مقتل وإصابة 34 شخصا في حادث مروري مروع بإندونيسيا (فيديو)    90 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «بنها - بورسعيد» اليوم 22 ديسمبر 2025    الغموض يخيم على محادثات السلام بشأن أوكرانيا    التعمير والإسكان العقارية تتعاون مع شركة إي للكهرباء والطاقة لإدارة شبكات الكهرباء والمياه بمشروعاتها    وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات وحدات المبادرة الرئاسية" سكن لكل المصريين" بعددٍ من المدن الجديدة    محمود الليثي يشعل رأس السنة بحفل عالمي في فرنسا ويعيش أقوى فتراته الفنية    طريقة عمل شوربة العدس بالكريمة في خطوات بسيطة للتدفئة من البرد    بحضور أبطاله.. انطلاق العرض الخاص لفيلم «خريطة رأس السنة» في أجواء احتفالية    «المهن التمثيلية» تكشف تطورات الحالة الصحية للفنان إدوارد    شهداء لقمة العيش.. أهالي معصرة صاوي بالفيوم يودعون 7 من أبنائهم في حادث أليم| فيديو    المتهم بقتل زميله وشطر جثمانه 4 أجزاء ودفنهم ووضعهم بالقمامة يمثل الجريمة في الإسكندرية    مفوضي القضاء الإدارى: استلام الزمالك للأرض منذ 2004 ينفى وجود عوائق    منتخب مصر يستهل مشواره اليوم بمواجهة زيمبابوي بكأس الأمم الأفريقية    مفوضى القضاء الإدارى: ادعاءات وجود عوائق أمام تنفيذ مشروع الزمالك قول مرسل    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 22 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    نقيب المحامين يترأس جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد اليوم    وزير الاتصالات: مصر تقفز 47 مركزًا عالميًا بمؤشر جاهزية التحول الرقمي    بحضور عضوي مجلس إدارة الأهلي، محمود بنتايك يحتفل بزفافه على سندس أحمد سليمان    السلفية والسياسة: التيه بين النص والواقع.. قراءة في التحولات الكبرى    شركة العاصمة الإدارية: لا ديون علينا.. وحققنا 80 مليار جنيه أرباحًا خلال 3 سنوات    نيجيريا: تحرير 130 تلميذًا وموظفًا خطفهم مسلحون من مدرسة الشهر الماضي    بوتين يصف اتفاقية الحدود بين دول آسيا الوسطى ب"التاريخية"    تصعيد أمريكي جديد ضد فنزويلا عبر ملاحقة ناقلات النفط    ضبط سورى بجنسية مزورة يعمل داخل وزارة الدفاع الكويتية.. اعرف التفاصيل    ريهام عبد الغفور: خريطة رأس السنة محطة استثنائية في مسيرتي الفنية    أحمد العوضي: مدمنون كثير تعافوا وذهبوا للعلاج من الإدمان بعد مسلسلي «حق عرب»    متحدث الكهرباء: 15.5 مليار جنيه خسائر سرقات واستهلاك غير قانوني    بيان عاجل من المتحدث العسكري ينفي صحة وثائق متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي| تفاصيل    عماد الدين أديب: ترامب ونتنياهو لا يطيقان بعضهما    رسميا.. إبراهيم دياز رجل مباراة المغرب وجزر القمر فى افتتاح الكان    اعترافات المتهم بقتل زميله وشطر جثمانه 4 أجزاء في الإسكندرية: فكرت في حرق جثته وخشيت رائحة الدخان    إخلاء عاجل لفندقين عائمين بعد تصادمهما في نهر النيل بإسنا    سائق يقتل زوج شقيقته إثر نزاع عائلي على شقة ميراث بالخانكة    مصرع فتاة إثر تناول قرص غلال سام بالمنيا    من حقول الطماطم إلى مشرحة زينهم.. جنازة مهيبة لسبعة من ضحايا لقمة العيش    دوميط كامل: الدول المتقدمة تُقدّم حماية البيئة على المكاسب الاقتصادية مهما بلغت    سفيرة مصر بتايلاند تؤكد التزام القاهرة بدعم الجهود الدولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية    أبناؤنا أمانة.. أوقاف بورسعيد تطلق خارطة طريق لحماية النشء من (مسجد لطفي)| صور    أمم إفريقيا - محمود