قامت لجنة الأممالمتحدة المعنية بتقييم وحدات الشرطة التي ستشارك في عمليات حفظ السلام لدعم الاستقرار بدولة الكونغو الديمقراطية. وجاء ذلك خلال زيارة قطاع الشهيد رفعت عاشور للأمن المركزي، لتفقد القوات وتقييم مستوى الإعداد والتأهيل والأداء الأمني وفق المعايير الدولية واختبار عناصر الوحدة في الرماية والقيادة والسيناريوهات العملية التي تحاكي واقع عمليات حفظ السلام. وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج التقييم، تحت إشراف اللجنة المختصة خلال الفترة من 24 – 29 أغسطس الجاري – حيث بدأت أعمالها بالأمانة العامة للأمن المركزي لاختيار الضباط في اللغتين ( الإنجليزية – الفرنسية ) ومجموعة القيادة وتقييم مستوى الأداء وفق أسلوب التشغيل المعمول به في عمليات حفظ السلام مثل الإعداد التدريبي للوحدات الشرطية و المستوى الإستراتيجي لعمليات حفظ السلام و قواعد الأمن والسلامة لموظفي حفظ السلام بالأممالمتحدة و إدارة النظام العام و أمن وأفراد ومنشآت الأممالمتحدة والسكان المحليين . وأشادت لجان التقييم بمستوى الإعداد والتأهيل والأداء المتميز لعناصر الوحدة من الضباط والأفراد الذين تم إعدادهم بالأمن المركزي على أفضل مستوى من اللياقة والمهارة والالتزام والثقافة العامة وفقاً للقواعد المنظمة بالأممالمتحدة . كما عبروا عن إعجابهم الشديد والدقة في إتباع التدرج واستعمال القوة وفق المعايير الدولية وبما يتوافق مع أهداف عمل هذه الوحدة واضطلاعهم بحماية السكان والاستقرار والحياد والمساهمة الفعالة في عمليات حفظ السلام وعلى الأخص بدول إفريقيا. وتقوم حالياً الوزارة بإعداد وحدة جديدة سيتم الدفع بها في شهر أكتوبر المقبل للمشاركة في عمليات حفظ السلام بدارفور. ووجه وزير الداخلية محمد إبراهيم، بتكريس كل الجهود والاهتمام بإعداد هذه الوحدات وقد وافق سيادته على إنشاء إدارة حفظ السلام بالأمانة العامة للأمن المركزي لتضطلع بهذه المهام ومتابعة الوحدات بالخارج بالتنسيق مع إدارة التعاون الدولي. جدير بالذكر حصول الوحدة المصرية على المركز الأول من بين عدد ( 17 ) وحدة شرطة من الدول المختلفة من حيث الأداء المهني والمشاركة المجتمعية مع السكان المحليين ومساعدتهم أو من حيث تأمين وحماية موظفي ومنشأة الأممالمتحدة، والبدء في تدريب الشرطة المحلية لكفاءة وزارة الداخلية ورجال الشرطة في هذا المجال.