وفاة شقيق الرئيس السابق عدلي منصور بعد صراع مع المرض    انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالوادي الجديد    القومي للمرأة ينظم لقاء رفيع المستوي بعنوان «النساء يستطعن التغيير»    محافظ المنيا: توريد 408 آلاف طن من القمح منذ بدء موسم 2025    «العالمية لتصنيع مهمات الحفر» تضيف تعاقدات جديدة ب215 مليون دولار خلال 2024    ترامب يحث «الشيوخ الأمريكي» إرسال قانون الموازنة إلى مكتبه في أقرب وقت    ماذا تمتلك إسرائيل في ترسانتها لاستهداف منشآت إيران النووية؟ وهل يكفي؟    الكرملين: "لا نعلم ما قاله ترامب للأوروبيين عقب محادثاته مع بوتين"    الزمالك يكشف تطورات شكوى ميشالاك إلى فيفا.. ومصير 3 ملفات أخرى    نقص الميداليات يفسد لحظة تاريخية لتوتنهام في نهائي الدوري الأوروبي    بعد خسارة الدوري الأوروبي| 14 لاعبا مهددون بالرحيل عن مانشستر يونايتد    "بينهم أجنبي".. يلا كورة يكشف 4 خيارات يدرسها الأهلي لدعم الدفاع قبل المونديال    مباشر كرة يد - الأهلي (19)- (10) المنتدى المغربي.. الشوط الثاني    محافظ المنيا: تحرير 150 محضرًا تموينيًا خلال حملات رقابية على الأسواق والمخابز    الداخلية تحبط ترويج صفقة مخدرات ب 27 مليون جنيه    انطلاق أعمال تصحيح امتحانات الشهادة الإعدادية الأزهرية بكفر الشيخ    الأمن يضبط 8 أطنان أسمدة زراعية مجهولة المصدر في المنوفية    عرض "مملكة الحرير" قريبًا    برنامج «فضفضت أوى» يتصدر الأكثر مشاهدة على «Watch it» بعد عرض حلقة كريم محمود عبدالعزيز    أسماء جلال تحتفل بعيد ميلادها ال 30    أسرار متحف محمد عبد الوهاب محمود عرفات: مقتنيات نادرة تكشف شخصية موسيقار الأجيال    موعد ومكان تشييع جنازة شقيق الرئيس السابق عدلي منصور    التنسيق الحضاري: تدشين تطبيق "ذاكرة المدينة" الأحد المقبل بدار الأوبرا    أدعية دخول الامتحان.. أفضل الأدعية لتسهيل الحفظ والفهم    مكافحة بعوضة ال«جامبيا» على رأس مباحثات وزير الصحة مع نظيره السوداني    مجلس وزراء الصحة العرب يؤكد دعمه للقطاع الصحي الفلسطيني    أخطرها التسمم والهلوسة والإدمان، أضرار الإفراط في استخدام جوزة الطيب    اهتمام متزايد من الأجانب بالاستثمار في الصين    نقل النواب تناقش موازنة هيئة ميناء دمياط عن العام المالي 2026/2025    بحوث "مباشر" تحدد القيمة العادلة لسهم "بنيان" عند 7.94 جنيه    زلزال يضرب بني سويف دون خسائر أو إصابات    كرة يد - إنجاز تاريخي.. سيدات الأهلي إلى نهائي كأس الكؤوس للمرة الأولى    بعد قرار الرمادي.. الزمالك يبدأ الاستعداد لمواجهة بتروجيت في الدوري    أوروجواي تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد الهجوم على دبلوماسيين في جنين    اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. "البيئة" تكشف سبيل إنقاذ الأرض    خبير تربوي: تعديلات قانون التعليم مهمة وتحتاج مزيدًا من المرونة والوضوح    أمين الفتوى: هذا سبب زيادة حدوث الزلازل    الأزهر للفتوى يوضح أحكام المرأة في الحج    خالد الجندي: يوضح حكم الصلاة في المساجد التي تضم أضرحة؟    