تباين أداء مؤشرات البورصة لدى إغلاق التعاملات وسط ترقب لاتجاهات السوق خلال الفترة المقبلة ومدى قدرته على استعادة اتجاهه الصعودي، فيما تأثرت السوق بمبيعات المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية والأفراد العرب. وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 1.4 مليار جنيه لينهي التعاملات عند مستوى 523 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت نحو583 مليون جنيه. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة إيجي اكس 30 بنسبة 0.16% ليصل إلى مستوى 9374.39 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي اكس 70 بنحو 0.01% ليبلغ مستوى 657.13 نقطة، كما انخفض مؤشر إيجي اكس 100 الأوسع نطاقا والذي خسر نحو 0.07% ليصل لمستوى 1164.68 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن المؤشرات تتحرك في منطقة حرجة بين مستوى المقاومة 9500 نقطة والدعم 9250، مشيرين إلى أن السوق تشهد صراعا بين القوى البيعية والشرائية، فيما قد تحسم الأحداث الاقتصادية وأخبار الشركات مصير اتجاهات السوق خلال الفترة المقبلة. من جانبه قال حسني السيد خبير أسواق المال إن البورصة تبحث عن اتجاه منذ مطلع هذا الأسبوع حيث حاول مؤشرها الرئيسي التجربة مرة أخرى لاختراق مستوى 9500 نقطة، لكنه فشل نتيجة ظهور عمليات بيع مكثفة من صناديق الاستثمار المحلية على أسهم قطاعي "البنوك" و"العقارات" وعدم تحول حصيلة المبيعات لقطاعات أخرى. وأضاف حسني أن شرائح من الأفراد حاولت خلق حالة من النشاط على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات لكن الحالة العامة للسوق لم تساعد في استمرار القوة الشرائية من قبل الأفراد. وأوضح أن الأرقام تظهر المؤشرات الرئيسية محققة أرقاما قياسية من الارتفاعات وهو عكس الواقع الحقيقي لجموع الأسهم حيث أن مكاسب المؤشرات هي محصلة لارتفاعات عدد محدود من الأسهم على رأسها البنك التجاري الدولي وحده الذي ساهم في رفع قيمة المؤشر بأكثر من 1300 نقطة من بين الألفي نقطة التي ربحها. وأشار حسني إلى أن السوق عندما يدخل في موجة تصحيح وجني الأرباح، تكون عمليات البيع موزعة على كل الأسهم سواء التي ارتفعت أو تلك التي لم تشهد أي ارتفاعات.