مبادرة بداية.. نشاط مكثف لمديريات العمل ب10 محافظات    ارتفاع أسعار الأضاحي خلال 20 عاما.. قفزات غير مسبوقة بنسبة 1100% مقارنة بعام 2005    أنقرة: لن نسمح مع دمشق بفرض أجندات انفصالية في سوريا    أردوغان: زخم مفاوضات إسطنبول فرصة لسلام دائم بين روسيا وأوكرانيا    الأردن: إسرائيل تمعن في التعدي على حق الشعب الفلسطيني    نهاية الأزمة.. التوأم يقبل إعتذار إمام عاشور    بعد روبوت الإفتاء.. السعودية تدشن آخر جراحي استعدادا لموسم الحج    ضبط طالبة ووالدتها لشروعهما في قتل طالبة داخل جامعة خاصة    قومية المنيا تعرض الإسكافي ملكا ضمن عروض الموسم المسرحي    عرض فيلم ريستارت في 10 محافظات بسينما الشعب ابتداء من اليوم    يمنع أكلها أو التعامل معها.. بيان رسمي يكشف حقيقة إصابة الدواجن بفيروس وبائي    عرفات يتأهب لاستقبال الحجاج فى الموقف العظيم.. فيديو    رسميًا.. بايرن ميونيخ يُعلن عن أولى صفقاته الصيفية استعدادًا لمونديال الأندية 2025    يوم توظيفي لذوي همم للعمل بإحدى شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية    كلمات وأدعية مؤثرة تهديها لمن تحب في يوم عرفة    جامعة حلوان تستقبل وفد هيئة مكتب البورد العربي للتمريض    عاجل|انخفاض نسبة المدخنين في مصر إلى 14% وسط زيادات متتالية في اسعار السجائر    رئيس قطاع المتاحف: معرض "كنوز الفراعنة" سيشكل حدثا ثقافيا استثنائيا في روما    بنسبة حوادث 0.06%.. قناة السويس تؤكد كفاءتها الملاحية في لقاء مع الاتحاد الدولي للتأمين البحري    غموض موقف ناصر منسى من المشاركة مع الزمالك أمام فاركو    «متضمنش حاجة».. شوبير يفجّر مفاجأة بشأن معلول مع الأهلي    قرار مفاجئ من الأهلى تجاه معلول بعد دموعه خلال التتويج بالدوري    محافظ المنوفية يشهد استلام 2 طن لحوم كدفعة جديدة من صكوك الإطعام    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    الرئيس السيسي يهنئ نظيره الكرواتي بذكرى يوم الدولة    صور.. رئيس الوزراء يتفقد المقر الجديد لجهاز حماية المستهلك    إصابة 7 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالفيوم    انقلاب شاحنة بطاطس يؤدى لغلق طريق تنيدة منفلوط بالوادى الجديد جزئيا    «هكر صفحة زميلته» ونشر صورًا وعبارات خادشة.. حبس موظف وتغريمه أمام المحكمة الاقتصادية    سعر الذهب ينخفض للمرة الثانية اليوم بمنتصف التعاملات    أسوشيتدبرس: ترك إيلون ماسك منصبه يمثل نهاية لمرحلة مضطربة    قصور الثقافة تفتتح أولى عروض مشروع المسرح التوعوي ب «لعنة إلسا» (صور)    هنا شيحة تتألق بإطلالة كلاسيكية في أحدث ظهور لها    إعلام إسرائيلى: نتنياهو وجه بالاستعداد لضرب إيران رغم تحذيرات ترامب    ندب الدكتورة مروى ياسين مساعدًا لوزير الأوقاف لشئون الواعظات    لندن تضغط على واشنطن لتسريع تنفيذ اتفاق تجارى بشأن السيارات والصلب    انتهاء حرب غزة بعد شهرين وخروج سكانها منها، توفيق عكاشة يكشف الخطة    السفير خالد البقلى وإلينا بانوفا يكتبان: يحرسون الأمل وسط الصراع حان الوقت لتمكين حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لمجابهة تحديات الغد    التأمين الصحى الشامل بالأقصر يعقد ملتقى تثقيفيا لأهالى مدينة أرمنت.. صور    استشاري أمراض باطنة يقدم 4 نصائح هامة لمرضى متلازمة القولون العصبي (فيديو)    انطلاق المؤتمر العلمى السنوى لقصر العينى بحضور وزيرى الصحة والتعليم العالى    ما حكم اقتناء بعض الناس للكلب لأسباب نفسية؟.. خالد