منذ الاستقلال حكم الجزائر في 1962، تعاقب على الحكم سبعة رؤساء جمهورية، تفاوتت فترات حكم كل منهم، لكن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يعد أكثر الرؤساء الذين عمروا في الحكم لفترة 15 سنة. يعد أحمد بن بلة هو أول رئيس للبلاد حكم من الجزائر 15 أكتوبر 1963 إلى 19 يونيو 1965، الذي ناضل من أجل استقلال البلاد عن الاحتلال الفرنسي، وشارك في تأسيس جبهة التحرير الوطني في عام 1954 واندلاع الثورة التحريرية. هواري بومدين هو الرئيس الثاني منذ الاستقلال، شغل المنصب من 19 يونيو 1965 إلى 27 ديسمبر 1978.. ويعد من أبرز رجالات السياسة في الجزائر والوطن العربي في النصف الثاني من القرن العشرين، أصبح أحد رموز حركة عدم الانحياز ولعب دورا هاما على الساحة الإفريقية والعربية.. وكان أول رئيس من العالم الثالث تحدث في الأممالمتحدة عن نظام دولي جديد. بعد وفاة هواري بومدين، تسلم الشاذلي بن جديد دفة الحكم، ليصبح الرئيس الثالث للجزائر منذ التاسع فبراير 1979 إلى يناير 1992، حيث تم دفعه إلى الاستقالة من قبل قيادة الجيش . بعد استقالة الشاذلي، تسلم القيادي في ثورة التحرير محمد بوضياف الحكم، كرابع رئيس للجزائر، وترأس المجلس الأعلى للدولة، لكن فترة حكمه لم تدم سوى ستة أشهر، وبالتحديد من 16 يناير إلى 29 يونيو 1992، حيث اغتيل في هذا التاريخ. بعد وفاة محمد بوضياف تسلم الحكم علي كافي رئيس المجلس الأعلى للدولة، واستمرت مدة حكمه سنتين من 29 يونيو 1992 إلى 30 يناير 1994، حيث عقدت ندوة الوفاق الوطني التي زكت وزير الدفاع ليامين زروال كرئيس للدولة لمدة سنة، ثم رئيسا للجمهورية في أول انتخابات تعددية تجرى في الجزائر في نوفمبر 1995. لكن زروال قرر بسبب خلافات بين المؤسسة العسكرية والرئاسة، تقليص عهدته الرئاسية، وقرر تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة في أبريل 1999. وفي التاسع من أبريل انتخب عبد العزيز بوتفليقة رئيساً للبلاد، وظل في الحكم حتى أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، فوز الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات الرئاسة الجزائرية التي تعد خامس انتخابات تعددية تشهدها الجزائر منذ عام 1995 ليقود البلاد لفترة رئاسة رابعة تمتد خمس سنوات.