يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي – الأحد 21 سبتمبر- زيارته المرتقبة إلى مدينة نيويورك الأمريكية، لرئاسة وفد مصر المشارك في أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تعد الحدث الأبرز عالميا على أجندة رؤساء وملوك العالم. ومن المقرر أن يشارك الرئيس السيسي في أعمال قمة المناخ، استجابة للدعوة الشخصية التي تلقاها من الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بن كي مون. وعلمت "الأخبار" أن الرئيس سيلقي أولى كلمتيه المقررتين خلال الزيارة الثلاثاء المقبل أمام قمة المناخ نيابة عن المجموعة العربية بالكامل، ويأتي ترتيب كلمته التاسعة في الجلسة الصباحية التي تبدأ في تمام الساعة التاسعة صباحا بتوقيت نيويورك - الساعة الرابعة مساءا بتوقيت القاهرة - ويطالب في الكلمة القصيرة - المحدد لها أربعة دقائق كباقي الملوك والرؤساء- الدول الصناعية الكبرى بمساندة الدول النامية بتقديم الدعم الفني والمادي لتطوير قدراتها الصناعية والتنموية باعتبارها تتحمل المسؤولية الأكبر عن ارتفاع معدلات التلوث التي تسببت في تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية التي يواجهها كوكب الأرض. ومن جانبها أوضحت الأممالمتحدة أن الأمين العام بان كي مون، سيستضيف قمة المناخ لإشراك قادة العالم في اتخاذ إجراءات وخطوات طموحة لمواجهة مشكلة التغير المناخي.. وستكون القمة بمثابة محفل للقادة على أعلى المستويات من جميع الدول الأعضاء بالأممالمتحدة، إذ أكد مائة وخمسة وعشرين من قادة وزعماء دول العالم مشاركتهم في الحدث، وكذلك رجال المال والأعمال والمجتمع المدني، لتحفيز العمل على أرض الواقع للحد من الانبعاثات والتصدي للتغيرات المناخية، وحشد الإدارة السياسية للتوصل إلى اتفاق عالمي طموح بحلول عام 2015 يرمي إلى عدم زيادة درجة الحرارة العالمية عن 2 درجة مئوية. وأوضحت الأممالمتحدة أن القمة ستدور حول الإجراءات والحلول التي اتخذت أو التي سيتم اتخاذها وتساهم بدرجة كبيرة في التصدي للتغيرات المناخية وتشمل المجالات الزراعية والمدن والطاقة والغابات والتصدي للملوثات والتغير المناخي والنقل. وحرص السكرتير العام ومعاونيه على تأكيد عدم تداخل القمة مع مسار المفاوضات في إطار اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ، وهي معاهدة بيئية دولية تم إقرارها أثناء مؤتمر الأممالمتحدة حول البيئة والتنمية والذي تم عقده عام 1992 في ريودي جانيرو بهدف تقليل الغازات الدفيئة لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكنها تهدف إلى إظهار الخطوات والإجراءات العديدة التي اتخذها القادة في كل المجالات وعلي كل المستويات من أجل إيجاد حلول ممكنة لمشكلة التغير المناخي وبالتالي رفع مستوي طموحات ما يمكن تحقيقه في الوقت الحالي وفي عام 2015 وفي المستقبل. وأصبحت فوائد إجراءات التصدي للتغير المناخي أكثر إقناعاً فقد أدركت الدول الفرص المتعلقة بخفض انبعاث الغازات الدفيئة والتصدي للتغير المناخي وقد حان الوقت لقادة العالم للانضمام إلى سباق الإجراءات الذي يمكن أن يكون قوة دفع للتنافسية الاقتصادية والازدهار المستدام للجميع.. تعمل الدول في الوقت الحالي على التوصل إلى اتفاقية جديدة للمناخ بالإضافة إلى مجموعة جديدة من أهداف التنمية المستدامة والتي يجب أن ينتهي العمل فيها بحلول عام 2015. وبالنسبة للكلمة الأهم والأبرز للرئيس وهي كلمة مصر التي سيلقيها أمام ملوك ورؤساء العالم يوم الخميس 25 سبتمبر الجاري.. ومن المقرر أن تكون ترتيب كلمته التاسعة عشر في الجلسة الصباحية ويبدأها حوالي العاشرة والنصف بتوقيت نيويورك - الخامسة والنصف مساءا بتوقيت القاهرة - وتستغرق من عشر إلى خمسة عشرة دقيقة .. يستعرض