الجندي يوضح    بإطلالة كاجوال.. مي عمر تتألق في أحدث ظهور لها    المطربة أروى تعلن موعد عزاء والدتها في دبي    توجيهات عاجلة من الري بشأن المخالفات على ترعتي الحمام والنصر    كوكوريا: دوري المؤتمر إنجاز مستحق.. وإيسكو استعاد شبابه    زيلينسكي يدعو لزيادة الضغط على روسيا لإنهاء حربها ضد أوكرانيا    انتهاء تفويج الحج البري من ميناء نويبع بإجمالي 7701 حاجًا و180 باصًا    كل ما تريد معرفته عن سنن الأضحية وحكم حلق الشعر والأظافر للمضحي    جامعة حلوان تواصل تأهيل كوادرها الإدارية بدورة متقدمة في الإشراف والتواصل    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عن 4 أشخاص    الوطنية للتربية والعلوم والثقافة تشارك بدورة المجلس التنفيذى ل"ألكسو" بتونس    ياسر ريان: بيراميدز ساعد الأهلي على التتويج بالدوري.. ولاعبو الأحمر تحرروا بعد رحيل كولر    ارتفاع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة نهاية الأسبوع    وكيل تعليم المنوفية ل"أهل مصر": إلغاء امتحان من يتجاوز ضد الملاحظ بالقول أو الفعل بالشهادة الإعدادية    هل أبلغه بالرحيل؟.. عماد النحاس يفجر مفاجأة بشأن حديثه مع معلول    نشرة التوك شو| ظهور متحور جديد لكورونا.. وتطبيع محتمل مع إسرائيل قد ينطلق من دمشق وبيروت    5 أيام متتالية.. موعد اجازة عيد الأضحى 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمين راضي: شنط رمضانية وندوات لعرض البرامج الانتخابية
البدري فرغلي: المقاهي والأندية تتحول إلي منتديات سياسية في رمضان

غداً يبدأ شهر رمضان المعظم وخلاله يبدأ الاستعداد لانتخابات مجلس النواب التي تبدأ اجراءاتها مع يوم 18 يوليو القادم.. ومع أيام الشهر الكريم تبدأ الدعاية الانتخابية بمذاق خاص وطقوس مختلفة، وتتحول سهرات رمضان لسياسة وانتخابات وبالرغم من أن شهر رمضان هو شهر العبادات والتقرب إلي الله عز وجل إلا أنه أيضاً فرصة ليلتقي المرشحون بناخبيهم في تجمعات لا تحدث إلا في شهر رمضان حيث صلاة التراويح وموائد الرحمن وتجمعات بشرية ضخمة تخدم المرشحين وتمنحهم فرصة للتعرف والتحدث للناخبين بكل دائرة.
كيف يري المصريون هذه السهرات؟
- في البداية يؤكد د.حسين الصيرفي رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب سابقاً أن الدعاية الانتخابية خلال شهر رمضان لها مذاق خاص وتعد أسهل كثيراً علي المرشح عما عداه من شهور العام ويقول: انه من الصعب تجميع أعداد كبيرة لأي مرشح في وقت واحد إلا أن شهر رمضان المبارك يسهل فيه علي المرشح لقاء أعداد كبيرة جداً من الناخبين وفي أوقات محددة وعلي مدار الشهر كله وذلك مع بدء صلاة العشاء ويعقبها صلاة التراويح وبعدها يتجمع المصلون في مكان بالقرية أو المدينة وتصبح أفضل فرصة للقاء المرشح بناخبيه وعلي مدي أيام الشهر الكريم يلتقي المرشح في نفس التوقيت بقرية ما أو حي بالمدينة وهكذا وكل هذا يتم دون الإخلال بالحفاظ علي الصلاة والعبادات بل علي العكس ربما يجري نوع من التحاب وصلات الأرحام من خلال الجلوس مع العائلات والتعامل والتعرف علي الأجيال الجديدة فيها وإذا تحرك المرشح في جولة انتخابية في مكان ما يتحرك معه كل من صلي التراويح ولهذا فالدعاية الانتخابية في رمضان أفضل وأقوي من الدعاية في أي وقت آخر رغم معاناة المرشح من الإجهاد لأنه لن يستريح إلا بعد صلاة الفجر ولكنها تعد أوقاتا كلها بركة وتقرب من الله عز وجل مع مراعاة كل أبناء الدائرة التي ربما لا يستطيع أي مرشح زيارتهم في قراهم إلا في رمضان.