صابر: نهدف الوصول لأبعد نقطة في البطولة    خالد الغندور: توروب رفض التعاقد مع محمد عبد المنعم    تعرف على جوائز الدورة ال7 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للفيلم القصير    "بنتي بتقولي هو أنت كل سنة بتموت"، تصريحات قوية من عمرو زكي عن حالته الصحية    أستاذ بالأزهر يوضح فضائل شهر رجب ومكانته في ميزان الشرع    لعبة في الجول – أمم إفريقيا.. شوت في الجول واكسب البطولة بمنتخبك المفضل    الصحة توضح آليات التعامل مع المراكز الطبية الخاصة المخالفة    عصام الحضرى: مصر فى مجموعة صعبة.. والشناوى سيكون أساسيا أمام زيمبابوى    تامر النحاس: سعر حامد حمدان لن يقل عن 50 مليونا وصعب ديانج يروح بيراميدز    هاني البحيري: يد الله امتدت لتنقذ أمي من أزمتها الصحية    نجاح عملية معقدة لتشوه شديد بالعمود الفقرى بمستشفى جامعة كفر الشيخ    بدون تدخل جراحى.. استخراج 34 مسمارا من معدة مريضة بمستشفى كفر الشيخ العام    سلوكيات خاطئة تسبب الإصابة بالفشل الكلوي    الصحة توضح أسباب اعتداء الطلاب على زميلهم في أكتوبر    دعاء أول يوم في شهر رجب.. يزيد البركة والرزق    تعليم الغربية: عقد لجنة القيادات لتدريب 1000 معلم لقيادة المدارس كمديرين    برلمانية المؤتمر: تعديلات قانون الكهرباء خطوة ضرورية لحماية المرفق    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 21ديسمبر 2025 فى المنيا    بعد رؤية هلال رجب.. ما هو موعد شهر شعبان ؟    الإفتاء: الدعاء في أول ليلة من رجب مستحب ومرجو القبول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في اليوم العالمي للمرأة: المرأة هى مصدر إلهام من أجل التغيير
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 07 - 03 - 2014

يحتفل العالم منذ أكثر من مئة عام باليوم العالمي للمرأة. و منذ الثامن منمارس عام 1977، قامت الامم المتحدة بإدراج هذا اليوم ضمن القائمةالرسمية للاحتفالات السنوية.
و يتم الاحتفال بهذا اليوم من خلال الآلاف منالأحداث و الانشطة التى تسلط الضوء على أهم الإنجازات، و التحديات، بالإضافة الى إلهام النساء والرجال لبذل المزيد من الجهود لتعزيز حقوقالمرأة و المساواة بين الجنسين.
و في هذه الحقبة التاريخية، حيث يمر العالم العربي بفترة انتقالية ،هناكتحديات جديدة تنشأ ، ولكن أيضا فرص جديدة. فان الديمقراطية لا تتحقق فقط من خلال الانتخابات، بل ايضا عن طريق العمل بمبادئ وقيم سيادةالقانون والحكم الرشيد و احترام حقوق الإنسان للجميع سواء الرجال اوالنساء. فحقوق المرأة تأتى في صميم جميع العمليات الانتقاليةوالإصلاحات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ، كما تأتى ايضا فيصميم السياسات التى تهدف الى معالجة التحديات الاقتصاديةوالاجتماعية في أوروبا.
فالنساء تشكلن أكثر قليلا من نصف سكان العالم. و بالرغم من ذلك، فان المرأة في جميع أنحاء العالم تجد نفسها غير ممثلة بالقدر الكافي في البرلمان و غالبا ما تكون بعيدة كل البعد عن عملية صنع القرار . ففي الوقتالحاضر، تحتل النساء أقل من 20 في المائة من المقاعد البرلمانية في جميعأنحاء العالم. و كي يتم زيادة تمثيل المرأة في الحياة السياسية ، فمنالضروري ان نعمل على عدة جبهات مختلفة في وقت متزامن . فالجهاتالحكومية يقع على عاتقها مسؤولية تأمين أحقية المرأة في ان تكون ممثلة في جميع المجالات. كما ان منظمات المجتمع المدني ، فضلا عن وسائلالإعلام، تلعب أيضا دورا حاسما في تعزيز تمثيل المرأة و في دعم النساءاللاتي يتم انتخابهن أو ينخرطن بشكل او بآخر في الحياة السياسية .
