رئيس «الوطنية للانتخابات»: مشاركة المصريين في انتخابات «الشيوخ» بالخارج تعكس وعيًا كبيًرا    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الأحد 3-8-2025 بعد صعوده لأعلى مستوياته في أسبوع    ردًا على الدفاع السورية.. قسد تنفي مهاجمة مواقع للجيش وتتهم فصائل تابعة للحكومة بالتصعيد    تقارير إعلامية تفضح نتنياهو والجماعات الإرهابية بشأن غلق مصر معبر رفح (فيديو)    الهلال الأحمر الفلسطيني: استشهاد أحد موظفينا وإصابة ثلاثة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمقرنا في خانيونس    تصاعد التوتر في غزة بعد نشر فيديو الأسرى.. وانقسامات إسرائيلية بشأن استمرار الحرب    غزل ينعى محمد أبو النجا حارس وادي دجلة    ياسمين الخطيب عن سوزي الأردنية: «ضحية أهلها والمجتمع» (صورة)    أحمد كريمة: قائمة المنقولات لإثبات حقوق الزوجة ومرفوض تحويلها لسيف على رقبة الزوج وسجنه (فيديو)    بفائدة تبدأ من 15%.. تفاصيل قروض التعليم بالبنوك وشركات التمويل الاستهلاكي    الأردن يدين حملات التحريض على دوره في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني بغزة    وزيرا خارجية إيران وباكستان يبحثان تعزيز التعاون المشترك حفاظا على استقرار المنطقة    غلق الموقع الإلكتروني للمرحلة الأولى لتنسيق الجامعات    اجتماع طارئ لاتحاد اليد لبحث تداعيات الأزمة الصحية لطارق محروس.. ودراسة البدائل    المقاولون العرب: نطالب رابطة الأندية بتعديل موعد انطلاق مباريات الدورى    «مباراة الإنتاج».. إبراهيم نور الدين يكشف سبب إيقافه لمدة عام عن التحكيم للأهلي    الزمالك يجهز لإعلان صفقة "سوبر" تُسعد الجماهير    مصدر مقرب من محمود حمادة: لا توجد مفاوضات مع بيراميدز    وزير الري: أراضي طرح النهر تتبع الدولة لا الأفراد.. ونعفي المزارعين المتضررين من الإيجار وقت الغمر    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب سيارة فى التجمع    القبض على التيك توكر "شاكر" داخل كافيه شهير في القاهرة    ننشر أسماء المتوفين فى حادث قطار بمركز جرجا فى سوهاج    جينيفر لوبيز تستمتع بأجواء البحر فى شرم الشيخ وسط التفاف معجبيها.. صور    راغب علامة يوجه رسالة محبة وتقدير لمصطفى كامل كنقيب وشاعر وملحن ومطرب    بدرية طلبة تهاجم الشامتين في البلوجرز: «أرزاق ربنا محدش بياخد رزق حد»    وزير قطاع الأعمال العام يختتم زيارته للغربية بجولة تفقدية في "غزل المحلة".. صور    بيراميدز يلتقي أسوان اليوم في ختام استعداداته لانطلاق الدوري    جيش الاحتلال الإسرائيلي: تفعيل صفارات الإنذار في غلاف غزة    مصرع 3 أشخاص وفقدان 4 آخرين إثر عاصفة مطيرة في منتجع شمالي الصين    د.حماد عبدالله يكتب: المدابغ المصرية وإنهيار صناعة "الجلود" !!    رسمياً بدء اختبارات قدرات جامعة الأزهر 2025.. ومؤشرات تنسيق الكليات للبنين و البنات علمي وأدبي    "القومي للمرأة" يهنئ الدكتورة نيفين مسعد لحصولها على جائزة الدولة التقديرية    الوطنية للانتخابات تعلن بدء عمليات فرز الأصوات ب25 مقرًا انتخابيًا في عدة دول    أجواء معتدلة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الأحد 3 أغسطس 2025    الجنازة تحولت لفرح.. تصفيق وزغاريد في تشييع جثمان متوفى في قنا    مصرع أب وطفله في حادث تصادم سيارة ملاكي و«سكوتر» بطريق المحلة – كفر الشيخ    بالصور.. رش وتطهير لجان انتخابات مجلس الشيوخ فى جنوب سيناء    الفاصوليا ب 80 جنيهًا.. أسعار البقوليات في أسواق الشرقية اليوم الأحد 3 أغسطس 2025    معيط: انخفاض الدين الخارجي لمصر وزيادة الاحتياطي الأجنبي مؤشر إيجابي    4 أبراج على موعد مع الحظ اليوم: مجتهدون يشعرون بالثقة ويتمتعون بطاقة إيجابية    9 صور ترصد تكريم إمام عاشور رفقة كتاليا في حفل دير جيست    محامي وفاء عامر يكشف حقيقة