قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الأحد 17 أغسطس، إن على بريطانيا استخدام قوتها العسكرية للتصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، مشددا على ضرورة ردعهم قبل أن يقيموا دولة إرهابية على شواطئ البحر المتوسط. وفي أشد تصريحات له ضد الدولة الإسلامية قال كاميرون إن بريطانيا بحاجة لتبني موقف أكثر صرامة ضد التنظيم لمنعه من شن هجوم على أراض بريطانية يوما ما. واقتصر دور بريطانيا في العراق حتى الآن على إنزال المساعدات وعمليات الاستطلاع والموافقة على نقل إمدادات عسكرية للقوات الكردية، كما قال مبعوث بريطانيا التجاري إلى العراق إن القوات الجوية البريطانية الخاصة تجمع معلومات هناك. وكتب كاميرون في مقال نشرته صحيفة صنداي تلجراف البريطانية "إذا لم نتحرك للحد من هجوم هذه الحركة الإرهابية الخطيرة بشكل استثنائي فانها ستزداد قوة حتى تستهدفنا في شوارع بريطانيا. نعلم بالفعل أن لديها هذه النية الإجرامية." وتابع "نحتاج لرد أمني صارم سواء كان ذلك تحركا عسكريا لملاحقة الإرهابيين أو التعاون الدولي لجمع المعلومات ومكافحة الإرهاب أو التعامل مع الإرهابيين في الداخل بلا هوادة." وذكر كاميرون أنه في أعقاب اتفاق مع شركاء في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي فستزود بريطانيا القوات الكردية بالمعدات مباشرة وأضاف أن هذه المعدات تشمل أي شيء من الدروع الواقية لمعدات خاصة مضادة للإنفجارات. لكن كاميرون استبعد تدخلا عسكريا كاملا في المنطقة قائلا إنه لا يعتقد أن إرسال الجيوش للقتال أو الاحتلال هو المسار الصائب.