كان بوش ورجاله أول من أقر سياسة منهم فيهم، أن يجعلوا هؤلاء هم القائمون بالعمليات السرية في الشرق الأوسط بالانابة عن الولاياتالمتحدة وحلفائها ! كنت لأتخيل أن تأتي مرحلة ويتحول فيها شعوري تجاه امريكا بهذا النحو الذي طرأ تباعا في السنوات الأخيرة.. شببت عن الطوق مثل معظم أبناء جيلي وأجيال ما قبلنا وبعدنا ونحن نري في الولاياتالمتحدة ما يثير الإعجاب ولا أريد أن أقول الإبهار. كانت تمثل لنا أسلوب حياة: تفتح وتقدم ورخاء وأشياء من هذا القبيل، هذا قبل أن تتحول الي هذا الذي نعرفه من تتابعات الهول الذي تكشف منها في السنوات الأخيرة وما يزال نشهده من أحداث جسام و تتوالي تباعا لتضيف طبقات من البعاد النفسي، بعد ما كنا فيما مضي ننشرح تلقائيا عندما يجيء ذكر لها فأصبح الغضب يحتوينا آنيا والاحتقان ! صحيح أنني أدركت من العشرة ودامت لتسعة أعوام أن لها وجهين وبطبيعتين بشخصيتين جد مختلفتين، عبرت عنهما في كتاب نشر لي منذ بضع سنوات .. انما لم أكن لأتخيل كم الاضرار التي يمكن أن تلحقها بالوطن وبالمنطقة بالنحو الذي ما زال يتكشف منه مزيد كل حين... ooo احدث حلقات التآمر الأمريكي الأطلنطي علي هذه المنطقة فصائل المرتزقة المقاتلين من المتأسلمين ممن أصبحت مهمتهم اشعال القتال بداخل الدول لاسقاطها وتنفيذهم أهداف التحالف الغربي بالتوكيل! فصائل مرتزقة ممولة ومسلحة ومدربة من قبل المخابرات الامريكية وبترتيبات مع تركيا أصبح هناك ما يعرف بداعش تلك الميليشيات المنظمة بحرفية والأقرب أن تكون جيشا شديد التطرف والمراس مع الوحشية وأطلقوه..! جيش المرتزقة هذا الذي اقترف من جرائم حرب تقشعر له الأبدان ! الصور التي تمكنت جهة ما من التقاطها والمنشورة علي النت تسترعي النظر بل تفضح وتشي، ليس لتسليح الجيوش الذي هم عليه والمدرعات والعتاد والجيوش، بل ما استرعي انتباهي في صورة القافلة ذات الصف الطويل جدا من شاحنات النصف نقل فئة تويوتا هيلوكس (!!) التي يستقلها هؤلاء المقاتلون بلباسهم وأعلامهم السوداء.. الصورة تدفع للتساؤل: من أين لهم هذا؟! هل خرجت داعش تلك جاهزة تلقائيا بالنحو التي هي عليه من التدريب والسلاح وكل تلك الامكانيات ؟ من أين التمويل ؟ قيل سرقوا الملايين من بنوك الموصل عندما سقطت المدينة الكبري بين ايديهم في يونيو الماضي.. فكيف ومتي تم الشراء ؟ قل أي اهانة للعقول ! اذن اين وكيف بدأت داعش ؟! تقارير شتي تتقابل خيوطها وتتفق عند نقاط معينة أولها أن داعش هذه عرفت لأول مرة عام 2011 بينما نتبين أن الاعداد من قبل الولاياتالمتحدة بدأ قبل ذلك التاريخ بعدة سنوات: منذ عام 2007 ! لتوغل أكثر في تاريخ ذلك الفصيل من الوحوش نجد التفسير لدي من لم يكن في خاطره وهو يكتب تقريره الصحفي ذات يوم من عام 2007 أنه يتنبأ بما سيقع لهذه المنطقة بعد بضع سنوات ! سايمون هيرش هو الصحفي الاستقصائي ربما الأشهر عالميا، وتقريره الذي نشر بمجلة نيويوركر علي تسع صفحات عام 2007 ربما يكون قد دخل تاريخ الصحافة العالمية بهذا التقرير الذي تحول الي مرجع يعتد به لكل من يكتب عن المنطقة في هذه المرحلة ! هذا التحقيق الشهير الذي اتخذ له عنوان » التوجه الجديد » کe direction طرح فيه الصحفي عن توجه ادارة بوش تشيني وينبئ عن بدء تحول سياسي منهم