مغادرتها البلاد    «زي النهارده».. وفاة الشاعر العراقي عبدالوهاب البياتي 3 أغسطس 1999    "القومي للمرأة" ينعى الفنانة النسّاجة فاطمة عوض من رموز الإبداع النسائي    تعرف على جوائز "دير جيست" والتشكيل الأفضل في الدوري المصري 2025    "الدنيا ولا تستاهل".. رسالة مؤثرة من نجم بيراميدز بعد وفاة بونجا    ما حكم صلاة الصبح في جماعة بعد طلوع الشمس؟.. الإفتاء توضح    مشروب صيفي شهير لكنه خطير على مرضى الكبد الدهني    استشاري يحذر من مخاطر إدمان الأطفال للهواتف المحمولة    تقضي على الأعراض المزعجة.. أفضل المشروبات لعلاج التهابات المثانة    الهند تشير لاستمرار شراء النفط الروسي رغم تهديدات ترامب    فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في إنقاذ حياة طفلة من تشوه خطير بالعمود الفقري    الصحة: إنقاذ حياة طفل تعرض لتهتك وانكشاف لعظام الجمجمة ب الضبعة المركزي    فتح بوابات ترعة الإبراهيمية |وزير الرى: 87% نسبة التنفيذ فى قناطر ديروط الجديدة    وزير الأوقاف يشهد افتتاح دورة «مهارات التحفيظ وأساليب غرس الوطنية»    نفقة ومتعة ومؤخر صداق.. محامٍ يكشف حقوق المرأة في كل نوع من أنواع الطلاق    الصحة: 13.2 مليار جنيه لعلاج 1.8 مليون مواطن على نفقة الدولة خلال 6 أشهر    «بيت الزكاة والصدقات»: غدًا صرف إعانة شهر أغسطس للمستحقين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
يا معشر البشر .. ما تقدسوش بقر

ما شفناش من المجتمع الدولي إلا السكوت (اللي هوه علامة الرضا )
تغريدة
ما أتعس أمة بحاجة إلي بطل ! (برتولد بريخت)
لسان فلتان!!
أخواننا المواطنين والمسئولين الشرفاء بجد ، ودول – طبعا – غير البعدا الشرفاء في نظر أنظمة التبعية والفساد والاستبداد ، اللي كانت بتسمي الثوار والمعارضين الشرفاء بجد قلة مندسة ، أنا مقدر انزعاجكم من اللسان الفلتان لبعض الشبان علي صفحات التواصل الاجتماعي ، وأرجوكم تحاولوا تفتكروا ان الشبان دول همه نفسهم الورد اللي كان مفتح في ميادين يناير ، وهمه اللي اسقطوا منظومة القيم الهابطة والمنحطة اللي كانت سايدة ، وهمه اللي طردوا رموز ثقافة التردي من الميادين ، وهمه اللي ضحوا واستشهدوا وقدموا لكل العالم المثل الأعلي للقيم الإنسانية النبيلة في زماننا ، وتشهد علي كده كل ميادين التحرير في القاهرة وفي كل المدن المصرية ، وعلي رأي أبويا – الله يرحمه – اللي كان دايما يردد: خير الناس أنفعهم للناس ، وكان ساعات يحورها ويقول: خير الناس أعذرهم للناس ، أرجوكم حاولوا تفهموهم وتعذرهم ، الشبان دول حاسين ان ثورة 25 يناير بتتسرق تاني بعد 30 يونيو ، وان كل الحكومات – مع كامل التقدير لحسن النوايا – بتتصرف بعقلية إدارة أزمة النظام القديم اللي الثورة قطعت راسه ، ومش بعقلية تحقيق أهداف الثورة في العيش والحرية والكرامة والعدالة ، ولسه ديول النظام القديم بتعتدي علي حقوقهم وحرياتهم ، وماعادش حد بيتكلم عن حق الشهدا ، ولا عن العدالة الانتقالية ، الشبان دول – بصمودهم وتضحياتهم – همه بشارة المستقبل واصحابه ، وان كان بعضهم لسانه فلتان فده من حرصهم علي البلد والناس ، وقهرتهم من اللي بيحصل من قطاع طريق المستقبل ، وان كان ده من عيوب الحرية اللي انتزعناها بالثورة ، فمالوش علاج إلا المزيد من الحرية ، ومش بالقبضة الحديدية المتعسفة اللي ما قدرتش تحمي نظام مبارك ولا نظام مرسي ، ومش ح تقدر تحمي أي نظام ظالم من غضبة الشعب ، وقبل ما تلوموا الشبان علي لسانهم الفلتان قولوا للمسئولين يسدوا المجاري الطافحة من كلاب النظام القديم ، وديول كل نظام ، اللي ماليين شاشات التليفزيونات وصفحات الجرايد ببذاءاتهم وانحطاطهم الفكري والأخلاقي ، ونازلين ليل نهار افتراءات وقلة أدب وشتيمة لثوار 25 يناير ، في اعتداء سافر وسافل علي الدستور اللي اعترف بفضل 25 يناير في شق طريقنا للمستقبل .
