لأول مرة.. خريجو المدارس الفنية والتكنولوجيا مؤهلون للالتحاق بكليات الحاسبات    مصادرة 37 مكبر صوت من التكاتك المخالفة بحملة بشوارع السنبلاوين في الدقهلية    وزير العمل يزور عمالًا مصريين في صربيا    تعرف على أسعار الخضراوات والفواكه مساء اليوم السبت 31 مايو 2025    رويترز: إيران تعتبر تقرير وكالة الطاقة الذرية حول برنامجها النووي له دوافع سياسية    سياسي عماني: متفائل بمستقبل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي    وفاة الرئيس الأسبق لإنتر ميلان الإيطالي    سيف الجزيري يقود هجوم الزمالك أمام فاركو    بالصور.. طقس الإسكندرية العاصف يخلّف دمارا على الكورنيش وتجمعا لمياه الأمطار داخل نفق للمشاة    تعرف على تفاصيل ألبوم تامر حسني الجديد "لينا معاد"    حظك اليوم السبت 31 مايو 2025 وتوقعات الأبراج    فضل صيام يوم عرفه وكيفية الاستعداد    بعد 9 مواسم.. الأهلي يعلن رحيل السولية    إنتر ميلان يطارد النجمة الرابعة في نهائي دوري أبطال أوروبا 2025    تخفيضات على تذاكر مصر للطيران تزامنا مع إجازات عيد الأضحى المبارك    محافظ أسيوط ووزير الموارد المائية والري يتفقدان أعمال تطهير الترع    على باب الوزير!    تجربته الأولى.. جون هيتينجا مدربا ل أياكس    وزير التربية والتعليم يبحث مع منظمة "يونيسف" وضع خطط لتدريب المعلمين على المناهج المطورة وطرق التدريس    وزير التعليم العالي ومحافظ المنوفية ورئيس جامعة المنوفية يفتتحون مركز الاختبارات الإلكترونية بكلية الحقوق بجامعة المنوفية    وزير الخارجية ل"صوت الأمة": السياسة الخارجية المصرية تستند لمبدأ "الاتزان الاستراتيجي"    بدر عبد العاطى وزير الخارجية ل"صوت الأمة": مصر تعكف مصر على بذل جهود حثيثة بالشراكة مع قطر أمريكا لوقف الحرب في غزة    "حياة كريمة" تبدأ تنفيذ المسح الميداني في المناطق المتضررة بالإسكندرية    شبكة المنظمات الأهلية: الاحتلال دمّر بنى اقتصادية ويستهدف المؤسسات الإغاثية    غدا على المسرح الكبير بدار الأوبرا .. مي فاروق تحيي حفلا غنائيا بقيادة المايسترو مصطفي حلمي    وزارة الصحة تعلن خطة التأمين الطبي لعيد الأضحى المبارك وموسم الاجازات الصيفية بجميع المحافظات    أيمن أبو عمر يوضح أعظم العبادات والطاعات في عشر ذي الحجة    من أول ساعة.. كيف يستفيد جسمك من الإقلاع عن التدخين؟    استخراج حجر بطارية ألعاب من مريء طفل ابتلعه أثناء اللعب.. صور    سقوط طالبة من سلم الدور الأول بكلية البنات عين شمس والجامعة تنقلها لمستشفي الطوارئ    البحيرة: الانتهاء من أعمال رصف شارع الروضة بدمنهور لتحقيق السيولة المرورية    بعد انتهاء أزمتها.. آية سماحة توجه الشكر لنقابة المهن التمثيلية    إصابة طالب ومراقب باعياء وتشنج خلال امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بالمنيا    محمد الريفي عن طليقته: ربنا يكرمها ويكرمني.. ومستحيل أتكلم عن الماضي    أفضل الأدعية المستجابة عند العواصف والرعد والأمطار    خبير شؤون روسية: أوروبا فوجئت بطول أمد النزاع بين موسكو وكييف    ماذا قالت وكالة الطاقة الذرية في تقريرها عن أنشطة إيران؟    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في حفل تنصيب ريموند سمعان راعيًا للكنيسة بطهنشا    كيف تعامل مستشفى قنا العام مع حالة الولادة لمصابة بفيروس HIV؟ .. مصدر طبي يكشف ل«الشروق»    مصدر كردي: وفد من الإدارة الذاتية الكردية يتجه لدمشق لبحث تطبيق اتفاق وقّعته الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية قبل نحو 3 أشهر    أوبك + تقرر زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو    برأة راندا البحيري من تهمة سب وقذف طليقها    ماذا يأكل الحجاج؟ بعثات الحج السياحية تشارك في جلسة «تذوّق الوجبات»    250 مليون نحلة طليقة في الهواء بعد انقلاب شاحنة.. ماذا حدث في واشنطن؟    توريد 483 ألف طن قمح لصوامع المنيا منذ بدء موسم 2025    معالم سانت كاترين السياحية استقبلت 4 آلاف سائح خلال أسبوع    أبطال فيلم المشروع X يحتفلون بعرضه في الكويت.. اليوم وغدًا    جنايات القاهرة تقضي بالسجن المشدد 7 سنوات لرجل أعمال أنهى حياة زوجته بالتجمع الخامس    قبل وقفة عرفة.. «اليوم السابع» يرصد تجهيزات مشعر عرفات "فيديو"    اليوم.. البابا تواضروس يترأس عشية رشامة 8 أساقفة جدد    الزمالك وفاركو.. استعداد أمني مشدد لتأمين مباراة الجولة الأخيرة من بطولة الدوري    سحب 700 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز.. ضبط 4 طن دقيق مدعم بالمحافظات    رسوم ترامب والسباق الانتخابي الكوري الجنوبي: من يحسم المواجهة؟    الإفتاء تكشف كفارات الحج التي وضعها الشرع    جراديشار: شاركت في مباراة بيراميدز ولم أكن أعرف أسماء لاعبي الأهلي    سويلم: الأهلي تسلم الدرع في الملعب وحسم اللقب انتهى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 31-5-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأجيل محاكمة 86 إخوانيا في أحداث العنف بكفر الشيخ إلى الخميس
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 22 - 06 - 2014

أجلت محكمة جنايات كفر الشيخ المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار حسن فريد محاكمة 86 متهما إخوانيا، إلى جلسة الخميس المقبل، وذلك في قضية اتهامهم بالاعتداء على المواطنين واستخدام أسلحة نارية في إثارة الذعر بين الناس، والاعتداء على المنشآت العامة في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وجاء قرار التأجيل لندب محامين جدد لتولي مهمة الدفاع عن المتهمين، بدلا من هيئة الدفاع الأصلية التي قررت الانسحاب من القضية في أعقاب انتهاء المحكمة من الاستماع إلى شهود الإثبات بجلسة الأحد 22 يونيو.
وشهدت الجلسة في بدايتها مشادة كلامية بين هيئة الدفاع عن المتهمين وهيئة المحكمة، لإصرار الدفاع على رد هيئة المحكمة للمرة الثانية على الرغم من قيام محكمة الاستئناف برفض دعوى الرد السابقة التي تقدم بها أحد المتهمين.
وأثبتت المحكمة بمحضر الجلسة - ردا على الدفاع - بأنه وفقا لنص المادة 151 من قانون المرافعات يجب إثبات طلب رد المحكمة قبل إبداء أي دفع قانوني أمام المحكمة، وإلا سقط حق الدفاع في طلب الرد.. وأن المادة 162 من قانون المرافعات نصت أيضا على انه إذا قضي برفض طلب الرد أو سقط الحق فيه أو قضي بعدم القبول أو إثبات التنازل عنه، لا يترتب على تقديم أي طلب رد أخر وقف السير في الدعوى الأصلية.. وأن المحكمة تنبه الدفاع إلى أن محكمة استئناف طنطا سبق وأن رفضت طلب رد مقدم من أحد المتهمين.. وانه في حالة إصرار الدفاع على التمسك بوقف نظر القضية لرد المحكمة من جديد، بأنه سيتم ندب محامين جدد من نقابة المحامين لتولي مهمة الدفاع عن المتهمين.. وهو الأمر الذي قرر معه محامو الدفاع الاستمرار في القضية، وطلبوا إلى المحكمة استدعاء شهود الإثبات لسماع شهاداتهم ومناقشتهم فيها.