ينهج لتعامل وتعاون مع تلك الفصائل المتطرفة التي كانت الولاياتالمتحدة هي أول من أطلق عليهم توصيف ارهاب وارهابيين..! كان بوش ورجاله أول من أقر سياسة منهم فيهم، أن يجعلوا هؤلاء هم القائمون بالعمليات السرية في الشرق الأوسط بالانابة عن الولاياتالمتحدة وحلفائها ! هذا التقرير الصحفي أصبح الآن أقرب الي مرجع أو لنبوءة عن الواقع الاقليمي وتحققت الآن ! تلك الفصائل المتطرفة ذات الرؤية المتعصبة الضيقة و البغيضة في تفسيرها للاسلام التي أشار اليها سايمون هيرش في تقريره الأشهر منها ما عرف اليوم بداعش التي أعلنت نفسها دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام ! لم تقدم أمريكا ولا الغرب أي تفسير يقبله العقل لما وراء ما تحقق لداعش وغيرها من تلك الفصائل التابعة للقاعدة .. يقال في واشنطن أنهم استولوا علي ما كان بأيدي » المعتدلين » فأين هم هؤلاء المعتدلون؟ هل فقدوا أم وقعوا في بلاعة؟ فما من معتدلين بالمعني المفهوم من الأساس بل فصائل مرتزقة تحولوا مع الدعم والتدريب الي ميليشيات من متطرفين.. ومع النحو غير المسبوق من الامكانيات التي اغدقت عليهم انطلقوا في المنطقة يؤدون الدور المطلوب بالوكالة عن الولاياتالمتحدة وحلفائها! الغرب يلعبها بنحو ما نقول بالعامية (بروحين) بمعني الذي يساعد طرفين متضادين في آن واحد أحدهما قد يكون في العلن والآخر في الخفاء، ومثال علي ذلك عندما كانت واشنطن تدعم حكومة العراق من جهة، و تدعم داعش من الجهة الأخري.. تمد حكومة المالكي بالمقاتلات الحربية ف 16 بينما المخابرات الأمريكية تدعم داعش، يدعمان الطرفين احدهما ضد الآخرو يتلاعبان.. انها الوسيلة الأحدث لتصنيع أحداث داخلية في دولة ما بحيث تبدو الامور من الخارج كما لو كانت معارضة داخلية أو حربا أهلية.. ثم غالبا ما تتطور لتبدو امام العالم وكأنها تتطلب التدخل الانساني لحماية المدنيين، أوحفاظا علي أرواح الأقليات، أو انقاذا لرعاياهم المتواجدين ! مثل هذا النموذج تحول الي أسلوب أحدث في التعامل مع دول المنطقة التي يريدون الايقاع بهم كدول، انه الدعم لطرفي الصراع لمزيد من اشتعال يهييء الامور للتدخل الخارجي بعمليات عسكرية تبدو كما لو انها عمليات انسانية مشروعة بل مطلوبة للتدخل السريع.. انها الذريعة المصنوعة التي سبق وحدثت مع ما أسموه بالربيع العربي و استطاعوا أن يحققوا ما يريدونه مع ليبيا ومالي واليمن وباكستان والصومال إلي حد ما في كينيا ونيجيريا .. الآن يعاودون في العراق ! أحيانا يكون التدخل بعمليات اغتيالات مباشرة بطائرات الدرونز العسكرية، و أحيانا اخري بتدخل عسكري مباشر من الجو أو في آخر المطاف بقوات .. وجدوا الانغماس في قتال لا يحرز فيه أحد من الطرفين انتصارا هو الوسيلة الأمثل لإطالة امد الصراع الي حين ايجاد ما يناسب الغرض الأساسي وهو التفتيت.. ابقاء القتال مستمرا والنار مشتعلة لأطول مدة أصبح وسيلة قد تؤدي الي ما لم يتمكنوا من تحقيقه، وهو اسقاط الدولة! هذا تماما ما كان يعد أو يأملون تحقيقه مع مصر لإسقاط الدولة.. اندلاع حرب أهلية فإن تعذر فلتدخل الفصائل المقاتلة من سيناء أو غربا من حدود ليبيا وتقوم بالمهمة... لولا ما حدث من تصرف سريع من جيش مصر وقائده الذي اخترناه وانتخبناه علي رأس البلاد.. كان