منافس الأهلي.. بورتو يسابق الزمن لضم فيجا قبل انطلاق مونديال الأندية    7 لاعبين مهددون بالرحيل عن ريال مدريد    أحمد الفيشاوي يثير الجدل مجددًا بظهوره ب«حلق» في أحدث إطلالة على إنستجرام    من مدريد إلى نيويورك..فى انتظار ولادة صعبة لحل الدولتين    باريس سان جيرمان ينهي عقدة تاريخية لأندية فرنسا أوروبيًا    بعد رحيله عن الأهلي.. هل طلب سامي قمصان ضم ميشيل يانكون لجهاز نادي زد؟    لاعبان سابقان.. الزمالك يفاضل بين ثلاثي الدوري لضم أحدهم (تفاصيل)    معاكسة فتاة ببنها تنتهى بجثة ومصاب والأمن يسيطر ويضبط المتهمين    متحدث الصحة: نضع خطة طوارئ متكاملة خلال إجازة العيد.. جاهزية كل المستشفيات    ديستربتيك: استثمرنا 65% من محفظتنا فى شركات ناشئة.. ونستعد لإطلاق صندوق جديد خلال عامين    مطالب برلمانية للحكومة بسرعة تقديم تعديل تشريعى على قانون مخالفات البناء    البلشي يرفض حبس الصحفيين في قضايا النشر: حماية التعبير لا تعني الإفلات من المحاسبة    القومي لحقوق الإنسان يكرم مسلسل ظلم المصطبة    الحبس والغرامة للمتهمين باقتطاع فيديوهات للإعلامية ريهام سعيد وإعادة نشرها    «سيبتك» أولى مفاجآت ألبوم حسام حبيب لصيف 2025    مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية يستقبل وفدا من الصحة العالمية    رئيس النحالين العرب: 3 جهات رقابية تشرف على إنتاج عسل النحل المصري    وزير الصحة: تجاوزنا أزمة نقص الدواء باحتياطي 3 أشهر.. وحجم التوسع بالمستشفيات مش موجود في العالم    بحثًا عن الزمن المفقود فى غزة    مصطفى كامل وأنوشكا ونادية مصطفى وتامر عبد المنعم فى عزاء والد رئيس الأوبرا    20 صورة.. مستشار الرئيس السيسي يتفقد دير مارمينا في الإسكندرية    موعد أذان مغرب السبت 4 من ذي الحجة 2025.. وبعض الآداب عشر ذي الحجة    بعد نجاح مسابقته السنويَّة للقرآن الكريم| الأزهر يطلق «مسابقة السنَّة النبويَّة»    ماذا على الحاج إذا فعل محظورًا من محظورات الإحرام؟.. الدكتور يسري جبر يجيب    الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة    الإخوان في فرنسا.. كيف تُؤسِّس الجماعة حياةً يوميةً إسلاميةً؟.. خطة لصبغ حياة المسلم فى مجالات بعيدة عن الشق الدينى    المجلس القومي لحقوق الإنسان يكرم أبطال مسلسل ظلم المصطبة    وزارة الزراعة تنفي ما تردد عن بيع المبنى القديم لمستثمر خليجي    برونو يحير جماهير مانشستر يونايتد برسالة غامضة    القاهرة الإخبارية: القوات الروسية تمكنت من تحقيق اختراقات في المواقع الدفاعية الأوكرانية    "أوبك+": 8 أعضاء سيرفعون إنتاج النفط في يوليو ب411 ألف برميل يوميا    قواعد تنسيق العام الجديد.. اعرف تفاصيل اختبارات القدرات    ما حكم بيع جزء من الأضحية؟    