جدول امتحانات الترم الثاني للصف الخامس الابتدائي في الغربية    احتفالات جنونية بالتأهل.. ملخص مباراة منتخب الشباب ضد غانا بأمم أفريقيا (فيديو)    متابعة وتقييم الأداء بمستشفيات أشمون لدعم تطوير المنظومة الصحية    «المشاط»: 1.158 تريليون جنيه سقف الاستثمارات العامة للعام المالي المقبل    مصرع عامل غرقا في ترعة الجيزاوي بالعياط    زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شمال سومطرة في إندونيسيا    المركز الثقافي الأرثوذكسي يكرم د. شوقي علام ويشيد بدوره التنويري    من الإعارة إلى التألق.. إيريك جارسيا "ورقة رابحة" في يد فليك    ترامب يدافع عن الطائرة هدية قطر: لست غبيا لأرفضها.. وقدمنا لهم الكثير من مساعدات الأمن والسلامة    خناقة بالشوم وألفاظ خارجة داخل مسجد بالسلام.. ومصدر يكشف مصير المتهمين    محبوس بكفر الدوار ومزور اسمه.. كيف سقط المتهم في جريمة شقة محرم بك؟    وزير السياحة: مصر ماضية بخطى ثابتة لاستعادة آثارها المهربة بطرق غير شرعية    أستاذ علوم سياسية: إنهاء صفقة عيدان ألكسندر خطوة مهمة فى دعم القضية الفلسطينية    تطور جديد فى خلاف أبناء محمود عبد العزيز ضد بوسي شلبي    أحمد فهمي يستعد لمسلسل جديد بعنوان «ابن النادي» (تفاصيل)    «بيئة العمل تحتاجهم».. 4 أبراج تترك أثرًا إيجابيًا لا يُنسى في أماكنهم    عالم بالأزهر: هذا أجمل دعاء لمواجهة الهموم والأحزان    أتالانتا ضد روما.. التشكيل الرسمي لقمة الدوري الإيطالي    إطلاق الخطة العاجلة للسكان والتنمية والبرنامج القومي للوقاية من التقزم    ما حكم إقامة العلاقة الزوجية أثناء الحج؟.. أمين الفتوى يجيب    نادية الجندي تخطف الأنظار بإطلالة شبابية جديدة | صورة    المؤبد لقاتل شقيقه داخل مزرعة مواشي بالدقهلية بعد تنازل الأب عن الحق المدني    أمينة الفتوى: هذه أدعية السفر منذ مغادرة المنزل وحتى ركوب الطائرة لأداء الحج    أمينة الفتوى: الزغاريد عند الخروج للحج ليست حراماً لكن الأولى الالتزام بالأدب النبوي    الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي    يونيفيل: العثور على 225 مخبأ للسلاح جنوبي لبنان    طلاب إعلام الاهرام الكندية تعيد فرقة رضا للجمهور ب إبهار تراثي عصري جديد    بالصور.. الكشف على 3400 مواطن في قافلة طبية لجامعة أسيوط بغرب أسوان    أهم 60 سؤالاً وإجابة شرعية عن الأضحية.. أصدرتها دار الإفتاء المصرية    تأجيل إعادة محاكمة 5 متهمين ب"الخلية الإعلامية" لجلسة 10 يونيو    معاش المصريين العاملين بالخارج 2025: الشروط والمستندات وطريقة الاشتراك    «تلاعب في العدادات وخلطات سامة».. 5 نصائح لحماية سيارتك من «غش البنزين»    أسعار الحديد ومواد البناء اليوم الإثنين 12 مايو 2025    يُسلط الضوء على المواهب الصاعدة.. الكشف عن الشعار الرسمي لكأس العالم تحت 17 سنة    الكرملين: بوتين حدد موقفه بشكل واضح بشأن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا    تفاصيل الحملة القومية الأولى ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدعة أسوان    اعتماد أوروبي لقصر العيني كمركز متخصص في رعاية مرضى قصور القلب    رئيس جامعة أسوان يتفقد امتحانات كلية التجارة    موعد تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالقاهرة الجديدة    موعد وقفة عرفة 2025.. فضل صيامها والأعمال والأدعية المستحبة بها    براتب 6500.. فرص عمل في شركة مقاولات بالسعودية    «بعبع» تسريب امتحانات الثانوية العامة.. هل يتكرر في 2025؟