خلالها السيسي أمام العالم التجربة الفريدة للشعب المصري الذي قام بثورتين خلال ثلاثة سنوات سعيا نحو إقامة دولته المدنية الحديثة.. موضحا ما حققته مصر منذ الثلاثين من يونيو 2013 وحتى الآن من خطوات حقيقية وفاعلة نحو الديمقراطية المنشودة والدولة الحديثة التي لأتعرف التطرف أو الفساد مستشهدا بصياغة الدستور الجديد والاستفتاء عليه والانتخابات رئاسية التي عقدت لأول مرة بمتابعة دولية من جهات رفيعة المستوي على رأسها الاتحاد الأوروبي والتي شهد العالم كله بنزاهتها .. كما تحتل ظاهرة الإرهاب الجانب الأكبر والأبرز في كلمة الرئيس التي يخاطب من خلالها ضمير العالم .. مؤكدا علي أن مصر خاضت معركة ضد هذه الظاهرة التي تهدد الجميع نيابة عمن دول العالم بلا استثناء وكانت في الصفوف الأمامية، مشددا على ضرورة عدم اختزال جهود المواجهة التي طالبت بها مصر منذ أكثر من عام في مواجهة تنظيم هنا أو هناك وتجاهل الحقيقة الواضحة بان كافة هذه التنظيمات تربطها شبكة واحدة من المصالح والأهداف الخبيث . من جهة أخرى أصدرت الجالية المصرية في نيويورك بيان رسمي ردا على ما وصفته بالمخطط الخبيث لإفساد فرحة المصريين بزيارة السيسي .. قالت خلاله:"انتشرت في الأيام القليلة الماضية إشاعات مغرضة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيقوم بإلقاء كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء 24 سبتمبر بدلا من يوم الخميس 25 سبتمبر!!.. للتوضيح كلمة مصر حتى هذه اللحظة سيتم إلقائها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كما هو مخطط لها يوم الخميس 25 سبتمبر خلال الجلسة الصباحية من الساعة 9 صباحا إلى 1 ظهراً و ترتيب مصر في هذه الجلسة هو رقم 19 (المعتاد كلمة الدولة ما بين 10 إلي 15 دقيقة) و هذا تم تأكيده مع الأممالمتحدة و لم يطرأ أي تغيير عليه". وأضافت: "برجاء الانتباه حيث أنه يوجد أطراف تريد الاستحواذ على الساحة الإعلامية خلال إلقاء الرئيس السيسي كلمة مصر وبالتالي إفساد برنامج المصريين الأمريكيين للترحيب بالرئيس المصري و إظهار دعمهم له خلال إلقاء كلمة مصر و ترك الساحة خالية تماما للإخوان و حلفائهم خلال يوم الخميس 25 سبتمبر.. لذا لزم التنويه و برجاء عمل شيير علي أوسع نطاق لدحض هذا المخطط الدنيء". من جهة أخرى على هامش مشاركته في جلسة نقاش بمجلس الأمن الدولي بنيويورك حول الأوضاع في العراق والتي ستتركز على الأوضاع السياسية والأمنية هناك ودعم الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب، التقي وزير الخارجية سامح شكري الجمعة الماضي بكل من وكيل سكرتير عام الأممالمتحدة للشئون السياسية جيفري فيلتمان ومع وكيل سكرتير عام الأممالمتحدة ومدير معهد السلام الدولي تيري لارسن، حيث تشاور معهما حول عدد من القضايا الهامة في الشرق الأوسط وعلى رأسها تطورت القضية الفلسطينية والأوضاع في سورياوالعراق وليبيا، فضلا عن سبل مكافحة ظاهرة الإرهاب العالمية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكري استعرض خلال اللقاءين الجهود المصرية الخاصة باستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، كما استعرض الرؤية المصرية للأوضاع في ليبيا والمبادرة المصرية التي تبنتها دول الجوار الجغرافي لليبيا لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا ونتائج مؤتمر مدريد في هذا الشأن، فضلا عن مسار الأزمة السورية وأهمية الحل السياسي لها بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويحافظ على وحدة الدولة السورية، والأوضاع في العراق وأهمية دعم توجهات الحكومة العراقية الجديدة لبناء توافق وطني بما يسمح بتكاتف كل القوي العراقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية ومخططات