الجوازات السعودية تكشف حقيقة إعفاء مواليد المملكة من رسوم المرافقين لعام 2025    3 مصابين في حريق منزل بالشرقية    ضبط 9 آلاف قطعة شيكولاته ولوليتا مجهولة المصدر بالأقصر    الدكتور محمد خليل رئيسًا لفرع التأمين الصحي في كفر الشيخ    مشاجرة بين طالبين ووالد أحدهما داخل مدرسة في الوراق    الجامعة البريطانية تحتفل بتخرج الدفعة الثانية من برنامج زمالة زراعة الأسنان    وزير الداخلية الفرنسي يأمر بتعزيز المراقبة الأمنية في المواقع المرتبطة باليهود بالبلاد    إعلام عبري: إسرائيل تستعد للسيطرة على 75% من أراضي غزة    كامل الوزير: نستهدف وصول صادرات مصر الصناعية إلى 118 مليار دولار خلال 2030    الكشف عن اسم وألقاب صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر    «سيدات يد الأهلي» يواجهن الجمعية الرياضية التونسي بكأس الكؤوس الإفريقية لليد|    «سلوكك مرآتك على الطريق».. حملة توعوية جديدة لمجمع البحوث الإسلامية    الزراعة : تعزيز الاستقرار الوبائي في المحافظات وتحصين أكثر من 4.5 مليون طائر منذ 2025    راتب 28 ألف جنيه شهريًا.. بدء اختبارات المُتقدمين لوظيفة عمال زراعة بالأردن    محافظ القاهرة يُسلّم تأشيرات ل179 حاجًا (تفاصيل)    «فولكانو ديسكفري»: نشاط زلزالي محتمل في الإسكندرية أو القرب منها    طلاب الصف الأول الثانوي يؤدون اليوم امتحان العلوم المتكاملة بالدقهلية    هبة مجدي بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي: فرحت من قلبي    حكم من يحج وتارك للصلاة.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوطن السعودية: مصر على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 30 - 05 - 2014

أكدت صحيفة "الوطن" السعودية انتصار سلاح الإرادة المصرية في المضي قدما نحو استكمال خريطة المستقبل، مشيرة إلى أن الاستحقاق الثاني جاء من خلال تصويت 26 مليون ناخب، يضعون مصر على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة، فيها الكثير من التحديات في الداخل والخارج.
ورأت أن التحدي الداخلي في مصر قد أوشك على الخلاص من الحقبة "الإخوانية"، التي استمرت نحو ثلاث سنوات، أنهكت الداخل المصري اقتصاديا وسياسيا وأيضا أمنيا، وقالت إن الاستحقاق الثاني واجه الكثير من الإعاقات من قبل جماعة الإخوان "الإرهابية"، التي أرادت بكل صلف وتكبر أن تعيق مسيرة الشعب المصري في اختيار رئيسه، فتوالت الانفجارات في شتى المناطق، وتوالت أيضا حوادث اغتيالات رجال الشرطة والجيش؛ في محاولة لإخافة وزعزعة رجال الأمن، وبث الرعب في نفوس المصريين.
وأضافت أنه "لم يدر في خلد جماعة الإخوان "الإرهابية" أن ما يفعلوه ما هو إلا إرهاصات البؤس والفشل ، وتناسوا أن كلمة الشعب هي العليا ، فحينما خرج المصريون في 30 يونيو ليعلنوا رفضهم لحكم الإخوان ، أبى "مرسي" وزمرته أن يستمعوا إلى صوت الشعب ، وفي 3 يوليو أنصت الجيش وقائده "السيسي" إلى مطلب المصريين الوحيد بعزل الرئيس والانحياز لإرادة الأمة المصرية".
وقالت "استدعى المصريون "المشير"، وطالبوه أن يتولى مقاليد الحكم عبر عدة حملات ، منها "كمل جميلك" على سبيل المثال ، لم يكن استدعاؤه نوعا من العاطفة أو الكاريزما ، كما يصوره البعض ، لكن العقلاء من الشعب المصري توسموا فيه أنه المناسب لتلك المرحلة ، لما وصلت إليه البلاد من منحدرات خطرة اقتصاديا وأمنيا".