المغني : طالع ونازل
عمنا القديم ابن خلدون قال لنا في مقدمته ان آخر حاجة بتكمل في بنا الحضارات هيه صناعة الموسيقي والغناء ، وأول حاجة بتنهار مع سقوط الحضارات هيه – برضه – صناعة الموسيقي والغناء ، ولما نتأمل الكلام ده في ضوء اللي حصل للموسيقي والغنا من أيام محمد علي للنهاردة ، ح نعرف ان عمنا ابن خلدون جاب التايهة ، وقال الكلام المفيد ، وعداه العيب.
لما محمد علي كان بيرمي أساسات الدولة المدنية الحديثة ، وكان رفاعة جنبه رافع راية النهضة والتنوير ، راح للآستانة مبعوث مصري موسيقي اسمه »حسب الله»‬ ، عشان يتعلم الموسيقي العسكرية ، ورجع لنا بآلات النفخ النحاسية ، اللي بقي اسم الفرق اللي بتعزفها : مزيكة حسب الله ، وكان الشيخ المسلوب (شيخ طايفة المغني) بيألف أشهر موشح في تاريخنا: لما بدا يتثني ، وبدأت رحلة الغناء المصري الحديث ، وكان المغني أيامها خليط من أربع أصناف ومزاجات ، كان عندنا غنا متأثر بجماليات الغنا التركي ، زي الأدوار اللي عملها محمد عثمان ، وده كان سميعته – أساسا – الأتراك والمستتركين من الأفندية ، وكان عندنا غنا العوالم المنتشر في القهاوي والأفراح ، وكان عندنا الإنشاد الديني ، وطبعا كان فيه الغنا الفولكلوري المنتشر في الريف والأحياء الشعبية ، كان لكل صنف سميعته ، وما كانتش كل الأصناف دي دابت في نسيج واحد يناسب العصر الحديث ويعكس المزاج الوطني الواحد اللي كان بيتشكل أيامها ، حتي لما اسس سيد درويش الموسيقي القومية المصرية اللي استلهمت كل الأصناف دي ، كان الغنا المصاحب لموسيقاه العصرية بيغلب عليه جماليات الغناء التركي مع بعض التأثر ساعات بغنا العوالم ، وساعات بالإنشاد الديني ، وساعات بالغنا الفولكلوري ، ما اتوحدتش أصناف الغنا الأربعة في صيغة واحدة تجمع كل المزاجات وكل الطوايف إلا مع غنا عبد الوهاب لألحانه ، وغنا ام كلثوم لألحان القصبجي ، وبقي عندنا موسيقي مصرية حديثة مع غنا مصري حديث ، يعجب كل المصريين (والعرب) ، ويساهم في نهضتنا الحضارية اللي وصلت لذروتها في ستينيات القرن اللي فات .