أما أحمد عودة - عضو الهيئة العليا لحزب الوفد فيطالب بإرجاء الدعاية الانتخابية إلي ما بعد شهر رمضان ويقول إن أيام الشهر الكريم قد لا تسمح بالدعاية الانتخابية لأن الناس تكون صائمة نهاراً ولا وقت للدعاية إلا بعد انتهاء صلاة التراويح وأتمني تأجيل الدعاية الانتخابية إلي ما بعد رمضان لأنها ستكون صعبة ومرهقة وأنصح بذلك لاستغلال الشهر الكريم في العبادات والتقرب إلي الله سبحانه وتعالي.
وسوف يبدأ المرشحون دعايتهم سواء في شهر رمضان أو عقب عيد الفطر المبارك باسلوب جديد لأن القائمة الانتخابية تشمل 5 محافظات والدوائر شديدة الاتساع ومن هنا فمرشح القائمة لن يهتم كثيراً بالدعاية.. أما المرشح الفردي فإن أهل دائرته يعرفونه فستكون سهرات رمضان بالنسبة لو دعاية انتخابية حقيقية وفرصة جيدة للتحدث مع ناخبيه في حين أن القوائم تتطلب دعاية حزبية مع مجموعة أحزاب ربما لن تتمكن من الالتقاء بالناخبين في رمضان.
شهر لكل المصريين
وقال المفكر جمال أسعد عبدالملاك عضو مجلس الشعب الأسبق: إن شهر رمضان الكريم سيتم استغلاله في الدعاية الانتخابية باعتباره شهرا دينيا عقائدياً للمسلمين وهو أيضاً شهر لكل المصريين لتقاليده والعادات الإنسانية المصرية وحفلات الإفطار والمسحراتي فكل هذا تراث مصري وليس إسلامياً فقط لأنه لا يوجد رمضان بهذه الأجواء في أي دولة عربية إلا في مصر والسهرات الرمضانية ستشهد حديثاً حول الأوضاع السياسية في مصر خاصة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسوف يتم استغلالها في الحملات الانتخابية باعتباره شهر سهرات ولقاءات وتواد وتراحم وتعاطف، موضحاً أنه علي الأحزاب أن تستغل مثل هذه المناسبات ويكون لديها كوادر بالشارع للتلاحم مع المواطنين.
شنط رمضان
يقول اللواء أمين راضي نائب رئيس حزب المؤتمر والأمين العام للحزب: إن المرشحين للانتخابات البرلمانية هذا العام سيحرصون علي الوجود في الليالي والسهرات الرمضانية للعمل علي الترويج لأفكارهم الحزبية والشخصية وشرح برامجهم الانتخابية راغبين في حشد أعداد كبيرة من الناخبين كما أن مظاهر الدعاية أثناء الليالي الرمضانية سوف تأخذ أشكالاً خاصة وجديدة لتتناسب مع طبيعة الشهر الكريم فهناك بعض المرشحين سوف يحرصون علي إقامة الندوات الدينية التي تعتمد علي تلاوة القرآن الكريم وإنشاد الأدعية وإحياء روح التسامح الديني وسوف يحرص المرشح البرلماني علي عرض برنامجه الانتخابي أثناء تلك الندوات.
وعن الشكل الآخر للدعاية يقول اللواء راضي انه سوف يتم عن طريق قيام بعض المرشحين بتوزيع الشنط الرمضانية علي أهالي المناطق والمحافظات المختلفة لجذب الانتباه إليهم مؤكداً علي أن الشارع المصري يمر بتجربة ديمقراطية رائعة يشهد العالم كله علي نزاهتها مما سيضمن مرور الانتخابات البرلمانية بأقل عدد من التجاوزات وعدم انسياق الأهالي وراء أي مرشح يرغب في شراء أصواتهم.
