نشرت مجلة فوربيس مؤخراً أسماء أقوي عشر نساء في العالم.. بينهن ميركل المستشارة الألمانية وهيلاري كلنتون وميشيل أوباما وغيرهن ممن يتولين المناصب الرفيعة.. بينما خلت هذه القائمة من حروف الأبجدية العربية.. فلا فاطمة ولا زينب ولا أماني.. رغم أن المرأة العربية لمن يعرفون الظروف التي تحاصرها هي الأقوي بكل المقاييس.. فقد خاضت المعارك من أجل التعليم والعمل وكافحت كثيرا من اجل إثبات ذاتها حتي ارغمت الرجل علي الاعتراف بها كنصف المجتمع.. فلو كان الأمر بيده وحده لظل يكبلهاحتي نهاية العالم.. قوة المرأة العربية ليست بالمال أوالنفوذ السياسي.. بل هي في الدفاع عن الحياة.. قد تكون أميّة لكن من ينحنون لها من الأبناء ويقبلون يدها أطباء وسفراء ووزراء ومثقفون.. وقد أخبرني صديق أن أمه الأمية خاضت معركة مع أبيه كانت ستنتهي إلي الفراق دفاعاً عن حق ابنها في التعليم.. وقد شغل هذا الرجل مناصب مرموقة ولم ينس للحظة أن أمه هي صاحبة الفضل.. ولدينا في هذا العالم العربي المعنون بالذكورة العمياء نساء لم يتخرجن من هارفارد والسوربون وكمبردج.. لكن ما فعلنه كان أكبر من ذلك.. لأنهن كن السبب في تربية وتعليم أبنائهن حتي لو كان الثمن هو شد الحزام علي الآخر.. ألا تستحق واحدة منهن أن تضاف إلي قائمة النساء القويات ؟!.. يبدو أن معيار القوة والضعف والذكاء والثقافة والجهل قد أصبح حكراً علي المناصب وليس علي القدرات.. لكن الأخريات ممن ولدن وفي أفواههن ملاعق من ذهب لا يعرفن كم هو شقاء المرأة العربية.. وكم هي تعاني في مجتمع ذكوري بحت.. وأن التاء المربوطة التي تجرها وراء اسمها أثقل من سلسلة جبال من الحجارة والرمال.. وما قاله الشاعر السنغالي ليوبول سيدار سنجور ذات يوم بأن المرأة مستقبل الرجل ومبعث الحياة.. جاء بعده بعقود من يكتب عن تأنيث التاريخ والمستقبل ويقول أن الحرية أنثي وكذلك الديمقراطية والشمس.. أما المرض والفقر والجهل فهم ذكور!! نشرت مجلة فوربيس مؤخراً أسماء أقوي عشر نساء في العالم.. بينهن ميركل المستشارة الألمانية وهيلاري كلنتون وميشيل أوباما وغيرهن ممن يتولين المناصب الرفيعة.. بينما خلت هذه القائمة من حروف الأبجدية العربية.. فلا فاطمة ولا زينب ولا أماني.. رغم أن المرأة العربية لمن يعرفون الظروف التي تحاصرها هي الأقوي بكل المقاييس.. فقد خاضت المعارك من أجل التعليم والعمل وكافحت كثيرا من اجل إثبات ذاتها حتي ارغمت الرجل علي الاعتراف بها كنصف المجتمع.. فلو كان الأمر بيده وحده لظل يكبلهاحتي نهاية العالم.. قوة المرأة العربية ليست بالمال أوالنفوذ السياسي.. بل هي في الدفاع عن الحياة.. قد تكون أميّة لكن من ينحنون لها من الأبناء ويقبلون يدها أطباء وسفراء ووزراء ومثقفون.. وقد أخبرني صديق أن أمه الأمية خاضت معركة مع أبيه كانت ستنتهي إلي الفراق دفاعاً عن حق ابنها في التعليم.. وقد شغل هذا الرجل مناصب مرموقة ولم ينس للحظة أن أمه هي صاحبة الفضل.. ولدينا في هذا العالم العربي المعنون بالذكورة العمياء نساء لم يتخرجن من هارفارد والسوربون وكمبردج.. لكن ما فعلنه كان أكبر من ذلك.. لأنهن كن السبب في تربية وتعليم أبنائهن حتي لو كان الثمن هو شد الحزام علي الآخر.. ألا تستحق واحدة منهن أن تضاف إلي قائمة النساء القويات ؟!.. يبدو أن معيار القوة والضعف والذكاء والثقافة والجهل قد أصبح حكراً علي المناصب وليس علي القدرات.. لكن الأخريات ممن ولدن وفي أفواههن ملاعق من ذهب لا يعرفن كم هو شقاء المرأة العربية.. وكم هي تعاني في مجتمع ذكوري بحت.. وأن التاء المربوطة التي تجرها وراء اسمها أثقل من سلسلة جبال من الحجارة والرمال.. وما قاله الشاعر السنغالي ليوبول سيدار سنجور ذات يوم بأن المرأة مستقبل الرجل ومبعث الحياة.. جاء بعده بعقود من يكتب عن تأنيث التاريخ والمستقبل ويقول أن الحرية أنثي وكذلك الديمقراطية والشمس.. أما المرض والفقر والجهل فهم ذكور!!