سمير زاهر يتحدث ل "أخبار اليوم": وزير الداخلية يحكم الجبلاية.. اجبارياً

حقق سمير زاهر إنجازات كبيرة وغير مسبوقة أثناء رئاسته للجبلاية، وصفها الخبراء والمراقبون بأنها الأعظم في تاريخ الكرة المصرية التي أحرزت في عهده أربع بطولات لكأس الأمم الافريقية، والمركز التاسع علي العالم في ترتيب الاتحاد الدولي.. وبالإضافة إلي هذه الإنجازات عدة بطولات علي مستوي باقي المنتخبات إلي جوار مكاسب كثيرة من خلال بداية عهد البث والرعاية الذي كانت انطلاقته مع زاهر الذي يصفه الكثيرون بأنه »وش السعد« علي الساحرة المستديرة.
«أخبار اليوم» التقت مع سمير زاهر في حوار ساخن جداً وغير عادي، فتح فيه كل الملفات الساخنة والمثيرة ووضع النقاط فوق الحروف بشأن عدد من القضايا المهمة والمصيرية.
ومن بين هذه الملفات والقضايا.. كيفية استعادة الأمجاد والإنجازات السابقة للكرة المصرية، وكيفية تحقيق حلم المونديال، وطرق وآليات عودة الجماهير وحل مشكلة الالتراس.
وأطلق زاهر خلال حواره العديد من التسديدات والرسائل المهمة لعدد من الشخصيات واتهم البعض باختطاف الكرة المصرية وطالب الدولة بالتدخل لإفساد هذا المخطط الخطير.
كيف تعود الكرة المصرية لسابق عهدها وإنجازاتها؟
عندما ترجع مصر لسابق عهدها.. وهي حالياً في بداية الاستقرار الذي نلحظه في الشارع وفي كل المجالات بقيادة الرئيس السيسي الذي يؤكد أن الرياضة أمن قومي.
كيف أصبحت علاقاتك بعد فترة الغياب الطويلة؟
علي خير ما يرام مع جميع أفراد الأسرة الكروية.. والرياضية.. وعلي الصعيد الرسمي المهندس ابراهيم محلب علي اتصال بي دوماً.. وهو كان رئيساً لنادي المقاولون وقت أن كنت رئيساً لاتحاد الكرة.. وفي إحدي المرات ذهبت لزيارته عندما كان وزيراً للإسكان و«كانت الناس مالية مكتبه» وقال لهم: عارفين سمير زاهر ده.. كان رئيسي.
أنا رديت وقلت للناس: «أنا مش رئيسه بس أتوقع أن الراجل ده هايبقي رئيس وزارة»!! وبعدما تم تعيينه رئيساً للوزراء، كلمني المهندس محلب وقال لي: «أنت بتشوف الفنجان يا كابتن سمير؟!».
كيف تري الوضع في اتحاد الكرة؟
الجبلاية عاشت فترة صعبة جداً.. حيث لا توجد إيرادات، والدوري توقف أكثر من مرة، والجمهور غائب وكل هذا أدي إلي عدم التمكن من الحكم علي اللاعبين المنضمين للمنتخبات بشكل جيد، وبالرغم من كل هذه الظروف نجح اتحاد الكرة في إنهاء الدوري والكأس وها هو السوبر يقترب.. وأقول لمسئولي الاتحاد: أنتم أبليتم بلاء حسناً.
ومن يدير اتحاد الكرة؟
وزير الداخلية هو من يدير اتحاد الكرة.. لماذا؟ لأن الاتحاد لن يستطيع إقامة مباراة بدون أخذ موافقة وزير الداخلية، ولن يستطيع إدخال جماهير بدون أن يسأل وزير الداخلية، فالوزير يقول 5 آلاف أو 10 آلاف أو مرة بدون جماهير وعلي اتحاد الكرة التنفيذ.. وبالطبع.. هذا الوضع تفرضه الظروف.
ولكن كان لك رأي بأن هاني أبو ريدة هو من يدير الجبلاية؟
له تأثير كبير أكيد علي أعضاء الاتحاد الحاليين لأنه هو الذي اختارهم، وهو أيضاً مشغول جداً بالاتحادات الثلاثة.. الافريقي والدولي والعربي.
هل معني ذلك أن جمال علام مجرد صورة؟
علام كان رئيس منظمة بالصعيد، وأنا أري أنه رجل نشيط جداً، وبذل مجهوداً كبيراً وكنت أشفق عليه في بداية توليه المهمة وكان وسط تيارات كثيرة جداً، والمجلس كان بعيداً عنه ولكنه والحمد لله أثبت أنه شاطر وناجح.
