أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة " إن بي سي" الأمريكيتين انخفاضا جديدا في شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وذكرت الصحيفة – في سياق التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني – أن أوباما يحاول جاهدا التغلب على التشاؤم واسع الانتشار بشأن الاقتصاد والإحباط الشديد حيال واشنطن، في ظل وصول معدلات التأييد لأداء مهام منصبه إلى أدنى مستوياتها. وقالت الصحيفة إن النتائج تشير إلى أن أوباما يمكن أن يشكل عبئا على زملائه الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي هذا الخريف خاصة في الولايات المحافظة التي تميل لهم وستلعب الدور الكبير في التقرير ما إذا كان سيحتفظ حزبه بأغلبيته في مجلس الشيوخ أم لا. وأضافت الصحيفة أن التأييد لأداء أوباما لمهام الرئاسة هبط إلى نسبة 41% في شهر مارس الحالي بعد أن كان 43% في شهر يناير الماضي، فيما يعد مستوى منخفض جديد، وأشارت الصحيفة إلى أن نسبة 54% تقريبا لا توافق على العمل الذي يقوم به الرئيس الأمريكي لتصل إلى مستوى عال سابق بلغته في شهر ديسمبر الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أن استطلاع الرأي الذي أجري مؤخرا أظهر أيضا التأييد الأقل على الإطلاق منذ توليه مهام منصبه في استطلاعات الرأي التي تجريها المؤسستان لطريقة تناول أوباما للسياسة الخارجية. ونوهت الصحيفة إلى أن الأمريكيين الذين استطلعت آراؤهم قالوا إنهم أقل ميلا لتأييد مرشح إذا كان هذا الشخص يتبناه أوباما أو كان "مؤيدا قويا" لإدارته، مشيرة إلى تأييد أوباما ضعيف على وجه الخصوص في الجنوب وغرب الوسط والمناطق التي يمكن أن يواجه الديمقراطيون فيها صعوبة في الدفاع عن مقاعد مجلس الشيوخ. وأوضحت الصحيفة أنه بحسب نتائج استطلاع الرأي فإن الجمهوريين والديمقراطيين مالوا أيضا للموافقة على ضرورة إشراك الولاياتالمتحدة نفسها في النزاع المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا في حالة اشتراك دول أخرى أو أن تترك الأوروبيين يتناولون الأمر بنفسهم في حين رأت نسبة 5% فقط ضرورة اتخاذ الولاياتالمتحدة تحركا بنفسها.