محافظ القليوبية يوجه بسرعة الانتهاء من رصف وتطوير محور مصرف الحصة    ب حملة توقيعات.. «الصحفيين»: 5 توصيات ل تعديل المادة 12 من «تنظيم الصحافة والإعلام» (تفاصيل)    استعدادًا لعيد الأضحى| تفتيش نقاط الذبيح ومحال الجزارة بالإسماعيلية    محافظ أسيوط ووزير الموارد المائية والري يتفقدان قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية    تكشف خطورتها.. «الصحة العالمية» تدعو الحكومات إلى حظر جميع نكهات منتجات التبغ    وزير الخارجية يبحث مع عضو لجنة الخدمات العسكرية ب"الشيوخ الأمريكي" سبل دعم الشراكة الاستراتيجية    مصادرة 37 مكبر صوت من التكاتك المخالفة بحملة بشوارع السنبلاوين في الدقهلية    حظك اليوم السبت 31 مايو 2025 وتوقعات الأبراج    لماذا سيرتدي إنتر القميص الثالث في نهائي دوري أبطال أوروبا؟    تفاصيل ما حدث في أول أيام امتحانات الشهادة الإعدادية بالمنوفية    "حياة كريمة" تبدأ تنفيذ المسح الميداني في المناطق المتضررة بالإسكندرية    بدر عبد العاطى وزير الخارجية ل"صوت الأمة": مصر تعكف مصر على بذل جهود حثيثة بالشراكة مع قطر أمريكا لوقف الحرب في غزة    وزير التربية والتعليم يبحث مع منظمة "يونيسف" وضع خطط لتدريب المعلمين على المناهج المطورة وطرق التدريس    استخراج حجر بطارية ألعاب من مريء طفل ابتلعه أثناء اللعب.. صور    أفضل الأدعية المستجابة عند العواصف والرعد والأمطار    رئيس الإنجيلية يستهل جولته الرعوية بالمنيا بتنصيب القس ريموند سمعان    ماذا قالت وكالة الطاقة الذرية في تقريرها عن أنشطة إيران؟    مصدر كردي: وفد من الإدارة الذاتية الكردية يتجه لدمشق لبحث تطبيق اتفاق وقّعته الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية قبل نحو 3 أشهر    "نفرح بأولادك"..إلهام شاهين توجه رسالة ل أمينة خليل بعد حفل زفافها (صور)    قبل وقفة عرفة.. «اليوم السابع» يرصد تجهيزات مشعر عرفات "فيديو"    عمرو الدجوى يقدم بلاغا للنائب العام يتهم بنات عمته بالاستيلاء على أموال الأسرة    عيد الأضحى 2025.. محافظ الغربية يؤكد توافر السلع واستعداد المستشفيات لاستقبال العيد    سحب 700 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز.. ضبط 4 طن دقيق مدعم بالمحافظات    سويلم: الأهلي تسلم الدرع في الملعب وحسم اللقب انتهى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في اليوم العالمي للمرأة: المرأة هى مصدر إلهام من أجل التغيير
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 07 - 03 - 2014

يحتفل العالم منذ أكثر من مئة عام باليوم العالمي للمرأة. و منذ الثامن منمارس عام 1977، قامت الامم المتحدة بإدراج هذا اليوم ضمن القائمةالرسمية للاحتفالات السنوية.
و يتم الاحتفال بهذا اليوم من خلال الآلاف منالأحداث و الانشطة التى تسلط الضوء على أهم الإنجازات، و التحديات، بالإضافة الى إلهام النساء والرجال لبذل المزيد من الجهود لتعزيز حقوقالمرأة و المساواة بين الجنسين.
و في هذه الحقبة التاريخية، حيث يمر العالم العربي بفترة انتقالية ،هناكتحديات جديدة تنشأ ، ولكن أيضا فرص جديدة. فان الديمقراطية لا تتحقق فقط من خلال الانتخابات، بل ايضا عن طريق العمل بمبادئ وقيم سيادةالقانون والحكم الرشيد و احترام حقوق الإنسان للجميع سواء الرجال اوالنساء. فحقوق المرأة تأتى في صميم جميع العمليات الانتقاليةوالإصلاحات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ، كما تأتى ايضا فيصميم السياسات التى تهدف الى معالجة التحديات الاقتصاديةوالاجتماعية في أوروبا.