وبعد ما هزمنا الهزيمة بانتصار اكتوير العظيم ، ودخلنا زمن الانفتاح الاستهلاكي ، وانحسر حلم النهضة والتقدم ، كانت أول حاجة بتنهار – زي ما قال ابن خلدون – هي صناعة الموسيقي والغناء ، اللي واصلت ترديها وانحدارها حتي وصلت إلي أسفل درجات انحطاطها مع نظام التبعية والفساد والاستبداد ، أيام مبارك ، صحيح كان فيه بعض المبدعين المؤمنين بربهم وشعبهم ، بيقاوموا بإبداعاتهم موجات الهبوط والانحدار ، بس دول كانوا بيسبحوا ضد التيار الكاسح ، اللي عمال يسبّح ليل نهار لبطل الضربة الجوية ونظامه .
وف 25 يناير بانت بشاير ثورة ثقافية في ميادين التحرير ، اسقطت منظومة القيم الفاسدة اللي كانت سايدة ، وطردت رموز الغناء والفن الهابط من الميادين ، واستعادت بعض الأعمال الغنائية من أزمنة النهضة والمقاومة ، وطلع جيل جديد من المبدعين والفرق الغنائية يبشرنا بمصر اللي استردت ارادتها الحرة ، وانتشرت فرق المسرح الحر والغنا الجديد ، وانتعشت السينما الوثائقية وفن الجرافيتي .
والنهاردة ، واحنا شايفين بعض رموز عصر الانحطاط الغنائي والفني راجعين يملوا الشاشات والساحات ، بغنا مليان نفاق للسلطة ، ونازلين ع الشعب نصايح عشان يصحي ويشتغل ، وكأن الشعب ده كان نايم وهمه اللي صحوه في 30 يونيو ، وكأن الشعب ده كسول ولازم يسوقوه بكرابيج غناهم السخيف ، وصحيح الشعوب تحيا بالعمل ، بس ما بتتقدمش إلا بالعدل، والمغنواتية دول مفيش بينهم وبين العدل عمار ، وديل الكلب ما يتعدل ولو علقنا فيه قالب ، وانا الحقيقة ما بقيتش عارف ، هل الغنا الرديء ده هو صحوة الموت لعصر الانحطاط الفني اللي رفضناه في 25 يناير ؟ ولا جرس إنذار باستمرار مشوار التردي والانحدار ؟!
الخليج : عربي ولا فارسي ؟!
علي صفحات التواصل الاجتماعي اليومين دول دعوه للتصويت في جوجل حوالين عروبة الخليج! ، وأصل الحكاية – زي ما أصحاب الدعوة بيقولوا – ان ايران طلبت من جوجل تسمي الخليج اللي هيه أكبر الدول فيه باسم الخليج الفارسي زي ما كان زمان ، وجوجل طارحة المسألة للتصويت علي شعوب المنطقة!!
وانا – بصراحة – شايف الجنازة حارة والميت لا مؤاخذة ، والحكاية علي بعضها مش جايبة همها ، والكل خسران فيها إلا شركات الاتصالات ، واحنا زمان أيام عز القومية العربية، كانت الشعارات : من الخليج الفارسي إلي المحيط الأطلسي ، وما كانش فارق معانا ، وكنا عروبيين ومش حاسين ان الاسم ده بينتقص من عروبتنا ، والاسم ده قديم أوي ، لما كانت بلاد فارس هيه أقدم وأكبر دولة علي الخليج ، وما كانتش لسه الدول العربية اللي ع الخليج نشأت وطلع عندها بترول ، جايين النهارده نتخانق : الخليج ده عربي ولا فارسي ، اصحوا بقي يا غفلانين ، الخليج ده لابقي عربي ولا فارسي ، الخليج بقي بحيرة أمريكية ، بتبرطع فيها أساطيل الأمريكان ، وبتتحكم فيها قواعدهم العسكرية اللي فيها وحواليها من كل الجهات ، ياريت بدل ما نتخانق ع الاسم نحرر الخليج كله من السيطرة الاستعمارية عليه .
أوراق قديمة
..ودي غنوة من مسلسل »‬ جحا المصري» اللي كتب نصه الدرامي صديق العمر يسري الجندي سنة 2002، وأخرجه مجدي أبو عميرة ، ولحن أشعاره رفيق العمر والمشوار: عمار الشريعي ، والغنوة دي غناها يحي الفخراني ، ولوسي ، وحسن الأسمر (الله يرحمه).
غوروا وسيبونا
ضاع وِرث ابونا
بالنار صابونا ، وعصّبونا
ماهم ان هابونا..
لا ح ينهبونا..ولا يِرهِبونا
ولايركبونا
بيغصبونا..وبيغضبونا
ملعون ابوهم واللي جابوهم
واللي جابونا
...........................