| ننشر خطة «التعليم» كاملة    محافظة الجيزة: انتهاء أعمال إصلاح الكسر المفاجئ بخط مياه بمدخل مدينة هضبة الأهرام    فانتازي.. ارتفاع سعر لاعب مانشستر سيتي    استمرار حملة "تأمين شامل لجيل آمن" للتعريف بالمنظومة الصحية الجديدة بأسوان    مصادر: بورصة مصر تبحث قيد فاليو الأربعاء المقبل    تداول 14 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    العراق: الواقع العربي يتطلب وقفة جادة لتحقيق العدالة الاجتماعية    في اليوم العالمي للتمريض.. من هي فلورنس نايتنجيل؟    عاجل- رئيس الوزراء يتابع ملفات الاتصالات.. ومبادرة "الرواد الرقميون" في صدارة المشهد    تقييم صلاح أمام أرسنال من الصحف الإنجليزية    براتب يصل ل 500 دينار.. 45 فرصة عمل بالأردن في شركات زراعية وغذائية وصناعات خشبية (قدم الآن)    البنك الأهلي يرغب في ضم كريم نيدفيد    انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة بجامعة القاهرة لأئمة وواعظات الأوقاف    رئيس «دي إتش إل» يتوقع استفادة من التوترات التجارية بين واشنطن وبكين    حالة الطقس اليوم في السعودية    أمام العروبة.. الهلال يبحث عن انتصاره الثاني مع الشلهوب    مسار يواجه أسمنت أسيوط.. والمدينة المنورة يلتقي الأقصر في ترقي المحترفين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير المياه الإثيوبي: عصر السيسي هو أزهى عصور العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 17 - 10 - 2014

قال وزير المياه والكهرباء الإثيوبي اليماهو تيجنيو، إنه لا يوجد سوى سد واحد على مجرى النيل الأزرق هو سد النهضة.
وأوضح أن خطة إثيوبيا تعتمد على إنشاء عدد من السدود في 12 حوضا من أحواض الأنهار بخلاف النيل الأزرق، مشيرا إلى أن السد يساهم في مساعدة الدول المجاورة على تنفيذ مشروعات للربط الكهربائي بين بلاده وعدد من دول حوض النيل ومصر.
وكشف الوزير الإثيوبي – خلال حواره مع "بوابة أخبار اليوم"- عن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبدى اهتمامه بالعرض الإثيوبي لمساعدة مصر في حل مشاكل نقص الكهرباء التي عانت منها مصر خلال العام الحالي.
وشدد اليماهو تيجنيو، على أن إثيوبيا لا تسعي للإضرار بمصر وأنه يمكن الاستفادة من الإمكانيات الإثيوبية في تنفيذ مشروعات للاستثمار المشترك مشيرا إلى أن التنمية الاقتصادية هي التي يمكنها أن تجمع بين دول حوض النيل لتحقيق المنفعة للجميع.
ونفي وزير الكهرباء قيام أي دولة بتمويل سد النهضة، مؤكدا أن تمويل المشروع يقتصر علي الإثيوبيين فقط وهو ما أكده أيضا السفير الإثيوبي في القاهرة محمود درير ،بأن ابنته تشارك في تمويل سد النهضة.
والى تفاصيل الحوار:
- في البداية.. ما هى حقيقة الوضع الحالي لاجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة؟
لا توجد وصاية من وزراء المياه في مصر والسودان وأثيوبيا على أعمال اللجنة الوطنية لسد النهضة لأنهم أصحاب القرار النهائي لاختيار المكتب الاستشاري، والأمر يحتاج إلى المزيد من الوقت لأننا حريصون على نجاح الحوار والوصول إلى نتائج تحقق المكسب للجميع.