تقسيم الدولة، ونتائج اجتماعي جدة وباريس في هذا الشأن. وأضاف أن اللقاء تناول ظاهرة الإرهاب وأهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمواجهتها ويقضي علي خطورة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة. وأكد الوزير شكري على أهمية وجود رؤية شاملة للتعامل مع هذا الخطر بما يضمن نجاح جهود مكافحته. وقد عرض تيري لارسن لجهود معهد السلام الدولي خاصة فيما يتعلق بإصلاح الأممالمتحدة ونوه بالاجتماع الوزاري الذي سيعقد في نيويورك يوم الاثنين 22 الجاري ويشارك فيه الوزير شكري لتناول هذا الموضوع الهام. وشارك وزير الخارجية سامح شكري أول أمس في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن حول الأوضاع في العراق، حيث أكد خلال كلمته أن هذا الاجتماع إنما يعد استمراراً للاجتماعات المتعددة التي عقدت مؤخراً من أجل الإعداد لتنسيق مشترك يهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في العراق وما يستلزمه ذلك من حشد دولي قادر على التصدي للخطر المشترك الذي تمثله هذه التنظيمات الإرهابية في العراق بشكل خاص والمنطقة تمهيداً لاستئصال هذه الآفة الخطيرة من منطقتنا ومعالجة الانقسام المذهبي الذي ساد ما يزيد على عقد من الزمان في منطقة الشرق العربي بشكل خاص، مؤكداً على خصوصية هذا الاجتماع كونه يعكس الإرادة الدولية وقدرا من التنسيق يشمل جميع أركان النظام الدولي، فضلا عن القوى الإقليمية المعنية بشكل أساسي بالأزمة العراقية وهو التنسيق الذي تأمل مصر في استمراره وتكثيفه حفاظا على الزخم والتوافق والإجماع لهذه المواجهة التي قد يطول أمدها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكري أشار في كلمته إلى مشاركة مصر مع مجموعة من الدول العربية والولايات المتحدة في اجتماع جدة في الحادي عشر من الشهر الجاري، لبحث أسلوب التعامل مع ظاهرة الإرهاب المنتشرة في العراق والمنطقة العربية بأكملها مع التركيز فيما يخص تنظيم داعش باعتباره الأكثر تهديدا لأمن المنطقة وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن 2170 واتساقا مع مضمون قرار المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الصادر في السابع من الشهر الجاري، كما أشار الوزير شكري كذلك إلى مشاركة مصر في مؤتمر باريس حول السلام والأمن في العراق والذي أكدت الحكومة العراقية خلاله طلبها الحصول على دعم عسكري في مواجهة الإرهاب وتأمين الاصطفاف الدولي للدعم لها. وأضاف المتحدث أن الوزير شكري أعاد في كلمته التأكيد على ثوابت الموقف المصري من أمن العراق وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود في سبيل إحياء مفهوم الدولة الوطنية البعيدة عن الاصطفاف السياسي أو الطائفي أو الإقليمي، مشيراً في هذا الصدد إلى تعويل مصر على وفاء الحكومة العراقية بمقتضيات الوفاق الداخلي والتمثيل العادل لمختلف المكونات الوطنية العراقية ليتثنى لها التضامن في مواجهة مخاطر الإرهاب ودحر سيناريوهات التقسيم، مؤكداً أن مصر من جانبها ملتزمة بتوفير الدعم المناسب لدولة العراق والتعاون من أجل القضاء على تنظيم داعش وكافة التنظيمات الإرهابية في كل أرجاء العالم. وحذر الوزير شكري في كلمته من خطورة الإرهاب الذي يهدد الجميع انطلاقا من المنطقة العربية بما يمثله ذلك من تضاد صارخ مع مفهوم الدولة الحديثة لصالح أيديولوجيات متطرفة تختبئ وراء الشعارات الدينية كوسيلة لارتكاب انتهاكات وحشية ضد كل من هو مختلف، مؤكدا ضرورة عدم إغفال الأبعاد السياسية والثقافية التي أسهمت في انتشار ظاهرة الإرهاب على النحو الذي يتعين معه على المجتمع الدولي على المجتمع الدولي أن يدرك عدم جدوى الاستناد إلى منطق الاحتواء وأنصاف الحلول مع مثل هذا الفكر