دَمَغوا دماغنا
وجابوا داغنا
جابونا أرضاً..طولا وعرضاً
والجوع خَيَلْنا ..
شيء فاق خيالنا
خلصت حِيَلنا..ح نبيع عيالنا
دول شضّبونا
............................
والله يا دنيا
مالينا كُنية
إذا ناسنا دولا مابقوش عدولة
وقاموا قومة..
بحجر وشومة
علي ناس مَشُومة بعقول غشومة
ناس حيزبونة!
يا معشر البشر.. ماتقدسوش بقر!
.. وانا هنا ما باقصدش البقر اللي اخواننا الهنود بيشوفوه رمز للخير والعطاء ، زي أجدادنا ما كانوا شايفين البقرة حتحور أو هاتور ، لدرجة انهم سمُّوا شهر حصاد الغلة باسمها : هاتور..أبو الدهب المنتور ، علي رأي أهالينا الفلاحين ، انا باقصد بقر تاني خالص ، لسه بعض اخواننا البشر من أمة لا إله إلا الله بيقدسوه وبيعبدوه من دون الله ، أولهم بقرة غبية وظالمة ومفترية واسمها : المجتمع الدولي ، ودي بقرة عجوزة بس لسه عُشر ، ومخلفة – اسم الله ع السامعين – شوية عجول صغار ، الخالق الناطق شبه والدتهم في الغباوة والظلم والافترا، وده اسمه القانون الدولي، ودي اسمها الأمم المتحدة ، واهي كلها اسامي ببلاش ، وعلي رأي المثل : الاسم طوبة والفعل لأمشير ، وأغرب حاجة ف موضوع البقرة المقدسة دي، ان أكتر ناس بيقدسوها ويعبدوها ، همه أكتر ناس داقوا أذاها وانداسوا تحت رجليها ، زينا احنا يا عرب ، ما شفناش من المجتمع الدولي إلا السكوت (اللي هوه علامة الرضا ) عن ظلم القوي للضعيف، من أول وعد بلفور ، لضرب الثورة الشعبية الفلسطينية سنة 1936 ، لزرع المستوطنات ، لتقسيم فلسطين قسمة ظالمة بين الفلسطينيين والصهاينة، لاعتراف الأمم المتحدة باسرائيل كدولة مستقلة ف مايو 1948 ، لانضمام اسرائيل للأمم المتحدة المخالف للقانون الدولي اللي بيقول لازم يكون لأي دولة حدود معترف بها ، ولغاية النهاردة ، حدود اسرائيل مش محددة ، وعلي مدار نص قرن واسرائيل عمالة تمارس ابشع الجرائم العنصرية، وبترفض قرارات الأمم المتحدة وتدوس عليها والمجتمع الدولي آخر طناش ، واحنا لسه برضه واكلين الأونطة وبنقدس البقرة وعيالها ، ياريت نفهم بقي ان البقرة دي مش مقدسة، ولا حاجة، دي مجرد مطية سايقاها القوي العظمي لتحقيق أهدافها الإجرامية في السيطرة علي البشرية كلها ، وفوقوا بقي يا معشر البشر ما تقدسوش بقر ، اتحرروا من أوهامكو ، وابنوا بلادكو لحساب شعوبكو ، وما تستنوش المجتمع الدولي يحل لكو مشاكلكو .
ما شفناش من المجتمع الدولي إلا السكوت (اللي هوه علامة الرضا )
تغريدة
ما أتعس أمة بحاجة إلي بطل ! (برتولد بريخت)
لسان فلتان!!
