قال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إنه لن يستطيع أحد أن يروع أمن المواطنين المصريين ما دام رجال الجيش والشرطة أحياء. وأشار الوزير إلى أن الجيش والشرطة يضحيان بأنفسهم يومياً في سبيل دعم أمن واستقرار الوطن، مضيفاً أن الوزارة تواجه أجهزة مخبارات خارجية تحاول تخريب البلاد. وأكد إبراهيم على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولي ملف الأمن اهتماما خاصا، إيمانا منه بأهمية الأمن في منظومة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي، ودوره في جذب مزيد من الاستثمارات التي من شأنها خلق المزيد من فرص العمل ودفع عجلة الإنتاج لبناء مصر الجديدة. وأكد إبراهيم على أن قطاع الأمن الوطني تعافى تماما، ويمارس كافة مهامه حاليا بنجاح تصل نسبته إلى 100% بالتنسيق مع قطاعي مصلحة الأمن العام، والأمن المركزي، والإدارة العامة للعمليات الخاصة، مشيرا إلى أنه نجح مؤخرا في كشف غموض كافة الوقائع الإرهابية وضبط المتهمين فيها خلال وقت قياسي. وأشار وزير الداخلية إلى أن قطاع الأمن الوطني نجح بالاشتراك مع الأمن العام والعمليات الخاصة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة في توجيه 26 ضربة استباقية لمخططات تنظيم الإخوان، الذي كان ينوي استهداف منشآت عامة ومواقع حيوية، وتم خلالها القبض على 16 تكفيريا، و494 محرضا على العنف، بالإضافة إلى 10 متهمين بحرق أبراج شركات المحمول، و142 متهما بالتعدي على المقار الشرطية، و153متهما بقطع الطرق وتعطيل المواصلات العامة بالإضافة إلى ضبط 44 خلية إرهابية وتكفيرية بحوزة أفرادها كمية كبيرة من الأسلحة النارية والمواد المتفجرة. وأوضح إبراهيم أنه منذ ظهور الفيديو الخاص بكتائب حلوان على موقع يوتيوب، أمر بتشكيل فريق أمنى على أعلى مستوى وتم خلال 24 ساعة معرفة مكان تصوير الفيديو، والوقت الذي تم تصويره فيه وكشف هوية المتحدث به، مشيرا إلى انه سيتم الإعلان عن تفاصيل ما توصلت إليه فرق البحث حول هوية المتهمين وانتماءاتهم والجماعات التي ينتمون إليها ومصادر تمويلهم بالمال وإمدادهم بالسلاح. وأضاف إبراهيم أن تنظيم الإخوان حاول مؤخرا زعزعة الثقة بين المواطن وجهاز الشرطة لتنفيذ مخططه الذي يهدف لإشاعة الفوضى وإثبات وجوده المحدود في الشارع المصري؛ وذلك بعد فشله في حشد المظاهرات المؤيدة له سواء في أيام الجمع أو خلال ما أطلق عليه ذكرى إحياء رابعة. وتابع الوزير أن عناصر الإخوان لجأوا إلى تنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية لترويع المواطنين من جانب، وإثارة سخطهم على أجهزة الدولة من جانب آخر، من خلال تفجير محولات وأبراج الكهرباء، والمحمول، وتعطيل المواصلات العامة، بعد فشلهم في الحشد، إلا أن رجال الشرطة نجحوا في إحباط تلك المخططات الشيطانية. وشدد وزير الداخلية على أن أجهزة الأمن ستواصل ضرباتها الموجعة والناجحة إلى قوى الإرهاب الأسود؛ لتقويض حركته واقتلاع جذوره والقضاء عليه بشكل كامل؛ وذلك من خلال تجفيف منابع تمويله ووقف مد عناصر الإرهاب بالأسلحة والمتفجرات، من خلال المعلومات التي تتوافر لأجهزة الأمن حول أنشطة تلك العناصر الإرهابية. وحول استعدادات الوزارة لتأمين الجامعات مع بداية العام الدراسي الجديد قال إبراهيم "بداية أحب أن أهنئ أولادي الطلبة بقرب بدء العام الدراسي الجديد، وأؤكد لهم أننا لسنا في خصومة معهم على الإطلاق، ولا نرغب في دخول الحرم الجامعي مرة أخرى، لأن هذا في حد ذاته يمثل عبئا على وزارة الداخلية، ولكننا في الوقت نفسه مسئولين عن تأمين الجامعات باعتبارها منشآت عامة مملوكة للشعب، ولذلك فلن نسمح بأي محاولات لاستخدام العنف أو إشاعة الفوضى أو التعدي على المنشآت بالجامعات، وأي محاولات من هذا القبيل ستواجه بكل حسم وحزم ووفقا للقانون". وأضاف وزير الداخلية أنه سيبحث مع وزير التعليم العالي، ورؤساء الجامعات آلية تأمين الجامعات خلال العام الدراسي الجديد، خاصة في ظل توافر معلومات حول اعتزام عناصر تنظيم الإخوان استغلال منابر العلم في مظاهراتهم المسلحة التي تستهدف الإيقاع بين الطلبة وبين قوات الأمن من جانب، وتخريب منشآت الدولة من جانب آخر، مؤكدا أنه سيتم نشر تمركزات أمنية بشكل مبدئي بمحيط كافة الجامعات مع بداية العام الدراسي، لتكون على استعداد كامل ودائم للتدخل الفوري لوقف أي عنف داخل الجامعات. وحول الحملة الأمنية الموسعة التي تشنها الأجهزة الأمنية لتنفيذ قرار محافظة القاهرة بنقل الباعة الجائلين بوسط القاهرة إلى جراج الترجمان، أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية حرصه على إتاحة الفرصة للباعة الجائلين لكسب قوت يومهم، وعدم الإضرار بمصالحهم على الإطلاق، ولكن في الوقت نفسه فإن افتراشهم للأرصفة والطرقات يعيق حركة المشاة و حركة سير السيارات بشوارع العاصمة ويفقدها مظهرها الحضاري. وحول تقييمه للوضع الأمني في البلاد حاليا، أكد اللواء محمد إبراهيم على أن الموقف الأمني بشكل عام جيد حاليا؛ حيث أن معدلات الأداء في ارتفاع مستمر، وهو ما يستشعره المواطن بنفسه في الفترة الحالية. وأضاف إبراهيم أن الأجهزة الأمنية قامت بالتزامن مع ضرباتها الموجعة لقوى الإرهاب الأسود، بشن العديد من الحملات الأمنية الموسعة التي استهدفت البؤر الإجرامية في شتى ربوع البلاد، وحققت بالفعل نجاحات طيبة، سواء في مجال ضبط التشكيلات العصابية، أو الأسلحة النارية، أو المواد المخدرة، أو الهاربين من السجون. وأشار وزير الداخلية إلى أنه أصدر توجيهات مباشرة لجميع المستويات القيادية بالتواجد الميداني بالشارع؛ لمواجهة الخروج على القانون، وتحقيق الانضباط، والمرور على الأكمنة والارتكازات وقوات تأمين المنشآت على مدار ال24 ساعة للتواصل مع الضباط والأفراد والتأكد من انتظام الخدمات الأمنية. ووجه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية رسالة الى الشعب المصرى قائلا " أطمن شعبنا العظيم، بثقته وتعاونه مع رجال الشرطة" واعداً بمواصلة الجهد والتضحية من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الوطن. وأكد إبراهيم على أن من سيفكر في تهديد أمن المواطنين سيلقى عقابا شديدا بقوة القانون.