وأكدت أن المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية بفوز "المشير" الساحق دليل قاطع على شعبيته الجارفة ، وأضافت "وفيما يبدو أن هذه الشعبية تعد حملا ثقيلا عليه، فهو لا يريد أن يخذل من حملوه أمانة هذا الوطن، فالشعب المصري عقد عليه آمالا كبارا؛ كي ينجو بهم من فشل اقتصادي مترنح يعاني منذ عقود، يعتمد على المسكنات، أيضا عودة الأمن والأمان، وهو مطلب رئيسى عند جموع المصريين، فلا سبيل لعودة السياحة والاستثمار الداخلي والخارجي إلا بعودة الأمن إلى الشارع".
واختتمت تعليقها قائلة "يبقى أمام الرئيس القادم التحدي الآخر، وهو السياسة الخارجية، وقراءته الجيدة لخارطة السياسة العربية والعالمية، هي القادرة على العودة بمصر إلى مكانتها الدولية في محيطها العربي والعالمي".
من ناحية أخرى، استبعد محللون مصريون إمكانية إجراء مصالحة بين الحكم الجديد وجماعة الإخوان، وقالوا لصحيفة "عكاظ" السعودية الجمعة 30مايو إن الرئيس الجديد لا يمكن أن يتصالح مع أعداء الوطن الذين قتلوا جنود الجيش والشرطة، وما زالوا يواصلون مسلسل الإرهاب.
وتوقع المتحدث السابق للتنظيم الدولي للإخوان د. كمال الهلباوي عدم تصالح الرئيس المصري الجديد مع قيادات وأعضاء الإخوان، مؤكدا أن الرئيس الجديد لن يتصالح مع من حرض على قتل المصريين من مدنيين وجيش وشرطة، ولن يتصالح مع من لا يزال يحمل أفكارا متطرفة ، ورأى أن الرئيس الجديد سيستوعب من لم تتلوث أفكاره أو يداه بمثل هذه الأفعال لدمجهم مع المجتمع، وأفاد بأن الشارع المصري أيضا ليس مستعدا للتصالح مع الإخوان؛ لأنه يعلم أن أي عودة للإخوان ستكون للانتقام من الشعب والنظام الجديد.
من جانبه، قال القيادي في حزب التجمع د.رفعت السعيد إنه لا يتصور أن الرئيس الجديد يقبل المصالحة مع الإخوان ، لافتا إلى أن من تحدى الإخوان وتصدى لهم لا يمكن أن يتصالح معهم.. وأضاف أن الشعب يتوحد خلف قائده لإسقاط المخططات التي تحاك للنيل من هيبة الدولة من قبل جماعات العنف والإرهاب، ورأى أن جماعة الإخوان لن تقبل المصالحة ولا تريدها لأنها فقط لا تفهم إلا لغة الدم والقتل.
وإعتبر المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار شهاب وجيه أنه ليس من حق أي رئيس أن يدعو إلى مصالحة مع تنظيمات أو أشخاص أجرموا في حق مصر والمصريين، وقال إن الشخص الذي لم يتورط في العنف ولم تتلوث يده بدماء المصريين ولم يرتكب جريمة فهو مواطن مصري، ويجب استيعابه في المجتمع، وهو ما لا ينطبق على قيادات تنظيم الإخوان.
بدوره، قال الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان إن تاريخ الجماعة يتلخص في ممارسة العنف والقتل من أيام مؤسسها حسن البنا، مؤكدا أن من يمد يده للتصالح مع الإخوان أو مع أي قاتل سيكون خائنا للشعب.
في سياق متصل، توقع عدد من الخبراء السياسيين والأمنيين أن يؤدي تولي الرئيس الجديد لمقاليد الحكم في مصر إلى انحسار موجة العنف والإرهاب، مؤكدين أن الفترة المقبلة سوف تشهد توجيه ضربة قاسمة لجماعات العنف لكسر شوكتهم، والقضاء على هذه الظواهر الإجرامية، واعتبروا في تصريحات ل"عكاظ" أن إقبال المصريين على المشاركة في الانتخابات، يؤكد إصرارهم على استكمال خارطة الطريق وشرعية 30 يونيو، وأنه لن يرهبهم أو يخيفهم إرهاب الإخوان والجماعات والتنظيمات المؤيدة والتابعة لهم.
