أكد المرشح لرئاسة الجمهورية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أن تمويل حملته الانتخابية ليس من قطر بل إنه من شباب مصر . وأشار أن هناك بعض رجال الأعمال من النظام السابق عرضوا عليه تمويل حملته ولكنه رفض معللا ذلك بأنه لن ينفق على الحملة إلا من أموال حلال . أوضح أبو الفتوح أن أموال الشعب المصري المهربة إلى الخارج هي نفسها التي يقوم مرشحو الفلول بتمويل حملاتهم الانتخابية بها . وطالب الشعب بعدم منح هؤلاء فرصة لإعادة النظام البائد من جديد مشيرا إلى أن الفساد دمر الشعب المصري لكنه لن ينجح في بث روح اليأس في قلبه ، فالشعب الذي أسقط أقوى أنظمة الفساد قادر على أن يطهر الوطن من بقاياه . وأعلن "أبو الفتوح" خلال المؤتمر الجماهيري الذي أقامه الثلاثاء 1 مايو بمدينة بسيون محافظة الغربية عن انضمام كلا من حزب النور وحزب البناء والتنمية إلى مشروع "مصر القومية" الخاص به . وعن سؤاله عن موقفه من الجيش المصري والمجلس العسكري إذا اختاره الشعب ليكون رئيسا قال : إن الجيش هو حامي الوطن ولكن المجلس العسكري أساء إدارة البلاد وأخطأ عدة أخطاء أوصلنا في النهاية لحالة من الارتباك والأزمات المستمرة ، وأنه عند اختيار رئيسا لمصر سينتهي دور المجلس بشكل تام ويعود هو وجيشه لثكناته . كما طالب "أبو الفتوح"بضرورة اختيار شيخ الأزهر وهيئة علمائه بنظام الانتخاب ، فالأزهر كان دوره ضعيفا على مدار 50 سنة ماضية ، كما أكد على عودة هيبة الأزهر لسابق عهدها وعلى عودة الأوقاف تابعة له من جديد. وعن المادة 28 ومدى تزوير الانتخابات الرئاسية القادمة قال : إن وجود المادة 28 خطأ فادح ولكنها جاءت باستفتاء ولا يجوز أن تلغى إلا باستفتاء وهو ما يصعب تحقيقه في الفترة الحالية ولكن الشعب المصري هو الضامن الحقيقي لعدم التزوير ، فعليه أن يقف بجوار الصناديق أثناء الاقتراع والفرز وخاصة أن الفرز سيتم داخل اللجان الفرعية. قال "أبو الفتوح" أن علاقته بجميع الدول ستكون علاقة طيبة وستكون المعاملة بالمثل ، فالدولة التي تشترط وجود كفيل للعامل المصري بها ستطلب مصر كفيل للمستثمر الخاص بها عند إقامته مشاريع داخل مصر ، مشيرا إلى أنه يرفض التحالفات تماما لأن من يطلبها ضعيف ن وطالب بإعادة اتفاقية كامب ديفيد التي أضعفت الجيش المصري وخاصة في شمال سيناء. واختتم "أبو الفتوح" المؤتمر قائلا : الشعب المصري هو صاحب القرار الأول والأخير في اختيار من سيتولى حكمه وحتى بعد اختياره إذا أساء التصرف فعلى الشعب أن يثور ضده ويسقطه كسابقه ، وعن نفسه قال "أنا اتقى الله في شعب مصر وإن كان الاتقاء وحده لا يكفي العبد ، فإن أحسنت فأعينوني وإن أخطأت فقوموني"