، ولكن ارادة الله سبحانه وتعالي أمرت الشعب المصري
أن يرفض تنحي جمال عبد الناصر وعاد الرجل علي مضض ليعيد مشاركة أبطال
عسكريين متعلمين محترفين وجنود جامعيين اعادة بناء القوات المسلحة التي
أتمت في سنوات ثلاث – زمن قياسي بكل المعايير العسكرية والسياسية – ولا
أستطيع أن أنكر مشاركة كل من الاتحاد السوفيتي والأنظمة العربية المتحررة
بكل ما تستطيع لاعادة البناء وكان حسب ما وقع الرئيس جمال عبد الناصر خطة
العبور للفريق أول محمد فوزي يوم 16 سبتمبر سنة 1970في القطار في مرسي
مطروح ، ليتم عبور القناة في الأسبوع الأول من أكتوبر 1970 أو في الاسبوع
الثاني من مايو 1971 وفق معايير عسكرية وطبوغرافية وجوية ..... الخ ويشاء
القدر أن ينتقل جمال عبد الناصر الي جوار ربه في 28 سبتمبر 1970 مما ترتب
عليه التأجيل حتي منتصف مايو 1971.
ما حدث بعد ذلك مسجل في محاضر رسمية
لاجتماعات مجلس الدفاع القومي في شهر يناير 1971 في مبني القيادة العامة
للقوات المسلحة بمدينة نصر وفي اجتماعات خاصة كانت تتم يوميا مع الرئيس
السادات حتي جاء يوم 4 فبراير 1971 وفوجئنا جميعا بدون استثناء بمن فينا
الدكتور محمود فوزي نائب رئيس الوزراء والسيد محمود رياض وزير الخارجية
بمشروع خطاب يلقيه الرئيس السادات في مجلس الشعب يوم 4 فبراير 1971 لينادي
ويعلن مشروعه الذي انتهي بكامب ديفيد. وهناك سطور أمسك عن ذكرها لأسباب
خاصة جدا لتفسير ما حدث في كواليس هذه الفترة حتي 13 مايو 1971 ناهيك عن
مقابلة السيد علي صبري لأنور السادات في استراحة القناطر الخيرية في شهر
أبريل 1971 ليعرض عليه الخطوة النهائية للضربة الجوية تمهيدا للعبور في
منتصف مايو 1971 لكن السادات للأسف الشديد ماطل أيضا لأسباب في نفسه لأنه
كان يقع تحت تأثير عوامل أخري سيرد ذكرها في كتاب لي سوف يصدر لاحقا
بدأت
بعد 1974 سياسة الانفتاح السداح المداح علي رأي المرحوم الأستاذ أحمد بهاء
الدين وبدأ تطبيق سياسة تدمير مصر والتنمية التي كانت حققت سنة 1970 حسب
تقرير البنك الدولي الأمريكي 6.7% تنمية حقيقية في ظل اعادة بناء القوات
المسلحة وتهجير منطقة قناة السويس وبناء حائط الصواريخ واستكمال بناء السد
العالي واقامة مصنع الحديد والصلب ومصنع الالومنيوم في صعيد مصر أحب بأن
أذكر القارئ الكريم بأن النقاط التالية كانت سائدة في خلال حكم الرئيس
السادات ، وهي باختصار
99% من اوراق اللعبة في يد امريكا
حرب أكتوبر هي آخر الحروب
اللي مش هيغتني دلوقتي مش هيغتني أبدا
خلي بالك من اسكندرية يا حاج رشاد
القطط السمان وسيطرة مجموعات محمد عثمان اسماعيل واخوانه
تحطيم قلاع الصناعة وتجريف الاقتصاد وتسريح العمالة وشفط الثروة تفكيك مناعة الدولة
مما ترتب عليه الخروج من الجغرافيا والدنيا لمن؟! لمصر أم الدنيا»
كانت
الخمسينات والستينات مستتبة الأمن أي تحققت الكفاية والعدل نتيجة قوة
القطاع العام والتعليم المجاني حتي الجامعة مما أفرز علماء ومتعلمين يشرفون
مصر في كافة أنحاء العالم ناهيك عن العلاج المجاني وتوفير رغيف الخبز .
و
صدق الله العظيم الذي أمرنا بالاطعام من الجوع وتوفير الأمن وجاء جمال عبد
الناصر ليطبقه ثم لينسفه من جاءوا بعده رحم الله الجميع وهو الذي سيحاسبهم
حماك الله يا مصر
وتحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر
كانت الخمسينات والستينات مستتبة الأمن أي تحققت الكفاية والعدل نتيجة قوة
القطاع العام والتعليم المجاني حتي الجامعة مما أفرز علماء ومتعلمين يشرفون
مصر في كافة أنحاء العالم ناهيك عن العلاج المجاني وتوفير رغيف الخبز
يقول
المولي سبحانه وتعالي » لإيلاف قريش * إيلافهم رحلة الشتاء والصيف *
فليعبدوا رب هذا البيت * الذي اطعمهم من جوع وءامنهم من خوف *»‬ صدق الله
العظيم .
