ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية السبت 28 أبريل أن محادثات بين أمريكا وباكستان لإنهاء الأزمة الدبلوماسية بينهما باءت بالفشل الذريع. و جاء ذلك نتيجة طلب باكستان من الإدارة الأمريكية تقديم اعتذار كشرط مسبق جزاء هجماتها الجوية ضد إسلام آباد. وقالت الصحيفة "إن مطلب الحكومة الباكستانية قوبل بالرفض من جانب الإدارة الأمريكية ، التي تشعر بالغضب حيال هجمات حركة طالبان الأخيرة على أفغانستان". وأوضحت أن المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستانوباكستان مارك جروسمان غادر العاصمة الباكستانية الليلة الماضية دون إبرام أي اتفاق عقب يومين من مباحثات هدفت إلى حل الأزمة الدبلوماسية إثر الهجمات الجوية الأمريكية في نوفمبر الماضي وأسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا على الحدود الأفغانية. وأشارت الصحيفة إلى أن كلا الجانبين أكدا استعدادهما لاستعادة التحالف غير المستقر والتعاون لمكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تدبر مؤمراتها في باكستان. وأضافت أن مسئولين في الهيئة العسكرية والاستخبارات الأمريكية خلصوا لأن الهجمات نفذتها جماعة تتخذ من شمال وزيرستان بباكستان مقرا لها وهى شبكة حقانى ، عبارة عن مجموعة من المجرمين والمهربين على الحدود شنت هجمات قاتلة على القوات الأجنبية في أفغانستان. ولفتت إلى أن هذا الأمر يؤكد حالة انعدام الثقة الأمريكية بشأن نوايا باكستانية - وهو السم الذي يصيب كل جانب من جوانب العلاقات المتوترة.