عاشا معا قصة حب باركها الجميع.. كان علي موعد مع السعادة، اتفقا علي الرباط المقدس علي يد المأذون ووسط الأهل والأحباب تمنيا ان تمر أيام الخطوبة مسرعة تتهاوي. ظل الحبيبان يحلمان أن يجمعهما عش هاديء جميل، تحقق الحلم .. اسس المحبوب العش من حبات عرق جبينه.. ومع كل خطوة في تحقيق موعد الحلم كانت تجتاحه السعادة الغامرة.. وقفت حبيبته، بجانبه تشجعه وتشد من أزره حتى تصل إلي مملكتها الصغيرة.. واكتمل الحلم وبدأ مشوار الحياة الزوجية.. شعرت انها تعيش مع حبيبها في جنة.. توسلت الي الله ان يديم عليها هذه النعمة ويبعد عنها أعين الحاسدين والحاقدين، كان يراودها إحساس غريب ان الزمان يتربص بها وسيخطف منها هذه الفرحة، ورغم ذلك ظلت متمسكة بأحلام السعادة واكتملت سعادتها بوصول المولود الأول، ثم المولود الثاني وتضاعف دخل الزوج الموسيقارالذي بدأ يسافر الي كل انحاء الدنيا ومع زيادة جرعات السعادة داخل الأسرة البسيطة ازداد احساس الزوجة الحسناء باقتراب النهاية، لكنها كانت تجهل نوعية هذه النهاية، في احدي الليالي كانت تجلس تداعب طفليها اثناء سفر زوجها للخارج سمعت طرقات مرعبة علي باب الشقة.. عقارب الساعة كانت تشير إلي الثالثة فجرًا ،هرولت إلي الباب.. ردت بصوت مهزوز.. من الطارق ؟ وعلمت انهم أصدقاء زوجها اسرعت تفتح الباب وكادت الصدمة تقتلها.. زوجها يحمله زملاؤه.. لاينطق بكلمة واحدة فقد اصابه مرض نفسي لم يتوصل اليه كبار الأطباء وانتهت رحلة السعادة وبدأت رحلة الشقاء .. تغير كل شيء تلاشت البسمة من علي الشفاه وحل اليأس والكآبة .. هربت الفرحة وتوغل الحزن في القلوب .. حتي أطفالهما الذين لم يتذوقا معني الحزن شاهداه في عيون الكبار.. حملت الزوجة الشابة زوجها الموسيقي الي مشاهير الأطباء وانصاف المشاهير كانت تبحث عن بصيص امل في شفاء الزوج الا ان كل الآمال تلاشت ولم يتبق لها سوي قدرة الله عز وجل .. توسلت الي السماء ان يشفي زوجها وان يعيد سعادتهما.. امتنع عن الطعام واصابه العزله وتملكه الصمت.. احيانا كان يضحك.. ثم يبكي.. يقف.. ثم يجلس.. يثور ثم يهدأ.. يهذي بكلمات غير مفهومة.. يلعن الأيام والحياة ثم يجلس علي سجادة الصلاة يستغفر ربه.. وهي تجلس بجواره تفيض اعينها من الدمع حزنا علي حاله وعلي المرض الذي تمكنه منه.. وعندما فشلت رحلة البحث عند الأطباء.. نصحها ضعاف النفوس بان علاج زوجها الشاب عند السحرة والكهنة.. ومثلما فشلت في المرة الأولي فشلت في الثانية وفشل جهود السحرة في شفاء الزوج .. انفقت الزوجة كل ما تملك من حطام الدنيا حتي اثاث المنزل والمفروشات.. ضاع كل شيء كما ضاع بصيص الأمل في الشفاء اجلسته في المنزل مع صغيريها عدة سنوات وخرجت تبحث عن مصدر رزق للأفواه الجائعة.. ومن عمل الي عمل ظلت تتنقل يطاردها جمالها اللعين الذي جلب لها عيون الذئاب من كل حدب وصوب، لم تعد تحتمل، خارت قواها، أصبحت تعيش كبقايا أنسانه.. هداها تفكيرها اليائس الي الهرب من كل حياتها،عندما أيقنت أن شفاء زوجها أصبح مستحيلا ، لجأت إلي المحكمة تطلب الخلع بعد أن توفي والدها الموظف الكبير لتنال جزءا من معاشه تسد به رمق الجوع الذي يهددها مع صغارها .. دمعت عيناها امام القاضي وراحت تحكي مأساتها وتتهم الدنيا الغادرة .. قدمت حافظة مستندات بها روشتات كبار ومشاهير الأطباء لزوجها واطمأنت المحكمة الي اقوالها بعد ان اكدت الشابة الحسناء انها تطلب الخلع من زوجها المريض وقبل أن تنطق المحكمة بقرارها .. وقفت الزوجة وطلبت أغرب شئ من القاضي! قالت لهيئة المحكمة اذا كان قراركم هو الحكم لصالحي فأرجو ان تقبلوا مني دفع مقدم الصداق .. ووافقت المحكمة .. لحظات عصيبة بكت الزوجة وأخرجت من حقيبتها 25 قرش ووضعته في خزينة المحكمة وقالت الآن أنقطع كل شئ بزوجي .. لم تمر سوي لحظات حتى أمر المستشار حاتم عزت رئيس المحكمة بتطليقها من زوجها خلعًا . عاشا معا قصة حب باركها الجميع.. كان علي موعد مع السعادة، اتفقا علي الرباط المقدس علي يد المأذون ووسط الأهل والأحباب تمنيا ان تمر أيام الخطوبة مسرعة تتهاوي. ظل الحبيبان يحلمان أن يجمعهما عش هاديء جميل، تحقق الحلم .. اسس المحبوب العش من حبات عرق جبينه.. ومع كل خطوة في تحقيق موعد الحلم كانت تجتاحه السعادة الغامرة.. وقفت حبيبته، بجانبه تشجعه وتشد من أزره حتى تصل إلي مملكتها الصغيرة.. واكتمل الحلم وبدأ مشوار الحياة الزوجية.. شعرت انها تعيش مع حبيبها في جنة.. توسلت الي الله ان يديم عليها هذه النعمة ويبعد عنها أعين الحاسدين والحاقدين، كان يراودها إحساس غريب ان الزمان يتربص بها وسيخطف منها هذه الفرحة، ورغم ذلك ظلت متمسكة بأحلام السعادة واكتملت سعادتها بوصول المولود الأول، ثم المولود الثاني وتضاعف دخل الزوج الموسيقارالذي بدأ يسافر الي كل انحاء الدنيا ومع زيادة جرعات السعادة داخل الأسرة البسيطة ازداد احساس الزوجة الحسناء باقتراب النهاية، لكنها كانت تجهل نوعية هذه النهاية، في احدي الليالي كانت تجلس تداعب طفليها اثناء سفر زوجها للخارج سمعت طرقات مرعبة علي باب الشقة.. عقارب الساعة كانت تشير إلي الثالثة فجرًا ،هرولت إلي الباب.. ردت بصوت مهزوز.. من الطارق ؟ وعلمت انهم أصدقاء زوجها اسرعت تفتح الباب وكادت الصدمة تقتلها.. زوجها يحمله زملاؤه.. لاينطق بكلمة واحدة فقد اصابه مرض نفسي لم يتوصل اليه كبار الأطباء وانتهت رحلة السعادة وبدأت رحلة الشقاء .. تغير كل شيء تلاشت البسمة من علي الشفاه وحل اليأس والكآبة .. هربت الفرحة وتوغل الحزن في القلوب .. حتي أطفالهما الذين لم يتذوقا معني الحزن شاهداه في عيون الكبار.. حملت الزوجة الشابة زوجها الموسيقي الي مشاهير الأطباء وانصاف المشاهير كانت تبحث عن بصيص امل في شفاء الزوج الا ان كل الآمال تلاشت ولم يتبق لها سوي قدرة الله عز وجل .. توسلت الي السماء ان يشفي زوجها وان يعيد سعادتهما.. امتنع عن الطعام واصابه العزله وتملكه الصمت.. احيانا كان يضحك.. ثم يبكي.. يقف.. ثم يجلس.. يثور ثم يهدأ.. يهذي بكلمات غير مفهومة.. يلعن الأيام والحياة ثم يجلس علي سجادة الصلاة يستغفر ربه.. وهي تجلس بجواره تفيض اعينها من الدمع حزنا علي حاله وعلي المرض الذي تمكنه منه.. وعندما فشلت رحلة البحث عند الأطباء.. نصحها ضعاف النفوس بان علاج زوجها الشاب عند السحرة والكهنة.. ومثلما فشلت في المرة الأولي فشلت في الثانية وفشل جهود السحرة في شفاء الزوج .. انفقت الزوجة كل ما تملك من حطام الدنيا حتي اثاث المنزل والمفروشات.. ضاع كل شيء كما ضاع بصيص الأمل في الشفاء اجلسته في المنزل مع صغيريها عدة سنوات وخرجت تبحث عن مصدر رزق للأفواه الجائعة.. ومن عمل الي عمل ظلت تتنقل يطاردها جمالها اللعين الذي جلب لها عيون الذئاب من كل حدب وصوب، لم تعد تحتمل، خارت قواها، أصبحت تعيش كبقايا أنسانه.. هداها تفكيرها اليائس الي الهرب من كل حياتها،عندما أيقنت أن شفاء زوجها أصبح مستحيلا ، لجأت إلي المحكمة تطلب الخلع بعد أن توفي والدها الموظف الكبير لتنال جزءا من معاشه تسد به رمق الجوع الذي يهددها مع صغارها .. دمعت عيناها امام القاضي وراحت تحكي مأساتها وتتهم الدنيا الغادرة .. قدمت حافظة مستندات بها روشتات كبار ومشاهير الأطباء لزوجها واطمأنت المحكمة الي اقوالها بعد ان اكدت الشابة الحسناء انها تطلب الخلع من زوجها المريض وقبل أن تنطق المحكمة بقرارها .. وقفت الزوجة وطلبت أغرب شئ من القاضي! قالت لهيئة المحكمة اذا كان قراركم هو الحكم لصالحي فأرجو ان تقبلوا مني دفع مقدم الصداق .. ووافقت المحكمة .. لحظات عصيبة بكت الزوجة وأخرجت من حقيبتها 25 قرش ووضعته في خزينة المحكمة وقالت الآن أنقطع كل شئ بزوجي .. لم تمر سوي لحظات حتى أمر المستشار حاتم عزت رئيس المحكمة بتطليقها من زوجها خلعًا .