فالنساء تشكلن أكثر قليلا من نصف سكان العالم. و بالرغم من ذلك، فان المرأة في جميع أنحاء العالم تجد نفسها غير ممثلة بالقدر الكافي في البرلمان و غالبا ما تكون بعيدة كل البعد عن عملية صنع القرار . ففي الوقتالحاضر، تحتل النساء أقل من 20 في المائة من المقاعد البرلمانية في جميعأنحاء العالم. و كي يتم زيادة تمثيل المرأة في الحياة السياسية ، فمنالضروري ان نعمل على عدة جبهات مختلفة في وقت متزامن . فالجهاتالحكومية يقع على عاتقها مسؤولية تأمين أحقية المرأة في ان تكون ممثلة في جميع المجالات. كما ان منظمات المجتمع المدني ، فضلا عن وسائلالإعلام، تلعب أيضا دورا حاسما في تعزيز تمثيل المرأة و في دعم النساءاللاتي يتم انتخابهن أو ينخرطن بشكل او بآخر في الحياة السياسية .
و اليوم أصبحت النساء في مصر أكثر قوة و ظهوراً على الساحة من ذي قبل. فلقد شاركت النساء من جميع الاجيال بحماس كبير وتفان، جنبا إلىجنب مع الرجل ، خلال الانتفاضات التي شهدناها السنوات القليلة الماضية.و كانت المرأة تقف جنباً إلى جنب مع الرجل، بدلا من وراءه. و هذا رمز يدلليس فقط على ان النساء اخترن أن تفعلن ذلك، ولكن أيضا تم استقبالهنبالترحيب من قبل الرجال. فهذا العمل الجماعي فريد من نوعه و تستطيعالمرأة المصرية ان تبنى عليه الآن . فبالرغم من المضايقات المهينة التىتحملتها من بعض الرجال، سواء مدنيين او أفراد الأمن خاصة خلال الايامالمضطربة للانتفاضات ، الا ان النساء عموما لا يخشين التعبير عن آرائهنعلناً و هذا في حد ذاته مؤشر صحي. لكن هناك حاجة إلى المزيد من العملالجاد لمحاربة العنف القائم على اساس الجنس.
و حتى يتم البناء على انجازات السنوات الماضية ، فهناك المزيد من الجهودالتى يتعين القيام بها. أحد العناصر الهامة هو تنفيذ الدستور الجديد و الذى يتضمن نصوص ايجابية فيما يخص حقوق المرأة. كما يجب وضع تشريعاتجديدة تحافظ على تمثيل الجميع رجالا ونساء. ايضا هناك حاجة لتطبيقفكر و منهج يراعى المساواة بين الجنسين عند وضع السياسات التى تخصجميع مجالات المجتمع. فالأحزاب والحركات السياسية يمكنها ان تلعب دوراإيجابيا في هذا السياق من خلال ادراج أكبر عدد ممكن من النساء علىالقوائم الانتخابية . و على السياسيين وغيرهم ان يجدوا طرق من شأنها انتعزز دور المرأة بشكل أفضل.
وعلاوة على ذلك، هناك حاجة إلى حركة اجتماعية وسياسية ذات قاعدةعريضة، لكى يستطيع المجتمع المدني ان يوجه مطالبه. قد تكون المظاهراتمهمة للتعبير عن عدم رضى الشعب ، ولكن الاهم هو المشاركة البناءة فيالنقاشات و الحوارات العامة. فمن خلالها يم اثارة المطالب من اجل التزامالسياسي لإصلاح مكانة المرأة في الحياة العامة وضمان حقوقها.
فالتعليم، و تمكين المرأة ومشاركتها في الحياة العامة من العوامل الهامة لتنمية أي مجتمع. و كما قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان: "ليسهناك أداة للتنمية أكثر فعالية من تمكين المرأة". و قد يضيف العديد منالمسلمين إلى ذلك أن الإسلام أعطى المرأة أساسا متينا لضمان حقوقها وانه ليس مناقضا لمناضلة المرأة من أجل العدالة والمساواة.
فلقد لعبت المرأة دورا هاما في المجتمع المصري منذ العصر الفرعوني، وكانت منخرطة في جميع مجالات الحياة بما في ذلك السياسة و الحكم. فأي دولة تسعى الى النمو تحتاج الى مجهود كل من الرجال و النساء للعمل من أجل هذا الهدف. فالإقصاء، او التباطؤ في ادماج النساء داخل هيئات صنع القرار و السياسات و عدم الاستفادة من مشاركة واسعة من المجتمع بأسره، يحد من إمكانية ترسيخ مبادئ الديمقراطية ، وأيضا يمثل عائقا أمامالتنمية الاقتصادية. فاذا لم يتم السماع لصوت المرأة ، وإذا لم يتم تمثيلهابشكل متساو ، سيتم وضع السياسات من قبل الرجال ، وسوف يخسرالمجتمع ككل المعرفة والخبرة و الأفكار التى تمتلكها المرأة.