ويري اللواء راضي أن المرشحين الذين سوف يخوضون الانتخابات علي القوائم سيبذلون جهداً كبيراً أكبر في الدعاية من المستقلين وذلك لاتساع دوائرهم الانتخابية مؤكداً أن نجاح مرشحي القوائم يرتبط بنشاط مرشحيها وتعاونهم معا لتوحيد أفكارهم لكي يتمكنوا من العمل علي مصلحة المواطن البسيط الذي منحهم صوته الانتخابي.
سهرات رمضان نواد سياسية
يقول البدري فرغلي عضو مجلس الشعب السابق: بالرغم من أنني لن أخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، إلا أنني أستطيع أن أجزم من خلال تجربتي السابقة بأن الدعاية الانتخابية في شهر رمضان المبارك ستأخذ شكلاً آخر بحيث تتحول المقاهي والأندية والجلسات الخاصة إلي نواد سياسية، وفي اعتقادي أنه سيتم استغلال هذا الشهر الفضيل في محاولة لجذب أكبر شريحة من الناخبين لصالح المرشح، وذلك الاسلوب الذي يستخدمه المرشحون من أصحاب رءوس الأموال، أما المرشحون من أصحاب الإمكانات المالية المتواضعة فإنهم سوف يجتهدون خلال شهر رمضان المبارك في مواجهة حالات الفقر الشديدة التي يعاني منها الغالبية العظمي من أفراد الشعب المصري، كما أنهم سيبذلون قصاري جهدهم للحد من ظاهرة الأموال المتهربة من الشعب المصري.
ويؤكد البدري فرغلي قائلاً: ان هناك بعض المرشحين الآخرين الذين سيحاولون استغلال الشهر الكريم سياسيا، بمعني محاولة تحويل أنظار الناخبين إليهم، موضحاً أن هذه الأساليب لن تصبح قادرة علي أن تؤثر علي الشعب المصري الذي أصبح واعياً، فشهر رمضان هذا العام يختلف عن أي عام مضي لأنه سيأتي في ظل نظام سياسي جديد وشعب اكتمل وعيه وأصبح يطالب بحقوقه، وسيواصل الشعب الأصيل جهاده للوصول إلي برلمان يتماشي مع الوضع الجديد الذي تشهده مصر الآن.
فرصة للقرب من الناخبين
وفي نفس الاطار يقول محمد أنور السادات رئيس حزب البناء والتنمية: ان شهر رمضان المبارك يعتبر فرصة سنوية ممتازة للوجود في أجواء العائلة والمشاركة في الندوات والسهرات الرمضانية، وبالتالي تكون الفرصة سانحة لمن ينوون الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة للتعرف عن قرب علي عامة الشعب في جلسة رمضانية يغلب عليها نوع من الألفة والمحبة والود، كما تتاح فرصة للاجتماع بعد أداء صلاة العشاء والتراويح للتحدث في أحوال البلاد وطرح بعض الذكريات البرلمانية القديمة، كما تكون تلك السهرات والمجالس الرمضانية خاصة في قري مصر بمثابة فرصة لتقوم الأسر المعروفة بتقديم أبنائها إلي قائمة المرشحين للانتخابات القادمة وهو ما نعتبره نوعا من الدعاية الانتخابية التقليدية التي تسود مجتمعاتنا الريفية.
غداً يبدأ شهر رمضان المعظم وخلاله يبدأ الاستعداد لانتخابات مجلس النواب التي تبدأ اجراءاتها مع يوم 18 يوليو القادم.. ومع أيام الشهر الكريم تبدأ الدعاية الانتخابية بمذاق خاص وطقوس مختلفة، وتتحول سهرات رمضان لسياسة وانتخابات وبالرغم من أن شهر رمضان هو شهر العبادات والتقرب إلي الله عز وجل إلا أنه أيضاً فرصة ليلتقي المرشحون بناخبيهم في تجمعات لا تحدث إلا في شهر رمضان حيث صلاة التراويح وموائد الرحمن وتجمعات بشرية ضخمة تخدم المرشحين وتمنحهم فرصة للتعرف والتحدث للناخبين بكل دائرة.
