واصلت البورصة المصرية مكاسبها القوية لدى إغلاق التعاملات مدعومة بعمليات شراء مكثفة من المستثمرين الأجانب على أسهم منتقاة في قطاعات الاتصالات والعقارات والإسكان والاستثمار. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها 1.6 مليار جنيه ليصل إلى 493.4 مليار جنيه، بعد تداولات نشطة تجاوزت 1.55 مليار جنيه. ونجح مؤشر السوق الرئيسي إيجي إكس 30 في تبديل اتجاهه الهبوطي في التعاملات الصباحية إلى صعود جيد عند الإغلاق لينهي التعاملات مرتفعا بنسبة 0.44 في المائة مسجلا 8196.83 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ 11 سبتمبر 2008. وامتدت الارتفاعات إلى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 ليضيف 0.53% إلى قيمته مسجلا 654.29 نقطة، وزاد مؤشر ايجي اكس 100 الأوسع نطاقا بنسبة 0.45 في المائة إلى 1124.34 نقطة. وبلغت مشتريات المستثمرين الأجانب اليوم بالبورصة المصرية نحو ضعف مبيعاتهم ليسجلوا صافي شراء قدره 71 مليون جنيه، فيما مالت العرب والمصريين نحو البيع. وقال وسطاء بالبورصة إن الأجواء المتفائلة عادت إلى السوق مع قرب تحديد موعد للانتخابات الرئاسية والانتهاء من الاستحقاق السياسي الثاني، ليؤكد المضي قدما نحو إنجاز خارطة الطريق. وقال محمد معاطي رئيس قسم البحوث بشركة ثمار لتداول الأوراق المالية إن السوق يعطي مؤشرات قوة كبيرة من خلال عمليات التجميع على الأسهم التي جرت في الجلسات الماضية. وأضاف معاطي أن السوق لا يزال يملك قوة دفع كبيرة نحو مزيد من الارتفاع مستهدفا مستوى 8200 نقطة ثم 8300 لينطلق نحو مستهدفه الرئيسي على الآجل القصير عند مستوى 9 آلاف نقطة. وتوقع أن تزداد جاذبية البورصة المصرية في الفترة المقبلة في ظل الأحداث السياسية التي قد تشهدها البلاد في الفترة المقبلة سواء ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة أو التحسن المتوقع في الأداء الاقتصادي في ظل الجهود التي تبذلها الحكومة الحالية.