حظر جهاز الخدمة السرية الأمريكية (الحرس الرئاسي) الإفراط في شرب الكحوليات واصطحاب مواطنين أجانب للفنادق خلال الجولات الخارجية، وذلك في أعقاب فضيحة تتعلق بمزاعم قيام عملاء سريين باصطحاب عاهرات خلال زيارة لكولومبيا في وقت سابق من الشهر الجاري. وحظرت قواعد السلوك الجديدة زيارة "الأماكن التي لا تحظى بسمعة طيبة ، وفرضت على أفراد الخدمة السرية الالتزام بالقوانين الأمريكية حتى في حال السفر خارج البلاد. وحصلت رويترز على نسخة من الإجراءات الجديدة من الخدمة السرية وقال متحدث باسم الخدمة، أن الإجراءات الجديدة أصبحت سارية المفعول فور صدورها. وتصدر القواعد الجديدة بعد أسبوعين من فضيحة بشأن مزاعم قيام عملاء من الخدمة السرية وعسكريين باصطحاب عاهرات إلى فنادقهم خلال ليلة أفرطوا فيها في شرب الكحوليات بمدينة قرطاجنة الكولومبية، قبيل وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحضور اجتماع قمة. وبدأت الخدمة السرية خلال الأيام الماضية تحقيقا آخر في مزاعم بوقوع سلوكيات مشابهة قبيل جولة رئاسية في العام الماضي إلى السلفادور، وهو تقرير يبدو أنه سيناقض بيانات حكومية رسمية وصفت الرواية الكولومبية بأنها غريبة للغاية. وأصدرت الخدمة السرية القواعد الجديدة في إطار سعيها لإغلاق فصل يمثل أسوأ قضية انحراف سلوكي خلال عقود أحرجت الولاياتالمتحدة، وخيمت على مشاركة أوباما فى اجتماع قمة الأمريكيتين. علاوة على ذلك حظرت القواعد الجديدة تناول الكحوليات نهائيا في فندق يقيم فيه الشخص المسئولة الخدمة السرية عن حراسته بمجرد وصوله. وأضافت القواعد أنه من الآن فصاعدا سيصحب عضو من قسم المسؤولية المهنية عملاء الخدمة خلال سفرهم لتقديم إفادات أخلاقية لهم قبل مغادرتهم. يذكر أن فضيحة كولومبيا قد تورط فيها 12 موظفا في الخدمة السرية ترك ثمانية منهم الوكالة، وتمت تبرئة ثلاثة من تهمة الوقوع في سوء سلوك خطير ، ويتورط 12 عسكريا آخرين في القضية ولا يزال التحقيق جاريا بشأنها.