كيف يري المصريون هذه السهرات؟
- في البداية يؤكد د.حسين الصيرفي رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب سابقاً أن الدعاية الانتخابية خلال شهر رمضان لها مذاق خاص وتعد أسهل كثيراً علي المرشح عما عداه من شهور العام ويقول: انه من الصعب تجميع أعداد كبيرة لأي مرشح في وقت واحد إلا أن شهر رمضان المبارك يسهل فيه علي المرشح لقاء أعداد كبيرة جداً من الناخبين وفي أوقات محددة وعلي مدار الشهر كله وذلك مع بدء صلاة العشاء ويعقبها صلاة التراويح وبعدها يتجمع المصلون في مكان بالقرية أو المدينة وتصبح أفضل فرصة للقاء المرشح بناخبيه وعلي مدي أيام الشهر الكريم يلتقي المرشح في نفس التوقيت بقرية ما أو حي بالمدينة وهكذا وكل هذا يتم دون الإخلال بالحفاظ علي الصلاة والعبادات بل علي العكس ربما يجري نوع من التحاب وصلات الأرحام من خلال الجلوس مع العائلات والتعامل والتعرف علي الأجيال الجديدة فيها وإذا تحرك المرشح في جولة انتخابية في مكان ما يتحرك معه كل من صلي التراويح ولهذا فالدعاية الانتخابية في رمضان أفضل وأقوي من الدعاية في أي وقت آخر رغم معاناة المرشح من الإجهاد لأنه لن يستريح إلا بعد صلاة الفجر ولكنها تعد أوقاتا كلها بركة وتقرب من الله عز وجل مع مراعاة كل أبناء الدائرة التي ربما لا يستطيع أي مرشح زيارتهم في قراهم إلا في رمضان.
أما أحمد عودة - عضو الهيئة العليا لحزب الوفد فيطالب بإرجاء الدعاية الانتخابية إلي ما بعد شهر رمضان ويقول إن أيام الشهر الكريم قد لا تسمح بالدعاية الانتخابية لأن الناس تكون صائمة نهاراً ولا وقت للدعاية إلا بعد انتهاء صلاة التراويح وأتمني تأجيل الدعاية الانتخابية إلي ما بعد رمضان لأنها ستكون صعبة ومرهقة وأنصح بذلك لاستغلال الشهر الكريم في العبادات والتقرب إلي الله سبحانه وتعالي.
وسوف يبدأ المرشحون دعايتهم سواء في شهر رمضان أو عقب عيد الفطر المبارك باسلوب جديد لأن القائمة الانتخابية تشمل 5 محافظات والدوائر شديدة الاتساع ومن هنا فمرشح القائمة لن يهتم كثيراً بالدعاية.. أما المرشح الفردي فإن أهل دائرته يعرفونه فستكون سهرات رمضان بالنسبة لو دعاية انتخابية حقيقية وفرصة جيدة للتحدث مع ناخبيه في حين أن القوائم تتطلب دعاية حزبية مع مجموعة أحزاب ربما لن تتمكن من الالتقاء بالناخبين في رمضان.
شهر لكل المصريين
وقال المفكر جمال أسعد عبدالملاك عضو مجلس الشعب الأسبق: إن شهر رمضان الكريم سيتم استغلاله في الدعاية الانتخابية باعتباره شهرا دينيا عقائدياً للمسلمين وهو أيضاً شهر لكل المصريين لتقاليده والعادات الإنسانية المصرية وحفلات الإفطار والمسحراتي فكل هذا تراث مصري وليس إسلامياً فقط لأنه لا يوجد رمضان بهذه الأجواء في أي دولة عربية إلا في مصر والسهرات الرمضانية ستشهد حديثاً حول الأوضاع السياسية في مصر خاصة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسوف يتم استغلالها في الحملات الانتخابية باعتباره شهر سهرات ولقاءات وتواد وتراحم وتعاطف، موضحاً أنه علي الأحزاب أن تستغل مثل هذه المناسبات ويكون لديها كوادر بالشارع للتلاحم مع المواطنين.
شنط رمضان
يقول اللواء أمين راضي نائب رئيس حزب المؤتمر والأمين العام للحزب: إن المرشحين للانتخابات البرلمانية هذا العام سيحرصون علي الوجود في الليالي والسهرات الرمضانية للعمل علي الترويج لأفكارهم الحزبية والشخصية وشرح برامجهم الانتخابية راغبين في حشد أعداد كبيرة من الناخبين كما أن مظاهر الدعاية أثناء الليالي الرمضانية سوف تأخذ أشكالاً خاصة وجديدة لتتناسب مع طبيعة الشهر الكريم فهناك بعض المرشحين سوف يحرصون علي إقامة الندوات الدينية التي تعتمد علي تلاوة القرآن الكريم وإنشاد الأدعية وإحياء روح التسامح الديني وسوف يحرص المرشح البرلماني علي عرض برنامجه الانتخابي أثناء تلك الندوات.