اقوي عنوان واحلي مقدمة لما يمكن ان يعبر عن ما اريد كتابته اليوم .
في
قديم الزمان الحديث واعني في 23يوليو1952 قام شباب كان اكبرهم سنا لا
يتعدي 35عاما من قواتنا المسلحة المصرية درع الوطن وحامي الأمة بثورة
سلمية لم يسل فيها دم . ومنذ يومها الأول او قل اسبوعها الأول قام رئيس
تنظيم الضباط الأحرار المنتخب من يناير 1952 وهو جمال عبد الناصر باستدعاء
اللواء محمد نجيب ليكون الواجهة لهذه الثورة حيث يقول المثل المصري »‬ اللي
مالوش كبير يشتري له كبير . . ».
وللعلم وكجملة اعتراضية قصيرة سوف
اتعرض لتفصيلها في مقال لاحق إن شاء الله ، اقول ان اللواء محمد نجيب التف
حوله مبكرا وبنجاح مجموعة من الأحزاب القديمة وجماعة الإرهاب التي تدعي
الاسلام ليسيطروا علي تفكيره باعتباره عنصرا طيبا واقنعوه بأنهم بانهم هم
رجالة وسندة في مقابل رعونة الشباب، وكان ما كان .
اعود لأقول فمن
الاسبوع الأول اصدر جمال عبد الناصر قانون الإصلاح الزراعي كخطوة اولي
تنفيذية لأوامر الخالق سبحانه وتعالي وهي الإطعام من جوع اي اعادة الحق
للفقير المقهور والغلبان وانهاء سيطرة النصف في المائة علي ال 5ر99% من
الشعب المصري وجاء بعده كتاب فلسفة الثورة تنفيذا للمباديء الستة للثورة
واهم ما جاءفيه بند التنمية . . ويندهش القاريء الكريم لو علم ان هذه
الكلمة ترتب عليها حوار مسجل بين ناحوم جولدمان وبن جوريون حيث سأله
جولدمان هل قرأت فلسفة الثورة فرد بن جوريون ان كل ما فيه كلام عاطفي
وانشائي . . فغضب جولدمان وقال له هل تعرف ماذا يعني تنمية مصر بالذات؟! ان
لها معني واحدا فقط هو القضاء علي اسرائيل ومن ذلك التاريخ بدأ التنسيق
الكامل بين الكيان الصهيوني والغرب متمثلا في بريطانيا وفرنسا وامريكا
والحقيقة في رأيي الشخصي المتواضع ان نفوذ المال والاعلام الصهيوني له
تاثيره القوي علي هذا المعسكر، ثم من ناحية اخري ان التقت الاهداف
الاستراتيجية بين الطرفين حتي تتم السيطرة علي الموارد العربية من بترول
وغاز وخامات باعتبار ان مصر قوة الجذب والتأثير حتي علي الانظمة العربية
العميلة التي لا تستطيع ان تسيطر علي شعوبها سيطرة كاملة تحت تأثير اي ظرف
والدليل ما حدث من محاولات الانقلابات علي الانظمة حتي اليوم مما اضطر
هذه لمحاولة الاقتراب من مصر بصور مختلفة ليس عن قناعة ولكن لأن مصر هي أم
الدنيا وليسامحوني فانا لا اقصد التعالي او اي معني آخر.
ولنرجع
للسرد التاريخي فبدءا من محاولة العدوان علي غزة في فبراير 1955 الي
العدوان الثلاثي 1956 مما دفع مصر لسياسة تنوع التسليح الذي كان يعتمد
بالكامل علي الغرب والاتجاه شرقا لضمان وصول السلاح المتطور والتدريب
المستمر وهذا موضوع يطول شرحه .
ثم جاءت الوحدة المصرية السوريةالتي لم
تدم طويلا وجاء الانفصال وأثبتت المستندات والوثائق المنشورة من كل دول
ومخابرات الغرب والشرق وحتي الدول التي ساهمت ودفعت لإحداث الانفصال ان
العملية مخططة وبهدف واحد هو تحقيق ما قاله ناحوم جولدمان .
ثم عندما
قامت ثورة اليمن سنة 1962 وفي رأيي انه رد فعل شعبي علي الانفصال وقام
الجيش اليمني الوطني بواجبه لمساندة الشعب مضحيا بكل غال ورخيص مما ترتب
عليه ان قامت قيامة كل القوي العميلة وشاركتها جماعات المرتزقة الامريكية
بلاك ووتر وغيرها ولكن هيهات ان يعود اليمن لعهد قرون ما قبل التاريخ وترتب
علي ذلك سيطرة كاملة علي البحر الأحمر وكانت بداية تحرير كل امارات الخليج
العربي وما يقال عن ان مصر دفعت اموالا وذهبا اقول لهم ارجعوا لتقرير
الأستاذ الدكتور علي الجريتلي عن ما تم صرفه مصريا في حرب تحرير اليمن
وماذا جنت مصر واليمن والأمة العربية كلها منها .