- وماذا عن رغبة إثيوبيا في الربط الكهربائي مع مصر ؟
تم إثارة موضوع الربط الكهربائي مع مصر خلال اللقاء الذي جمعنا والرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك حتى تتفادى مصر أزمة انقطاع التيار الكهربائي الذي تعرضت له العام الحالي، ولدى إثيوبيا خطة للربط الكهربائي مع الدول العربية ودول حوض النيل.
- ما هى تفاصيل خطة الربط الكهربائي؟
- الخطة تعتمد على الربط الكهربائي بين إثيوبيا وجيبوتي للدول العربية، بالإضافة إلى الربط الكهربائي مع السودان ورواندا وبروندي وكينيا وبحث دراسة الربط الكهربائي مع جنوب السودان والصومال.
- وما هى مجالات التعاون المشترك بين أديس أبابا ودول حوض النيل؟
أثيوبيا لديها القدرة على توليد الكهرباء وتصديرها لكل دول حوض النيل بالإضافة إلى أن بلاده لديها ثروة حيوانية ويمكن أن نصدرها إلى مصر وهناك فرص للتكامل الاقتصادي وفرص واعدة للاستثمار في إثيوبيا.
- كيف تقيّم العلاقات الحالية بين القاهرة وأديس أبابا ؟
إننا نعيش حاليا أزهى العصور في العلاقات بين مصر وإثيوبيا وهو ما اتضح في اللقاءات المكثفة التي تمت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء هيلي ماريام ديسيلين، حيث التقيا أكثر من مرة.
- ما هو تقييمكم لاجتماعات القاهرة لمتابعة دراسات سد النهضة؟
أنا متفائل فيما يتعلق بنتائج الجولة الحالية من اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة بالقاهرة.
- وماذا عن تقييمكم للقائكم والرئيس عبد الفتاح السيسي؟
أريد أن أشكر الرئيس لاستقباله وهو ما يدل على اهتمامه بهذا الشأن خاصة وأنه مهتم بالعلاقات بين مصر والسودان وأثيوبيا، حيث اتسم اللقاء بالود، وأثار الرئيس السيسي خلاله عده نقاط هامة حول العلاقات بين البلدين رغم أنها المرة الأولى التي يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالوفد الإثيوبي والسوداني.
- وماذا عن توجهات الرئيس التي رصدتها عبر اللقاء ؟
- الرئيس السيسي لديه انطباعات متميزة حول مستقبل العلاقات بين مصر وإثيوبيا وأنها عريقة وقديمة لأكثر من 87 عاما.
- وماذا عن الرؤية الإثيوبية لمستقبل العلاقات مع مصر ؟
- الرؤية الإثيوبية حول العلاقة مع مصر تعتمد على أننا نؤمن بأن التعاون هو شيء ضروري وأنه أساس أن يكسب الجميع وتبادل المصالح والمشاركة في ثروة مياه النيل بشكل عادل بين دول الحوض، والرئيس السيسي أكد ضرورة أن يعمل وزراء المياه خلال المفاوضات سويا لأنهم مسؤولون عن حياة 200 مليون مواطن يعيشون بالمنطقة وعليهم أن يحملوا على عاتقهم مسؤولية التقارب بين الدول الثلاثة وكل ما نعمله يصب لتحقيق هذه الأهداف وسوف نعمل سويا ونأمل أن نصل إلى الحلول فلا تعتبروا أن لدينا مشاكل وخلافات ونحن نعمل ما يجعل بيننا شراكة وهي ليست أكبر من أن نصل إلى حلول ونحن قادرون أن نحل القضية.
- ماذا عن خطة إثيوبيا لإنشاء سدود جديدة؟
- السد الوحيد الذي يقام على النيل الأزرق هو سد النهضة رغم أن لدينا خطة لبناء مجموعة من السدود الصغيرة التي يتم تشييدها في أحواض مختلفة تصل إلى 12 حوضا وهي مصممة بطريقة لا تؤدي إلى إحداث أضرار بالغة على دول المصب التي تنتهي إليها هذه الأحواض.
- وماذا عن سد البارو أوكوبو ؟
- سد البارو أوكوبو يعزز من المياه لصالح الدول التي يمر بها ويساهم في استقطاب الفاقد في هذه المناطق ولدينا في إثيوبيا 12 حوض للمياه بخلاف حوض النيل الأزرق.