وما حقيقة وجدية رغبتك في الترشح للانتخابات القادمة لاتحاد الكرة؟
كلام مضبوط جداً.. ولكن لن أترشح إلا في حالة واحدة، بعد أن يكمل المجلس الحالي مدته بالكامل، يعني لن يحدث أن أقود الجبلاية بعد قضية يتم بسببها حل الاتحاد لتأتي لجنة، ثم يتدخل الفيفا ويهدد بإيقاف النشاط الكروي.
وهل معني ذلك أنك تتوقع حل الجبلاية؟
كل شيء وارد، وأحب أن أقول أيضاً إنني سوف أرشح نفسي لاستعادة أمجاد ونجاحات الكرة المصرية ومنتخباتها، ويبدو أن التاريخ سيعيد نفسه بقيادتي لاتحاد الكرة واستعادة أمجادنا ونجاحاتنا.
وقال: الحمد لله.. لي سابقة أعمال مليئة بالبطولات والإنجازات تضم أربع بطولات افريقية والمركز التاسع علي العالم، واخترعت البث الفضائي، وحقوق الرعاية، وملابس للمنتخبات كلها بقيمة مليون ونصف المليون جنيه، وكانت قبل ذلك تحضر للاتحاد ب300 ألف جنيه فقط.
وقال: إن كل النجاحات السابقة لم أحققها بمفردي لكن كان معي كل عضو في مجالس 98، 2005، 2008، وفي وجود أجهزة فنية كبيرة تضم أسماء مهمة مثل حسن شحاتة وشوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان ود. طارق سليمان ود. حسام الإبراشي وحسنين حمزة وكلهم حققوا البطولات التي تعتبر معجزة كروية.
وهل أنت واثق من نجاحك لو ترشحت؟
لدي ثقة كبيرة جداً بإذن الله في الجمعية العمومية فهم علي اتصال دائم بي ويزورونني باستمرار لأن الأيام «بتاعتنا» كانت بالنسبة لهم حاجة رائعة وكنا ندعمهم ونزودهم وكانت أيام حلوة ومؤثرة.
وكم صوت تضمنه؟
هم عددهم حوالي 203 أصوات، وأضمن أكثر من 75٪ منهم بعون الله.
وهل تري أن الظروف الصحية ستمكنك من إدارة العمل؟
أكيد إن شاء الله.. لماذا؟ لأن ما فعلته من قبل لسنوات لن أحتاج أي مجهود كبير في تكراره.
إذا أصبحت رئيساً للجبلاية.. ما الأمور التي ستسعي لتحقيقها أولاً؟
أولاً.. مجلس متجانس يسوده الحب والاحترام، وسوف يكون في قائمتي مفاجآت كبيرة ورجال أعمال لأني أحتاج لدعم ومساندة مالية منهم في نفس الوقت الذي أريد فيه تخفيف العبء علي الدولة، وعلي فكرة كل الناس الموجودين في اتحاد الكرة عندهم ولاء كبير لي، وأنا ذهبت هناك حوالي 3 مرات ووجدت منهم مظاهرة حب كبيرة وغير مسبوقة والحمد لله.
وثانياً.. الوصول للمونديال الذي حققه الجوهري من قبل.. وهو مشروع قومي لن يتحقق إلا بمشاركة وجهود الجميع وبعد عودة الجماهير للملاعب وبدعم ومساندة وزارة الشباب والرياضة وكل المسئولين.
ما رؤيتك لأزمتي البث والرعاية؟
عندما أتحدث عن هذا الموضوع أقول إن يدي كانت في النار، وأنا أول من أطلق مشروع البث الفضائي، واتعرض عليّ من الشيخ صالح كامل صاحب شبكة AکT 500 مليون جنيه علي 3 سنوات مقابل البث الحصري للدوري وأنا رفضته، وذهبت لرئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة ولوزير الإعلام، وبررت الرفض لأن الجماهير والشعب المصري لا يستحق الحرمان من الدوري، وهذا الأمر جعلني متداخلاً بقوة في الأحداث الأخيرة.
وقال: بالنسبة للرعاية، فهو حق لأي شركة مع أي ناد، لكن البث الفضائي الحصري.. لا وألف لا خاصة أن هناك شبهات تتردد بشأنه، ويجب أن يكون البث أمراً بين التليفزيون واتحاد الكرة لإنهاء الكلام الذي زاد بشدة في الفترة الأخيرة.