وعن الشكل الآخر للدعاية يقول اللواء راضي انه سوف يتم عن طريق قيام بعض المرشحين بتوزيع الشنط الرمضانية علي أهالي المناطق والمحافظات المختلفة لجذب الانتباه إليهم مؤكداً علي أن الشارع المصري يمر بتجربة ديمقراطية رائعة يشهد العالم كله علي نزاهتها مما سيضمن مرور الانتخابات البرلمانية بأقل عدد من التجاوزات وعدم انسياق الأهالي وراء أي مرشح يرغب في شراء أصواتهم.
ويري اللواء راضي أن المرشحين الذين سوف يخوضون الانتخابات علي القوائم سيبذلون جهداً كبيراً أكبر في الدعاية من المستقلين وذلك لاتساع دوائرهم الانتخابية مؤكداً أن نجاح مرشحي القوائم يرتبط بنشاط مرشحيها وتعاونهم معا لتوحيد أفكارهم لكي يتمكنوا من العمل علي مصلحة المواطن البسيط الذي منحهم صوته الانتخابي.
سهرات رمضان نواد سياسية
يقول البدري فرغلي عضو مجلس الشعب السابق: بالرغم من أنني لن أخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، إلا أنني أستطيع أن أجزم من خلال تجربتي السابقة بأن الدعاية الانتخابية في شهر رمضان المبارك ستأخذ شكلاً آخر بحيث تتحول المقاهي والأندية والجلسات الخاصة إلي نواد سياسية، وفي اعتقادي أنه سيتم استغلال هذا الشهر الفضيل في محاولة لجذب أكبر شريحة من الناخبين لصالح المرشح، وذلك الاسلوب الذي يستخدمه المرشحون من أصحاب رءوس الأموال، أما المرشحون من أصحاب الإمكانات المالية المتواضعة فإنهم سوف يجتهدون خلال شهر رمضان المبارك في مواجهة حالات الفقر الشديدة التي يعاني منها الغالبية العظمي من أفراد الشعب المصري، كما أنهم سيبذلون قصاري جهدهم للحد من ظاهرة الأموال المتهربة من الشعب المصري.
ويؤكد البدري فرغلي قائلاً: ان هناك بعض المرشحين الآخرين الذين سيحاولون استغلال الشهر الكريم سياسيا، بمعني محاولة تحويل أنظار الناخبين إليهم، موضحاً أن هذه الأساليب لن تصبح قادرة علي أن تؤثر علي الشعب المصري الذي أصبح واعياً، فشهر رمضان هذا العام يختلف عن أي عام مضي لأنه سيأتي في ظل نظام سياسي جديد وشعب اكتمل وعيه وأصبح يطالب بحقوقه، وسيواصل الشعب الأصيل جهاده للوصول إلي برلمان يتماشي مع الوضع الجديد الذي تشهده مصر الآن.
فرصة للقرب من الناخبين
وفي نفس الاطار يقول محمد أنور السادات رئيس حزب البناء والتنمية: ان شهر رمضان المبارك يعتبر فرصة سنوية ممتازة للوجود في أجواء العائلة والمشاركة في الندوات والسهرات الرمضانية، وبالتالي تكون الفرصة سانحة لمن ينوون الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة للتعرف عن قرب علي عامة الشعب في جلسة رمضانية يغلب عليها نوع من الألفة والمحبة والود، كما تتاح فرصة للاجتماع بعد أداء صلاة العشاء والتراويح للتحدث في أحوال البلاد وطرح بعض الذكريات البرلمانية القديمة، كما تكون تلك السهرات والمجالس الرمضانية خاصة في قري مصر بمثابة فرصة لتقوم الأسر المعروفة بتقديم أبنائها إلي قائمة المرشحين للانتخابات القادمة وهو ما نعتبره نوعا من الدعاية الانتخابية التقليدية التي تسود مجتمعاتنا الريفية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.