حذر سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، لارس فابورج أندرسين، من أن عددا متزايدا من دول الاتحاد الأوروبي بدأ "صبره ينفد" جراء استمرار إسرائيل في أنشطتها الاستيطانية، حيث حذرت تلك الدول مواطنيها من التعامل تجاريا مع الشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية. وقال لارس في تصريح نقلته صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، السبت 28 يونيو، إن ألمانياوفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وهولندا من بين الدول "الأكثر تنفيذا لتلك السياسة القائمة، والتي تتخذ مزيدا من الخطوات للتخلي عن المستوطنات". كما حذر من أن تحذو دول أخرى حذو تلك الدول السالف ذكرها؛ بأن تطلق تحذيرات ضد التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وكذلك مع المجتمعات والمدن الإسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة، إن لم تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات. وأطلقت كل من إسبانيا وإيطاليا، أمس الجمعة، تحذيرا لشركاتهما من التعامل تجاريا مع الشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية، حيث أعلنت إسبانيا أن المستوطنات "تشكل عقبة في طريق السلام". ويأتي التحذير الجديد من جانب إسبانيا وإيطاليا بعدما نشرت فرنسا، الخميس، تحذيرا مماثلا في أعقاب اتخاذ بريطانيا نفس الإجراء أواخر العام الماضي. وتعد المستوطنات من الأسباب الرئيسية للتوتر والصدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإحدى أبرز العقبات في مفاوضات السلام التي تجمدت في أبريل الماضي.