رأى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في مقال له نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، السبت 3 مايو، أن القارة السمراء تعيش بالفعل حالة ازدهار حقيقي، ودعا واشنطن إلى مد يد المساعدة لضمان استمرار مثل هذا الازدهار. وقال كيري " إن أفضل قصة غير مروية ظهرت خلال العقد الأخير ربما تكون قصة أفريقيا، فقد زاد الدخل الحقيقي هناك لأكثر من 30% ليتناقض مع عقدين من التراجع الاقتصادي، فضلا عن حقيقة أن هناك سبع دول من أصل عشر أسرع الاقتصادات نموا في العالم تتواجد في أفريقيا، فيما يُتوقع أن يزداد إجمالي الناتج المحلي بنحو 6% سنويا خلال العقد القادم". وعلى مستوى الصحة العامة هناك، قال كيري:" إن عدوى فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" انخفضت إلى ما يقرب من 40% داخل دول جنوب الصحراء الكبرى، بينما انخفضت حصيلة الوفيات بين الأطفال بسبب مرض الملاريا إلى 50 %". ووصف كيري المرحلة الراهنة التي تعيشها أفريقيا ب"لحظة فرصة حقيقية يجب على الأفارقة اقتناصها، فهي لحظة اتخاذ القرار". ومع ذلك، أضاف كيري:" أن هناك تحديات حقيقية تعيشها القارة السمراء؛ فالنزاعات الدموية المريرة تجتاح جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو، ناهيك عن استفحال الفساد، مما جعل الاتحاد الأفريقي يعلن أن ممارسات الفساد مسئولة في حقيقة الأمر عن إهدار 148 مليار دولار أمريكي سنويا"، وأكد أن أفريقيا تحتاج قادة أقوياء ومؤسسات قوية تدافع عن حقوق الإنسان وتوقف التمييز العنصري المُمارس ضد النساء والأقليات وتزيح القيود المفروضة على حرية التعبير عن الرأي في الوقت ذاته. وأردف كيري يؤكد أن بلاده ودول القارة السمراء تربطهما روابط اقتصادية وتاريخية قوية، فالحكومة الأمريكية استثمرت مليارات الدولارات في قطاع الصحة العامة، وهو ما أحرز تقدما في مكافحة الإيدز والملاريا، فيما تعاونت قوات الأمن الأمريكية مع نظرائها في أفريقيا لمحاربة التطرف، لذلك على الولاياتالمتحدة القيام بدورها، كصديق لأفريقيا، في مساعدة الأفارقة على بناء مستقبل أفضل خاص بهم. وأوضح وزير الخارجية الأمريكية أن العديد من الفرص المُتجلية حاليا واضحة وضوح الشمس، حيث يتوجب على القادة الأفارقة وضع خلافاتهم العرقية والدينية جانبا في صالح لم الشمل والدفاع عن حقوق النساء والأقليات، كما يجب عليهم إحراز تقدم اقتصادي من خلال القضاء على الكسب غير المشروع وفتح الأسواق أمام التجارة الحرة. وقال كيري:" إن أسباب الصراع والأزمات التي تعمقت في أفريقيا مرة أخرى لفترات طويلة تجلت أمامي الجمعة 2 مايو خلال زيارتي إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، أنا أتذكر خلال زيارتي إلى جوبا في مارس 2011، عندما صوت المواطنون في جنوب السودان باكتساح لصالح الاستقلال، فحتى في خلال لحظة الابتهاج، لاحت سحب التهديد بالعنف العرقي في الأفق أكثر من أي وقت مضى". وأشار إلى أن العنف في جنوب السودان تفجر في ديسمبر من العام الماضي عندما اندلع القتال بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين التابعين لزعيم المعارضة، وقال:" إنني استطيع أن أشاهد أصداء النزاعات الماضية، فآلاف المواطنين قُتلوا، فيما جند الطرفان الأطفال وأصبحت بلديهما على حافة المجاعة". ولفت كيري إلى أن بلاده وشركاءها في أفريقيا حاولوا التوسط لحل النزاع، وهو ما تجلى خلال زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى جنوب أفريقيا دونالد بوث، فضلا عن اجتماعه هو شخصيا مع الرئيس سيلفا كير؛ حيث حثه على وضع الأحقاد القديمة جانبا والتوصل إلى تسوية مع المعارضة قبل أن تغرق بلاده في المزيد من الدماء. واستطرد وزير الخارجية الأمريكي يقول:"إن دورنا في أفريقيا يتجاوز حدود تقديم المساعدات الأمنية، فنحن نعمل لتعزيز الرخاء اللازم لمستقبل أفضل، فتحسين الطاقة في أفريقيا يعد أحد جوانب جهود واشنطن في هذا الصدد، حيث تعمل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والمُفعلة من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على ضخ مليارات الدولارات لمضاعفة عدد الأشخاص الذين يتمتعون بالكهرباء". واختتم كيري مقاله بذكر:" أن أفريقيا يمكن أن تصبح منارة للعالم؛ فالتحولات الديمقراطية ممكنة والرخاء يُمكن أن يحل محل الفقر ويمكن للتعاون أن ينتصر على الصراع...