بدأت نيابة منيا القمح بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية، تحقيقاتها في واقعة انفجار قنبلة بدائية الصنع وإبطال مفعول أخرى بمنزل قيادي إخواني بقرية "العزيزية"، والذي نتج عنه مصرع نجل شقيقه وإصابة ابنه وصديقه بحروق خطيرة. وأجرى مصطفى صلاح مدير نيابة منيا القمح معاينة لمنزل القيادي الإخواني وليد عز الرجال، لاستكشاف ما به من تلفيات، واتضح أن المنزل مكون من 4 طوابق، وأن الانفجار وقع بالطابق الثاني وأحدث انهيار وتصدعات وتشققات لأجزاء من جدرانه، وتطايرت النوافذ والأبواب الخشبية. واستمعت النيابة لأقوال زوجة القيادي الإخواني مالك المنزل، والتي أكدت أن زوجها تم اقبض عليه منذ أسبوعين وحبسه احتياطيا، وأنها لا تعلم شيئا عن تلك القنابل بدائية الصنع. وأضافت، أنها وقت الحادث كانت خارج المنزل، في زيارة عائلية، وأثناء ذلك علمت بحدوث الانفجار، وهرولت لمنزلها معتقدة أنه ناتج عن اسطوانة البوتاجاز، وفور وصولها فوجئت بالكارثة التي وقعت على رأسها كالصاعقة، والمتمثلة في إصابة نجلها عز الدين وابن عمه براء ياسر وصديقهما توحيد قابيل. واستمعت النيابة لأقوال عدد من جيران صاحب المنزل، والذين أكدوا عدم علمهم بقيام القيادي الإخواني باقتناء القنابل البدائية في منزله، وأنه كان يؤكد لهم دائما عدم علاقته بالأعمال الإرهابية التي يتعرض لها الجيش والشرطة. وأضافوا، أنه فور وقوع الانفجار، هرولوا لمنزل القيادي الإخواني، وفوجئوا بحدوث انهيار جزئي في الطابق الثاني ووجود غبار كثيف، والمصابين الثلاثة غارقين في دمائهم على الأرض، فأخرجوهم وسارعوا بإبلاغ الإسعاف لإنقاذهم، وتم نقلهم لمستشفى الأحرار بالزقازيق. وقررت النيابة تكثيف تحريات المباحث والأمن الوطني حول الواقعة، والتحفظ على المضبوطات التي عثر عليها داخل منزل القيادي الإخواني، وموافاتها بتقرير عن حالة المصابين، لاستجوابهم والاستماع لأقوالهم، وصرحت بدفن جثة نجل شقيق الإخواني الذي لفظ أنفاسه بالمستشفى.