المتطرف. يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي – الأحد 21 سبتمبر- زيارته المرتقبة إلى مدينة نيويورك الأمريكية، لرئاسة وفد مصر المشارك في أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تعد الحدث الأبرز عالميا على أجندة رؤساء وملوك العالم. ومن المقرر أن يشارك الرئيس السيسي في أعمال قمة المناخ، استجابة للدعوة الشخصية التي تلقاها من الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بن كي مون. وعلمت "الأخبار" أن الرئيس سيلقي أولى كلمتيه المقررتين خلال الزيارة الثلاثاء المقبل أمام قمة المناخ نيابة عن المجموعة العربية بالكامل، ويأتي ترتيب كلمته التاسعة في الجلسة الصباحية التي تبدأ في تمام الساعة التاسعة صباحا بتوقيت نيويورك - الساعة الرابعة مساءا بتوقيت القاهرة - ويطالب في الكلمة القصيرة - المحدد لها أربعة دقائق كباقي الملوك والرؤساء- الدول الصناعية الكبرى بمساندة الدول النامية بتقديم الدعم الفني والمادي لتطوير قدراتها الصناعية والتنموية باعتبارها تتحمل المسؤولية الأكبر عن ارتفاع معدلات التلوث التي تسببت في تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية التي يواجهها كوكب الأرض. ومن جانبها أوضحت الأممالمتحدة أن الأمين العام بان كي مون، سيستضيف قمة المناخ لإشراك قادة العالم في اتخاذ إجراءات وخطوات طموحة لمواجهة مشكلة التغير المناخي.. وستكون القمة بمثابة محفل للقادة على أعلى المستويات من جميع الدول الأعضاء بالأممالمتحدة، إذ أكد مائة وخمسة وعشرين من قادة وزعماء دول العالم مشاركتهم في الحدث، وكذلك رجال المال والأعمال والمجتمع المدني، لتحفيز العمل على أرض الواقع للحد من الانبعاثات والتصدي للتغيرات المناخية، وحشد الإدارة السياسية للتوصل إلى اتفاق عالمي طموح بحلول عام 2015 يرمي إلى عدم زيادة درجة الحرارة العالمية عن 2 درجة مئوية. وأوضحت الأممالمتحدة أن القمة ستدور حول الإجراءات والحلول التي اتخذت أو التي سيتم اتخاذها وتساهم بدرجة كبيرة في التصدي للتغيرات المناخية وتشمل المجالات الزراعية والمدن والطاقة والغابات والتصدي للملوثات والتغير المناخي والنقل. وحرص السكرتير العام ومعاونيه على تأكيد عدم تداخل القمة مع مسار المفاوضات في إطار اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ، وهي معاهدة بيئية دولية تم إقرارها أثناء مؤتمر الأممالمتحدة حول البيئة والتنمية والذي تم عقده عام 1992 في ريودي جانيرو بهدف تقليل الغازات الدفيئة لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكنها تهدف إلى إظهار الخطوات والإجراءات العديدة التي اتخذها القادة في كل المجالات وعلي كل المستويات من أجل إيجاد حلول ممكنة لمشكلة التغير المناخي وبالتالي رفع مستوي طموحات ما يمكن تحقيقه في الوقت الحالي وفي عام 2015 وفي المستقبل. وأصبحت فوائد إجراءات التصدي للتغير المناخي أكثر إقناعاً فقد أدركت الدول الفرص المتعلقة بخفض انبعاث الغازات الدفيئة والتصدي للتغير المناخي وقد حان الوقت لقادة العالم للانضمام إلى سباق الإجراءات الذي يمكن أن يكون قوة دفع للتنافسية الاقتصادية والازدهار المستدام للجميع.. تعمل الدول في الوقت الحالي على التوصل إلى اتفاقية جديدة للمناخ بالإضافة إلى مجموعة جديدة من أهداف التنمية المستدامة والتي يجب أن ينتهي العمل فيها بحلول عام 2015. وبالنسبة للكلمة الأهم والأبرز للرئيس وهي كلمة مصر التي سيلقيها أمام ملوك ورؤساء العالم يوم الخميس 25 سبتمبر الجاري.. ومن المقرر أن تكون ترتيب كلمته التاسعة عشر في الجلسة الصباحية ويبدأها حوالي العاشرة والنصف بتوقيت نيويورك - الخامسة والنصف مساءا بتوقيت القاهرة - وتستغرق من عشر إلى خمسة عشرة دقيقة .. يستعرض