واستمعت المحكمة إلى شاهد الإثبات الأول المجني عليه حسن إبراهيم عبد المنعم، والذي قال إنه في يوم 3 يوليو 2013 كان يقف في ميدان "القصر" وان عددا من الأهالي أخبروه بأن "الإخوان" نظموا مسيرة، وأنه شاهد عددا من عناصر الإخوان يحملون أسلحة بيضاء ونارية وخرطوش ويقومون بالتعدي على الأهالي ووقعت اشتباكات بينهم، فهرب لشارع "النبوي المهندس" الداخلي، غير انه وجد مجموعة أخرى من الإخوان تطلق الأعيرة الخرطوشية على المواطنين بطريقة عشوائية، فأصيب بتلك الأعيرة.
وذكر الشاهد أن الاشتباكات وقعت بعد صلاة العصر وأن الإخوان كانوا يرددون عبارات مناهضة للشرطة والقوات المسلحة وتطالب بإسقاطهم.
وأضاف الشاهد أن عددا من الأهالي أخبروه بأن من قام بإطلاق الأعيرة النارية صوبه هو أحد الأشخاص المنتمين لجماعة الإخوان ويدعى محمد عبد الرءوف.. وذكر "أن الإخوان كانوا يستهدفون من وراء مظاهراتهم إسقاط الدولة بعد ثورة 30 يونيو".
وقام المتهمون بإثارة جلبة وضوضاء من داخل قفص الاتهام اعتراضا على أقوال الشاهد، قبل أن يتدخل رئيس المحكمة بحسم لإيقاف الفوضى، محذرا المتهمين من الاستمرار في تلك التصرفات التي تعرضهم لمغبة اتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم.
واستكمل الشاهد شهادته،قائلا إنه من خلال الاطلاع على مقاطع الفيديو التي التقطت لتلك الأحداث، استطاع أن يتعرف على من أطلق عليه النيران من خلال الاسطوانة المدمجة التي تحتوي مقاطع مصورة لأحداث القضية، وأن صديق له هو من أخبره باسم ذلك المتهم الذي أصابه.. فطلبت هيئة الدفاع عن المتهمين من الشاهد الإشارة للمتهم الذي أصابه بداخل قفص الاتهام، إلا أن الشاهد لم يستطع ذلك ولم يتعرف عليه.
واستمعت المحكمة لشاهد الإثبات الثاني "احد المجني عليهم" والذي قال إنه يوم الواقعة كان يقف في منطقة "ميت علوان" وانه أرسل شقيقه لإحضار بعض الطلبات له، وعلم من أحد الأشخاص بان أنصار الإخوان في طريقهم للمجيء، فخرج من المنزل للبحث عن شقيقه فوجد أعضاء الإخوان يطلقون الأعيرة النارية فأصابوه بطلقات الخرطوش.
وأشار الشاهد إلى أن هؤلاء الإخوان كانوا غرباء وليسوا من أهل المنطقة، وكانوا يحملون أسلحة نارية وبيضاء، وشاهد بعض المواطنين يقومون بإلقاء الحجارة فأصيب على أثرها.. لافتا إلى أن الإخوان تعدوا على الممتلكات العامة وأتلفوها وهشموا العديد من سيارات المواطنين.
وقال الشاهد الثالث سامي إبراهيم عبد السميع "سباك" أنه علم من زوجته عن طريق الهاتف بأن أعضاء بجماعة الإخوان يقومون بإطلاق النيران صوب المواطنين بصورة عشوائية، فنزل لنجدتها بعد أن استغاثت به، فقابل المتهم عبد الله مصباح نائب رئيس مجلس مدينة كفر الشيخ وهو من أعضاء جماعة الإخوان، والذي تعدى بالضرب عليه.
وأضاف الشاهد أن عبد الله مصباح هو بمثابة زعيم الإخوان في المنطقة، وأن المتهم محمد عبد الرؤوف كان واقفا ممسكا بسلاح إل جواره، وأنه سمع أصوات إطلاق أعيرة نارية كثيفة.. لافتا إلى أن الأهالي هم من تصدوا لأنصار وأعضاء الجماعة بعد إطلاق النار الكثيف.