لذا، فاليوم العالمي للمرأة يهدف الى الاعتراف بالدور الهام للمرأة والاحتفال بالإنجازات الاجتماعية والسياسية و الاقتصادية للمرأة مع التركيز على المجالات التي تتطلب اتخاذ مزيد من الإجراءات . و خلال عيدالمرأة في 2014، دعونا نحتفل بكل امرأة تلهمنا من أجل التغيير. فالمرأةزعيمة الحزب السياسي و المرأة التى تعتلى مناصب عليا داخل الاحزابوالحركات السياسية هي أمثلة موجودة فى مصر" الجديدة" و. نأمل ان يتلوها أمثلة و نماذج أخرى لهؤلاء السيدات.
اما عن السويد، فهى تدعم التطورات الديمقراطية في مصر مع التركيزبشكل خاص على حقوق المرأة. و يتضمن الدعم المشاركة و الحوارالسياسي، فضلا عن التعاون الإنمائي. فقد قامت مؤخرا الوكالة السويديةللتنمية الدولية (سيدا) بتخصيص مبلغ 28 مليون جنيه مصري فى مبادرة لدعم حقوق المرأة في مصر. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مشاركة المرأةفي السياسة والأعمال التجارية، والحد من ختان الاناث والتحرشالجنسي. و من ضمن اهداف المشروع ايضا المساهمة في خلق 500,000 فرصة للمرأة المصرية . وتشارك مجموعة واسعة من منظمات المجتمعالمدني، والوكالات الحكومية والوزارات في هذه المبادرة التي تديرها وكالاتالأمم المتحدة المختلفة، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و هيئةالأمم المتحدة للمرأة و صندوق الأمم المتحدة للسكان.
كما يعطى ايضا المعهد السويدي في الإسكندرية أولوية للقضايا المتعلقةبحقوق المرأة عن طريق مساندة الشركاء المصريين في عملية التوعية بأهمية مفهوم المواطنة في النظم الديمقراطية . فالعديد من النساء الشاباتناشطات في العمل الحزبي لكن قد ينقصهن الخبرة و يحتجن إلى تطويرمهاراتهن . فيتم تدريبهن من قبل باحثين و سياسيين مصريين للتكيف معثقافة التعددية السياسية. و يساهم ذلك في تطوير شابات اكثر انخراطا ودراية بالعمل السياسي و يمكنهن من التعبير عن احتياجات و مطالبدوائرهن الانتخابية.
يجب ان يكون يوم 8 مارس 2014 يوما ملهماً من اجل تغيير وضع المرأة المصرية في الحياة العامة والاقتصادية. و خلال احتفالنا باليوم العالميللمرأة فنحن نرسل المزيد من التشجيع و التهاني إلى العديد من النماذجالنسائية الملهمة في مصر ، و النساء القويات والمثيرات للإعجاب فيالقطاعين العام والخاص ، و في المجتمع المدني، و فى النظام القضائي ،وفي المدارس والجامعات وفي جميع مناحي الحياة المختلفة ، اللاتي يسعنجاهدات من اجل القيام بدور نشط في صنع المجتمع.
يحتفل العالم منذ أكثر من مئة عام باليوم العالمي للمرأة. و منذ الثامن منمارس عام 1977، قامت الامم المتحدة بإدراج هذا اليوم ضمن القائمةالرسمية للاحتفالات السنوية.
و يتم الاحتفال بهذا اليوم من خلال الآلاف منالأحداث و الانشطة التى تسلط الضوء على أهم الإنجازات، و التحديات، بالإضافة الى إلهام النساء والرجال لبذل المزيد من الجهود لتعزيز حقوقالمرأة و المساواة بين الجنسين.