- كيف يمكن تحقيق التقارب بين مصر وأثيوبيا؟
- أحد أهم الأنشطة والمبادرات التي يجب أن نقوم بها أن نهتم بالعلاقات الشعبية من خلال تبادل الوفود الدبلوماسية الشعبية ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين وأن نربط الجامعات والمؤسسات التعليمية ببعضها البعض خاصة وأن هناك مستثمرين مصريين كثيرين يعملون في إثيوبيا وبإمكانهم أن يقوموا بدعم العلاقات ومن خلال هؤلاء يمكن أن يحدث تقارب من خلالها أكثر وأكثر لدعم العلاقات.
- وماذا عن دور مجلس الأعمال المصري الإثيوبي ؟
مجلس الأعمال المصري الإثيوبي لا يستطيع وحده أن يقوم بكل الأدوار ولذلك تلعب الصحافة والإعلام دورا هاما في إبراز المعلومات الصحيحة والحقائق أمام الشعبين.
- وماذا عن العلاقات بين دول حوض النيل ؟
بالنسبة إلى كل البلدان في حوض النيل فهي تعد هامة ودول حوض النيل عليها أن تتعاون خاصة في مجال التعاون الاقتصادي الذي يعد هاما جدا لنجاح العلاقات بين الدول وان بلاده لها مشاريع كثيرة للري في هذه الدول يمكن تنمية وتطوير الزراعة فيها وتصديرها إلي دول الحوض.
- وماذا عن مشاكل النقل بين مصر والسودان وإثيوبيا؟
الربط البري بين مصر والسودان وأثيوبيا هام جدا لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث خاصة وأن هناك طريق بري يربط بين أثيوبيا والسودان بالإضافة إلى طريق آخر للربط بين مصر والسودان وهناك الجامعات التي يمكنها أن تحقق التبادل العلمي بين المؤسسات العلمية في مصر والسودان وأثيوبيا وتبادل الأساتذة وعمل منح للطلبة واستغلال الخبرات السياحية لمصر في تنشيط السياحة إلى إثيوبيا.
- هل ستلزم إثيوبيا بتنفيذ نتائج توصيات اللجنة الوطنية؟
بالطبع سنلتزم كغيرنا من الدول الثلاث بنتائج دراسات سد النهضة التي سيقوم بتنفيذها المكتب الاستشاري الذي ستتفق عليه إثيوبيا والسودان ومصر خلال الاجتماعات الحالية بالقاهرة وأن الثوابت الأساسية للسياسة الإثيوبية تؤكد على الاستفادة المنصفة والعادلة لمياه النيل وعدم الإضرار الواضح بأي دول من دولتي المصب "مصر والسودان" وأن نحترم مبدأ الكل رابح في مجال إدارة المياه العابرة للحدود وإثيوبيا تقدر القرار المصري بمناقشات اللجنة الثلاثية بخصوص توصيات اللجنة الثلاثية وقرارها بالمشاركة في المناقشات بطريقة ايجابية وبناءة.
- وهل توجد صعوبة في اختيار المكتب الاستشاري العالمي؟
لا توجد صعوبة وسوف نتفق على إجراءات اختيار المكاتب الدولية المقبولة كما اتفقنا في جولة الخرطوم خلال أغسطس الماضي، وأن نطاق العمل الذي تم وضعة عن طريق اللجنة الثلاثية يجب أن يراقب بدقة المهام المحددة في إطار العمل للدراستين المطلوبتين ويجب أن يتم تناولها عن طريق المكتب الذي سيقع عليه الاختيار من خلال اجتماعات اللجنة الوطنية بالقاهرة.
- وما خطورة التعجل في اختيار مكتب دولي وإجراء دراسات فنية منقوصة لسد النهضة؟
إن أي انحراف أو محاولة لتجاوز متطلبات نطاق العمل يمكن أن تؤدي إلى دراسة منقوصة وبالتالي لن يكون في صالح الدول الثلاث وعلى الأطراف الثلاثة أن تهتم أن تكون الدراسات التي سيتم إعدادها بمعرفة المكتب الاستشاري كاملة وان يتم الاهتمام بجودة تلك الدراسات .