و اليوم أصبحت النساء في مصر أكثر قوة و ظهوراً على الساحة من ذي قبل. فلقد شاركت النساء من جميع الاجيال بحماس كبير وتفان، جنبا إلىجنب مع الرجل ، خلال الانتفاضات التي شهدناها السنوات القليلة الماضية.و كانت المرأة تقف جنباً إلى جنب مع الرجل، بدلا من وراءه. و هذا رمز يدلليس فقط على ان النساء اخترن أن تفعلن ذلك، ولكن أيضا تم استقبالهنبالترحيب من قبل الرجال. فهذا العمل الجماعي فريد من نوعه و تستطيعالمرأة المصرية ان تبنى عليه الآن . فبالرغم من المضايقات المهينة التىتحملتها من بعض الرجال، سواء مدنيين او أفراد الأمن خاصة خلال الايامالمضطربة للانتفاضات ، الا ان النساء عموما لا يخشين التعبير عن آرائهنعلناً و هذا في حد ذاته مؤشر صحي. لكن هناك حاجة إلى المزيد من العملالجاد لمحاربة العنف القائم على اساس الجنس.
و حتى يتم البناء على انجازات السنوات الماضية ، فهناك المزيد من الجهودالتى يتعين القيام بها. أحد العناصر الهامة هو تنفيذ الدستور الجديد و الذى يتضمن نصوص ايجابية فيما يخص حقوق المرأة. كما يجب وضع تشريعاتجديدة تحافظ على تمثيل الجميع رجالا ونساء. ايضا هناك حاجة لتطبيقفكر و منهج يراعى المساواة بين الجنسين عند وضع السياسات التى تخصجميع مجالات المجتمع. فالأحزاب والحركات السياسية يمكنها ان تلعب دوراإيجابيا في هذا السياق من خلال ادراج أكبر عدد ممكن من النساء علىالقوائم الانتخابية . و على السياسيين وغيرهم ان يجدوا طرق من شأنها انتعزز دور المرأة بشكل أفضل.
وعلاوة على ذلك، هناك حاجة إلى حركة اجتماعية وسياسية ذات قاعدةعريضة، لكى يستطيع المجتمع المدني ان يوجه مطالبه. قد تكون المظاهراتمهمة للتعبير عن عدم رضى الشعب ، ولكن الاهم هو المشاركة البناءة فيالنقاشات و الحوارات العامة. فمن خلالها يم اثارة المطالب من اجل التزامالسياسي لإصلاح مكانة المرأة في الحياة العامة وضمان حقوقها.
فالتعليم، و تمكين المرأة ومشاركتها في الحياة العامة من العوامل الهامة لتنمية أي مجتمع. و كما قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان: "ليسهناك أداة للتنمية أكثر فعالية من تمكين المرأة". و قد يضيف العديد منالمسلمين إلى ذلك أن الإسلام أعطى المرأة أساسا متينا لضمان حقوقها وانه ليس مناقضا لمناضلة المرأة من أجل العدالة والمساواة.
فلقد لعبت المرأة دورا هاما في المجتمع المصري منذ العصر الفرعوني، وكانت منخرطة في جميع مجالات الحياة بما في ذلك السياسة و الحكم. فأي دولة تسعى الى النمو تحتاج الى مجهود كل من الرجال و النساء للعمل من أجل هذا الهدف. فالإقصاء، او التباطؤ في ادماج النساء داخل هيئات صنع القرار و السياسات و عدم الاستفادة من مشاركة واسعة من المجتمع بأسره، يحد من إمكانية ترسيخ مبادئ الديمقراطية ، وأيضا يمثل عائقا أمامالتنمية الاقتصادية. فاذا لم يتم السماع لصوت المرأة ، وإذا لم يتم تمثيلهابشكل متساو ، سيتم وضع السياسات من قبل الرجال ، وسوف يخسرالمجتمع ككل المعرفة والخبرة و الأفكار التى تمتلكها المرأة.
