أكدت تقارير صحفية أمريكية، اليوم الاثنين، أنه يصعب القضاء على حركة طالبان في أفغانستان أو باكستان. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه كلما تم قتل عدد من عناصرالحركتين انبثقت منها مجموعات أخرى متعددة، وشكلت تحديات للقوات الباكستانية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والقوات الأمريكية على حد سواء.
وأشارت إلى أن الجيش الباكستاني ما انفك منذ حوالي سنتين يشن هجمات ضد مقاتلي طالبان باكستان في منطقة القبائل شمالي البلاد القريبة من الحدود الأفغانية وفي مناطق أخرى.
وأوضحت أن الجيش الباكستاني بمناطق القبائل مثله مثل القوات الأمريكية بالجهة المقابلة من الحدود الأفغانية يلقى صعوبات جمة في مواجهة مقاتلي طالبان على جانبي البلدين الجارين باكستانوأفغانستان، وأن ميادين المعارك ضد طالبان تزداد وعورة والقتال بينها يزداد شراسة وتكلفة أكثر مما كانت تتوقعه كل من واشنطن و إسلام آباد.
وأضافت أن الجيش الباكستاني طالما أجبر على تجديد هجماته في ظل عودة مقاتلي طالبان وتدفقهم مجددًا إلى جبهات هامة بما فيها وادي سوات وفي جنوبي وزيرستان وشنهم هجمات معاكسة.
وقالت "نيويورك تايمز" إن النصر الحقيقي ضد طالبان بباكستان أو أفغانستان يبقى مشكوكًا فيه، وإن جنودًا باكستانيين يتعرضون للقتل أو الإصابة على أيدي مقاتلي طالبان بشكل يومي.
وأضافت أن التحديات التي تواجه الجيش الباكستاني على أرضه لا تختلف كثيرًا عن تلك التي تواجهها قوات الناتو والقوات الأمريكية في الحرب على أفغانستان.
وأوضحت أنه كلما تم قتل واحد من عناصر طالبان انبثقت مجموعات طالبانية جديدة تضطر القوات المسلحة إلى ملاحقتها من منطقة إلى أخرى في حرب لا تنتهي ولا منتصر فيها.
وأضافت أن من سمتها جماعة حقاني تلعب أيضًا دورًا هامًا في أفغانستان بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه كل من حركة طالبان و"تنظيم القاعدة" المتحالفين، وأنه بالتالي يستحيل أو يصعب اجتثاث طالبان وحلفائهم من الوجود.
وبينما أشارت نيويورك تايمز إلى أصابع الاتهام الأمريكية الموجهة إلى الجيش الباكستاني بدعوى التلكؤ في ملاحقة طالبان، أضافت أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية متهمة أيضًا بالتواصل مع طالبان نفسها ومع جماعة حقاني بأفغانستان بهدف إيجاد موطئ قدم باكستانية بالشأن الأفغاني وبالتالي محاولة تحييد الدور الهندي بالبلاد التي مزقتها الحروب المتلاحقة على مدار السنين.