وقال أستاذ الاجتماع السياسي د.عمار علي حسن، إن تولي رئيس جديد مقاليد الحكم بمثابة ضربة قوية لجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية ، مؤكدا أنه على تنظيم الإخوان أن يعيد حساباته ويتوقف عن ممارساته الإرهابية.
وأشار إلى أن الجماعة فشلت فشلا ذريعا في رهانها على إفشال الانتخابات الرئاسية، وهو ما كشف حقيقتهم أمام العالم وأربك حساباتهم.
أما الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء سامح سيف الليزل، فرأى إن تولي رئيس جديد للسلطة سوف يصيب الإخوان بخيبة أمل ويأس كبير، وهو ما سوف يؤثر سلبا على عملياتهم الإرهابية، وتوقع أن يلجأ الإخوان إلى المراوغات وطرح حلول ومبادرات للصلح للخروج بأقل الخسائر، لافتا إلى أن الدعم العربي والخليجي سيستمر لمصر حتى تعبر بر الأمان وتقضي على الإرهاب.
من جانبه، اعتبر الخبير السياسي الدكتور عمرو هاشم ربيع، أن تهديدات وإرهاب جماعة الإخوان لن تخيف الشعب المصري ولن تكسر عزيمته، وتوقع أن تتجه الأمور إلى مزيد من الاستقرار عقب تولي الرئيس الجديد، إذ أن المشاركة الواسعة في الانتخابات أكدت للإخوان ضرورة إعادة حساباتهم، لأن الشعب لن يتراجع عن تأييده ثورة 30 يونيو.
ويتفق اللواء حمدي بخيت الخبير الاستراتيجي، مع ما ذهب إليه ربيع في انحسار العمليات الإرهابية بعد تولي الرئيس الجديد، مشيرا إلى أن عبور مصر مرحلة الانتخابات الرئاسية يتجه بها إلى مزيد من الاستقرار والتركيز في محاربة الإرهاب.
ولم يستبعد إصابة الإخوان وأنصارهم باليأس والإحباط، إلا أنه توقع تزايد وتيرة العنف من قبل جماعة الإخوان وأنصارهم من خلال استهداف تجمعات سلمية ومنشآت عامة فضلا عن استمرارهم في مسلسل شل حركة الطرق، ومهاجمة عناصرهم لقوات تمركز الجيش والشرطة في سيناء، وهو ما قد يصعب السيطرة عليه إذا لم يقابل بكل حسم وقوة.
وفي رأي الخبير الأمني خالد عكاشة ، فإن التعامل مع جماعة الإخوان سيكون قانونيا، مشددا على أن كل من سيخالف القانون أو يعبث بالأمن العام، ستتم معاقبته واتخاذ الإجراءات الرادعة ضده، وأضاف أن الشعب رفض أي وجود سياسي للجماعة، وبالتالي فإن استخدام القانون معها هو الأسلوب الأمثل.
أكدت صحيفة "الوطن" السعودية انتصار سلاح الإرادة المصرية في المضي قدما نحو استكمال خريطة المستقبل، مشيرة إلى أن الاستحقاق الثاني جاء من خلال تصويت 26 مليون ناخب، يضعون مصر على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة، فيها الكثير من التحديات في الداخل والخارج.
ورأت أن التحدي الداخلي في مصر قد أوشك على الخلاص من الحقبة "الإخوانية"، التي استمرت نحو ثلاث سنوات، أنهكت الداخل المصري اقتصاديا وسياسيا وأيضا أمنيا، وقالت إن الاستحقاق الثاني واجه الكثير من الإعاقات من قبل جماعة الإخوان "الإرهابية"، التي أرادت بكل صلف وتكبر أن تعيق مسيرة الشعب المصري في اختيار رئيسه، فتوالت الانفجارات في شتى المناطق، وتوالت أيضا حوادث اغتيالات رجال الشرطة والجيش؛ في محاولة لإخافة وزعزعة رجال الأمن، وبث الرعب في نفوس المصريين.
