قال المرشح لرئاسة الجمهورية د. عبد المنعم أبو الفتوح إنه ينتمي لفكر الأزهر وأن انضمامه لجماعة الإخوان كان لخدمة مصر التي يعتز بحضارتها منذ الفرعونية وحتى الآن . وأضاف أبو الفتوح لبرنامج "موعد مع الرئيس" على قناة النهار أنه لا يصح أن نقول أننا بعد أكثر من 14 قرناً من الإسلام سنطبق الشريعة الإسلامية الآن في مصر لأن في ذلك إهانة للأزهر ولحضارتنا المصرية والإسلامية ، فالشريعة الإسلامية كانت مطبقة وشابها بعض الخلل ويكفي أن نعلم أن أعظم قيم الإسلام هي العدل والحرية والعدالة الاجتماعية وقال : أنا لا أعاني إلا مما تسبب فيه حسنى مبارك لكل المصريين ؛ من ضغط وسكر وحدود متحكم فيها . وأوضح أبو الفتوح أنا أعلنت حين قدمت برنامجي أني سأنشغل ببناء الوطن وأنني مسامح في حقي الشخصي ممن ظلمني سواء مبارك أو غيره ، لكنى لا أستطيع أن أقبل ولا أملك أن أتنازل عن حق الشهداء ، فهذا حق الوطن لا يجوز أن نسامح أو نفاوض عليه. وأشار أبو الفتوح إلى أن التعامل مع الهجوم على المنشآت يتم بشكل حِرَفي دون أن تقتل الناس ، لا أن تتعامل بشكل همجي يسيل الدماء ، وهذا ما يحدث في كل دول العالم المتحضر مثل انجلترا . وتابع أبو الفتوح : لا يجوز أن يظل الشعب المصري يحلم بحقوقه كالمسكن والعمل والغذاء والمواصلات التي تحفظ كرامته ، نحن نحلم أن تكون مصر من أقوى 20 دولة خلال 10 سنوات . وأضاف : من أساء إلىَّ من داخل قيادات الإخوان أخبرهم أنني لا أحمل لهم ضغينة وأني قد سامحت كل من أساء إلى شخصي ، وأقول أن هناك فرقا بين أن أستقيل من أداة أو جماعة كنت أسعى لخدمة مصر من خلالها واستمر في خدمة مصر في شكل آخر وبين أن أتنكر لفكري ، فأنا أعتز بالفكرة الوسطية الإسلامية التي يمثلها الأزهر الشريف . وأعلنت منذ 2007 أنه يجب فصل العمل الدعوي عن العمل الحزبي وهذا ما يجب أن تقوم به جماعة الإخوان وهذا ما أخبرت به الدعوة السلفية حين قابلتهم ، فلا يوجد في مصر تيار ضد الدين سواء التيار اليساري أو الليبرالي أو حتى من يقول أنه علماني ، فالشعب المصري متدين بطبيعته ومتصالح مع دينه ويرفض الإساءة لقيمه .