أخواننا المواطنين والمسئولين الشرفاء بجد ، ودول – طبعا – غير البعدا الشرفاء في نظر أنظمة التبعية والفساد والاستبداد ، اللي كانت بتسمي الثوار والمعارضين الشرفاء بجد قلة مندسة ، أنا مقدر انزعاجكم من اللسان الفلتان لبعض الشبان علي صفحات التواصل الاجتماعي ، وأرجوكم تحاولوا تفتكروا ان الشبان دول همه نفسهم الورد اللي كان مفتح في ميادين يناير ، وهمه اللي اسقطوا منظومة القيم الهابطة والمنحطة اللي كانت سايدة ، وهمه اللي طردوا رموز ثقافة التردي من الميادين ، وهمه اللي ضحوا واستشهدوا وقدموا لكل العالم المثل الأعلي للقيم الإنسانية النبيلة في زماننا ، وتشهد علي كده كل ميادين التحرير في القاهرة وفي كل المدن المصرية ، وعلي رأي أبويا – الله يرحمه – اللي كان دايما يردد: خير الناس أنفعهم للناس ، وكان ساعات يحورها ويقول: خير الناس أعذرهم للناس ، أرجوكم حاولوا تفهموهم وتعذرهم ، الشبان دول حاسين ان ثورة 25 يناير بتتسرق تاني بعد 30 يونيو ، وان كل الحكومات – مع كامل التقدير لحسن النوايا – بتتصرف بعقلية إدارة أزمة النظام القديم اللي الثورة قطعت راسه ، ومش بعقلية تحقيق أهداف الثورة في العيش والحرية والكرامة والعدالة ، ولسه ديول النظام القديم بتعتدي علي حقوقهم وحرياتهم ، وماعادش حد بيتكلم عن حق الشهدا ، ولا عن العدالة الانتقالية ، الشبان دول – بصمودهم وتضحياتهم – همه بشارة المستقبل واصحابه ، وان كان بعضهم لسانه فلتان فده من حرصهم علي البلد والناس ، وقهرتهم من اللي بيحصل من قطاع طريق المستقبل ، وان كان ده من عيوب الحرية اللي انتزعناها بالثورة ، فمالوش علاج إلا المزيد من الحرية ، ومش بالقبضة الحديدية المتعسفة اللي ما قدرتش تحمي نظام مبارك ولا نظام مرسي ، ومش ح تقدر تحمي أي نظام ظالم من غضبة الشعب ، وقبل ما تلوموا الشبان علي لسانهم الفلتان قولوا للمسئولين يسدوا المجاري الطافحة من كلاب النظام القديم ، وديول كل نظام ، اللي ماليين شاشات التليفزيونات وصفحات الجرايد ببذاءاتهم وانحطاطهم الفكري والأخلاقي ، ونازلين ليل نهار افتراءات وقلة أدب وشتيمة لثوار 25 يناير ، في اعتداء سافر وسافل علي الدستور اللي اعترف بفضل 25 يناير في شق طريقنا للمستقبل .
المغني : طالع ونازل
عمنا القديم ابن خلدون قال لنا في مقدمته ان آخر حاجة بتكمل في بنا الحضارات هيه صناعة الموسيقي والغناء ، وأول حاجة بتنهار مع سقوط الحضارات هيه – برضه – صناعة الموسيقي والغناء ، ولما نتأمل الكلام ده في ضوء اللي حصل للموسيقي والغنا من أيام محمد علي للنهاردة ، ح نعرف ان عمنا ابن خلدون جاب التايهة ، وقال الكلام المفيد ، وعداه العيب.
لما محمد علي كان بيرمي أساسات الدولة المدنية الحديثة ، وكان رفاعة جنبه رافع راية النهضة والتنوير ، راح للآستانة مبعوث مصري موسيقي اسمه »حسب الله»‬ ، عشان يتعلم الموسيقي العسكرية ، ورجع لنا بآلات النفخ النحاسية ، اللي بقي اسم الفرق اللي بتعزفها : مزيكة حسب الله ، وكان الشيخ المسلوب (شيخ طايفة المغني) بيألف أشهر موشح في تاريخنا: لما بدا يتثني ، وبدأت رحلة الغناء المصري الحديث ، وكان المغني أيامها خليط من أربع أصناف ومزاجات ، كان عندنا غنا متأثر بجماليات الغنا التركي ، زي الأدوار اللي عملها محمد عثمان ، وده كان سميعته – أساسا – الأتراك والمستتركين من الأفندية ، وكان عندنا غنا العوالم المنتشر في القهاوي والأفراح ، وكان عندنا الإنشاد الديني ، وطبعا كان فيه الغنا الفولكلوري المنتشر في الريف والأحياء الشعبية ، كان لكل صنف سميعته ، وما كانتش كل الأصناف دي دابت في نسيج واحد يناسب العصر الحديث ويعكس المزاج الوطني الواحد اللي كان بيتشكل أيامها ، حتي لما اسس سيد درويش الموسيقي القومية المصرية اللي استلهمت كل الأصناف دي ، كان الغنا المصاحب لموسيقاه العصرية بيغلب عليه جماليات الغناء التركي مع بعض التأثر ساعات بغنا العوالم ، وساعات بالإنشاد الديني ، وساعات بالغنا الفولكلوري ، ما اتوحدتش أصناف الغنا الأربعة في صيغة واحدة تجمع كل المزاجات وكل الطوايف إلا مع غنا عبد الوهاب لألحانه ، وغنا ام كلثوم لألحان القصبجي ، وبقي عندنا موسيقي مصرية حديثة مع غنا مصري حديث ، يعجب كل المصريين (والعرب) ، ويساهم في نهضتنا الحضارية اللي وصلت لذروتها في ستينيات القرن اللي فات .