غير أن الطريق لذلك يحتاج لعمل شاق وتعاون إقليمي ورؤية واضحة لمستقبل أفضل، فهدف الوصول لقارة مزدهرة وصحية ومستقرة يمكن أن يتحقق حال أتخذ الأفارقة وقادتهم القرارات الصحيحة". رأى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في مقال له نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، السبت 3 مايو، أن القارة السمراء تعيش بالفعل حالة ازدهار حقيقي، ودعا واشنطن إلى مد يد المساعدة لضمان استمرار مثل هذا الازدهار. وقال كيري " إن أفضل قصة غير مروية ظهرت خلال العقد الأخير ربما تكون قصة أفريقيا، فقد زاد الدخل الحقيقي هناك لأكثر من 30% ليتناقض مع عقدين من التراجع الاقتصادي، فضلا عن حقيقة أن هناك سبع دول من أصل عشر أسرع الاقتصادات نموا في العالم تتواجد في أفريقيا، فيما يُتوقع أن يزداد إجمالي الناتج المحلي بنحو 6% سنويا خلال العقد القادم". وعلى مستوى الصحة العامة هناك، قال كيري:" إن عدوى فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" انخفضت إلى ما يقرب من 40% داخل دول جنوب الصحراء الكبرى، بينما انخفضت حصيلة الوفيات بين الأطفال بسبب مرض الملاريا إلى 50 %". ووصف كيري المرحلة الراهنة التي تعيشها أفريقيا ب"لحظة فرصة حقيقية يجب على الأفارقة اقتناصها، فهي لحظة اتخاذ القرار". ومع ذلك، أضاف كيري:" أن هناك تحديات حقيقية تعيشها القارة السمراء؛ فالنزاعات الدموية المريرة تجتاح جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو، ناهيك عن استفحال الفساد، مما جعل الاتحاد الأفريقي يعلن أن ممارسات الفساد مسئولة في حقيقة الأمر عن إهدار 148 مليار دولار أمريكي سنويا"، وأكد أن أفريقيا تحتاج قادة أقوياء ومؤسسات قوية تدافع عن حقوق الإنسان وتوقف التمييز العنصري المُمارس ضد النساء والأقليات وتزيح القيود المفروضة على حرية التعبير عن الرأي في الوقت ذاته. وأردف كيري يؤكد أن بلاده ودول القارة السمراء تربطهما روابط اقتصادية وتاريخية قوية، فالحكومة الأمريكية استثمرت مليارات الدولارات في قطاع الصحة العامة، وهو ما أحرز تقدما في مكافحة الإيدز والملاريا، فيما تعاونت قوات الأمن الأمريكية مع نظرائها في أفريقيا لمحاربة التطرف، لذلك على الولاياتالمتحدة القيام بدورها، كصديق لأفريقيا، في مساعدة الأفارقة على بناء مستقبل أفضل خاص بهم. وأوضح وزير الخارجية الأمريكية أن العديد من الفرص المُتجلية حاليا واضحة وضوح الشمس، حيث يتوجب على القادة الأفارقة وضع خلافاتهم العرقية والدينية جانبا في صالح لم الشمل والدفاع عن حقوق النساء والأقليات، كما يجب عليهم إحراز تقدم اقتصادي من خلال القضاء على الكسب غير المشروع وفتح الأسواق أمام التجارة الحرة. وقال كيري:" إن أسباب الصراع والأزمات التي تعمقت في أفريقيا مرة أخرى لفترات طويلة تجلت أمامي الجمعة 2 مايو خلال زيارتي إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، أنا أتذكر خلال زيارتي إلى جوبا في مارس 2011، عندما صوت المواطنون في جنوب السودان باكتساح لصالح الاستقلال، فحتى في خلال لحظة الابتهاج، لاحت سحب التهديد بالعنف العرقي في الأفق أكثر من أي وقت مضى". وأشار إلى أن العنف في جنوب السودان تفجر في ديسمبر من العام الماضي عندما اندلع القتال بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين التابعين لزعيم المعارضة، وقال:" إنني استطيع أن أشاهد أصداء النزاعات الماضية، فآلاف المواطنين قُتلوا، فيما جند الطرفان الأطفال وأصبحت بلديهما على حافة المجاعة". ولفت كيري إلى أن بلاده وشركاءها في أفريقيا حاولوا التوسط لحل النزاع، وهو ما تجلى خلال زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى جنوب أفريقيا دونالد بوث، فضلا عن اجتماعه هو شخصيا مع الرئيس سيلفا كير؛ حيث حثه على وضع الأحقاد القديمة جانبا والتوصل إلى تسوية مع المعارضة قبل أن تغرق بلاده في المزيد من الدماء. واستطرد وزير الخارجية الأمريكي يقول:"إن دورنا في أفريقيا يتجاوز حدود تقديم المساعدات الأمنية، فنحن نعمل لتعزيز الرخاء اللازم لمستقبل أفضل، فتحسين الطاقة في أفريقيا يعد أحد جوانب جهود واشنطن في هذا الصدد، حيث تعمل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والمُفعلة من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على ضخ مليارات الدولارات لمضاعفة عدد الأشخاص الذين يتمتعون بالكهرباء". واختتم كيري مقاله بذكر:" أن أفريقيا يمكن أن تصبح منارة للعالم؛ فالتحولات الديمقراطية ممكنة والرخاء يُمكن أن يحل محل الفقر ويمكن للتعاون أن ينتصر على الصراع...غير أن الطريق لذلك يحتاج لعمل شاق وتعاون إقليمي ورؤية واضحة لمستقبل أفضل، فهدف الوصول لقارة مزدهرة وصحية ومستقرة يمكن أن يتحقق حال أتخذ الأفارقة وقادتهم القرارات الصحيحة".