و في هذه الحقبة التاريخية، حيث يمر العالم العربي بفترة انتقالية ،هناكتحديات جديدة تنشأ ، ولكن أيضا فرص جديدة. فان الديمقراطية لا تتحقق فقط من خلال الانتخابات، بل ايضا عن طريق العمل بمبادئ وقيم سيادةالقانون والحكم الرشيد و احترام حقوق الإنسان للجميع سواء الرجال اوالنساء. فحقوق المرأة تأتى في صميم جميع العمليات الانتقاليةوالإصلاحات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ، كما تأتى ايضا فيصميم السياسات التى تهدف الى معالجة التحديات الاقتصاديةوالاجتماعية في أوروبا.
فالنساء تشكلن أكثر قليلا من نصف سكان العالم. و بالرغم من ذلك، فان المرأة في جميع أنحاء العالم تجد نفسها غير ممثلة بالقدر الكافي في البرلمان و غالبا ما تكون بعيدة كل البعد عن عملية صنع القرار . ففي الوقتالحاضر، تحتل النساء أقل من 20 في المائة من المقاعد البرلمانية في جميعأنحاء العالم. و كي يتم زيادة تمثيل المرأة في الحياة السياسية ، فمنالضروري ان نعمل على عدة جبهات مختلفة في وقت متزامن . فالجهاتالحكومية يقع على عاتقها مسؤولية تأمين أحقية المرأة في ان تكون ممثلة في جميع المجالات. كما ان منظمات المجتمع المدني ، فضلا عن وسائلالإعلام، تلعب أيضا دورا حاسما في تعزيز تمثيل المرأة و في دعم النساءاللاتي يتم انتخابهن أو ينخرطن بشكل او بآخر في الحياة السياسية .
و اليوم أصبحت النساء في مصر أكثر قوة و ظهوراً على الساحة من ذي قبل. فلقد شاركت النساء من جميع الاجيال بحماس كبير وتفان، جنبا إلىجنب مع الرجل ، خلال الانتفاضات التي شهدناها السنوات القليلة الماضية.و كانت المرأة تقف جنباً إلى جنب مع الرجل، بدلا من وراءه. و هذا رمز يدلليس فقط على ان النساء اخترن أن تفعلن ذلك، ولكن أيضا تم استقبالهنبالترحيب من قبل الرجال. فهذا العمل الجماعي فريد من نوعه و تستطيعالمرأة المصرية ان تبنى عليه الآن . فبالرغم من المضايقات المهينة التىتحملتها من بعض الرجال، سواء مدنيين او أفراد الأمن خاصة خلال الايامالمضطربة للانتفاضات ، الا ان النساء عموما لا يخشين التعبير عن آرائهنعلناً و هذا في حد ذاته مؤشر صحي. لكن هناك حاجة إلى المزيد من العملالجاد لمحاربة العنف القائم على اساس الجنس.
و حتى يتم البناء على انجازات السنوات الماضية ، فهناك المزيد من الجهودالتى يتعين القيام بها. أحد العناصر الهامة هو تنفيذ الدستور الجديد و الذى يتضمن نصوص ايجابية فيما يخص حقوق المرأة. كما يجب وضع تشريعاتجديدة تحافظ على تمثيل الجميع رجالا ونساء. ايضا هناك حاجة لتطبيقفكر و منهج يراعى المساواة بين الجنسين عند وضع السياسات التى تخصجميع مجالات المجتمع. فالأحزاب والحركات السياسية يمكنها ان تلعب دوراإيجابيا في هذا السياق من خلال ادراج أكبر عدد ممكن من النساء علىالقوائم الانتخابية . و على السياسيين وغيرهم ان يجدوا طرق من شأنها انتعزز دور المرأة بشكل أفضل.
وعلاوة على ذلك، هناك حاجة إلى حركة اجتماعية وسياسية ذات قاعدةعريضة، لكى يستطيع المجتمع المدني ان يوجه مطالبه. قد تكون المظاهراتمهمة للتعبير عن عدم رضى الشعب ، ولكن الاهم هو المشاركة البناءة فيالنقاشات و الحوارات العامة. فمن خلالها يم اثارة المطالب من اجل التزامالسياسي لإصلاح مكانة المرأة في الحياة العامة وضمان حقوقها.
فالتعليم، و تمكين المرأة ومشاركتها في الحياة العامة من العوامل الهامة لتنمية أي مجتمع. و كما قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان: "ليسهناك أداة للتنمية أكثر فعالية من تمكين المرأة". و قد يضيف العديد منالمسلمين إلى ذلك أن الإسلام أعطى المرأة أساسا متينا لضمان حقوقها وانه ليس مناقضا لمناضلة المرأة من أجل العدالة والمساواة.