وذكر شاهد الإثبات الرابع شعيب لطفي عبد العزيز بأنه يوم الواقعة كان في طريقه لزيارة شقيقته بميت علوان للاطمئنان عليها وعلى أطفالها، مشيرا إلى أنه شاهد الأهالي يقذفون مسيرة الإخوان بالطوب على اثر قيام الإخوان بإطلاق الأعيرة الخرطوشية عليهم، والتي أصيب بإحداها ليقع على الأرض ويغشى عليه بسبب ما أصابه من نزيف داخلي.. لافتا إلى أن الأهالي تصدوا للمسيرة الإخوانية المسلحة، وأنه علم منهم بأن "عبد الله مصباح" كان يحمل سلاحا خرطوشيا وأنه شاهد بعينه سقوط العديد من الضحايا بسبب تعدي الإخوان.
وقال شاهد الإثبات الخامس طارق إبراهيم عبد الفتاح "نجار" إنه كان في العمل وقت الحادث وأن الأهالي اخبروه بان الإخوان تجمهروا وفي طريقهم لمنطقة "ميت علوان" .. مشيرا إلى أنه ترك العمل وذهب للوقوف على ما سيحدث، فشاهد عبد الله مصباح و آخر، واللذين سارعا إلى الاعتداء عليه بالضرب ب "شومة".
وسأل رئيس المحكمة ممثل النيابة عن سبب عدم إدخال المتهم عبد الله مصباح كمتهم في القضية، على ضوء ما شهد به الشهود من مشاركته في ارتكاب الجرائم المنسوبة إلى المتهمين .. فأجابت النيابة بأنه لم يرد اسمه في تحريات الشرطة.. فرد رئيس المحكمة بأن جميع شهود الإثبات ذكروا اسمه و اجمعوا على انه هو من قاد مسيرة الإخوان خلال تلك الفترة، خاصة ما ذكره المجني عليه شاهد الإثبات السادس محمود محمد الذي أكد أن عبد الله مصباح طلب من أعضاء الإخوان الذين كانوا معه بالمسيرة قتل المجني عليه.
واثبت المستشار حسن فريد في محضر الجلسة بان المحكمة تتصدي للقضية وأمرت بإدخال المدعو عبد الله مصباح نائب رئيس جهاز مدينة كفر الشيخ، كمتهم في القضية بناء على ما ورد بشهادة شهود الإثبات.
وأعقب قرار المحكمة وقوع مشادة كلامية ساخنة بين المحكمة وهيئة الدفاع عن المتهمين الذين رفضوا قرار المحكمة بإدخال المتهم الجديد ضمن قرار الاتهام، متذرعين بعدم اختصاص المحكمة باتخاذ مثل هذا القرار.. غير أن رئيس المحكمة استعرض أمامهم عددا من النصوص القانونية التي تعطي للمحكمة الحق باتخاذ مثل هذا الإجراء .. فعاود دفاع المتهمين مطالبة هيئة المحكمة بوقف نظر القضية لتمسكهم بطلب الرد من جديد أو الانسحاب، وهو الأمر الذي رفضه رئيس المحكمة واثبت في محضر الجلسة انسحاب هيئة الدفاع عن المتهمين.
أجلت محكمة جنايات كفر الشيخ المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار حسن فريد محاكمة 86 متهما إخوانيا، إلى جلسة الخميس المقبل، وذلك في قضية اتهامهم بالاعتداء على المواطنين واستخدام أسلحة نارية في إثارة الذعر بين الناس، والاعتداء على المنشآت العامة في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وجاء قرار التأجيل لندب محامين جدد لتولي مهمة الدفاع عن المتهمين، بدلا من هيئة الدفاع الأصلية التي قررت الانسحاب من القضية في أعقاب انتهاء المحكمة من الاستماع إلى شهود الإثبات بجلسة الأحد 22 يونيو.
وشهدت الجلسة في بدايتها مشادة كلامية بين هيئة الدفاع عن المتهمين وهيئة المحكمة، لإصرار الدفاع على رد هيئة المحكمة للمرة الثانية على الرغم من قيام محكمة الاستئناف برفض دعوى الرد السابقة التي تقدم بها أحد المتهمين.
