ويتساقط الشهداء من ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أسير عصابة حماس. إنهم ضحايا الاعمال العبثية التي تقوم بها قيادات هذه العصابة. لقد استهدفوا من وراء هذه الاعمال محاولة الخروج من عزلتها التي كانت محصلة تبنيها للأعمال الارهابية ضد الشعب المصري بدلا من الكفاح لتحرير الارض الفلسطينية. ليس خافيا أنه كان وراء هذا الموقف انتماء هذه العصابة إلي جماعة الارهاب الإخواني التي كانت وسيطة في اتفاق التهدئة مع اسرائيل عام 2012 بتعليمات من واشنطن. بررت اسرائيل عمليتها العسكرية الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني بأنها تأتي ردا علي إقدام حماس وأعوانها بتوجيه بعض الصواريخ إلي الداخل الاسرائيلي. مع مواجهة هذا العدوان الاسرائيلي البربري لم تجد حماس والكثير من الدول بالاضافة إلي الأممالمتحدة سوي مصر.. لمناشدتها التدخل من أجل وقف هذا العدوان الاسرائيلي البربري. الكل تذكر مصر وهي التي تعرضت لتآمر عصابة حماس علي أمنها القومي عندما شاركت في مساندة ودعم جماعة الارهاب الإخواني بعد ثورة 25 يناير. لم يقتصر تآمرها علي ذلك وإنما عملت علي توفير المأوي والسلاح للجماعات التكفيرية العاملة في سيناء. رغم كل هذه المرارة التي يشعر بها الشعب المصري تجاه الممارسات الحمساوية ضد أمنه واستقراره.. فإن مصر الكبيرة والعظيمة ومن منطلق مسئوليتها التاريخية ودورها لدعم ومساندة القضية الفلسطينية.. أسرعت بالتحرك لوقف هذا العدوان الاسرائيلي. في نفس الوقت بادرت بفتح حدودها عند رفح التي عملت حماس علي انتهاك حرمتها بتقديم جميع المساعدات لاستقبال الجرحي الفلسطينيين. يأتي ذلك فيما رفضت إدارة أوباما الامريكية إدانة هذا العدوان وهي التي تحالفت مع جماعة الإرهاب الإخواني التي تنتمي إليها حماس وساعدتها للوصول إلي حكم مصر لا لشيء سوي لخدمة مصالح اسرائيل. وليس هذا الصمت الدولي المخزي والمريب في مواجهة عمليات القتل التي تقوم بها اسرائيل سوي استجابة لنفوذ وضغوط أمريكا المتواطئة مع هذا العدوان.إن ما تقوم به مصر وما قامت به علي مدي عشرات السنين لصالح الشعب الفلسطيني هو استمرار لدورها ومسئوليتها القومية. وهكذا تدور الايام ويدرك الجميع أنه لا ملاذ للفلسطينيين سوي مصر التي كانت هدفا للتآمر الارهابي الحمساوي.