لذا، فاليوم العالمي للمرأة يهدف الى الاعتراف بالدور الهام للمرأة والاحتفال بالإنجازات الاجتماعية والسياسية و الاقتصادية للمرأة مع التركيز على المجالات التي تتطلب اتخاذ مزيد من الإجراءات . و خلال عيدالمرأة في 2014، دعونا نحتفل بكل امرأة تلهمنا من أجل التغيير. فالمرأةزعيمة الحزب السياسي و المرأة التى تعتلى مناصب عليا داخل الاحزابوالحركات السياسية هي أمثلة موجودة فى مصر" الجديدة" و. نأمل ان يتلوها أمثلة و نماذج أخرى لهؤلاء السيدات.
اما عن السويد، فهى تدعم التطورات الديمقراطية في مصر مع التركيزبشكل خاص على حقوق المرأة. و يتضمن الدعم المشاركة و الحوارالسياسي، فضلا عن التعاون الإنمائي. فقد قامت مؤخرا الوكالة السويديةللتنمية الدولية (سيدا) بتخصيص مبلغ 28 مليون جنيه مصري فى مبادرة لدعم حقوق المرأة في مصر. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مشاركة المرأةفي السياسة والأعمال التجارية، والحد من ختان الاناث والتحرشالجنسي. و من ضمن اهداف المشروع ايضا المساهمة في خلق 500,000 فرصة للمرأة المصرية . وتشارك مجموعة واسعة من منظمات المجتمعالمدني، والوكالات الحكومية والوزارات في هذه المبادرة التي تديرها وكالاتالأمم المتحدة المختلفة، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و هيئةالأمم المتحدة للمرأة و صندوق الأمم المتحدة للسكان.
كما يعطى ايضا المعهد السويدي في الإسكندرية أولوية للقضايا المتعلقةبحقوق المرأة عن طريق مساندة الشركاء المصريين في عملية التوعية بأهمية مفهوم المواطنة في النظم الديمقراطية . فالعديد من النساء الشاباتناشطات في العمل الحزبي لكن قد ينقصهن الخبرة و يحتجن إلى تطويرمهاراتهن . فيتم تدريبهن من قبل باحثين و سياسيين مصريين للتكيف معثقافة التعددية السياسية. و يساهم ذلك في تطوير شابات اكثر انخراطا ودراية بالعمل السياسي و يمكنهن من التعبير عن احتياجات و مطالبدوائرهن الانتخابية.
يجب ان يكون يوم 8 مارس 2014 يوما ملهماً من اجل تغيير وضع المرأة المصرية في الحياة العامة والاقتصادية. و خلال احتفالنا باليوم العالميللمرأة فنحن نرسل المزيد من التشجيع و التهاني إلى العديد من النماذجالنسائية الملهمة في مصر ، و النساء القويات والمثيرات للإعجاب فيالقطاعين العام والخاص ، و في المجتمع المدني، و فى النظام القضائي ،وفي المدارس والجامعات وفي جميع مناحي الحياة المختلفة ، اللاتي يسعنجاهدات من اجل القيام بدور نشط في صنع المجتمع.
يحتفل العالم منذ أكثر من مئة عام باليوم العالمي للمرأة. و منذ الثامن منمارس عام 1977، قامت الامم المتحدة بإدراج هذا اليوم ضمن القائمةالرسمية للاحتفالات السنوية.
و يتم الاحتفال بهذا اليوم من خلال الآلاف منالأحداث و الانشطة التى تسلط الضوء على أهم الإنجازات، و التحديات، بالإضافة الى إلهام النساء والرجال لبذل المزيد من الجهود لتعزيز حقوقالمرأة و المساواة بين الجنسين.
و في هذه الحقبة التاريخية، حيث يمر العالم العربي بفترة انتقالية ،هناكتحديات جديدة تنشأ ، ولكن أيضا فرص جديدة. فان الديمقراطية لا تتحقق فقط من خلال الانتخابات، بل ايضا عن طريق العمل بمبادئ وقيم سيادةالقانون والحكم الرشيد و احترام حقوق الإنسان للجميع سواء الرجال اوالنساء. فحقوق المرأة تأتى في صميم جميع العمليات الانتقاليةوالإصلاحات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ، كما تأتى ايضا فيصميم السياسات التى تهدف الى معالجة التحديات الاقتصاديةوالاجتماعية في أوروبا.