بوش ورجاله أول من أقر سياسة منهم فيهم، أن يجعلوا هؤلاء هم القائمون بالعمليات السرية في الشرق الأوسط بالانابة عن الولاياتالمتحدة وحلفائها ! كنت لأتخيل أن تأتي مرحلة ويتحول فيها شعوري تجاه امريكا بهذا النحو الذي طرأ تباعا في السنوات الأخيرة.. شببت عن الطوق مثل معظم أبناء جيلي وأجيال ما قبلنا وبعدنا ونحن نري في الولاياتالمتحدة ما يثير الإعجاب ولا أريد أن أقول الإبهار. كانت تمثل لنا أسلوب حياة: تفتح وتقدم ورخاء وأشياء من هذا القبيل، هذا قبل أن تتحول الي هذا الذي نعرفه من تتابعات الهول الذي تكشف منها في السنوات الأخيرة وما يزال نشهده من أحداث جسام و تتوالي تباعا لتضيف طبقات من البعاد النفسي، بعد ما كنا فيما مضي ننشرح تلقائيا عندما يجيء ذكر لها فأصبح الغضب يحتوينا آنيا والاحتقان ! صحيح أنني أدركت من العشرة ودامت لتسعة أعوام أن لها وجهين وبطبيعتين بشخصيتين جد مختلفتين، عبرت عنهما في كتاب نشر لي منذ بضع سنوات .. انما لم أكن لأتخيل كم الاضرار التي يمكن أن تلحقها بالوطن وبالمنطقة بالنحو الذي ما زال يتكشف منه مزيد كل حين... ooo احدث حلقات التآمر الأمريكي الأطلنطي علي هذه المنطقة فصائل المرتزقة المقاتلين من المتأسلمين ممن أصبحت مهمتهم اشعال القتال بداخل الدول لاسقاطها وتنفيذهم أهداف التحالف الغربي بالتوكيل! فصائل مرتزقة ممولة ومسلحة ومدربة من قبل المخابرات الامريكية وبترتيبات مع تركيا أصبح هناك ما يعرف بداعش تلك الميليشيات المنظمة بحرفية والأقرب أن تكون جيشا شديد التطرف والمراس مع الوحشية وأطلقوه..! جيش المرتزقة هذا الذي اقترف من جرائم حرب تقشعر له الأبدان ! الصور التي تمكنت جهة ما من التقاطها والمنشورة علي النت تسترعي النظر بل تفضح وتشي، ليس لتسليح الجيوش الذي هم عليه والمدرعات والعتاد والجيوش، بل ما استرعي انتباهي في صورة القافلة ذات الصف الطويل جدا من شاحنات النصف نقل فئة تويوتا هيلوكس (!!) التي يستقلها هؤلاء المقاتلون بلباسهم وأعلامهم السوداء.. الصورة تدفع للتساؤل: من أين لهم هذا؟! هل خرجت داعش تلك جاهزة تلقائيا بالنحو التي هي عليه من التدريب والسلاح وكل تلك الامكانيات ؟ من أين التمويل ؟ قيل سرقوا الملايين من بنوك الموصل عندما سقطت المدينة الكبري بين ايديهم في يونيو الماضي.. فكيف ومتي تم الشراء ؟ قل أي اهانة للعقول ! اذن اين وكيف بدأت داعش ؟! تقارير شتي تتقابل خيوطها وتتفق عند نقاط معينة أولها أن داعش هذه عرفت لأول مرة عام 2011 بينما نتبين أن الاعداد من قبل الولاياتالمتحدة بدأ قبل ذلك التاريخ بعدة سنوات: منذ عام 2007 ! لتوغل أكثر في تاريخ ذلك الفصيل من الوحوش نجد التفسير لدي من لم يكن في خاطره وهو يكتب تقريره الصحفي ذات يوم من عام 2007 أنه يتنبأ بما سيقع لهذه المنطقة بعد بضع سنوات ! سايمون هيرش هو الصحفي الاستقصائي ربما الأشهر عالميا، وتقريره الذي نشر بمجلة نيويوركر علي تسع صفحات عام 2007 ربما يكون قد دخل تاريخ الصحافة العالمية بهذا التقرير الذي تحول الي مرجع يعتد به لكل من يكتب عن المنطقة في هذه المرحلة ! هذا التحقيق الشهير الذي اتخذ له عنوان » التوجه الجديد » کe direction طرح فيه الصحفي عن توجه ادارة بوش تشيني وينبئ عن بدء تحول سياسي منهم