وأضافت أنه "لم يدر في خلد جماعة الإخوان "الإرهابية" أن ما يفعلوه ما هو إلا إرهاصات البؤس والفشل ، وتناسوا أن كلمة الشعب هي العليا ، فحينما خرج المصريون في 30 يونيو ليعلنوا رفضهم لحكم الإخوان ، أبى "مرسي" وزمرته أن يستمعوا إلى صوت الشعب ، وفي 3 يوليو أنصت الجيش وقائده "السيسي" إلى مطلب المصريين الوحيد بعزل الرئيس والانحياز لإرادة الأمة المصرية".
وقالت "استدعى المصريون "المشير"، وطالبوه أن يتولى مقاليد الحكم عبر عدة حملات ، منها "كمل جميلك" على سبيل المثال ، لم يكن استدعاؤه نوعا من العاطفة أو الكاريزما ، كما يصوره البعض ، لكن العقلاء من الشعب المصري توسموا فيه أنه المناسب لتلك المرحلة ، لما وصلت إليه البلاد من منحدرات خطرة اقتصاديا وأمنيا".
وأكدت أن المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية بفوز "المشير" الساحق دليل قاطع على شعبيته الجارفة ، وأضافت "وفيما يبدو أن هذه الشعبية تعد حملا ثقيلا عليه، فهو لا يريد أن يخذل من حملوه أمانة هذا الوطن، فالشعب المصري عقد عليه آمالا كبارا؛ كي ينجو بهم من فشل اقتصادي مترنح يعاني منذ عقود، يعتمد على المسكنات، أيضا عودة الأمن والأمان، وهو مطلب رئيسى عند جموع المصريين، فلا سبيل لعودة السياحة والاستثمار الداخلي والخارجي إلا بعودة الأمن إلى الشارع".
واختتمت تعليقها قائلة "يبقى أمام الرئيس القادم التحدي الآخر، وهو السياسة الخارجية، وقراءته الجيدة لخارطة السياسة العربية والعالمية، هي القادرة على العودة بمصر إلى مكانتها الدولية في محيطها العربي والعالمي".
من ناحية أخرى، استبعد محللون مصريون إمكانية إجراء مصالحة بين الحكم الجديد وجماعة الإخوان، وقالوا لصحيفة "عكاظ" السعودية الجمعة 30مايو إن الرئيس الجديد لا يمكن أن يتصالح مع أعداء الوطن الذين قتلوا جنود الجيش والشرطة، وما زالوا يواصلون مسلسل الإرهاب.
وتوقع المتحدث السابق للتنظيم الدولي للإخوان د. كمال الهلباوي عدم تصالح الرئيس المصري الجديد مع قيادات وأعضاء الإخوان، مؤكدا أن الرئيس الجديد لن يتصالح مع من حرض على قتل المصريين من مدنيين وجيش وشرطة، ولن يتصالح مع من لا يزال يحمل أفكارا متطرفة ، ورأى أن الرئيس الجديد سيستوعب من لم تتلوث أفكاره أو يداه بمثل هذه الأفعال لدمجهم مع المجتمع، وأفاد بأن الشارع المصري أيضا ليس مستعدا للتصالح مع الإخوان؛ لأنه يعلم أن أي عودة للإخوان ستكون للانتقام من الشعب والنظام الجديد.
من جانبه، قال القيادي في حزب التجمع د.رفعت السعيد إنه لا يتصور أن الرئيس الجديد يقبل المصالحة مع الإخوان ، لافتا إلى أن من تحدى الإخوان وتصدى لهم لا يمكن أن يتصالح معهم.. وأضاف أن الشعب يتوحد خلف قائده لإسقاط المخططات التي تحاك للنيل من هيبة الدولة من قبل جماعات العنف والإرهاب، ورأى أن جماعة الإخوان لن تقبل المصالحة ولا تريدها لأنها فقط لا تفهم إلا لغة الدم والقتل.
وإعتبر المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار شهاب وجيه أنه ليس من حق أي رئيس أن يدعو إلى مصالحة مع تنظيمات أو أشخاص أجرموا في حق مصر والمصريين، وقال إن الشخص الذي لم يتورط في العنف ولم تتلوث يده بدماء المصريين ولم يرتكب جريمة فهو مواطن مصري، ويجب استيعابه في المجتمع، وهو ما لا ينطبق على قيادات تنظيم الإخوان.