فالنساء تشكلن أكثر قليلا من نصف سكان العالم. و بالرغم من ذلك، فان المرأة في جميع أنحاء العالم تجد نفسها غير ممثلة بالقدر الكافي في البرلمان و غالبا ما تكون بعيدة كل البعد عن عملية صنع القرار . ففي الوقتالحاضر، تحتل النساء أقل من 20 في المائة من المقاعد البرلمانية في جميعأنحاء العالم. و كي يتم زيادة تمثيل المرأة في الحياة السياسية ، فمنالضروري ان نعمل على عدة جبهات مختلفة في وقت متزامن . فالجهاتالحكومية يقع على عاتقها مسؤولية تأمين أحقية المرأة في ان تكون ممثلة في جميع المجالات. كما ان منظمات المجتمع المدني ، فضلا عن وسائلالإعلام، تلعب أيضا دورا حاسما في تعزيز تمثيل المرأة و في دعم النساءاللاتي يتم انتخابهن أو ينخرطن بشكل او بآخر في الحياة السياسية .
و اليوم أصبحت النساء في مصر أكثر قوة و ظهوراً على الساحة من ذي قبل. فلقد شاركت النساء من جميع الاجيال بحماس كبير وتفان، جنبا إلىجنب مع الرجل ، خلال الانتفاضات التي شهدناها السنوات القليلة الماضية.و كانت المرأة تقف جنباً إلى جنب مع الرجل، بدلا من وراءه. و هذا رمز يدلليس فقط على ان النساء اخترن أن تفعلن ذلك، ولكن أيضا تم استقبالهنبالترحيب من قبل الرجال. فهذا العمل الجماعي فريد من نوعه و تستطيعالمرأة المصرية ان تبنى عليه الآن . فبالرغم من المضايقات المهينة التىتحملتها من بعض الرجال، سواء مدنيين او أفراد الأمن خاصة خلال الايامالمضطربة للانتفاضات ، الا ان النساء عموما لا يخشين التعبير عن آرائهنعلناً و هذا في حد ذاته مؤشر صحي. لكن هناك حاجة إلى المزيد من العملالجاد لمحاربة العنف القائم على اساس الجنس.
و حتى يتم البناء على انجازات السنوات الماضية ، فهناك المزيد من الجهودالتى يتعين القيام بها. أحد العناصر الهامة هو تنفيذ الدستور الجديد و الذى يتضمن نصوص ايجابية فيما يخص حقوق المرأة. كما يجب وضع تشريعاتجديدة تحافظ على تمثيل الجميع رجالا ونساء. ايضا هناك حاجة لتطبيقفكر و منهج يراعى المساواة بين الجنسين عند وضع السياسات التى تخصجميع مجالات المجتمع. فالأحزاب والحركات السياسية يمكنها ان تلعب دوراإيجابيا في هذا السياق من خلال ادراج أكبر عدد ممكن من النساء علىالقوائم الانتخابية . و على السياسيين وغيرهم ان يجدوا طرق من شأنها انتعزز دور المرأة بشكل أفضل.
وعلاوة على ذلك، هناك حاجة إلى حركة اجتماعية وسياسية ذات قاعدةعريضة، لكى يستطيع المجتمع المدني ان يوجه مطالبه. قد تكون المظاهراتمهمة للتعبير عن عدم رضى الشعب ، ولكن الاهم هو المشاركة البناءة فيالنقاشات و الحوارات العامة. فمن خلالها يم اثارة المطالب من اجل التزامالسياسي لإصلاح مكانة المرأة في الحياة العامة وضمان حقوقها.
فالتعليم، و تمكين المرأة ومشاركتها في الحياة العامة من العوامل الهامة لتنمية أي مجتمع. و كما قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان: "ليسهناك أداة للتنمية أكثر فعالية من تمكين المرأة". و قد يضيف العديد منالمسلمين إلى ذلك أن الإسلام أعطى المرأة أساسا متينا لضمان حقوقها وانه ليس مناقضا لمناضلة المرأة من أجل العدالة والمساواة.