ينهج لتعامل وتعاون مع تلك الفصائل المتطرفة التي كانت الولاياتالمتحدة هي أول من أطلق عليهم توصيف ارهاب وارهابيين..! كان بوش ورجاله أول من أقر سياسة منهم فيهم، أن يجعلوا هؤلاء هم القائمون بالعمليات السرية في الشرق الأوسط بالانابة عن الولاياتالمتحدة وحلفائها ! هذا التقرير الصحفي أصبح الآن أقرب الي مرجع أو لنبوءة عن الواقع الاقليمي وتحققت الآن ! تلك الفصائل المتطرفة ذات الرؤية المتعصبة الضيقة و البغيضة في تفسيرها للاسلام التي أشار اليها سايمون هيرش في تقريره الأشهر منها ما عرف اليوم بداعش التي أعلنت نفسها دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام ! لم تقدم أمريكا ولا الغرب أي تفسير يقبله العقل لما وراء ما تحقق لداعش وغيرها من تلك الفصائل التابعة للقاعدة .. يقال في واشنطن أنهم استولوا علي ما كان بأيدي » المعتدلين » فأين هم هؤلاء المعتدلون؟ هل فقدوا أم وقعوا في بلاعة؟ فما من معتدلين بالمعني المفهوم من الأساس بل فصائل مرتزقة تحولوا مع الدعم والتدريب الي ميليشيات من متطرفين.. ومع النحو غير المسبوق من الامكانيات التي اغدقت عليهم انطلقوا في المنطقة يؤدون الدور المطلوب بالوكالة عن الولاياتالمتحدة وحلفائها! الغرب يلعبها بنحو ما نقول بالعامية (بروحين) بمعني الذي يساعد طرفين متضادين في آن واحد أحدهما قد يكون في العلن والآخر في الخفاء، ومثال علي ذلك عندما كانت واشنطن تدعم حكومة العراق من جهة، و تدعم داعش من الجهة الأخري.. تمد حكومة المالكي بالمقاتلات الحربية ف 16 بينما المخابرات الأمريكية تدعم داعش، يدعمان الطرفين احدهما ضد الآخرو يتلاعبان.. انها الوسيلة الأحدث لتصنيع أحداث داخلية في دولة ما بحيث تبدو الامور من الخارج كما لو كانت معارضة داخلية أو حربا أهلية.. ثم غالبا ما تتطور لتبدو امام العالم وكأنها تتطلب التدخل الانساني لحماية المدنيين، أوحفاظا علي أرواح الأقليات، أو انقاذا لرعاياهم المتواجدين ! مثل هذا النموذج تحول الي أسلوب أحدث في التعامل مع دول المنطقة التي يريدون الايقاع بهم كدول، انه الدعم لطرفي الصراع لمزيد من اشتعال يهييء الامور للتدخل الخارجي بعمليات عسكرية تبدو كما لو انها عمليات انسانية مشروعة بل مطلوبة للتدخل السريع.. انها الذريعة المصنوعة التي سبق وحدثت مع ما أسموه بالربيع العربي و استطاعوا أن يحققوا ما يريدونه مع ليبيا ومالي واليمن وباكستان والصومال إلي حد ما في كينيا ونيجيريا .. الآن يعاودون في العراق ! أحيانا يكون التدخل بعمليات اغتيالات مباشرة بطائرات الدرونز العسكرية، و أحيانا اخري بتدخل عسكري مباشر من الجو أو في آخر المطاف بقوات .. وجدوا الانغماس في قتال لا يحرز فيه أحد من الطرفين انتصارا هو الوسيلة الأمثل لإطالة امد الصراع الي حين ايجاد ما يناسب الغرض الأساسي وهو التفتيت.. ابقاء القتال مستمرا والنار مشتعلة لأطول مدة أصبح وسيلة قد تؤدي الي ما لم يتمكنوا من تحقيقه، وهو اسقاط الدولة! هذا تماما ما كان يعد أو يأملون تحقيقه مع مصر لإسقاط الدولة.. اندلاع حرب أهلية فإن تعذر فلتدخل الفصائل المقاتلة من سيناء أو غربا من حدود ليبيا وتقوم بالمهمة... لولا ما حدث من تصرف سريع من جيش مصر وقائده الذي اخترناه وانتخبناه علي رأس البلاد..