- هل تم الانتهاء من دراسة معدلات أمان السد ؟
التوصيات المرتبطة بأمان السد قد نفذت في وقت مقبول والحكومة الإثيوبية وافقت عليها.
- ما مدى أهمية سد النهضة لإثيوبيا ؟
سد النهضة يقدم لنا منافع إضافية لتطوير التعاون بين الشعوب الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا و هو مشروع الحكومة والشعب الإثيوبي لمكافحة الفقر عن طريق الإمداد بطاقة نظيفة لإثيوبيا والمنطقة والموقف الثابت لحكومتنا أن هذا السد سيقدم منافع مشتركة لكل دول المنطقة وأن إثيوبيا ليس لديها أي نية للإضرار بأي دولة، ونؤكد على أن استخدام النيل يجب أن يفيد الدول الثلاثة ويوفر احتياجات التنمية بشكل عادل ومنصف .
قال وزير المياه والكهرباء الإثيوبي اليماهو تيجنيو، إنه لا يوجد سوى سد واحد على مجرى النيل الأزرق هو سد النهضة.
وأوضح أن خطة إثيوبيا تعتمد على إنشاء عدد من السدود في 12 حوضا من أحواض الأنهار بخلاف النيل الأزرق، مشيرا إلى أن السد يساهم في مساعدة الدول المجاورة على تنفيذ مشروعات للربط الكهربائي بين بلاده وعدد من دول حوض النيل ومصر.
وكشف الوزير الإثيوبي – خلال حواره مع "بوابة أخبار اليوم"- عن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أبدى اهتمامه بالعرض الإثيوبي لمساعدة مصر في حل مشاكل نقص الكهرباء التي عانت منها مصر خلال العام الحالي.
وشدد اليماهو تيجنيو، على أن إثيوبيا لا تسعي للإضرار بمصر وأنه يمكن الاستفادة من الإمكانيات الإثيوبية في تنفيذ مشروعات للاستثمار المشترك مشيرا إلى أن التنمية الاقتصادية هي التي يمكنها أن تجمع بين دول حوض النيل لتحقيق المنفعة للجميع.
ونفي وزير الكهرباء قيام أي دولة بتمويل سد النهضة، مؤكدا أن تمويل المشروع يقتصر علي الإثيوبيين فقط وهو ما أكده أيضا السفير الإثيوبي في القاهرة محمود درير ،بأن ابنته تشارك في تمويل سد النهضة.
والى تفاصيل الحوار:
- في البداية.. ما هى حقيقة الوضع الحالي لاجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة؟
لا توجد وصاية من وزراء المياه في مصر والسودان وأثيوبيا على أعمال اللجنة الوطنية لسد النهضة لأنهم أصحاب القرار النهائي لاختيار المكتب الاستشاري، والأمر يحتاج إلى المزيد من الوقت لأننا حريصون على نجاح الحوار والوصول إلى نتائج تحقق المكسب للجميع.
- وماذا عن رغبة إثيوبيا في الربط الكهربائي مع مصر ؟
تم إثارة موضوع الربط الكهربائي مع مصر خلال اللقاء الذي جمعنا والرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك حتى تتفادى مصر أزمة انقطاع التيار الكهربائي الذي تعرضت له العام الحالي، ولدى إثيوبيا خطة للربط الكهربائي مع الدول العربية ودول حوض النيل.
- ما هى تفاصيل خطة الربط الكهربائي؟
- الخطة تعتمد على الربط الكهربائي بين إثيوبيا وجيبوتي للدول العربية، بالإضافة إلى الربط الكهربائي مع السودان ورواندا وبروندي وكينيا وبحث دراسة الربط الكهربائي مع جنوب السودان والصومال.
- وما هى مجالات التعاون المشترك بين أديس أبابا ودول حوض النيل؟
أثيوبيا لديها القدرة على توليد الكهرباء وتصديرها لكل دول حوض النيل بالإضافة إلى أن بلاده لديها ثروة حيوانية ويمكن أن نصدرها إلى مصر وهناك فرص للتكامل الاقتصادي وفرص واعدة للاستثمار في إثيوبيا.