وبعد ما هزمنا الهزيمة بانتصار اكتوير العظيم ، ودخلنا زمن الانفتاح الاستهلاكي ، وانحسر حلم النهضة والتقدم ، كانت أول حاجة بتنهار – زي ما قال ابن خلدون – هي صناعة الموسيقي والغناء ، اللي واصلت ترديها وانحدارها حتي وصلت إلي أسفل درجات انحطاطها مع نظام التبعية والفساد والاستبداد ، أيام مبارك ، صحيح كان فيه بعض المبدعين المؤمنين بربهم وشعبهم ، بيقاوموا بإبداعاتهم موجات الهبوط والانحدار ، بس دول كانوا بيسبحوا ضد التيار الكاسح ، اللي عمال يسبّح ليل نهار لبطل الضربة الجوية ونظامه .
وف 25 يناير بانت بشاير ثورة ثقافية في ميادين التحرير ، اسقطت منظومة القيم الفاسدة اللي كانت سايدة ، وطردت رموز الغناء والفن الهابط من الميادين ، واستعادت بعض الأعمال الغنائية من أزمنة النهضة والمقاومة ، وطلع جيل جديد من المبدعين والفرق الغنائية يبشرنا بمصر اللي استردت ارادتها الحرة ، وانتشرت فرق المسرح الحر والغنا الجديد ، وانتعشت السينما الوثائقية وفن الجرافيتي .
والنهاردة ، واحنا شايفين بعض رموز عصر الانحطاط الغنائي والفني راجعين يملوا الشاشات والساحات ، بغنا مليان نفاق للسلطة ، ونازلين ع الشعب نصايح عشان يصحي ويشتغل ، وكأن الشعب ده كان نايم وهمه اللي صحوه في 30 يونيو ، وكأن الشعب ده كسول ولازم يسوقوه بكرابيج غناهم السخيف ، وصحيح الشعوب تحيا بالعمل ، بس ما بتتقدمش إلا بالعدل، والمغنواتية دول مفيش بينهم وبين العدل عمار ، وديل الكلب ما يتعدل ولو علقنا فيه قالب ، وانا الحقيقة ما بقيتش عارف ، هل الغنا الرديء ده هو صحوة الموت لعصر الانحطاط الفني اللي رفضناه في 25 يناير ؟ ولا جرس إنذار باستمرار مشوار التردي والانحدار ؟!
الخليج : عربي ولا فارسي ؟!
علي صفحات التواصل الاجتماعي اليومين دول دعوه للتصويت في جوجل حوالين عروبة الخليج! ، وأصل الحكاية – زي ما أصحاب الدعوة بيقولوا – ان ايران طلبت من جوجل تسمي الخليج اللي هيه أكبر الدول فيه باسم الخليج الفارسي زي ما كان زمان ، وجوجل طارحة المسألة للتصويت علي شعوب المنطقة!!
وانا – بصراحة – شايف الجنازة حارة والميت لا مؤاخذة ، والحكاية علي بعضها مش جايبة همها ، والكل خسران فيها إلا شركات الاتصالات ، واحنا زمان أيام عز القومية العربية، كانت الشعارات : من الخليج الفارسي إلي المحيط الأطلسي ، وما كانش فارق معانا ، وكنا عروبيين ومش حاسين ان الاسم ده بينتقص من عروبتنا ، والاسم ده قديم أوي ، لما كانت بلاد فارس هيه أقدم وأكبر دولة علي الخليج ، وما كانتش لسه الدول العربية اللي ع الخليج نشأت وطلع عندها بترول ، جايين النهارده نتخانق : الخليج ده عربي ولا فارسي ، اصحوا بقي يا غفلانين ، الخليج ده لابقي عربي ولا فارسي ، الخليج بقي بحيرة أمريكية ، بتبرطع فيها أساطيل الأمريكان ، وبتتحكم فيها قواعدهم العسكرية اللي فيها وحواليها من كل الجهات ، ياريت بدل ما نتخانق ع الاسم نحرر الخليج كله من السيطرة الاستعمارية عليه .
