صورة أرشيفية تجمع بين الزعيمين هوارى بومدين وأحمد بن بيلا تناوب علي حكم الجزائر العديد من الرؤساء منذ الاستقلال، واختلفت مصائر هؤلاء القادة بين الاستقالة والسجن والاغتيال.فعقب ثورة قدم فيها الجزائريون أكثر من "مليون ونصف شهيد" ، تمكنوا من نيل استقلالهم عن فرنسا في يوليو1962 منهين بذلك أكثر من 130 عاما من الاستعمار الأجنبي.وتبع الاستقلال وصول أحد أبرز مؤسسي جبهة التحرير الجزائرية وهو"أحمد بن بلة" إلي سدة السلطة في سبتمبر عام 1963، وحظي حينها بدعم كبير من الرئيس "جمال عبد الناصر".إلا أن خلافا وقع بين مجلس الثورة وبن بلة انتهي بعزله وإدخاله السجن حيث ظل معتقلا حتي عام 1980 ثم أطلق سراحه ليغادر البلاد إلي فرنسا قبل أن يعود للبلاد مرة أخري في عام 1990.وتولي رئاسة البلاد "هواري بومدين" الذي قاد عملية عزل "بن بيلا"، واستمر في منصبه حتي وفاته عام 1978،وفي 7 فبراير 1979، انتخب "الشاذلي بن جديد" رئيسا للجمهورية، ثم أعيد انتخابه مرتين في 1984 و1989.وعقب الدور الأول من الانتخابات التشريعية التعددية الأولي التي جرت في 26 ديسمبر 1991، استقال "بن جديد" من مهامه يوم 11 يناير 1992. وشهدت هذه الفترة بداية الصدام بين الجماعات المسلحة بقيادة "جبهة الإنقاذ الإسلامية" وبين الحكومة الجزائرية، ما دفع المسئولين الجزائريين لاستدعاء "محمد بوضياف"، أحد وجوه الثورة الجزائرية، من مقر إقامته في المغرب ليتولي مسئولية رئاسة البلاد واغتيل في يونيو عام 1992 أثناء إلقائه خطابا في مدينة عنابة.وعرفت الجزائر للمرة الثانية في تاريخها رئيسا مؤقتا هو"علي كافي" الذي تولي الرئاسة في يوليو1992، بعد اغتيال "محمد بوضياف".في 30 يناير 1994، عين اليمين "زروال" رئيسا للدولة لتسيير شئون البلاد طوال المرحلة الانتقالية. ثم انتخب بطريقة ديمقراطية في 16 نوفمبر 1995.وفي 11 سبتمبر 1998 أعلن الرئيس "زروال" إجراء انتخابات رئاسية مسبقة، منهيا عهده بتاريخ 27 أبريل 1999.أما الرئيس الحالي "عبد العزيز بوتفليقة" فقد انتخب عام 1999 وأعيد انتخابه في 2004 ثم ترشح لولاية ثالثة في 2009.