خلالها السيسي أمام العالم التجربة الفريدة للشعب المصري الذي قام بثورتين خلال ثلاثة سنوات سعيا نحو إقامة دولته المدنية الحديثة.. موضحا ما حققته مصر منذ الثلاثين من يونيو 2013 وحتى الآن من خطوات حقيقية وفاعلة نحو الديمقراطية المنشودة والدولة الحديثة التي لأتعرف التطرف أو الفساد مستشهدا بصياغة الدستور الجديد والاستفتاء عليه والانتخابات رئاسية التي عقدت لأول مرة بمتابعة دولية من جهات رفيعة المستوي على رأسها الاتحاد الأوروبي والتي شهد العالم كله بنزاهتها .. كما تحتل ظاهرة الإرهاب الجانب الأكبر والأبرز في كلمة الرئيس التي يخاطب من خلالها ضمير العالم .. مؤكدا علي أن مصر خاضت معركة ضد هذه الظاهرة التي تهدد الجميع نيابة عمن دول العالم بلا استثناء وكانت في الصفوف الأمامية، مشددا على ضرورة عدم اختزال جهود المواجهة التي طالبت بها مصر منذ أكثر من عام في مواجهة تنظيم هنا أو هناك وتجاهل الحقيقة الواضحة بان كافة هذه التنظيمات تربطها شبكة واحدة من المصالح والأهداف الخبيث . من جهة أخرى أصدرت الجالية المصرية في نيويورك بيان رسمي ردا على ما وصفته بالمخطط الخبيث لإفساد فرحة المصريين بزيارة السيسي .. قالت خلاله:"انتشرت في الأيام القليلة الماضية إشاعات مغرضة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيقوم بإلقاء كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء 24 سبتمبر بدلا من يوم الخميس 25 سبتمبر!!.. للتوضيح كلمة مصر حتى هذه اللحظة سيتم إلقائها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كما هو مخطط لها يوم الخميس 25 سبتمبر خلال الجلسة الصباحية من الساعة 9 صباحا إلى 1 ظهراً و ترتيب مصر في هذه الجلسة هو رقم 19 (المعتاد كلمة الدولة ما بين 10 إلي 15 دقيقة) و هذا تم تأكيده مع الأممالمتحدة و لم يطرأ أي تغيير عليه". وأضافت: "برجاء الانتباه حيث أنه يوجد أطراف تريد الاستحواذ على الساحة الإعلامية خلال إلقاء الرئيس السيسي كلمة مصر وبالتالي إفساد برنامج المصريين الأمريكيين للترحيب بالرئيس المصري و إظهار دعمهم له خلال إلقاء كلمة مصر و ترك الساحة خالية تماما للإخوان و حلفائهم خلال يوم الخميس 25 سبتمبر.. لذا لزم التنويه و برجاء عمل شيير علي أوسع نطاق لدحض هذا المخطط الدنيء". من جهة أخرى على هامش مشاركته في جلسة نقاش بمجلس الأمن الدولي بنيويورك حول الأوضاع في العراق والتي ستتركز على الأوضاع السياسية والأمنية هناك ودعم الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب، التقي وزير الخارجية سامح شكري الجمعة الماضي بكل من وكيل سكرتير عام الأممالمتحدة للشئون السياسية جيفري فيلتمان ومع وكيل سكرتير عام الأممالمتحدة ومدير معهد السلام الدولي تيري لارسن، حيث تشاور معهما حول عدد من القضايا الهامة في الشرق الأوسط وعلى رأسها تطورت القضية الفلسطينية والأوضاع في سورياوالعراق وليبيا، فضلا عن سبل مكافحة ظاهرة الإرهاب العالمية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكري استعرض خلال اللقاءين الجهود المصرية الخاصة باستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، كما استعرض الرؤية المصرية للأوضاع في ليبيا والمبادرة المصرية التي تبنتها دول الجوار الجغرافي لليبيا لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا ونتائج مؤتمر مدريد في هذا الشأن، فضلا عن مسار الأزمة السورية وأهمية الحل السياسي لها بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويحافظ على وحدة الدولة السورية، والأوضاع في العراق وأهمية دعم توجهات الحكومة العراقية الجديدة لبناء توافق وطني بما يسمح بتكاتف كل القوي العراقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية ومخططات