ويؤكد زاهر أنه من غير المقبول أبداً أن يباع الدوري المصري بأبخس الأسعار في نفس الوقت الذي تم فيه بيع الدوري السعودي ب10 مليارات ريال ل3 مواسم. ويضيف أن هذا يحدث بالرغم من أن الدوري المصري الأكثر متعة وجماهيرية وإثارة.
ماذا تقصد بالشبهات؟
أنا لا أقول هنا أن أحداً قابض مثلاً.. ولكن صاحب الشركة الراعية لاتحاد الكرة كان «بتاع الإعلانات اللي في الشارع»، وفجأة ومرة واحدة الفلوس بدأت تتطور في الاتحاد والأندية.. وشخص آخر معاه، وهو كان المدير التسويقي بالاتحاد ولما أنا كنت موجود.
وقال: هذا الأمر أثار الريبة وأثار الجهات المسئولة وبدأ التحقيق فيه. ويضحك زاهر ساخراً ويقول: ومن خوفنا بعد كده نلاقي البث بتاع مبارياتنا في قطر حصري!!
ولكن دائماً ما يتم التأكيد علي أن حق البث الأرضي مكفول للجماهير؟
البث الأرضي مكفول غصب عن أي شخص أو شركة، ولكن أين حق ال7 ملايين مصري الموجودون في الخارج علي مستوي العالم، والناس اللي في الصعيد المحرومين من الكثير من القنوات.
ولماذا لم تقدم أي شيء للجهات المسئولة بالدولة للتحقيق في الأمر؟
تم سؤالي كثيراً وأنا جاوبت.
أين؟
- في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وقلت رأيي وليس لديّ شيء أخفيه، وعلي فكرة الناس التي لها مصالح هي التي تحارب، وممكن «مايحاربوش» لكن يصدروا الناس اللي بيحاربوا لهم وهذا حدث في الفترة الأخيرة.
وأضاف: بالتأكيد يتم حالياً التحقيق من الجهات والقنوات الشرعية، وأطالب أصحاب المصالح باللعب من فوق الترابيزة وليس من تحتها خاصة أن منهم أسماء كبيرة مصريين وغيرمصريين، والحكاية «مش تكية».
تقصد من تحديداً؟
مسئولين كبارا باتحاد الكرة.. وللتذكرة كان مسئول التسويق في الاتحاد هو عمرو وهبي وهو رجل شاطر واكتشاف شوبير!!
وماذا عن وكيل اللاعبين محمد شيحة الذي يعمل معه؟
شيحة قابلني وقال لي «أنا ماليش دعوة، أنا واخد قطاع واحد بس هو تسويق اللاعبين» وطبعاً أن قلت له ربنا يبارك لك!!
لكن دائماً ما يقال ذلك؟
وافرض تم التنفيذ بالفعل.
وكيف يتم تطبيق دوري المحترفين بالفعل؟
أولاً من خلال رابطة الأندية المحترفة، وهذا شأنها ومهمتها.
وكيف نحل مشكلة الالتراس؟
كنا بصدد حل مشكلة الالتراس بالفعل وحددنا معهم موعداً بعد مباراة الأهلي والمصري، ولكن يشاء القدر وتحدث حادثة بورسعيد، ولن يتم حل أزمة عودة الجماهير بالحلول النظرية، ولكن بعد عودتهم مرة أخري بالفعل للمدرجات من خلال آليات جديدة.
وقال: الالتراس عندهم كبت.. كبت تشجيعي ثم انضم إليهم أناس مندسة ليسوا من الالتراس أو الجماهير وتسببوا في الإساءة لهم.
وكيف تعود الجماهير للمدرجات بالفعل؟
هناك اقتراح مهم أن نلعب بجمهور واحد، أقصد مثلاً أن أن الأهلي يلعب مباراة بملعبه، فيتم السماح لعدد 5 آلاف من جماهيره فقط لحضور المباراة حتي يصبح النادي مسئولاً مسئولية كاملة لو حدثت مشكلة، ويبقي معروف من جماهيره الذين تسببوا في المشكلة ويتم معاقبتهم.
وهل تحدثت في هذا المقترح مع الأمن أو أي جهة مسئولة؟
مع عدد من مسئولي الأمن الوطني.. كلموني وسألوني في هذا الأمر وقلت لهم مقترحي.
كيف يساعد أبو ريدة مصر يا كابتن سمير؟
الاتحاد الدولي عليه كلام كثير، وأنا في مرة قلت لاتحاد الكرة: إيه ده هو الاتحاد الدولي باعت لكم لجنة تفتش عليكم.. دا انتوا تعملوا لجنة تروح تفتش علي الفيفا، دا الفيفا كله فساد، وكفاية اللي حصل مع قطر باختيار الفيفا لها لتنظيم مونديال 2022.