- كيف تقيّم العلاقات الحالية بين القاهرة وأديس أبابا ؟
إننا نعيش حاليا أزهى العصور في العلاقات بين مصر وإثيوبيا وهو ما اتضح في اللقاءات المكثفة التي تمت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء هيلي ماريام ديسيلين، حيث التقيا أكثر من مرة.
- ما هو تقييمكم لاجتماعات القاهرة لمتابعة دراسات سد النهضة؟
أنا متفائل فيما يتعلق بنتائج الجولة الحالية من اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة بالقاهرة.
- وماذا عن تقييمكم للقائكم والرئيس عبد الفتاح السيسي؟
أريد أن أشكر الرئيس لاستقباله وهو ما يدل على اهتمامه بهذا الشأن خاصة وأنه مهتم بالعلاقات بين مصر والسودان وأثيوبيا، حيث اتسم اللقاء بالود، وأثار الرئيس السيسي خلاله عده نقاط هامة حول العلاقات بين البلدين رغم أنها المرة الأولى التي يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالوفد الإثيوبي والسوداني.
- وماذا عن توجهات الرئيس التي رصدتها عبر اللقاء ؟
- الرئيس السيسي لديه انطباعات متميزة حول مستقبل العلاقات بين مصر وإثيوبيا وأنها عريقة وقديمة لأكثر من 87 عاما.
- وماذا عن الرؤية الإثيوبية لمستقبل العلاقات مع مصر ؟
- الرؤية الإثيوبية حول العلاقة مع مصر تعتمد على أننا نؤمن بأن التعاون هو شيء ضروري وأنه أساس أن يكسب الجميع وتبادل المصالح والمشاركة في ثروة مياه النيل بشكل عادل بين دول الحوض، والرئيس السيسي أكد ضرورة أن يعمل وزراء المياه خلال المفاوضات سويا لأنهم مسؤولون عن حياة 200 مليون مواطن يعيشون بالمنطقة وعليهم أن يحملوا على عاتقهم مسؤولية التقارب بين الدول الثلاثة وكل ما نعمله يصب لتحقيق هذه الأهداف وسوف نعمل سويا ونأمل أن نصل إلى الحلول فلا تعتبروا أن لدينا مشاكل وخلافات ونحن نعمل ما يجعل بيننا شراكة وهي ليست أكبر من أن نصل إلى حلول ونحن قادرون أن نحل القضية.
- ماذا عن خطة إثيوبيا لإنشاء سدود جديدة؟
- السد الوحيد الذي يقام على النيل الأزرق هو سد النهضة رغم أن لدينا خطة لبناء مجموعة من السدود الصغيرة التي يتم تشييدها في أحواض مختلفة تصل إلى 12 حوضا وهي مصممة بطريقة لا تؤدي إلى إحداث أضرار بالغة على دول المصب التي تنتهي إليها هذه الأحواض.
- وماذا عن سد البارو أوكوبو ؟
- سد البارو أوكوبو يعزز من المياه لصالح الدول التي يمر بها ويساهم في استقطاب الفاقد في هذه المناطق ولدينا في إثيوبيا 12 حوض للمياه بخلاف حوض النيل الأزرق.
- كيف يمكن تحقيق التقارب بين مصر وأثيوبيا؟
- أحد أهم الأنشطة والمبادرات التي يجب أن نقوم بها أن نهتم بالعلاقات الشعبية من خلال تبادل الوفود الدبلوماسية الشعبية ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين وأن نربط الجامعات والمؤسسات التعليمية ببعضها البعض خاصة وأن هناك مستثمرين مصريين كثيرين يعملون في إثيوبيا وبإمكانهم أن يقوموا بدعم العلاقات ومن خلال هؤلاء يمكن أن يحدث تقارب من خلالها أكثر وأكثر لدعم العلاقات.
- وماذا عن دور مجلس الأعمال المصري الإثيوبي ؟
مجلس الأعمال المصري الإثيوبي لا يستطيع وحده أن يقوم بكل الأدوار ولذلك تلعب الصحافة والإعلام دورا هاما في إبراز المعلومات الصحيحة والحقائق أمام الشعبين.
