يمثل الصرح الاقتصادي الذي أقامته القوات المسلحة بمنطقة وسط سيناء إضافة كبيرة للتنمية في المنطقة بما سيصاحبه من نقله صناعية وطفرة اقتصادية علي ارض شمال سيناء. و سيواكب إقامة المصنع إنشاء تجمعات عمرانية في المنطقة وإعطاء دفعة قوية للمستثمرين لإقامة مشروعات صناعية تعتمد علي الثروات التعدينية المتوفرة بكميات هائلة بمنطقة وسط سيناء خاصة العناصر الحاكمة في صناعة الاسمنت وهي الطفلة والحجر الجيري والجبس. وقال مدير إدارة المحاجر بالمحافظة المهندس جمال حجاب مدير إدارة المحاجر بالمحافظة أن مصنع اسمنت القوات المسلحة يمثل إضافة حقيقية للتنمية علي ارض سيناء بما سيحققه من استغلال للخامات التعدينية في وسط سيناء خاصة بجبل لبني إضافة إلي التوسعات التي ستصاحب المشروع لزيادة الطاقة الإنتاجية من الاسمنت. مشيرا إلي أن الدراسات الاقتصادية لاماكن تواجد الخامات تشير إلي إمكانية إقامة 8 مصانع للاسمنت موزعة علي المناطق الموجود فيها هذه الخامات التي تمثل عنصر حاكم لصناعة الاسمنت . وأضاف حجاب أن الاحتياطي الجيولوجي لخامة الحجر الجيري المتوقع في نطاق جبل لبنى نحو 3,8 مليار طن حجر جيري- وهو تمثل احد الخامات عالية النقاء والجودة و كل 1.5 طن حجر جيري ينتج 1 طن اسمنت . بالإضافة إلي إقامة مشروعات صناعية تخدم علي مشروعات الاسمنت أو إنتاج خامات تعتمد علي الاسمنت مثل مواسير الخرسانة والحوائط الجاهزة وكذلك مصانع الاسمنت الأبيض والجبس والجير وحسب دراسات الجدوى لمصنع أسمنت القوات المسلحة والمقام علي مساحة8 كم2 ينتج 2.3 مليون طن سنويا ويوفر600 فرصة عمل لأبناء سيناء ومزود بكل الخدمات المتكاملة لخدمة جميع العاملين لمصنع, وأماكن ترفيهية ومنطقة إدارية مزودة بكل التقنيات الحديثة. كما انه من المخطط خلال الفترة المقبلة إنشاء خطين جديدين للمصنع للوصول بالطاقة الإنتاجية الي4.6 مليون طن سنويا, بالإضافة إلي إتاحة فرص عمل جديدة لألف مواطن من أبناء سيناء والمقيمين بها . ومن جانبه قال عضو مجلس الشعب الحاج عبد الله جهامه في أول تصريح له بعد تعينه ضمن العشرة الذين تم تعينهم بمجلس الشعب أن هذا المصنع يمثل خطوة حقيقية علي طريق التنمية لمنطقة وسط سيناء خاصة وانه سيحقق الاستغلال الأمثل لثروات سيناء التعدينية ويوفر مزيد من فرص عمل حقيقية لأبناء سيناء بل انه سيمثل نقطة انطلاقة لقلعة صناعية بمنطقة وسط سيناء . وأضاف انه في ظل إقامة العديد من مشروعات التنمية سيكون ذلك بمثابة المقومات التي تدعم مطلب أبناء وسط سيناء بإقامة محافظة ثالثة خاصة وان هناك مجتمعات عمرانية ستقام إلي جوار هذه المشروعات لإقامة العاملين بها. ولفت إلي أن مصانع الاسمنت تمثل استثمارات كبيرة وتعطي إنتاجية عالية من الاسمنت لفتح آفاق جديدة للتصدير إلي الأسواق الخارجية وهذا بدوره يدعم فرص تطوير ميناء العريش البحري لزيادة الغاطس لاستيعاب سفن حمولة 30 ألف طن بالإضافة إلي انه مع وصول ترعة السلام إلي منطقة السر والقوارير ستكون هي الأخرى مدخل للتنمية الزراعية وإقامة مشروعات التصنيع الزراعي . ويشير منسق رابطة شباب قبائل وسط سيناء محمد سليمان إلي أن مصنع اسمنت القوات المسلحة ارسي قواعد التنمية وعمل علي تنشيط المنطقة و فتح مجال للإنتاج وإغراق السوق وخلق منافسة مع باقي المصانع بما سيحقق تخفيض في الأسعار والمستفيد هو المستهلك . وأضاف أن هذا ما كان ينادي به أبناء سيناء من اجل استغلال الثروات المتوفرة في سيناء وضخ الاستثمارات بإقامة المشروعات الكبرى التي تساعد الدولة في حل مشكلة البطالة وتشغيل الشباب من أبناء المحافظة والمقيمين بها بالإضافة إلي تأهيلهم للعمل في المشروعات المتخصصة في إطار دعم التنمية البشرية علي ارض سيناء.