وأثبتت المحكمة بمحضر الجلسة - ردا على الدفاع - بأنه وفقا لنص المادة 151 من قانون المرافعات يجب إثبات طلب رد المحكمة قبل إبداء أي دفع قانوني أمام المحكمة، وإلا سقط حق الدفاع في طلب الرد.. وأن المادة 162 من قانون المرافعات نصت أيضا على انه إذا قضي برفض طلب الرد أو سقط الحق فيه أو قضي بعدم القبول أو إثبات التنازل عنه، لا يترتب على تقديم أي طلب رد أخر وقف السير في الدعوى الأصلية.. وأن المحكمة تنبه الدفاع إلى أن محكمة استئناف طنطا سبق وأن رفضت طلب رد مقدم من أحد المتهمين.. وانه في حالة إصرار الدفاع على التمسك بوقف نظر القضية لرد المحكمة من جديد، بأنه سيتم ندب محامين جدد من نقابة المحامين لتولي مهمة الدفاع عن المتهمين.. وهو الأمر الذي قرر معه محامو الدفاع الاستمرار في القضية، وطلبوا إلى المحكمة استدعاء شهود الإثبات لسماع شهاداتهم ومناقشتهم فيها.
واستمعت المحكمة إلى شاهد الإثبات الأول المجني عليه حسن إبراهيم عبد المنعم، والذي قال إنه في يوم 3 يوليو 2013 كان يقف في ميدان "القصر" وان عددا من الأهالي أخبروه بأن "الإخوان" نظموا مسيرة، وأنه شاهد عددا من عناصر الإخوان يحملون أسلحة بيضاء ونارية وخرطوش ويقومون بالتعدي على الأهالي ووقعت اشتباكات بينهم، فهرب لشارع "النبوي المهندس" الداخلي، غير انه وجد مجموعة أخرى من الإخوان تطلق الأعيرة الخرطوشية على المواطنين بطريقة عشوائية، فأصيب بتلك الأعيرة.
وذكر الشاهد أن الاشتباكات وقعت بعد صلاة العصر وأن الإخوان كانوا يرددون عبارات مناهضة للشرطة والقوات المسلحة وتطالب بإسقاطهم.
وأضاف الشاهد أن عددا من الأهالي أخبروه بأن من قام بإطلاق الأعيرة النارية صوبه هو أحد الأشخاص المنتمين لجماعة الإخوان ويدعى محمد عبد الرءوف.. وذكر "أن الإخوان كانوا يستهدفون من وراء مظاهراتهم إسقاط الدولة بعد ثورة 30 يونيو".
وقام المتهمون بإثارة جلبة وضوضاء من داخل قفص الاتهام اعتراضا على أقوال الشاهد، قبل أن يتدخل رئيس المحكمة بحسم لإيقاف الفوضى، محذرا المتهمين من الاستمرار في تلك التصرفات التي تعرضهم لمغبة اتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم.
واستكمل الشاهد شهادته،قائلا إنه من خلال الاطلاع على مقاطع الفيديو التي التقطت لتلك الأحداث، استطاع أن يتعرف على من أطلق عليه النيران من خلال الاسطوانة المدمجة التي تحتوي مقاطع مصورة لأحداث القضية، وأن صديق له هو من أخبره باسم ذلك المتهم الذي أصابه.. فطلبت هيئة الدفاع عن المتهمين من الشاهد الإشارة للمتهم الذي أصابه بداخل قفص الاتهام، إلا أن الشاهد لم يستطع ذلك ولم يتعرف عليه.
واستمعت المحكمة لشاهد الإثبات الثاني "احد المجني عليهم" والذي قال إنه يوم الواقعة كان يقف في منطقة "ميت علوان" وانه أرسل شقيقه لإحضار بعض الطلبات له، وعلم من أحد الأشخاص بان أنصار الإخوان في طريقهم للمجيء، فخرج من المنزل للبحث عن شقيقه فوجد أعضاء الإخوان يطلقون الأعيرة النارية فأصابوه بطلقات الخرطوش.
وأشار الشاهد إلى أن هؤلاء الإخوان كانوا غرباء وليسوا من أهل المنطقة، وكانوا يحملون أسلحة نارية وبيضاء، وشاهد بعض المواطنين يقومون بإلقاء الحجارة فأصيب على أثرها.. لافتا إلى أن الإخوان تعدوا على الممتلكات العامة وأتلفوها وهشموا العديد من سيارات المواطنين.
