لابد أن يعود الحق لأصحابه.. وقد ضاع حق الاخوين مصطفي وعلي أمين في الصحافة.. واليوم آن الأوان لان تعود الامور إلي أصحابها. أسس الاخوان «أخبار اليوم» عام 4491.. وكانت طفرة في الصحافة.. وفاقت نظيراتها في السوق الصحفية.. وقبل ثورة 32 يوليو 2591.. وبالتحديد في 51 يونيو 2591 صدرت الأخبار لتكون الصحيفة اليومية الصادرة عن دار أخبار اليوم.. وأصبحت »الأخبار« الجريدة اليومية الاولي للمصريين والعرب.. ثم جاءت الثورة.. وكان لمؤسسة أخبار اليوم وصحفها التأثير الكبير في نجاحها.. وتفوقت »الأخبار« وحافظت علي المركز الاول طيلة حياتها وحتي الآن بفضل القراء الأعزاء. ثم غدرت الثورة طوال الستينيات بأخبار اليوم والأخبار.. وأممت الصحافة كلها.. وكان أسوأ قرار يدمر حرية الصحافة.. ولم يتحرك أحد.. وسيطرت الثورة ورجالها خاصة من اليساريين علي الصحف.. وانهارت المؤسسات الصحفية واستمر هذا الانهيار لسنوات ضلت فيه الصحافة الحرة طريقها.. وتم القبض علي مصطفي أمين وكان علي أمين في الخارج.. فآثر الهروب وعدم العودة.. وأصبحت دار أخبار اليوم من أملاك الحكومة تديرها مثل عمر أفندي وشملا وصيدناوي وطرابيشي!. وأصبح الصحفي موظفا حكوميا.. ينتظر العلاوة والانصاف.. ومات الابداع والفن الصحفي وتحولت الصفحات إلي خطب الزعيم الملهم وصفحات الاستاذ الذي يحلل خطوات الزعيم.. حتي جاء عصر الرئيس الراحل أنور السادات فأعطي للصحافة شيئا من الحرية - يشكر علي ذلك - وأصبحنا نري انتقادا لجميع المسئولين حتي رئيس الجمهورية وتنفست الصحافة الصعداء. وعاد علي أمين من الخارج وخرج مصطفي أمين من السجن.. وحاولا العودة للادارة واستكمال الاحلام .. ولم يتمكنا.. فآثر مصطفي أمين العمل الخيري والاهتمام بالقراء.. وكتابة المقالات وحاول علي أمين الدخول في الادارة.. وعاد إلي الاهرام لكنه لم ينجح في إدارته لانه كان يحب أن يعود إلي بيته ولم يتمكن.. كما لم يمهله القدر. هذه باختصار شديد قصة اثنين من العمالقة.. ننعم في خيرهما الآن.. ونحاول ان نقدم للقراء شيئا من مآثرهم وهم يستحقون الكثير.. وأبسط شيء كما قلت عودة الحق لأصحابه.. فهل تتنبه الدولة إلي ذلك.. مصطفي أمين وعلي أمين وجلال الدين الحمامصي وموسي صبري يستحقون احتفالا صحفيا وثقافيا مميزا.. لن يتحقق الا اذا تحررت الدولة من قيود الناصريين واليساريين. دعاء : اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان.. ويبشرون بروح وريحان.. ورب راض غير غضبان. آمين يا رب العالمين. لابد أن يعود الحق لأصحابه.. وقد ضاع حق الاخوين مصطفي وعلي أمين في الصحافة.. واليوم آن الأوان لان تعود الامور إلي أصحابها. أسس الاخوان «أخبار اليوم» عام 4491.. وكانت طفرة في الصحافة.. وفاقت نظيراتها في السوق الصحفية.. وقبل ثورة 32 يوليو 2591.. وبالتحديد في 51 يونيو 2591 صدرت الأخبار لتكون الصحيفة اليومية الصادرة عن دار أخبار اليوم.. وأصبحت »الأخبار« الجريدة اليومية الاولي للمصريين والعرب.. ثم جاءت الثورة.. وكان لمؤسسة أخبار اليوم وصحفها التأثير الكبير في نجاحها.. وتفوقت »الأخبار« وحافظت علي المركز الاول طيلة حياتها وحتي الآن بفضل القراء الأعزاء. ثم غدرت الثورة طوال الستينيات بأخبار اليوم والأخبار.. وأممت الصحافة كلها.. وكان أسوأ قرار يدمر حرية الصحافة.. ولم يتحرك أحد.. وسيطرت الثورة ورجالها خاصة من اليساريين علي الصحف.. وانهارت المؤسسات الصحفية واستمر هذا الانهيار لسنوات ضلت فيه الصحافة الحرة طريقها.. وتم القبض علي مصطفي أمين وكان علي أمين في الخارج.. فآثر الهروب وعدم العودة.. وأصبحت دار أخبار اليوم من أملاك الحكومة تديرها مثل عمر أفندي وشملا وصيدناوي وطرابيشي!. وأصبح الصحفي موظفا حكوميا.. ينتظر العلاوة والانصاف.. ومات الابداع والفن الصحفي وتحولت الصفحات إلي خطب الزعيم الملهم وصفحات الاستاذ الذي يحلل خطوات الزعيم.. حتي جاء عصر الرئيس الراحل أنور السادات فأعطي للصحافة شيئا من الحرية - يشكر علي ذلك - وأصبحنا نري انتقادا لجميع المسئولين حتي رئيس الجمهورية وتنفست الصحافة الصعداء. وعاد علي أمين من الخارج وخرج مصطفي أمين من السجن.. وحاولا العودة للادارة واستكمال الاحلام .. ولم يتمكنا.. فآثر مصطفي أمين العمل الخيري والاهتمام بالقراء.. وكتابة المقالات وحاول علي أمين الدخول في الادارة.. وعاد إلي الاهرام لكنه لم ينجح في إدارته لانه كان يحب أن يعود إلي بيته ولم يتمكن.. كما لم يمهله القدر. هذه باختصار شديد قصة اثنين من العمالقة.. ننعم في خيرهما الآن.. ونحاول ان نقدم للقراء شيئا من مآثرهم وهم يستحقون الكثير.. وأبسط شيء كما قلت عودة الحق لأصحابه.. فهل تتنبه الدولة إلي ذلك.. مصطفي أمين وعلي أمين وجلال الدين الحمامصي وموسي صبري يستحقون احتفالا صحفيا وثقافيا مميزا.. لن يتحقق الا اذا تحررت الدولة من قيود الناصريين واليساريين. دعاء : اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان.. ويبشرون بروح وريحان.. ورب راض غير غضبان. آمين يا رب العالمين.