- وماذا عن العلاقات بين دول حوض النيل ؟
بالنسبة إلى كل البلدان في حوض النيل فهي تعد هامة ودول حوض النيل عليها أن تتعاون خاصة في مجال التعاون الاقتصادي الذي يعد هاما جدا لنجاح العلاقات بين الدول وان بلاده لها مشاريع كثيرة للري في هذه الدول يمكن تنمية وتطوير الزراعة فيها وتصديرها إلي دول الحوض.
- وماذا عن مشاكل النقل بين مصر والسودان وإثيوبيا؟
الربط البري بين مصر والسودان وأثيوبيا هام جدا لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث خاصة وأن هناك طريق بري يربط بين أثيوبيا والسودان بالإضافة إلى طريق آخر للربط بين مصر والسودان وهناك الجامعات التي يمكنها أن تحقق التبادل العلمي بين المؤسسات العلمية في مصر والسودان وأثيوبيا وتبادل الأساتذة وعمل منح للطلبة واستغلال الخبرات السياحية لمصر في تنشيط السياحة إلى إثيوبيا.
- هل ستلزم إثيوبيا بتنفيذ نتائج توصيات اللجنة الوطنية؟
بالطبع سنلتزم كغيرنا من الدول الثلاث بنتائج دراسات سد النهضة التي سيقوم بتنفيذها المكتب الاستشاري الذي ستتفق عليه إثيوبيا والسودان ومصر خلال الاجتماعات الحالية بالقاهرة وأن الثوابت الأساسية للسياسة الإثيوبية تؤكد على الاستفادة المنصفة والعادلة لمياه النيل وعدم الإضرار الواضح بأي دول من دولتي المصب "مصر والسودان" وأن نحترم مبدأ الكل رابح في مجال إدارة المياه العابرة للحدود وإثيوبيا تقدر القرار المصري بمناقشات اللجنة الثلاثية بخصوص توصيات اللجنة الثلاثية وقرارها بالمشاركة في المناقشات بطريقة ايجابية وبناءة.
- وهل توجد صعوبة في اختيار المكتب الاستشاري العالمي؟
لا توجد صعوبة وسوف نتفق على إجراءات اختيار المكاتب الدولية المقبولة كما اتفقنا في جولة الخرطوم خلال أغسطس الماضي، وأن نطاق العمل الذي تم وضعة عن طريق اللجنة الثلاثية يجب أن يراقب بدقة المهام المحددة في إطار العمل للدراستين المطلوبتين ويجب أن يتم تناولها عن طريق المكتب الذي سيقع عليه الاختيار من خلال اجتماعات اللجنة الوطنية بالقاهرة.
- وما خطورة التعجل في اختيار مكتب دولي وإجراء دراسات فنية منقوصة لسد النهضة؟
إن أي انحراف أو محاولة لتجاوز متطلبات نطاق العمل يمكن أن تؤدي إلى دراسة منقوصة وبالتالي لن يكون في صالح الدول الثلاث وعلى الأطراف الثلاثة أن تهتم أن تكون الدراسات التي سيتم إعدادها بمعرفة المكتب الاستشاري كاملة وان يتم الاهتمام بجودة تلك الدراسات .
- هل تم الانتهاء من دراسة معدلات أمان السد ؟
التوصيات المرتبطة بأمان السد قد نفذت في وقت مقبول والحكومة الإثيوبية وافقت عليها.
- ما مدى أهمية سد النهضة لإثيوبيا ؟
سد النهضة يقدم لنا منافع إضافية لتطوير التعاون بين الشعوب الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا و هو مشروع الحكومة والشعب الإثيوبي لمكافحة الفقر عن طريق الإمداد بطاقة نظيفة لإثيوبيا والمنطقة والموقف الثابت لحكومتنا أن هذا السد سيقدم منافع مشتركة لكل دول المنطقة وأن إثيوبيا ليس لديها أي نية للإضرار بأي دولة، ونؤكد على أن استخدام النيل يجب أن يفيد الدول الثلاثة ويوفر احتياجات التنمية بشكل عادل ومنصف .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.