تقسيم الدولة، ونتائج اجتماعي جدة وباريس في هذا الشأن. وأضاف أن اللقاء تناول ظاهرة الإرهاب وأهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمواجهتها ويقضي علي خطورة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة. وأكد الوزير شكري على أهمية وجود رؤية شاملة للتعامل مع هذا الخطر بما يضمن نجاح جهود مكافحته. وقد عرض تيري لارسن لجهود معهد السلام الدولي خاصة فيما يتعلق بإصلاح الأممالمتحدة ونوه بالاجتماع الوزاري الذي سيعقد في نيويورك يوم الاثنين 22 الجاري ويشارك فيه الوزير شكري لتناول هذا الموضوع الهام. وشارك وزير الخارجية سامح شكري أول أمس في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن حول الأوضاع في العراق، حيث أكد خلال كلمته أن هذا الاجتماع إنما يعد استمراراً للاجتماعات المتعددة التي عقدت مؤخراً من أجل الإعداد لتنسيق مشترك يهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في العراق وما يستلزمه ذلك من حشد دولي قادر على التصدي للخطر المشترك الذي تمثله هذه التنظيمات الإرهابية في العراق بشكل خاص والمنطقة تمهيداً لاستئصال هذه الآفة الخطيرة من منطقتنا ومعالجة الانقسام المذهبي الذي ساد ما يزيد على عقد من الزمان في منطقة الشرق العربي بشكل خاص، مؤكداً على خصوصية هذا الاجتماع كونه يعكس الإرادة الدولية وقدرا من التنسيق يشمل جميع أركان النظام الدولي، فضلا عن القوى الإقليمية المعنية بشكل أساسي بالأزمة العراقية وهو التنسيق الذي تأمل مصر في استمراره وتكثيفه حفاظا على الزخم والتوافق والإجماع لهذه المواجهة التي قد يطول أمدها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكري أشار في كلمته إلى مشاركة مصر مع مجموعة من الدول العربية والولايات المتحدة في اجتماع جدة في الحادي عشر من الشهر الجاري، لبحث أسلوب التعامل مع ظاهرة الإرهاب المنتشرة في العراق والمنطقة العربية بأكملها مع التركيز فيما يخص تنظيم داعش باعتباره الأكثر تهديدا لأمن المنطقة وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن 2170 واتساقا مع مضمون قرار المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الصادر في السابع من الشهر الجاري، كما أشار الوزير شكري كذلك إلى مشاركة مصر في مؤتمر باريس حول السلام والأمن في العراق والذي أكدت الحكومة العراقية خلاله طلبها الحصول على دعم عسكري في مواجهة الإرهاب وتأمين الاصطفاف الدولي للدعم لها. وأضاف المتحدث أن الوزير شكري أعاد في كلمته التأكيد على ثوابت الموقف المصري من أمن العراق وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود في سبيل إحياء مفهوم الدولة الوطنية البعيدة عن الاصطفاف السياسي أو الطائفي أو الإقليمي، مشيراً في هذا الصدد إلى تعويل مصر على وفاء الحكومة العراقية بمقتضيات الوفاق الداخلي والتمثيل العادل لمختلف المكونات الوطنية العراقية ليتثنى لها التضامن في مواجهة مخاطر الإرهاب ودحر سيناريوهات التقسيم، مؤكداً أن مصر من جانبها ملتزمة بتوفير الدعم المناسب لدولة العراق والتعاون من أجل القضاء على تنظيم داعش وكافة التنظيمات الإرهابية في كل أرجاء العالم. وحذر الوزير شكري في كلمته من خطورة الإرهاب الذي يهدد الجميع انطلاقا من المنطقة العربية بما يمثله ذلك من تضاد صارخ مع مفهوم الدولة الحديثة لصالح أيديولوجيات متطرفة تختبئ وراء الشعارات الدينية كوسيلة لارتكاب انتهاكات وحشية ضد كل من هو مختلف، مؤكدا ضرورة عدم إغفال الأبعاد السياسية والثقافية التي أسهمت في انتشار ظاهرة الإرهاب على النحو الذي يتعين معه على المجتمع الدولي على المجتمع الدولي أن يدرك عدم جدوى الاستناد إلى منطق الاحتواء وأنصاف الحلول مع مثل هذا الفكر المتطرف.