أوراق قديمة
..ودي غنوة من مسلسل »‬ جحا المصري» اللي كتب نصه الدرامي صديق العمر يسري الجندي سنة 2002، وأخرجه مجدي أبو عميرة ، ولحن أشعاره رفيق العمر والمشوار: عمار الشريعي ، والغنوة دي غناها يحي الفخراني ، ولوسي ، وحسن الأسمر (الله يرحمه).
غوروا وسيبونا
ضاع وِرث ابونا
بالنار صابونا ، وعصّبونا
ماهم ان هابونا..
لا ح ينهبونا..ولا يِرهِبونا
ولايركبونا
بيغصبونا..وبيغضبونا
ملعون ابوهم واللي جابوهم
واللي جابونا
...........................
دَمَغوا دماغنا
وجابوا داغنا
جابونا أرضاً..طولا وعرضاً
والجوع خَيَلْنا ..
شيء فاق خيالنا
خلصت حِيَلنا..ح نبيع عيالنا
دول شضّبونا
............................
والله يا دنيا
مالينا كُنية
إذا ناسنا دولا مابقوش عدولة
وقاموا قومة..
بحجر وشومة
علي ناس مَشُومة بعقول غشومة
ناس حيزبونة!
يا معشر البشر.. ماتقدسوش بقر!
.. وانا هنا ما باقصدش البقر اللي اخواننا الهنود بيشوفوه رمز للخير والعطاء ، زي أجدادنا ما كانوا شايفين البقرة حتحور أو هاتور ، لدرجة انهم سمُّوا شهر حصاد الغلة باسمها : هاتور..أبو الدهب المنتور ، علي رأي أهالينا الفلاحين ، انا باقصد بقر تاني خالص ، لسه بعض اخواننا البشر من أمة لا إله إلا الله بيقدسوه وبيعبدوه من دون الله ، أولهم بقرة غبية وظالمة ومفترية واسمها : المجتمع الدولي ، ودي بقرة عجوزة بس لسه عُشر ، ومخلفة – اسم الله ع السامعين – شوية عجول صغار ، الخالق الناطق شبه والدتهم في الغباوة والظلم والافترا، وده اسمه القانون الدولي، ودي اسمها الأمم المتحدة ، واهي كلها اسامي ببلاش ، وعلي رأي المثل : الاسم طوبة والفعل لأمشير ، وأغرب حاجة ف موضوع البقرة المقدسة دي، ان أكتر ناس بيقدسوها ويعبدوها ، همه أكتر ناس داقوا أذاها وانداسوا تحت رجليها ، زينا احنا يا عرب ، ما شفناش من المجتمع الدولي إلا السكوت (اللي هوه علامة الرضا ) عن ظلم القوي للضعيف، من أول وعد بلفور ، لضرب الثورة الشعبية الفلسطينية سنة 1936 ، لزرع المستوطنات ، لتقسيم فلسطين قسمة ظالمة بين الفلسطينيين والصهاينة، لاعتراف الأمم المتحدة باسرائيل كدولة مستقلة ف مايو 1948 ، لانضمام اسرائيل للأمم المتحدة المخالف للقانون الدولي اللي بيقول لازم يكون لأي دولة حدود معترف بها ، ولغاية النهاردة ، حدود اسرائيل مش محددة ، وعلي مدار نص قرن واسرائيل عمالة تمارس ابشع الجرائم العنصرية، وبترفض قرارات الأمم المتحدة وتدوس عليها والمجتمع الدولي آخر طناش ، واحنا لسه برضه واكلين الأونطة وبنقدس البقرة وعيالها ، ياريت نفهم بقي ان البقرة دي مش مقدسة، ولا حاجة، دي مجرد مطية سايقاها القوي العظمي لتحقيق أهدافها الإجرامية في السيطرة علي البشرية كلها ، وفوقوا بقي يا معشر البشر ما تقدسوش بقر ، اتحرروا من أوهامكو ، وابنوا بلادكو لحساب شعوبكو ، وما تستنوش المجتمع الدولي يحل لكو مشاكلكو .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.