فلقد لعبت المرأة دورا هاما في المجتمع المصري منذ العصر الفرعوني، وكانت منخرطة في جميع مجالات الحياة بما في ذلك السياسة و الحكم. فأي دولة تسعى الى النمو تحتاج الى مجهود كل من الرجال و النساء للعمل من أجل هذا الهدف. فالإقصاء، او التباطؤ في ادماج النساء داخل هيئات صنع القرار و السياسات و عدم الاستفادة من مشاركة واسعة من المجتمع بأسره، يحد من إمكانية ترسيخ مبادئ الديمقراطية ، وأيضا يمثل عائقا أمامالتنمية الاقتصادية. فاذا لم يتم السماع لصوت المرأة ، وإذا لم يتم تمثيلهابشكل متساو ، سيتم وضع السياسات من قبل الرجال ، وسوف يخسرالمجتمع ككل المعرفة والخبرة و الأفكار التى تمتلكها المرأة.
لذا، فاليوم العالمي للمرأة يهدف الى الاعتراف بالدور الهام للمرأة والاحتفال بالإنجازات الاجتماعية والسياسية و الاقتصادية للمرأة مع التركيز على المجالات التي تتطلب اتخاذ مزيد من الإجراءات . و خلال عيدالمرأة في 2014، دعونا نحتفل بكل امرأة تلهمنا من أجل التغيير. فالمرأةزعيمة الحزب السياسي و المرأة التى تعتلى مناصب عليا داخل الاحزابوالحركات السياسية هي أمثلة موجودة فى مصر" الجديدة" و. نأمل ان يتلوها أمثلة و نماذج أخرى لهؤلاء السيدات.
اما عن السويد، فهى تدعم التطورات الديمقراطية في مصر مع التركيزبشكل خاص على حقوق المرأة. و يتضمن الدعم المشاركة و الحوارالسياسي، فضلا عن التعاون الإنمائي. فقد قامت مؤخرا الوكالة السويديةللتنمية الدولية (سيدا) بتخصيص مبلغ 28 مليون جنيه مصري فى مبادرة لدعم حقوق المرأة في مصر. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مشاركة المرأةفي السياسة والأعمال التجارية، والحد من ختان الاناث والتحرشالجنسي. و من ضمن اهداف المشروع ايضا المساهمة في خلق 500,000 فرصة للمرأة المصرية . وتشارك مجموعة واسعة من منظمات المجتمعالمدني، والوكالات الحكومية والوزارات في هذه المبادرة التي تديرها وكالاتالأمم المتحدة المختلفة، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و هيئةالأمم المتحدة للمرأة و صندوق الأمم المتحدة للسكان.
كما يعطى ايضا المعهد السويدي في الإسكندرية أولوية للقضايا المتعلقةبحقوق المرأة عن طريق مساندة الشركاء المصريين في عملية التوعية بأهمية مفهوم المواطنة في النظم الديمقراطية . فالعديد من النساء الشاباتناشطات في العمل الحزبي لكن قد ينقصهن الخبرة و يحتجن إلى تطويرمهاراتهن . فيتم تدريبهن من قبل باحثين و سياسيين مصريين للتكيف معثقافة التعددية السياسية. و يساهم ذلك في تطوير شابات اكثر انخراطا ودراية بالعمل السياسي و يمكنهن من التعبير عن احتياجات و مطالبدوائرهن الانتخابية.
يجب ان يكون يوم 8 مارس 2014 يوما ملهماً من اجل تغيير وضع المرأة المصرية في الحياة العامة والاقتصادية. و خلال احتفالنا باليوم العالميللمرأة فنحن نرسل المزيد من التشجيع و التهاني إلى العديد من النماذجالنسائية الملهمة في مصر ، و النساء القويات والمثيرات للإعجاب فيالقطاعين العام والخاص ، و في المجتمع المدني، و فى النظام القضائي ،وفي المدارس والجامعات وفي جميع مناحي الحياة المختلفة ، اللاتي يسعنجاهدات من اجل القيام بدور نشط في صنع المجتمع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.