بدوره، قال الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان إن تاريخ الجماعة يتلخص في ممارسة العنف والقتل من أيام مؤسسها حسن البنا، مؤكدا أن من يمد يده للتصالح مع الإخوان أو مع أي قاتل سيكون خائنا للشعب.
في سياق متصل، توقع عدد من الخبراء السياسيين والأمنيين أن يؤدي تولي الرئيس الجديد لمقاليد الحكم في مصر إلى انحسار موجة العنف والإرهاب، مؤكدين أن الفترة المقبلة سوف تشهد توجيه ضربة قاسمة لجماعات العنف لكسر شوكتهم، والقضاء على هذه الظواهر الإجرامية، واعتبروا في تصريحات ل"عكاظ" أن إقبال المصريين على المشاركة في الانتخابات، يؤكد إصرارهم على استكمال خارطة الطريق وشرعية 30 يونيو، وأنه لن يرهبهم أو يخيفهم إرهاب الإخوان والجماعات والتنظيمات المؤيدة والتابعة لهم.
وقال أستاذ الاجتماع السياسي د.عمار علي حسن، إن تولي رئيس جديد مقاليد الحكم بمثابة ضربة قوية لجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية ، مؤكدا أنه على تنظيم الإخوان أن يعيد حساباته ويتوقف عن ممارساته الإرهابية.
وأشار إلى أن الجماعة فشلت فشلا ذريعا في رهانها على إفشال الانتخابات الرئاسية، وهو ما كشف حقيقتهم أمام العالم وأربك حساباتهم.
أما الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء سامح سيف الليزل، فرأى إن تولي رئيس جديد للسلطة سوف يصيب الإخوان بخيبة أمل ويأس كبير، وهو ما سوف يؤثر سلبا على عملياتهم الإرهابية، وتوقع أن يلجأ الإخوان إلى المراوغات وطرح حلول ومبادرات للصلح للخروج بأقل الخسائر، لافتا إلى أن الدعم العربي والخليجي سيستمر لمصر حتى تعبر بر الأمان وتقضي على الإرهاب.
من جانبه، اعتبر الخبير السياسي الدكتور عمرو هاشم ربيع، أن تهديدات وإرهاب جماعة الإخوان لن تخيف الشعب المصري ولن تكسر عزيمته، وتوقع أن تتجه الأمور إلى مزيد من الاستقرار عقب تولي الرئيس الجديد، إذ أن المشاركة الواسعة في الانتخابات أكدت للإخوان ضرورة إعادة حساباتهم، لأن الشعب لن يتراجع عن تأييده ثورة 30 يونيو.
ويتفق اللواء حمدي بخيت الخبير الاستراتيجي، مع ما ذهب إليه ربيع في انحسار العمليات الإرهابية بعد تولي الرئيس الجديد، مشيرا إلى أن عبور مصر مرحلة الانتخابات الرئاسية يتجه بها إلى مزيد من الاستقرار والتركيز في محاربة الإرهاب.
ولم يستبعد إصابة الإخوان وأنصارهم باليأس والإحباط، إلا أنه توقع تزايد وتيرة العنف من قبل جماعة الإخوان وأنصارهم من خلال استهداف تجمعات سلمية ومنشآت عامة فضلا عن استمرارهم في مسلسل شل حركة الطرق، ومهاجمة عناصرهم لقوات تمركز الجيش والشرطة في سيناء، وهو ما قد يصعب السيطرة عليه إذا لم يقابل بكل حسم وقوة.
وفي رأي الخبير الأمني خالد عكاشة ، فإن التعامل مع جماعة الإخوان سيكون قانونيا، مشددا على أن كل من سيخالف القانون أو يعبث بالأمن العام، ستتم معاقبته واتخاذ الإجراءات الرادعة ضده، وأضاف أن الشعب رفض أي وجود سياسي للجماعة، وبالتالي فإن استخدام القانون معها هو الأسلوب الأمثل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.