وقال الشاهد الثالث سامي إبراهيم عبد السميع "سباك" أنه علم من زوجته عن طريق الهاتف بأن أعضاء بجماعة الإخوان يقومون بإطلاق النيران صوب المواطنين بصورة عشوائية، فنزل لنجدتها بعد أن استغاثت به، فقابل المتهم عبد الله مصباح نائب رئيس مجلس مدينة كفر الشيخ وهو من أعضاء جماعة الإخوان، والذي تعدى بالضرب عليه.
وأضاف الشاهد أن عبد الله مصباح هو بمثابة زعيم الإخوان في المنطقة، وأن المتهم محمد عبد الرؤوف كان واقفا ممسكا بسلاح إل جواره، وأنه سمع أصوات إطلاق أعيرة نارية كثيفة.. لافتا إلى أن الأهالي هم من تصدوا لأنصار وأعضاء الجماعة بعد إطلاق النار الكثيف.
وذكر شاهد الإثبات الرابع شعيب لطفي عبد العزيز بأنه يوم الواقعة كان في طريقه لزيارة شقيقته بميت علوان للاطمئنان عليها وعلى أطفالها، مشيرا إلى أنه شاهد الأهالي يقذفون مسيرة الإخوان بالطوب على اثر قيام الإخوان بإطلاق الأعيرة الخرطوشية عليهم، والتي أصيب بإحداها ليقع على الأرض ويغشى عليه بسبب ما أصابه من نزيف داخلي.. لافتا إلى أن الأهالي تصدوا للمسيرة الإخوانية المسلحة، وأنه علم منهم بأن "عبد الله مصباح" كان يحمل سلاحا خرطوشيا وأنه شاهد بعينه سقوط العديد من الضحايا بسبب تعدي الإخوان.
وقال شاهد الإثبات الخامس طارق إبراهيم عبد الفتاح "نجار" إنه كان في العمل وقت الحادث وأن الأهالي اخبروه بان الإخوان تجمهروا وفي طريقهم لمنطقة "ميت علوان" .. مشيرا إلى أنه ترك العمل وذهب للوقوف على ما سيحدث، فشاهد عبد الله مصباح و آخر، واللذين سارعا إلى الاعتداء عليه بالضرب ب "شومة".
وسأل رئيس المحكمة ممثل النيابة عن سبب عدم إدخال المتهم عبد الله مصباح كمتهم في القضية، على ضوء ما شهد به الشهود من مشاركته في ارتكاب الجرائم المنسوبة إلى المتهمين .. فأجابت النيابة بأنه لم يرد اسمه في تحريات الشرطة.. فرد رئيس المحكمة بأن جميع شهود الإثبات ذكروا اسمه و اجمعوا على انه هو من قاد مسيرة الإخوان خلال تلك الفترة، خاصة ما ذكره المجني عليه شاهد الإثبات السادس محمود محمد الذي أكد أن عبد الله مصباح طلب من أعضاء الإخوان الذين كانوا معه بالمسيرة قتل المجني عليه.
واثبت المستشار حسن فريد في محضر الجلسة بان المحكمة تتصدي للقضية وأمرت بإدخال المدعو عبد الله مصباح نائب رئيس جهاز مدينة كفر الشيخ، كمتهم في القضية بناء على ما ورد بشهادة شهود الإثبات.
وأعقب قرار المحكمة وقوع مشادة كلامية ساخنة بين المحكمة وهيئة الدفاع عن المتهمين الذين رفضوا قرار المحكمة بإدخال المتهم الجديد ضمن قرار الاتهام، متذرعين بعدم اختصاص المحكمة باتخاذ مثل هذا القرار.. غير أن رئيس المحكمة استعرض أمامهم عددا من النصوص القانونية التي تعطي للمحكمة الحق باتخاذ مثل هذا الإجراء .. فعاود دفاع المتهمين مطالبة هيئة المحكمة بوقف نظر القضية لتمسكهم بطلب الرد من جديد أو الانسحاب، وهو الأمر الذي رفضه رئيس المحكمة واثبت في محضر الجلسة انسحاب هيئة الدفاع عن المتهمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.