فلقد لعبت المرأة دورا هاما في المجتمع المصري منذ العصر الفرعوني، وكانت منخرطة في جميع مجالات الحياة بما في ذلك السياسة و الحكم. فأي دولة تسعى الى النمو تحتاج الى مجهود كل من الرجال و النساء للعمل من أجل هذا الهدف. فالإقصاء، او التباطؤ في ادماج النساء داخل هيئات صنع القرار و السياسات و عدم الاستفادة من مشاركة واسعة من المجتمع بأسره، يحد من إمكانية ترسيخ مبادئ الديمقراطية ، وأيضا يمثل عائقا أمامالتنمية الاقتصادية. فاذا لم يتم السماع لصوت المرأة ، وإذا لم يتم تمثيلهابشكل متساو ، سيتم وضع السياسات من قبل الرجال ، وسوف يخسرالمجتمع ككل المعرفة والخبرة و الأفكار التى تمتلكها المرأة.
لذا، فاليوم العالمي للمرأة يهدف الى الاعتراف بالدور الهام للمرأة والاحتفال بالإنجازات الاجتماعية والسياسية و الاقتصادية للمرأة مع التركيز على المجالات التي تتطلب اتخاذ مزيد من الإجراءات . و خلال عيدالمرأة في 2014، دعونا نحتفل بكل امرأة تلهمنا من أجل التغيير. فالمرأةزعيمة الحزب السياسي و المرأة التى تعتلى مناصب عليا داخل الاحزابوالحركات السياسية هي أمثلة موجودة فى مصر" الجديدة" و. نأمل ان يتلوها أمثلة و نماذج أخرى لهؤلاء السيدات.
اما عن السويد، فهى تدعم التطورات الديمقراطية في مصر مع التركيزبشكل خاص على حقوق المرأة. و يتضمن الدعم المشاركة و الحوارالسياسي، فضلا عن التعاون الإنمائي. فقد قامت مؤخرا الوكالة السويديةللتنمية الدولية (سيدا) بتخصيص مبلغ 28 مليون جنيه مصري فى مبادرة لدعم حقوق المرأة في مصر. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مشاركة المرأةفي السياسة والأعمال التجارية، والحد من ختان الاناث والتحرشالجنسي. و من ضمن اهداف المشروع ايضا المساهمة في خلق 500,000 فرصة للمرأة المصرية . وتشارك مجموعة واسعة من منظمات المجتمعالمدني، والوكالات الحكومية والوزارات في هذه المبادرة التي تديرها وكالاتالأمم المتحدة المختلفة، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و هيئةالأمم المتحدة للمرأة و صندوق الأمم المتحدة للسكان.
كما يعطى ايضا المعهد السويدي في الإسكندرية أولوية للقضايا المتعلقةبحقوق المرأة عن طريق مساندة الشركاء المصريين في عملية التوعية بأهمية مفهوم المواطنة في النظم الديمقراطية . فالعديد من النساء الشاباتناشطات في العمل الحزبي لكن قد ينقصهن الخبرة و يحتجن إلى تطويرمهاراتهن . فيتم تدريبهن من قبل باحثين و سياسيين مصريين للتكيف معثقافة التعددية السياسية. و يساهم ذلك في تطوير شابات اكثر انخراطا ودراية بالعمل السياسي و يمكنهن من التعبير عن احتياجات و مطالبدوائرهن الانتخابية.
يجب ان يكون يوم 8 مارس 2014 يوما ملهماً من اجل تغيير وضع المرأة المصرية في الحياة العامة والاقتصادية. و خلال احتفالنا باليوم العالميللمرأة فنحن نرسل المزيد من التشجيع و التهاني إلى العديد من النماذجالنسائية الملهمة في مصر ، و النساء القويات والمثيرات للإعجاب فيالقطاعين العام والخاص ، و في المجتمع المدني، و فى النظام القضائي ،وفي المدارس والجامعات وفي جميع مناحي الحياة المختلفة ، اللاتي يسعنجاهدات من اجل القيام بدور نشط في صنع المجتمع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.