انتقل الي عدوان 1967
وهنا اسمح لنفسي باعتباري معايش من المطبخ الداخلي لكل الاحداث أن الأخطاء
المصرية العسكرية بالرغم من أن جمال عبد الناصر كرئيس للنظام تحمل
المسئولية بالكامل وتنحي عن الحكم الا أني ارضاء لضميري ولديني أقرر بأن
الاخطاء كانت عسكرية بالدرجة الاولي وبالذات من قيادة القوات سواء القيادة
العامة أو القوات الجوية بالتحديد مما ترتب عليه ما حدث وقد شرحت هذا
الموضوع بالتفصيل في كتابي الأول سنوات وأيام مع جمال عبد الناصر في فصلين
كاملين أرجوالرجوع لهما، ولكن ارادة الله سبحانه وتعالي أمرت الشعب المصري
أن يرفض تنحي جمال عبد الناصر وعاد الرجل علي مضض ليعيد مشاركة أبطال
عسكريين متعلمين محترفين وجنود جامعيين اعادة بناء القوات المسلحة التي
أتمت في سنوات ثلاث – زمن قياسي بكل المعايير العسكرية والسياسية – ولا
أستطيع أن أنكر مشاركة كل من الاتحاد السوفيتي والأنظمة العربية المتحررة
بكل ما تستطيع لاعادة البناء وكان حسب ما وقع الرئيس جمال عبد الناصر خطة
العبور للفريق أول محمد فوزي يوم 16 سبتمبر سنة 1970في القطار في مرسي
مطروح ، ليتم عبور القناة في الأسبوع الأول من أكتوبر 1970 أو في الاسبوع
الثاني من مايو 1971 وفق معايير عسكرية وطبوغرافية وجوية ..... الخ ويشاء
القدر أن ينتقل جمال عبد الناصر الي جوار ربه في 28 سبتمبر 1970 مما ترتب
عليه التأجيل حتي منتصف مايو 1971.
ما حدث بعد ذلك مسجل في محاضر رسمية
لاجتماعات مجلس الدفاع القومي في شهر يناير 1971 في مبني القيادة العامة
للقوات المسلحة بمدينة نصر وفي اجتماعات خاصة كانت تتم يوميا مع الرئيس
السادات حتي جاء يوم 4 فبراير 1971 وفوجئنا جميعا بدون استثناء بمن فينا
الدكتور محمود فوزي نائب رئيس الوزراء والسيد محمود رياض وزير الخارجية
بمشروع خطاب يلقيه الرئيس السادات في مجلس الشعب يوم 4 فبراير 1971 لينادي
ويعلن مشروعه الذي انتهي بكامب ديفيد. وهناك سطور أمسك عن ذكرها لأسباب
خاصة جدا لتفسير ما حدث في كواليس هذه الفترة حتي 13 مايو 1971 ناهيك عن
مقابلة السيد علي صبري لأنور السادات في استراحة القناطر الخيرية في شهر
أبريل 1971 ليعرض عليه الخطوة النهائية للضربة الجوية تمهيدا للعبور في
منتصف مايو 1971 لكن السادات للأسف الشديد ماطل أيضا لأسباب في نفسه لأنه
كان يقع تحت تأثير عوامل أخري سيرد ذكرها في كتاب لي سوف يصدر لاحقا
بدأت
بعد 1974 سياسة الانفتاح السداح المداح علي رأي المرحوم الأستاذ أحمد بهاء
الدين وبدأ تطبيق سياسة تدمير مصر والتنمية التي كانت حققت سنة 1970 حسب
تقرير البنك الدولي الأمريكي 6.7% تنمية حقيقية في ظل اعادة بناء القوات
المسلحة وتهجير منطقة قناة السويس وبناء حائط الصواريخ واستكمال بناء السد
العالي واقامة مصنع الحديد والصلب ومصنع الالومنيوم في صعيد مصر أحب بأن
أذكر القارئ الكريم بأن النقاط التالية كانت سائدة في خلال حكم الرئيس
السادات ، وهي باختصار
99% من اوراق اللعبة في يد امريكا
حرب أكتوبر هي آخر الحروب
اللي مش هيغتني دلوقتي مش هيغتني أبدا
خلي بالك من اسكندرية يا حاج رشاد
القطط السمان وسيطرة مجموعات محمد عثمان اسماعيل واخوانه
تحطيم قلاع الصناعة وتجريف الاقتصاد وتسريح العمالة وشفط الثروة تفكيك مناعة الدولة
مما ترتب عليه الخروج من الجغرافيا والدنيا لمن؟! لمصر أم الدنيا»
كانت
الخمسينات والستينات مستتبة الأمن أي تحققت الكفاية والعدل نتيجة قوة
القطاع العام والتعليم المجاني حتي الجامعة مما أفرز علماء ومتعلمين يشرفون
مصر في كافة أنحاء العالم ناهيك عن العلاج المجاني وتوفير رغيف الخبز .
و
صدق الله العظيم الذي أمرنا بالاطعام من الجوع وتوفير الأمن وجاء جمال عبد
الناصر ليطبقه ثم لينسفه من جاءوا بعده رحم الله الجميع وهو الذي سيحاسبهم
حماك الله يا مصر
وتحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.